قرارات مؤتمر القمة العربي السادس بالجزائر

30 شوال – 2 ذي القعدة 1393هـ

26 – 28 نوفمبر (تشرين الثاني) 1973م

بحث مؤتمر القمة العربي السادس بمدينة الجزائر التطورات الأخيرة في الوضعين العربي والدولي وظروف المواجهة مع العدو. واستمع إلى ما ابداه الملوك والرؤساء العرب من بيانات واتخذ القرارات الآتية:

أولاً: الهدف المرحلي للأمة العربية:

يقرر المؤتمر أن أهداف المرحلة الحالية للنضال العربي المشترك
هي:

1) التحرير الكامل لجميع الأراضي العربية المحتلة في عدوان يونيه حزيران 1967م وعدم التنازل أو التفريط في أي جزء من هذه الأراضي أو المساس بالسيادة الوطنية عليها.

2) تحرير مدينة القدس وعدم القبول بأي وضع من شأنه المساس بسيادة العرب الكاملة على المدينة المقدسة.

3) الالتزام باستعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفق ما تقرره منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني.

4) قضية فلسطين هي قضية العرب جميعاً ولا يجوز لأي طرف عربي التنازل عن هذا الالتزام وذلك وفق ما أكدته مقررات مؤتمرات القمة العربية السابقة.

بيان مؤتمر القمة العربي السادس بالجزائر

إن ملوك ورؤساء دول الجامعة العربية في اجتماعهم بقصر الأمم بمدينة الجزائر بناء على دعوة السيد الرئيس محمد أنور السادات رئيس جمهورية مصر العربية والسيد الرئيس حافظ الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، وقد تدارسوا الموقف العربي والدولي في ضوء ما قدمه الملوك والرؤساء من بيانات وتقرير الأمين العام وتوصيات وزراء الخارجية واتخذوا القرارات السياسية والاستراتيجية التي يستوجبها الموقف.

إن حرب اكتوبر عام 1973 إنما هي مثل سابقاتها نتيجة حتمية لسياسة العدوان والأمر الواقع التي تنتهجها اسرائيل ضاربة عرض الحائط بالمبادىء والقرارات الدولية وحقوق الشعوب.

ذلك أن اسرائيل لم تفتأ منذ أن سلبت حقوق الشعب الفلسطيني وطردته من وطنه تعمل على التوسع معتمدة في ذلك على تواطؤ الدول الاستعمارية ودعمها الاقتصادي والتقني والعسكري، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية ولقد برز هذا التواطؤ مؤخراً في تجنيد الوسائل المالية والمادية بشكل لم يسبق له مثيل …

إن وقف اطلاق النار الذي مضى عليه أكثر من شهر لا يزال يصطدم بمناورات وتخريب الطرف الاسرائيلي كما تؤكد مواقف اسرائيل الرسمية وتصرفاتها على الصعيد الدولي، أن اسرائيل لم تتخل عن سياستها القديمة ولم تتراجع عن مطامعها الاستعمارية التوسعية.

إن وقف اطلاق النار ليس هو السلام. فالسلام يستلزم توفير عدد من
الشروط في مقدمتها شرطان أساسيان ثابتان هما:

1) انسحاب اسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها القدس.

2) استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية الثابتة.

وما لم يتحقق هذان الشرطان فإنه من الوهم توقع أي شيء أخر في
الشرق الأوسط سوى تفاقم أوضاع متفجرة وقيام مجابهات جديدة.

إن الملوك والرؤساء العرب، ادراكاً منهم لمسؤولياتهم التاريخية
يؤكدون استعدادهم للمساهمة في تحقيق سلام عادل على أساس هذين المبدأين.

على الذين يتحدثون عن السلام ان يبرهنوا بالافعال عن ارادتهم في
إنهاء وضع تزيده الايام خطورة وتفجراً.

قرارات مؤتمر القمة العربي السابع بالرباط

10 – 13 شوال 1393هـ

26 – 29 اكتوبر (تشرين الأول) 1974م

إن مؤتمر القمة العربي السابع بعد استعراضه لقرارات مؤتمر القمة العربي السادس بالجزائر ولما جـّد من تطورات في الموقف العربي والدولي وما احرزه العمل العربي المشترك من تقدم في جميع المجالات. وبعد مناقشة الوضع العام من جميع جوانبه والاطلاع على تقرير مجلس وزراء الخارجية وتقارير الأمين العام لجامعة الدول العربية يقرر ما يأتي:

أولاً: الهدف المرحلي للأمة العربية:

إن المؤتمر يؤكد قرارات مؤتمر القمة العربي السادس الآتية:

1) التحرير الكامل لجميع الأراضي العربية المحتلة في عدوان يونيه
(حزيران) 1967م وعدم التنازل أو التفريط في أي جزء من الأراضي أو المساس بالسيادة الوطنية عليها.

2) تحرير مدينة القدس العربية وعدم القبول بأي وضع من شأنه المساس بسيادة العرب الكاملة على المدينة المقدسة.

3) الالتزام باستعادة الحقوق للشعب الفلسطيني وفق ما تقرره منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني.

4) قضية فلسطين هي قضية العرب جميعاً. ولا يجوز لأي طرف عربي التنازل عن هذا الالتزام، وذلك وفق ما أكدته مقررات مؤتمرات القمة العربية السابقة.

قرارات مؤتمر القمة العربي التاسع ببغداد

2-5 ذي الحجة 1396هـ

2-5 تشرين الثاني (نوفمبر) 1978م

… وقد تدارس اصحاب الجلالة والسيادة والسمو ملوك ورؤساء وأمراء الاقطار العربية المجتمعون بروح المسؤولية القومية والحرص المشترك على وحدة الموقف العربي في مواجهة الأخطار والتحديات التي تهدد الأمة العربية وحمايتها من أخطار التمزق والتناحر.

وانطلاقاً من المبادىء التي تؤمن بها الأمة العربية واستناداً إلى وحدة المصير العربي والتزاماً بتقاليد العمل العربي المشترك فقد اتفق اصحاب الجلالة والسيادة والسمو ملوك ورؤساء وأمراء الأقطار العربية على ما يلي:

المبادىء الأساسية:

أولاً: إن قضية فلسطين قضية عربية مصيرية وهي جوهر الصراع مع العدو الصهيوني وان أبناء الأمة العربية واقطارها جميعاً معنيون بها وملزمون بالنضال من أجلها. وتقديم كل التضحيات المادية والمعنوية في سبيلها.

ثانياً: وان النضال من أجل استعادة الحقوق العربية في فلسطين والأراضي العربية المحتلة مسؤولية قومية عامة، وعلى جميع العرب المشاركة فيها كل من موقعه. وبما يمتلك من قدرات عسكرية واقتصادية وسياسية وغيرها، وأن الصراع مع العدو الصهيوني يتعدى اطار الصراع ضده من قبل الأقطار التي احتلت أراضيها في عام 1967م إلى الأمة العربية كلها لما تشكله الصهيونية وكيانها في الأراضي المحتلة من خطر عسكري وسياسي واقتصادي وحضاري على الأمة العربية كلها وعلى مصالحها القومية الجوهرية وعلى حضارتها ومصيرها. الأمر الذي يحمل كل اقطار الأمة العربية مسؤولية المشاركة في هذا الصراع بكل ما تملكه من امكانات.

