انطلاقاً من واجب اللجنة الملكية لشؤون القدس في الدفاع عن القدس وبيان ما تتعرض له المدينة المقدسة من انتهاكات متنوعة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي، قامت اللجنة برصد اهم الاعتداءات والانتهاكات العدوانية التي اقترفتها سلطات الاحتلال الاسرائيلية في القدس الشرقية بحق المقادسة والمقدسات الاسلامية والمسيحية والاراضي والمباني العربية في القدس منذ عام 1967 وحتى نهاية عام 2014، واصدرت ذلك في كتاب يمثل سجلاً وثائقياً مفصلاً للاعمال والجرائم العدوانية التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الاسرائيلية في القدس المحتلة.
واستكمالاً لما بدأت به اللجنة من توثيق هذه الاعتداءات، ونظراً لاستمرار سلطات الاحتلال الاسرائيلية بارتكابها، رصدت اللجنة اهم الاعتداءات الاسرائيلية التي تمت خلال عامي 2015 و 2016 في القدس المحتلة. ووضعتها في ملحق ليكون وثيقة بين يدي المعنيين والمهتمين بقضية القدس تدين سلطات الاحتلال الاسرائيلي وتؤكد على استمرارها في العدوان وعدم الالتزام بقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقدس التي لا تجيز للاحتلال القيام بتلك الممارسات.
واذ تؤكد اللجنة الملكية لشؤون القدس ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي بممارساتها العدوانية هذه غير جادة في تحقيق الامن والسلام في المنطقة، وغير واعية لما يمكن ان تحدثه تلك الممارسات من امور لا تحمد عقباها في العالمين العربي والاسلامي ولدى الدول المحبة للسلام، فانها تؤكد دعوتها للدول خاصة الراعية للسلام وللمنظمات الدولية والعربية المعنية للعمل بشكل جاد على الزام اسرائيل بتطبيق الشرعية الدولية ووقف اعتداءاتها المتكررة في الاراضي العربية المحتلة عام 1967 ومنها القدس الشريف.