كنعان: مضامين خطاب الملك كفيلة بإنهاء أطول صراع في تاريخنا الحديث

كنعان: مضامين خطاب الملك كفيلة بإنهاء أطول صراع في تاريخنا الحديث

عمّان – ماجدة ابو طير

قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبد الله توفيق كنعان، إن خطاب الملك جاء انطلاقاً من أسس التعاون ونشر قيم السلام والمحبة والوئام العالمي وبشكل شمولي، رصد فيه وحلل واقع التحديات الأمنية والسياسية والصحية التي تجتاح عالمنا.

جاء ذلك بمناسبة، احتفال العالم في هذه الأيام بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنشاء هيئة الأمم المتحدة عام 1945، استذكروا خلالها ولادة المنظمة الشرعية الأولى عالمياً في عدد منتسبيها وشمولية مبادئها وأهدافها الإنسانية وشرعية قراراتها المجمع عليها.

وتضمن جدول الأعمال تأكيد الانطلاق من مبدأ التعاون الدولي لمواجهة التحديات المتشابكة التي تواجهنا ولاسيما البطالة والفقر وجائحة كورونا، وتعزيز السلام ومنع نشوب الحروب والنزاعات والالتزام بأحكام القانون الدولي وبناء جسور الثقة بين الجميع بما يؤدي إلى تحقيق الرفاهية والتنمية لكافة القطاعات والفئات.

وبين كنعان في حديثه لـ»الدستور»، أن جلالته أكد خلاله على ضرورة تفعيل مبدأ التعاون الدولي والالتزام بالشرعية التي قامت عليهما هيئة الأمم المتحدة، بمعنى التعاون الدولي من جهة في مجال مواجهة وباء كورونا وحل المشكلات الاقتصادية، ومن جهة أخرى المضي قدماً تجاه إلزام جميع الأطراف الدولية ذات العلاقة بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، بالأخص تجاه القضايا المعقدة، التي بلغ عمرها من عُمر هيئة الأمم المتحدة نفسها، وهذا ينطبق على القضية الفلسطينية وجوهرها مدينة القدس، التي لا تزال تتصدر جداول أعمال وملفات وتقارير ولجان وقرارات هيئة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، ولكن دون تحقيق جدوى أو حل لها.

وأكد كنعان، ان الموقف الأردني بقيادته الهاشمية تجاه القضية الفلسطينية وجوهرها مدينة القدس ثابت وراسخ على الدوام، لا حياد عنه وقد أكد ذلك صاحب الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في خطابه بأن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وضمان السلام الشامل الدائم هو حل الدولتين، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، التي أكدت على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران، وعاصمتها القدس الشرقية، مشيراً جلالته أن مسؤولية حماية القدس باعتبارها رمز السلام والوئام والتعايش الديني يقع على عاتق الجميع من المنظمات الدولية ودعاة الحرية والعدالة والحق في العالم.

وأضاف، ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وهي ترصد أخبار وواقع مدينة القدس تؤكد أن ما جاء في خطاب جلالته من مضامين كفيلة بإنهاء أطول صراع في تاريخنا الحديث، والذي يتعرض بسببه أهلنا في فلسطين والقدس إلى مسلسل ممنهج من الاعتداءات والانتهاكات شملت الاعتقال والأسر والتهجير والإبعاد وهدم المنازل وجرف الأراضي وسحب الهويات واقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على باقي المقدسات الإسلامية والمسيحية؛ ما يتطلب من هيئة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها تفعيل قراراتها وإلزام إسرائيل بتنفيذها ليكون الأمن والسلام في عالمنا بدلاً من شريعة الغاب والقوة التي تقوم بها إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال).

وقال كنعان، أنه من حق دعاة السلام في العالم توجيه سؤال مشروع إلى المجتمع الدولي وهو إلى متى ستبقى إسرائيل فوق القانون الدولي. وإلى متى سيبقى هذا الدعم اللامحدود الذي تتلقاه إسرائيل والذي يشجعها على مزيد من العنجهية والغطرسة في حق الشعب الفلسطيني، ألم يأن الأوان أن يقف العالم ومنظماته أمام واجبهم القانوني والتاريخي لرفع الظلم والاستعمار عن فلسطين والقدس؟.

Comments are disabled.