ثالثاً: تأكيد الالتزام بمقررات مؤتمرات القمة العربية وخاصة
المؤتمرين السادس والسابع المنعقدين في الجزائر والرباط بتحديد الهدف المرحلي للنضال العربي المشترك بما يلي:

1) التحرير الكامل لجميع الأراضي العربية المحتلة في عدوان حزيران (يونيو) 1967م وعدم التنازل أو التفريط في أي جزء من الأراضي أو المساس بالسيادة الوطنية عليها.

2) تحرير مدينة القدس العربية وعدم القبول بأي وضع من شأنه المساس بسيادة العرب الكاملة على المدينة المقدسة.

3) الالتزام باستعادة الحقوق الوطنية للشعب العربي الفلسطيني بما
في ذلك حقه في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وتقوم الدول العربية بمساندة هذه الدولة عند قيامها في جميع المجالات وعلى جميع المستويات.

4) قضية فلسطين هي قضية العرب جميعاً ولا يجوز لأي طرف عربي التنازل عن هذا الالتزام.

القرارات

أصدر مؤتمر القمة العربي التاسع ستة عشر قراراً يتعلق بمواضيع
مختلفة وقد جاء في القرار الثاني عشر ما يلي:

  • يعبر المؤتمر عن التقدير والاعتزاز لدور الجماهير الفلسطينية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية في مجابهة المشاريع الصهيونية والامبريالية وخاصة داخل المناطق المحتلة ويؤكد المؤتمر أن الاجماع الوطني الفلسطيني في رفض مشروع الحكم الذاتي وكافة المشاريع الاستيطانية خارج وطنهم وفي تأكيد الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني يعبر عن اصرار الشعب الفلسطيني على تحقيق اهدافه الوطنية وعن ارادة الأمة العربية كلها في رفض طريق الاستسلام وفي التصميم على تحرير القدس وكل التراب الفلسطيني المحتل وحتى يستطيع الشعب الفلسطيني أن يحتل موقعه الذي يستحقه في الاطار العربي والعالمي وعلى أساس تحقيق عودته إلى وطنه وإقامة دولته الوطنية المستقلة ويعبر المؤتمر عن تأييده وترحيبه بالخطوات الهامة التي تم انجازها لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

قرارات مؤتمر القمة العربي العاشر بتونس

30 ذي الحجة 1399هـ – 2 محرم 1400هـ

20 – 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 1979م

تنفيذاً للقرار الثامن من قرارات مؤتمر القمة العربي التاسع المنعقد في بغداد من 2-5 ذي الحجة عام 1398هـ الموافق 2-5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1978م انعقد مؤتمر القمة العربي العاشر في مدينة تونس عاصمة الجمهورية التونسية:

وبوحي من الشعور بالمسؤولية القومية وانطلاقاً من المبادىء التي تؤمن بها الأمة العربية والتزاماً بتقاليد العمل العربي المشترك. راجع اصحاب الجلالة والسيادة والسمو ملوك ورؤساء وأمراء الاقطار العربية الموقف العربي خلال الفترة التي اعقبت انعقاد مؤتمر القمة العربي التاسع في بغداد وما حصل في الوضع الدولي من تطورات ودرسوا الموقف من جميع الوجوه واتخذوا القرارات التالية:

أولاً: التأكيد على المبادىء الأساسية الخمسة التي تضمنتها قرارات مؤتمر القمة العربي التاسع وهي كما يلي:

1) ان قضية فلسطين قضية عربية مصيرية وهي جوهر الصراع مع العدو الصهيوني وأن ابناء الأمة العربية واقطارها معنيون بها وملزمون بالنضال من أجلها، وتقديم كل التضحيات المادية والمعنوية في سبيلها.

وان النضال من أجل استعادة الحقوق العربية في فلسطين والأراضي العربية المحتلة مسؤولية قومية عامة. وعلى جميع العرب المشاركة فيها كل من موقعه وبما يمثله من قدرات عسكرية واقتصادية وسياسية وغيرها.

وأن الصراع مع العدو الصهيوني يتعدى اطار الصراع ضده من قبل الاقطار التي احتلت أراضيها في عام 1967م إلى الأمة العربية كلها لما تشكله الصهيونية وكيانها في الأرض المحتلة من خطر عسكري وسياسي واقتصادي وحضاري على الأمة العربية كلها، وعلى مصالحها القومية الجوهرية، وعلى حضارتها ومصيرها. الأمر الذي يحمل كل اقطار الأمة العربية مسؤولية المشاركة في هذا الصراع بكل ما تملكه من امكانات.

2) ان الواجب القومي يقتضي أن تقدم كافة اشكال المساندة والدعم
والتسهيلات لنضال المقاومة الفلسطينية بشتى أساليبه من خلال منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني داخل الأرض المحتلة وخارجها من أجل تحرير فلسطين واستعادة الحقوق الوطنية للشعب العربي الفلسطيني وتلتزم جميع الدول العربية بالحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعمل الفلسطيني.

3) تأكيد الالتزام بمقررات مؤتمرات القمة العربية وخاصة المؤتمرين السادس والسابع المنعقدين في الجزائر والرباط بتحديد الهدف المرحلي للنضال العربي المشترك بما يلي:

أ- التحرير الكامل لجميع الأراضي العربية المحتلة في عـدوان حـزيـران (يونيو) 1967م وعــدم الـــتنازل والــتفريط في أي جـــزء من الأراضي أو المسـاس بالسيادة الوطنية عليها.

ب- تحرير مدينة القدس العربية وعدم القبول بأي وضع من
شـــأنه الـمساس بسيـادة الـعـرب الـكاملة على المدينة </u المقدسة.

ج- الالـتزام بـاستـعادة الـحقـوق الـوطنية للشعب الـعربي الفلسطيني بما في ذلك حقه في العودة وتقريرالمصير وإقامـة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني بـقيادة مـنظمة الـتحرير الـفـلسطينية بـوصفها الـممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وتقوم الدول العربية بـمساندة هـذه الـدولة عـند قـيامها في جميع المجالات وعلى جميع المستويات.

د- قضية فلسطين هي قضية العرب جميعاً ولا يجوز لأي طرف عربي التنازل عن هذا الالتزام.

4) واستناداً إلى ما جاء في اعلاه، فإن المبادىء الجوهرية التي لا يجوز الخروج عنها أو التساهل فيها، عدم جواز انفراد أي طرف من الاطراف العربية بأي حل للقضية الفلسطينية بوجه خاص والصراع العربي الاسرائيلي بوجه عام.

5) ولا يقبل أي حل إلا إذا اقترن بقرار من مؤتمر قمة عربي يعقد لهذه الغاية.

ثانياً: إن الوجود الصهيوني في الأراضي العربية هو جوهر الصراع مع العدو الصهيوني وأن الأمة العربية معنية وملتزمة بالنضال من أجل قضية فلسطين والأراضي المحتلة الأخرى وتقديم جميع التضحيات المادية والمعنوية.

ثالثاً: الموقف من الدول التي تعيد علاقاتها مع اسرائيل أو تقبل بالقدس عاصمة للعدو: يعبر المؤتمر عن قلقه تجاه المحاولات الرامية لاعادة علاقات بعض الدول مع العدو الصهيوني أو الاعتراف بالقدس عاصمة له، ويعلن أن الدول العربية ستتخذ عند الاقتضاء التدابير اللازمة لحماية الحق العربي.

