بيان حول اعتداء القوات الاسرائيلية على وزير شؤون القدس

بيان اللجنة الملكية لشؤون القدس حول اعتداء القوات الاسرائيلية على وزير شؤون القدس

 عبد الله توفيق كنعان

أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس


رصدت اللجنة الملكية لشؤون القدس ما تناقلته وسائل الاعلام الدولية من الاعتداء الوحشي الذي قامت به القوات الاسرائيلية على وزير شؤون القدس فادي الهدمي بعد اقتحامها لمنزله وبين أسرته، وقد رافق هذا الاجراء معاملة بربرية تتمثل في ضربه واعتقاله للتحقيق، علماً بأنه وفي هذه الظروف الصحية الصعبة التي تعصف بالعالم جراء انتشار جائحة الكورونا، فإن الوزير ومعه محافظ القدس الذي لم يسلم هو الاخر من الاعتقال والتحقيق، يحرصون على القيام بأداء واجبهما الانساني المتمثل في الاشراف على الجهود الفلسطينة المبذولة في مواجهة وباء الكورونا الذي يهدد حياة أهلنا الصامدين الصابرين المحاصرين في مدينة القدس، وفي ظل امكانيات قليلة يمتلكها أهلنا في فلسطين والقدس تتطلب دعم العالم ومساندته لهم.
ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وهي تستنكر هذه الاجراءات الاسرائيلية بحق أي مسؤول فلسطيني يفترض أن يكون له حق الحصانة الدبلوماسية التي أقرتها المعاهدات والاعراف الدولية، تذكر الرأي العام بأن هذه الممارسة الاسرائيلية ( السلطة القائمة بالاحتلال) ضد الوزير الفلسطيني ومحافظ القدس وغيرهم من المسؤولين هي في جوهرها استمرار لمسلسل الاعتداءات والانتهاكات العنصرية اليومية التي تطال كل شيء في مدينة القدس بغية تهويدها وطمس تاريخها وهويتها ومحاربة الانسان والشجر والحجر فيها، والتي تتزامن مع سياسة اسرائيل المناهضة للجهود الدولية الموجهة للحد من انتشار وباء الكورونا، بل ان اسرائيل جعلت من هذا الوباء سلاحاً تستغله في زيادة معاناة أهلنا في فلسطين والقدس، من خلال منع الجهود المبذولة لمحاربته من قبل المؤسسات والكوادر الفلسطينية .
ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وهي تتابع المواقف الدولية التي تستنكر الاعتداء الاسرائيلي على الوزير الفلسطيني، تابعت التصريحات المتعاطفة معه من قبل قناصل بريطانيا، واسبانيا، وفرنسا، والمانيا، وايطاليا، والسويد وتركيا في القدس الشرقية وممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، والتي نثمنها لهم بإعتبارها تؤكد رفضهم لهذه الاجراءات الاسرائيلية الوحشية.
لذا فإنه يحق لكل دعاة السلام في العالم السؤال الى متى سيبقى العالم ومنظماته التي ترفع شعار السلام والأمن وحقوق الانسان تقف صامتة أمام عنجهية اسرائيل ورفضها لتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية المحتلة؟ والى متى ستبقى اسرائيل في منأى عن العقوبات الرادعة والكفيلة بحماية الشعب الفلسطيني الذي يعيش وباء كورونا الاحتلال؟.
وسيبقى الأردن بقيادته الهاشمية الرائدة مدافعاً ومناصراً ومسانداً لاخواننا الصامدين الصابرين في فلسطين والقدس مهما بلغت التضحيات وكان الثمن.

11/4/2020

Comments are disabled.