البيان الختامي لمؤتمر القمة العربي العاشر

جاء في هذا البيان بشأن القدس ما يلي:

… واذ يسجل المؤتمر بارتياح تزايد عزلة اسرائيل في الساحة العالمية وتقلص علاقاتها الدولية وتنامي الوعي بعدالة قضية فلسطين وجميع الأراضي العربية المحتلة لدى الرأي العام العالمي يحذر من المحاولات الرامية لاعادة علاقات بعض الدول مع العدو الصهيوني أو الاعتراف بالقدس عاصمة له. ويعلن أن الدول العربية ستتخذ التدابير اللازمة لحماية الحق العربي.

قرارات مؤتمر القمة العربي الحادي عشر بعمان

برنامج العمل العربي المشترك لمواجهة العدو الصهيوني في المرحلة القادمة الذي أقره

مؤتمر القمة العربي الحادي عشر بعمان

20 محرم 1401هـ الموافق 27 نوفمر (تشرين الثاني) 1980م

انطلاقاً من الأهداف والأسس التي حددتها مؤتمرات القمة العربية وحرصاً على الاستمرار في العمل السياسي وتحديد تطور العلاقات الخارجية للدول العربية مع مختلف القوى العالمية بما يؤدي إلى خدمة الأهداف المحددة للنضال العربي. وبوحي من مقررات قمتي بغداد وتونس في هذه المرحلة بالذات التي نسعى فيها لتحقيق تنسيق سياسي وعسكري واقتصادي عربي فعال ومؤثر للرد على التحديات التي نواجهها.

واقتناعاً بضرورة وضع برنامج واضح ودقيق للعمل العربي المشترك لمواجهة العدو الصهيوني في المرحلة القادمة.

وحرصاً على الحفاظ على المكاسب والانتصارات التي حققها النضال الفلسطيني داخل الوطن المحتل وعلى المستويات الدولية وفي الأمم المتحدة وما يستوجبه ذلك من مواصلة العمل العربي المشترك لتنمية هذه الانتصارات وتجسيمها فإن اللجنة تتقدم بالمقترحات الآتية:

في المجال العربي:

1) التمسك نصاً وروحاً بقرارات قمتي بغداد وتونس وخاصة بالمبادىء الأساسية الخمسة الآتية ومواصلة السعي للحيلولة دون الخروج عنها واتخاذ التدابير المناسبة ضد الأطراف التي لا تلتزم بها.

أ- إن قضية فلسطين قضية عربية مصيرية وهي جوهر الصراع مع العدو الصهيوني، وإن أبناء الأمة العربية وأقـطارها جميعاً معنيون بـها وملزمون بالنضال من أجـلها، وتقـديم كـل الـتضحيات الـمادية والمعنوية في سبيلها.

إن النضال مــن أجـل استـعـادة الحـقوق الـعربية في فلسطين والأراضي العربية المحتلة مسـؤولية قـومية عــامة، وعـلى جـميع العرب المشاركة فيها كـل من موقعه، وبما يمتلك من قدرات عسكرية واقـتصاديــة وسياسية وغيرها. وإن الصراع مع العدو الصهيوني يـتعـدى اطـار الـصراع ضــده مـن قبل الاقطار التي احتلت اراضيها في عام 1967 إلى الأمة العربية كلها لما تشـــكله الصهيونيــــة وكيانها في الأراضي المحتلة مـن خـطـر عسكري وسياسـي واقتصادي وحضاري عـلى الأمـــة الـعربية كلها، وعـلى مصالحها القومية الجوهرية، وعـلى حضارتها ومـصيرها، الأمر الذي يحمل كل اقطار الأمة العربية مسؤولية المشاركة في هذا الصراع بكل ما تملكه من امكانات.

ب- وعـلى كـل الأقـطـــار الـعـربية تـقـديم كـافة أشـــكال المسانــدة والــدعم والتســهيلات لـنضال الـمـقـــاومـة الفلســـطينية بشتى أســاليبه من خــــلال منظمة التحرير الفلســــطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة وخارجها من أجل تـحرير فـلســــطين واستعادة الحقوق الـوطنية للشعب العربي الفلسطيني وتلتزم جميع الدول العربية بالحفاظ علــى الـوحدة الـوطنية الـفـلســطينية وعـدم الـتـدخـل في الشــــؤون الداخلية للعمل الفلسطيني.

ج- تأكيد الالتزام بمقررات مؤتمرات القمة العربية وخاصة المؤتمرين السـادس والسابـع المنعقـدين في الـجـزائر والـربـاط بتحديـد الهـــدف المـرحلي للنضال الـعربي المشترك كما يلي:

1- التحرير الكامل لجميع الأراضي العربية المحتلة في عــدوان حـزيـران يـونيو 1967م، وعـدم التنازل أو التفريط في أي جزء من الأراضي أو المساس بالسيادة الوطنية عليها.

2- تحرير مدينة القدس العربية وعدم القبول بأي وضع من
شـأنــه المـساس بسـيادة الـعرب الكـاملة عـلى المدينة المقدسة.

3- الالـتزام بـاستـعادة الحـقـوق الـوطنية للشعـب العربي الفلسطيني بما في ذلك حقه في العودة وتقرير المصير وإقـامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني بقيـادة مـنظمة التحريـر الـفـلسطينية بـوصـفها المـمـثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني. وتقوم الدول العربية بمساندة هـذه الدولة عـنـد قيامها في جميع المحاولات وعلى جميع المستويات.

4- قضية فلسطين هي قضية العرب جميعاً ولا يجوز لأي طرف عربي التنازل عن هذا الالتزام.

د- واسـتنـاداً إلى مــا جــاء اعـــلاه، فإن مــن الـمبادىء الـجوهـريـة التي لا يـجوز الخروج عـنها أو التساهل فيها عدم جواز انفراد أي طرف من الأطراف العربية بــأي حــل للقضية الفلسطينية بوجه خاص وللصراع العربي – الصهيوني بوجه عام.

هـ- ولا يقبل أي حــل الا اذا اقترن بقرار من مؤتمر قمة عربي يعقد
لهذه الغاية.

في المجال السياسي:

– استمرار الاتصالات مع حاضرة الفاتيكان ومع المقامات والمؤسسات الدينية المسيحية لضمان وقوفها الى جانب اعادة السيادة العربية الكاملة على القدس.

– قطع جميع العلاقات مع اية دولة تعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل او تنقل سفارتها اليها.

البيان الختامي لمؤتمر القمة العربي الحادي عشر بعمان

… تدارس القادة العرب المجتمعون في عمان الوضع العربي الراهن
والتطورات السياسية والعسكرية والاقتصادية التي طرأت على الساحتين العربية والدولية منذ انعقاد مؤتمر القمة العربي العاشر في تونس، وبحثوا النزاع العربي الصهيوني واستعرضوا تطوراته واتخذوا قرارات سياسية وعسكرية واقتصادية تهدف الى تعزيز قدرة العرب، وبناء قوتهم الذاتية في جميع هذه المجالات.

وأكد القادة العرب تمسكهم بقرارات قمتي بغداد وتونس وخاصة ما يتعلق منها بقضية فلسطين، باعتبارها جوهر الصراع العربي مع العدو الاسرائيلي، وأن المسؤولية القومية عنها تلزم العرب جميعاً بالعمل والنضال من اجل التصدي للخطر الصهيوني الذي يهدد وجود هذه الأمة. كما شدد المؤتمر على ان تحرير القدس العربية هو واجب والتزام قومي، وأعلن رفض جميع الاجراءات التي قامت بها اسرائيل وطالب كافة دول العالم بايجاد مواقف واضحة ومحددة في مقاومة الاجراءات الاسرائيلية. وقرر قطع جميع العلاقات مع اية دولة تعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل او تنقل سفاراتها اليها.

وأكد القادة العرب تصميمهم على مواصلة مساندة منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني من أجل استعادة كافة حقوق الشعب الفلسطيني بما فيها حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة على ارضه.كما اكدوا دعم استقلالية المنظمة وحرية ارادتها. كما حيّا المؤتمر صمود الشعب الفلسطيني في الارض الفلسطينية المحتلة وتضحياته البطولية ومقاومته الباسله باصرار على التصدي للاحتلال الاسرائيلي مما يعطي الدليل تلو الدليل للعالم كله على صمود هذا الشعب وتصميمه على انتزاع حقه.

وأكد المؤتمر حق الشعب العربي الفلسطيني ممثلاً بمنظمة التحرير الفلسطينية والممثل الشرعي الوحيد لهذا الشعب في العودة الى أرضه، وتقرير مصيره بنفسه واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فوق ترابه الوطني. مشيراً الى ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الوحيدة صاحبة الحق في ممارسة مسؤوليات معالجة مستقبل الشعب الفلسطيني.

كما اكد المؤتمر ان قرار مجلس الأمن رقم (242) لا يتفق مع الحقوق العربية ولا يشكل أساساً صالحاً لحل أزمة الشرق الأوسط وخاصة قضية فلسطين.

قرارات مؤتمر القمة العربي الثاني عشر بفاس

27 محرم 1402هـ الموافق 25/11/1981 (الدورة الاولى)

17-20 ذي القعدة 1402 هـ الموافق 6-9/9/1982 (الدورة
المستأنفة)

… ثانياً:- الصراع العربي الاسرائيلي

ان مؤتمر القمة العربي اذ يحيي صمود قوات الثورة الفلسطينية
والشعبين اللبناني والفلسطيني والقوات المسلحة العربية السورية وجميع من ساهم من العرب والمسلمين واذ يعلن مساندته للشعب الفلسطيني في نضاله من اجل استرداد حقوقه الوطنية الثابتة، وايماناً بقدرة الأمة العربية على تحقيق اهدافها المشروعة وازالة العدوان.

وانطلاقاً من المبادىء، والاسس التي حددتها مؤتمرات القمة العربية
وحرصاً من الدول العربية على الاستمرار في العمل بكل الوسائل من اجل تحقيق السلام القائم على العدل في منطقة الشرق الاوسط، واعتماداً على مشروع فخامة الرئيس الحبيب بورقيبة الذي يعتمد الشرعية الدولية، اساساً لحل القضية الفلسطينية وعلى مشروع جلالة الملك فهد بن عبد العزيز حول السلام في الشرق الأوسط، وفي ضوء المناقشات والملاحظات التي أبداها اصحاب الجلالة والفخامة والسمو الملوك والرؤساء، والامراء، فقد قرر المؤتمر اعتماد المبادىء التالية:

أولاً:- انسحاب اسرائيل من جميع الاراضي العربية التي احتلتها عام 1967 بما فيها القدس العربية.

ثانياً:- ازالة المستعمرات التي اقامتها اسرائيل في الاراضي العربية بعد عام 1967.

ثالثاً:- ضمان حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية لجميع الاديان بالاماكن المقدسة.

رابعاً:- تأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وممارسة حقوقه الوطنية الثابته غير القابلة للتصرف بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ممثله الشرعي والوحيد وتعويض من لا يرغب في العودة.

خامساً:- تخضع الضفة الغربية وقطاع غزة لفتره انتقالية تحت اشراف الأمم لمتحدة ولمدة لا تزيد عن بضعة أشهر.

سادساً:- قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

سابعاً:- يضع مجلس الأمن الدولي ضمانات السلام بين جميع دول المنطقة بما فيها الدولة الفلسطينية المستقلة.

ثامناً:- يقوم مجلس الأمن الدولي بضمان تنفيد تلك المبادىء. 

البيان الختامي لمؤتمر القمة العربي الثاني عشر بفاس

انعقد بمدينة فاس مؤتمر القمة العربي الثاني عشر في 27 محرم
1402هـ الموافق 25 نوفمبر 1981.وبعد ان أرجأ اشغاله، استأنفها في الفترة ما بين 17-20 ذو القعدة 1402 الموافق 6-9 سبتمبر 1982…، وقد شاركت في اعمال المؤتمر جميع الدول العربية باستثناء الجماهيرية العربية الليبية.

واعتباراً للظرف الخطير والدقيق الذي تمر به الأمة العربية وبوحي
من الشعور بالمسؤولية القومية التاريخية، درس اصحاب الجلالة والفخامة والسمو والسادة ملوك ورؤساء وامراء الدول العربية القضايا الهامه المطروحة على المؤتمر،واتخذوا بشأنها القرارات التالية:

أولاً:- الصراع العربي الاسرائيلي

حيّا المؤتمر صمود قوات الثورة الفلسطينية والشعبيين اللبناني
والفلسطيني والقوات المسلحة العربية السورية، وأعلن مساندته للشعب الفلسطيني في نضاله من اجل استرداد حقوقه الوطنية الثابتة.

وايماناً من المؤتمر بقدرة الأمة العربية على تحقيق اهدافها المشروعة وازالة العدوان، وانطلاقاً من المبادىء والأسس التي حددتها مؤتمرات القمة العربية وحرصاً من الدول العربية على الاستمرار في العمل بكل الوسائل من اجل تحقيق السلام القائم على العدل في منطقة الشرق الاوسط، واعتماداً على مشروع جلالة الملك فهد بن عبد العزيز حول السلام في الشرق الاوسط، وفي ضوء المناقشات والملاحظات التي ابداها اصحاب الجلالة والفخامة والسمو الملوك والرؤساء والامراء، فقد قرر المؤتمر اعتماد المبادىء التالية:

أولاً:- انسحاب اسرائيل من جميع الاراضي العربية التي احتلتها عام 1967 بما فيها القدس العربية.

ثانياً:- ازالة المستعمرات التي اقامتها اسرائيل في الاراضي العربية بعد عام 1967.

ثالثاً:- ضمان حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية لجميع الاديان بالأماكن المقدسة.

رابعاً:- تأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وممارسة حقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ممثله الشرعي والوحيد وتعويض من لا يرغب في العودة.

خامساً:- تخضع الضفة الغربية وقطاع غزة لفترة انتقالية تحت اشراف الأمم المتحدة.

سادساً:- قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

سابعاً:- يضع مجلس الأمن الدولي ضمانات السلام بين جميع دول المنطقة بما فيها الدولة الفلسطينية المستقلة.

ثامناً:- يقوم مجلس الأمن الدولي بضمان تنفيذ تلك المبادىء.

البيان الختامي لمؤتمر القمة العربي غير العادي بالدار البيضاء 1985م

البيان الختامي لمؤتمر القمة غير العادي بالدار البيضاء

20-22 ذي القعدة 1405هـ الموافق 7-9 أغسطس (آب) 1985م

اجتمع مؤتمر القمة في دورة غير عادية في مدينة الدار البيضاء خلال الفترة من 20 الى 22 ذي القعدة 1405هـ (7-9/8/1985م)…

وتعزيزاً للتضامن بين الدول العربية ودعماً لمسيرة العمل العربي
المشترك على اساس مبادىء ميثاق جامعة الدول العربية وقراراتها والمعاهدات المبرمة في اطارها.

درس المؤتمر اهم القضايا العربية الراهنة في جو من الاخاء والتفاهم والحرص على الحقوق والمصالح العربية المشتركة.

وفي نطاق بحثه المتعمق لمختلف التطورات التي تجتازها القضية
الفلسطينية استمع المؤتمر الى شرح مفصل قدمه جلالة الملك حسين عاهل المملكة الاردنية الهاشمية والأخ ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية حول الاتفاق الاردني الفلسطيني الذي وقع بعمان في 11/2/1985م. وسجل بكل تقدير الشروح الاضافية التي تفضل بتقديمها جلالة الملك الحسين والأخ ياسر عرفات عن انسجام خطة التحرك الاردنية-الفلسطينية مع مخطط فاس واعتبارها خطة عمل لتنفيذ مشروع السلام العربي من اجل تحقيق تسوية سلمية عادلة وشاملة تضمن انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من جميع الاراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها القدس الشريف وتؤمن استعادة الحقوق الوطنية الثابته للشعب العربي الفلسطيني.

وبعد تناول هذا الموضوع بالدراسة المستفيضة من مختلف جوانبه يؤكد المؤتمر ضرورة تواصل واستمرار الالتزام العربي الجماعي بروح ومبادىء مقررات قمة فاس.

ويؤكد المؤتمر قراراته السابقة الخاصة بالقضية الفلسطينية ودعمه
وتأييده لمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني، ومساندته لها في جهودها لتأمين حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية الثابتة، كما يؤكد حق الشعب الفلسطيني في استقلالية قراره الوطني وعدم السماح لاية جهة بالتدخل في شؤونه الداخلية.

ويعتبر المؤتمر ان عقد مؤتمر دولي في اطار الامم المتحدة يساعد
على تحقيق السلام في المنطقة العربية بحضور ومشاركة الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة وبقية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بحضور ومشاركة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني مع الاطراف المعنية الاخرى.

ويحيّي المؤتمر صمود الشعب العربي الفلسطيني في الاراضي العربية المحتلة ونضاله اليومي المتصاعد ضد قوى الاحتلال الاسرائيلي ويؤكد التزامه بدعم هذا الصمود وتطويره لمواجهة المخططات الصهيونية التوسعية الهادفة لتهويد الاراضي الفلسطينية وتشريد ابناء الشعب الفلسطيني.

ويؤكد المؤتمر ادانته للممارسات الارهابية والعنصرية التي تقوم
بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي العربية والفلسطينية المحتلة ويناشد الرأي العام العالمي دعم الشعب الفلسطيني والعربي في مقاومته لهذه الممارسات المناقضة للشرائع الدولية ولحقوق الانسان كما يناشد المجتمع الدولي اتخاذ اجراءات عملية للوقوف في وجه الممارسات الصهيونية.

ويؤكد الالتزامات السابقة بتقديم الدعم المادي والسياسي والاعلامي
لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وقائد نضاله لاسترجاع حقوقه المغتصبة.

ونظراً لما عانته المخيمات الفلسطينية بعد الغزو الاسرائيلي للبنان عام 1982 وما تلا ذلك من مجازر ومذابح، واتقاء لخطر التهجير والتشريد الذي يهدد الوجود الفلسطيني في تلك المخيمات، وحرصاً على سلامة هذا الوجود وعلى حق ” الشعب الفلسطيني في العمل والتنقل وتمتيناً لأواصر الأخوة اللبنانية الفلسطينية يدعو المؤتمر الحكومة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية الى التعاون والتنسيق بينهما فيما يتعلق بالشؤون الفلسطينية وحماية المخيمات الفلسطينية الموجودة في لبنان طبقاً للاتفاقات المعقودة بينهما. كما يؤكد المؤتمر العمل على تنفيذ القرارات التي اتخذها مجلس الجامعة في دورته الطارئة يومي 8 9/6/1985.

قرارات وتوصيات مؤتمر القمة العربي غير العادي بعمان

8-11 نوفمبر (تشرين الثاني) 1987م

النزاع العربي الاسرائيلي:

ان اصحاب الجلالة والسيادة والسمو، ملوك ورؤساء وامراء الاقطار العربية المجتمعين في اطار مؤتمر القمة العربي غير العادي، المنعقد في عمان -المملكة الاردنية الهاشمية من 8-11/1987م.

باعتبار أن قضية فلسطين قضية العرب المركزية، وجوهر الصراع العربي الاسرائيلي، وان النضال من أجل استعادة الحقوق العربية المغتصبة في ارض فلسطين، والاراضي العربية المحتلة، هو مسؤولية قومية عربية.

ولما كان الخطر الصهيوني لا يستهدف دول المواجهة فحسب، بل يتعدى ذلك ليهدد مصير ووجود الاقطار العربية كلها.

وبالنظر لاستمرار اسرائيل في ممارساتها التعسفية في الأراضي
العربية المحتلة والفلسطينية، وسياستها العدوانية والتوسعية.

(يقررون):

اولاً:

حشد طاقات وامكانات الدول العربية من أجل تعزيز قدرات وطاقات دول وقوى المواجهة مع اسرائيل، على كافة الاصعدة، لوقف عدوانها المتواصل على الأمة العربية، واستعادة الحقوق العربية المغتصبة في فلسطين والاراضي العربية المحتلة.

ثانياً:

اقامة التوازن الاستراتيجي مع اسرائيل في اطار تضامن عربي فعال، من اجل التصدي للخطر الصهيوني الذي يهدد مصير ووجود الأمة العربية، واجبار اسرائيل على الانصياع لقرارات الأمم المتحدة الهادفة الى اقامة سلام عادل وشامل في المنطقة.

ثالثاً:

تقديم الدعم والمساعدة المادية والمعنوية للنضال البطولي المستمر
الذي يخوضه الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة، والجولان، وجنوب لبنان، في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.

رابعاً:

دعوة جميع الاطراف العربية الى الالتزام بقرارات القمم العربية
القاضية بعدم جواز انفراد أي طرف من الاطراف العربية بأي حل للصراع العربي الاسرائيلي، ورفض أية تسوية سياسية للصراع العربي الاسرائيلي لا تضمن تحقيق الانسحاب الاسرائيلي الكامل، وغير المشروط من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية الثابتة، طبقاً لقرارات مؤتمر القمة العربي، وخاصة قرارات قمة فاس 1982م.

خامساً:

يستنكر اغلاق مكتب المعلومات الفلسطيني في واشنطن.

… 6- المؤتمر الدولي:

انطلاقاً من الالتزام بالاهداف والأسس التي حددتها قرارات مؤتمرات القمة العربية، بشأن النزاع العربي الاسرائيلي.

وبالنظر الى رفض اسرائيل المستمر لجهود السلام، وعدم إنصياعها لقرارات الأمم المتحدة الهادفة الى اقامة سلام عادل وشامل في المنطقة.

وانطلاقاً من عزم الأمة العربية على حشد طاقاتها وامكاناتها لمواجهة التحدي الصهيوني لمصيرها ووجودها.

والتزاماً بتوجه الأمة العربية نحو السلام والذي تحدد في مشروع
السلام العربي المقرر في قمة فاس(1982م) لتحقيق تسوية سلمية عادلة وشاملة للنزاع العربي الاسرائيلي، تكفل استعادة الاراضي العربية والفلسطينية المحتلة، وحل القضية من جميع جوانبها استناداً الى الشرعية الدولية.

(يقررون):

ان عقد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الاوسط، تحت رعاية الأمم المتحدة يدعو اليه أمينها العام وتشارك فيه الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، مع جميع اطراف النزاع العربي الاسرائيلي، بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وعلى قدم المساواة، هو السبيل المناسب لتسوية سلمية شاملة وعادلة، وتكفل استعادة الأراضي العربية المحتلة، وحل القضية الفلسطينية من جميع جوانبها، وضمان احقاق الحقوق الوطنية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني.

البيان الختامي لمؤتمر القمة العربي غير العادي بالدار البيضاء 1989م

17-20 شوال الموافق 23-26مايو (أيار)1989م

بمبادرة من صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني ملك المملكة المغربية وبدعوة من جلالته انعقد مؤتمر القمة العربي غير العادي في مدينة الدار البيضاء ايام 17-20 شوال 1409هـ / الموافق 23-26/5/1989م:

وبروح من المسؤولية القومية وشعوراً منه بدقة المرحلة التي تجتازها الأمة العربية… حيّا

– انتفاضة الشعب الفلسطيني المباركة وعبر عن اكباره واعزازه
لابطالها الصامدين وترحم على شهدائها الابرار الذي رووا بدمائهم الزكية أرض فلسطين المباركة، وقررالاستمرار في كافة انواع الدعم والمساندة لها حتى يتمكن الشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطيني ممثله الشرعي والوحيد من الاستمرار في مقاومته وتصعيد انتفاضته الباسله ضد الاحتلال الاسرائيلي.

– وأدان المؤتمر جرائم الاحتلال الاسرائيلي وممارساته ضد الشعب
العربي في الاراضي الفلسطينية والعربية ودعا مجلس الأمن الى تحمل مسؤولياته تجاه الجرائم والممارسات بما في ذلك امكانية فرض العقوبات على اسرائيل.

– وحيا المؤتمر نضال المواطنين السوريين في الجولان السوري المحتل ونضال المقاومة الوطنية اللبنانية في جنوب لبنان ضد الاحتلال الاسرائيلي.

– وأكد المؤتمر الأسس التي قامت عليها خطة السلام العربية التي
اقرها مؤتمر القمة العربي الثاني عشر بفاس وأكدها مؤتمر القمة العربي الطارىء بالجزائر، وهي الأسس التي تهدف الى تحرير الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ سنة 1967، من الاحتلال الاسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية الثابتة بما فيها حقه في العودة وتقرير المصير واقامة دولته الوطنية المستقلة بعاصمتها القدس بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد، وحشد الطاقات العربية في مختلف المجالات تحقيقاً للتوازن الاستراتيجي الشامل لمواجهة المخططات الاسرائيلية العدوانية ولصيانة الحقوق العربية.

– ورحب المؤتمر بقرارات الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني
الفلسطيني واكد دعمه لمبادرة السلام الفلسطينية المستندة الى خطة السلام العربية والى الشرعية الدولية وأشاد بالتجاوب الايجابي معها.

– وبارك المؤتمر قيام الدولة الفلسطينية المستقلة واعرب عن عزمه
على توفير كل مقومات الدعم والمساندة لها، وعبر عن تقديره للدول الصديقة التي اعترفت بها رسمياً، وناشد باقي دول العالم الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية وتمكينها من ممارسة سيادتها على ترابها الوطني.

– وأيد المؤتمر عقد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط
بمشاركة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وجميع أطراف الصراع بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بهدف التوصل الى تسوية شاملة وعادلة للصراع العربي الاسرائيلي على اساس قراري مجلس الأمن الدولي رقم 242 (1967) و 338 (1973)، وكافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وكذلك الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، والاتفاق على ضمانات امنية لجميع دول المنطقة بما فيها دولة فلسطين، وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194(1948)، واعتبار جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ما زالت توفر شروطاً للشرعية الدولية تضمن حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة.

– وأقر المؤتمر تشكيل لجنة عليا برئاسة جلالة الملك الحسن الثاني
للتحرك واجراء الاتصالات الدولية المناسبة باسم جامعة الدول العربية بغية تنشيط عملية السلام والمشاركة في الاعداد للمؤتمر الدولي.

– ودعم المؤتمر الموقف الفلسطيني في موضوع الانتخابات بأن تتم بعد الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية المحتلة، وباشراف دولي، وفي اطار عملية السلام الشاملة، حيث ان المخطط الاسرائيلي يهدف الى ضرب الانتفاضة وتجاوز منظمة التحرير الفلسطينية. وأكد المؤتمر ضرورة التمسك بانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، ووضع الاراضي الفلسطينية المحتلة تحت اشراف الأمم المتحدة لفترة مؤقتة لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير.

البيان الختامي لمؤتمر القمة العربي غير العادي في بغداد

4-6 ذي القعدة 1410هـ الموفق 28-30 مايو (أيار)1990م

تلبية للدعوة التي وجهها سيادة الرئيس صدام حسين رئيس الجمهورية العراقية عقد اصحاب الجلالة والفخامة والسمو ملوك ورؤساء وامراء الدول العربية مؤتمر قمة غير عادي في بغداد للفترة من 4-6 ذي القعدة 1410هـ الموافقة 28-30/5/1990م وقد بحث المؤتمر كموضوع رئيس التهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي العربي واتخاذ التدابير اللازمة حيالها.

الانتفاضة الفلسطينية الباسلة:

… حيا المؤتمر باعتزاز كبير صمود الشعب العربي الفلسطيني تحت
الاحتلال الاسرائيلي الغاشم وتصاعد الانتفاضة الفلسطينية الباسلة في مجابهة القمع الوحشي الذي تمارسه السلطات الاسرائيلية والتضحيات العالية التي يقدمها يومياً شعب فلسطين من أجل تحرير وطنه المحتل وبناء دولته المستقلة فوق ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف بقيادة ممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية.

وشدد المؤتمر على ضرورة تأمين كل اشكال الدعم المادي والسياسي والشعبي التي تكفل استمرار الانتفاضة وتطويرها لبلوغ غايتها النبيلة في التحرير والاستقلال والسيادة وتعزيز انشطة المساندة على الاصعدة القومية والاقليمية والعالمية.

 

الهجرة اليهودية الى فلسطين والاراضي العربية المحتلة الاخرى:

وتصدى المؤتمر لمعالجة المخاطر الكبيرة الناجمة عن العملية
المدبرة والمنظمة للهجرة اليهودية لفلسطين والاراضي العربية المحتلة الاخرى وما تعنيه من انتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني في ارضه ووطنه وما ينطوي عليها من نتائج تخطط لها الصهيونية بهدف تهجيره من وطنه وتكريس الاحتلال الاسرائيلي وتوسيع مداه عبر عمليات الاستيطان الاسرائيلي المكثفة وابعاد المواطنين الفلسطينيين ومصادرة ممتلكاتهم واراضيهم لاستيعاب المهاجرين اليهود بهدف تحقيق مخطط ما يسمى باسرائيل الكبرى التي اكدتها تصريحات المسؤولين الاسرائيليين والخرائط الجديدة التي طرحوها لتنفيذ اطماعهم التوسعية المعروفة. ان المؤتمر مقتنع تماماً ان تهجير اليهود السوفييت وسواهم الى فلسطين والاراضي العربية المحتلة الاخرى هو عدوان جديد على حقوق الشعب الفلسطيني وخطر كبير على الامة العربية وانتهاك فظ لحقوق الانسان ومبادىء القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.

الهجرة اليهودية خطر على الأمن القومي:

… يؤكد المؤتمر ان هذه العملية الواسعة والمدبرة تمثل تهديداً
خطيراً للأمن القومي العربي تقتضي معالجته من هذا المنظور وبصورة جماعية واتخاذ التدابير اللازمة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني والأمن القومي العربي.

ادانة تهجير اليهود وعدم شرعية المستوطنات:

ان المؤتمر اذ يدين بشدة تهجير اليهود الى فلسطين والاراضي
العربية المحتلة الاخرى يطالب الدول المعنية مباشرة بالهجرة بصورة خاصة والمجتمع الدولي بالعمل على وضع حد سريع للمخطط الاسرائيلي للهجرة والاستيطان ويدعو الى ضمان الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في العودة لوطنه طبقاً لقرار الأمم المتحدة رقم -194-لعام 1949 وتأكيد عدم شرعية بناء المستوطنات الاسرائيلية وضرورة وقفها وازالة ما تم انشاؤه منها وايجاد آلية دولية لمراقبة وكشف النشاطات الاسرائيلية في هذا المجال.

كما يدعو المؤتمر مختلف الدول الى الامتناع عن تقديم اية معونات
او قروض للحكومة الاسرائيلية تسهل توطين المهاجرين في فلسطين والاراضي العربية المحتلة الاخرى.

ويؤكد المؤتمر ضرورة تقويم العلاقات العربية مع الدول الاخرى في ضوء موقفها من مسألتي الحقوق الوطنية الفلسطينية والهجرة اليهودية.

 

الدعوة الى تشكيل رقابة دولية:

… ويطلب المؤتمر من الأمم المتحدة تحمل مسؤولياتها طبقاً للميثاق وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن والاتفاقيات الدولية لضمان عدم توطين المهاجرين اليهود في الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة الاخرى بما فيها القدس وتشكيل رقابة دولية لتنفيذ ذلك والعمل على استصدار قرار من مجلس الامن بذلك. 

المساعي السياسية لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة:

… حلل المؤتمر طبيعة المرحلة الحالية في الساحة العربية واستعرض المساعي السياسية المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، واعرب عن اقتناعه بان التوتر المتصاعد الذي ينذر بالانفجار نجم عن استمرار الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وللاراضي العربية المحتلة الاخرى واستمرار انكار الحقوق الوطنية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني، واستمرار سياسة العدوان والارهاب والتوسع التي تمارسها السلطات الاسرائيلية. ويحمل المؤتمر في هذا الشأن الولايات المتحدة الامريكية مسؤولية اساسية في هذا الوضع باعتبارها الدولة التي توفر لاسرائيل الامكانات العسكرية والمساعدات المالية والغطاء السياسي والتي لا يمكن لاسرائيل بدونها ان تواصل مثل هذه السياسات وتتحدى بهذا الصلف ارادة المجتمع الدولي.

المؤتمر الدولي ومبادرة السلام الفلسطينية وقرارات القمم العربية:

… والتزاماً منه بمبادرة السلام الفلسطينية وقرارات القمة وبخاصة في الجزائر 1988 والدار البيضاء، 1989 يؤكد الدعوة الى عقد المؤتمر الدولي برعاية الأمم المتحدة وحضور اطراف النزاع بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية على قدم المساواة تكتسب الان طابعاً ملحاً وضرورياً ويؤكد المؤتمر التزام الدول العربية بأن فلسطين تمثل جوهر الصراع العربي الصهيوني وان الحل العادل للمأساة الانسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وللأزمة (التي يعيشها) يكمن في ضمان حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف بما فيها حقه في العودة وتقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.

مؤتمر القمة العربي في القاهرة 1996م

5-7 صفر 1417 هـ الموافق 21-23 يونيو (حزيران) 1996م

… عقد اصحاب الجلالة والفخامة والسمو ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية مؤتمر قمة في القاهرة في الفترة من 5-7 صفر 1417هجري/ الموافق 21-23 يونيو/ حزيران 1996م.

… وفي ضوء دقة المرحلة التي تمر بها عملية السلام في الشرق الأوسط اجتمع القادة العرب لتدارس الأوضاع التي استجدت في المنطقة واحياء العمل العربي المشترك وتكثيف التشاور والتنسيق والتعاون العربي وتدعيم فعاليته سعياً لاستنهاض الأمة ولم شملها … وبناء التضامن العربي باعتباره السبيل إلى تحقيق مبادىء وأهداف العمل العربي المشترك وتوظيف طاقات الأمة العربية لحماية مصالحها واستعادة حقوقها المغتصبة وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط.

وانطلاقاً من المسؤولية القومية … يؤكد القادة العرب أن تحقيق
السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط يستوجب انسحاب اسرائيل الكامل من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس العربية وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس العربية باعتبار القضية الفلسطينية جوهر الصراع العربي الاسرائيلي.

كما يطالب القادة العرب بالانسحاب الاسرائيلي الكامل من الجولان
السوري إلى خط الرابع من حزيران/ يونيو 1967م والانسحاب الاسرائيلي الكامل غير المشروط من جنوب لبنان وبقاعه الغربي إلى الحدود المعترف بها دولياً وذلك تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن (242) و (338) و (425) ومبدأ الأرض مقابل السلام وعلى هذه الأسس يدعون إلى استئناف المفاوضات على كافة المسارات.

إن تمسك الدول العربية بمواصلة عملية السلام لتحقيق السلام العادل الشامل هدف وخيار استراتيجي يتحقق في ظل الشرعية الدولية ويستوجب التزاماً مقابلاً تؤكده اسرائيل بجدية وبدون مواربة والعمل من أجل استكمال مسيرة السلام بما يعيد الحقوق والأراضي المحتلة ويضمن الأمن المتوازن المتكافىء لجميع دول المنطقة وفقاً للمبادىء التي اتفق عليها في مؤتمر مدريد وبخاصة مبدأ الأرض مقابل السلام والتأكيدات المقدمة إلى الأطراف.

ويؤكد القادة العرب أن أي اخلال من جانب اسرائيل بهذه المبادىء
والأسس التي قامت عليها عملية السلام أو تراجع عن الالتزامات والتعهدات والاتفاقات التي تم التوصل إليها في اطار هذه المسيرة أو المماطلة في تنفيذها من شأنه أن يؤدي إلى انتكاسة عملية السلام بكل ما يحمله ذلك من مخاطر وتداعيات تعود بالمنطقة إلى دوامة التوتر يضطر الدول العربية كافة إلى اعادة النظر في الخطوات المتخذة تجاه اسرائيل في اطار عملية السلام الأمر الذي تتحمل الحكومة الاسرائيلية وحدها المسؤولية الكاملة عنه. كما يؤكد القادة العرب تمسكهم بقرارات الشرعية الدولية التي تفضي بعدم الاعتراف أو القبول بأية أوضاع تنجم عن النشاط الاستيطاني الاسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة باعتباره اجراء غير مشروع لا يرتب حقاً ولا ينشيء التزاماً، ويعتبرون أن إقامة مستوطنات واستقدام مستوطنين إليها يشكل خرقاً لاتفاقيات جنيف واطار مدريد وتعويقاً لعملية السلام مما يتطلب وقف كافة الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية في الجولان السوري المحتل والأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة القدس وازالة هذه المستوطنات.

كما يؤكدون رفضهم تغيير معالم القدس العربية ووضعها القانوني ويشددون على أن تحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط لا يكون إلا بحل قضية القدس وتسوية مشكلة اللاجئيين الفلسطينيين استناداً إلى حقهم في العودة على اساس الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

مؤتمر القمة العربي في القاهرة 2000م

بيان مؤتمر القمة العربي المنعقد

في القاهرة في الفترة ما بين 24-25 رجب 1421هـ /الموافق 21-22 تشرين الاول 2000م

ويُحمل القادة العرب اسرائيل مسؤولية اعادة المنطقة الى اجواء
التوتر ومظاهر العنف نتيجة ممارساتها واعتداءاتها وحصارها لابناء الشعب الفلسطيني خرقا لالتزاماتها بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بصفتها قوة احتلال، فضلاً عما يمثله ذلك من انتهاك فاضح لقواعد القانون الدولي وتدمير لجهود بناء السلام في المنطقة، اضافة الى تعامل حكام اسرائيل مع قضية القدس الشريف باستخفاف يرضي شهوة الاستعراض غير المسؤول والاستفزاز المتعمد المبني على العنصرية البغيضة ويطالبونها بالتوقف الفوري عن كافة الممارسات الاستفزازية والكف عن سياسة القمع ضد المواطنين العرب.

ويؤكد القادة العرب ان انتفاضة الاقصى قد اندلعت نتيجة استمرار
وتكريس لاحتلال وانتهاكات اسرائيل للحرم القدسي الشريف وباقي المقدسات الاسلامية والمسيحية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ويستذكر القادة العرب باجلال ويذكرون العالم بالشهداء الذين ضحوا بحياتهم دفاعاً عن ارضهم المحتلة ومقدساتهم دون ان يأبهوا بآلة الحرب التي حشدتها اسرائيل في مواجهة الشعب الفلسطيني الاعزل كما يؤكدون حق الشعب الفلسطيني في اقتضاء التعويضات العادلة من اسرائيل جراء ما لحق به من اضرار وخسائر بشرية ومادية.

واستجاب المؤتمر لاقتراح من السعودية بانشاء صندوقين يحمل احدهما اسم صندوق القدس ويخصص له 800 مليون دولار لتمويل مشاريع تحافظ على الهوية العربية والاسلامية للقدس والحيلولة دون طمسها وتمكين الشعب الفلسطيني من الانفكاك من تبعية الاقتصاد الاسرائيلي، ويحمل الصندوق الثاني اسم صندوق انتفاضة القدس برأسمال مقداره 200 مليون دولار يخصص للانفاق على اسر الشهداء الفلسطينيين في الانتفاضة وتهيئة السبل لرعاية وتعليم ابنائهم، ويعربون عن بالغ تقديرهم لخادم الحرمين الشريفين بقراره مساهمة المملكة بربع المبلغ المخصص لهذين الصندوقين ويدعو القادة العرب ابناء الامة العربية بالتبرع باجرهم من يوم واحد من رواتبهم كمساهمة شعبية عربية لدعم الانتفاضة ومساندة النضال الوطني الفلسطيني في هذه المرحلة الحرجة التي تواجهها الامة العربية.

ويؤكد القادة العرب ان السلام الشامل والعادل لن يتحقق الا بعودة
القدس الشريف الى السيادة الفلسطينية الكاملة والتسليم بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف التي هي ارض فلسطينية محتلة منذ عام 1967 فضلاً عن مالها من تاثير روحي ومكانة دينية واستعادة جميع الاراضي العربية المحتلة بما في ذلك انسحاب اسرائيل الكامل من الضفة الغربية وقطاع غزة ومن الجولان السوري المحتل الى خط الرابع من حزيران/يونيو 1967 واستكمال الانسحاب من الجنوب اللبناني الى الحدود المعترف بها دولياً بما في ذلك مزارع شبعا والافراج عن الاسرى العرب المحتجزين في السجون الاسرائيلية وذلك تنفيذاً لقرار مجلس الامن رقم 465(1980).

يشيد القادة العرب بقرارات لجنة القدس وخاصة بيان دورتها الاخيرة في اغادير بالمملكة المغربية الذي تؤكد فيه دعم موقف دولة فلسطين والذي يستند الى التمسك بالسيادة على القدس الشرقية بما فيها الحرم القدسي الشريف وجميع الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من الاراضي الفلسطينية المحتلة، وبالقدس الشريف عاصمة لدولة فلسطين المستقلة. ويستذكر القادة العرب قرار مجلس الامن رقم 478(1980) الذي يدعو دول العالم الى عدم نقل سفاراتها الى القدس، وبقرار مؤتمر القمة العربي الحادي عشر ( عمان 1980) الذي يؤكد على قطع جميع العلاقات مع الدول التي تنقل سفاراتها الى القدس، او تعترف بها عاصمة لاسرائيل ، ويؤكد القادة العرب ان تحقيق السلام والامن الدائمين في المنطقة يستلزم انضمام اسرائيل لمعاهدة منع انتشار الاسلحة النووية واخضاع كافة منشأتها النووية لنظام التفتيش والمراقبة الدولية، ويؤكدون في هذا الصدد الاهمية البالغة لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووي باعتبار هذا الهدف شرطاً ضرورياً ولازماً لارساء اية ترتيبات للامن الاقليمي في المنطقة مستقبلاً.

واكد القادة العرب عزمهم على مواصلة توظيف الطاقات العربية في
خدمة قضايا امتهم ووضع كافة امكاناتها لتحرير الاراضي العربية المحتلة ودعم نضال الشعب الفلسطيني من اجل استرداد ارضه واقامة دولته على ترابه الوطني وعاصمتها القدس، والحفاظ على المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين .واتفق القادة العرب على مواصلة مشاوراتهم للتعامل مع المستجدات التي تواجه الامة العربية.