بيانات اللجنة

فلسطين والقدس رسالة ملكية بين يدي البرلمان الأوروبي

عبد الله توفيق كنعان

أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس

       يعتبر هذا الخطاب الملكي لجلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله هو الخطاب الخامس أمام البرلمان الاوروبي، وفي هذا تأكيد على مركزية المؤسسات الاوروبية وموقفها الدولي في تجاه كل ما يجري من متغييرات سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية عالمية، خاصة ما يتعلق منها بقضايا منطقتنا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وجوهرتها مدينة القدس.

   ويأتي هذا اللقاء والخطاب الملكي في وقت ومناخ عصيب يشهد فيه العالم تسارعاً في الازمات والصراعات والتحديات اضافة للتطورات والابتكارات التكنولوجية، وفي وقت كما قال عنه جلالة الملك حفظه الله، يشهد فيه العالم  وللأسف حالة فقده لبوصلته وتعاليمه وقيمه الاخلاقية، وقد تعاظمت فيه الالام والمآسي الانسانية في فلسطين عامة و في غزة خاصة، وفي هذا الوقت أيضاً نشعر حرص اوروبا على ضرورة ترسيخ الامن العالمي فهي تُعاني تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية وازمة الطاقة والتحديات الاقتصادية واللاجئين، اضافة الى وعي جلالته باهمية الموقف الاوروبي تجاه القضية الفلسطينية بما في ذلك اعلان الكثير من الدول الاوروبية بحثها الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية مثل فرنسا وبريطانيا واسبانيا وايرلندا وغيرها من الدول الاوروبية، مما يشكل دعماً للقضية على الصعيد الدبلوماسي .

     الرسائل الملكية التي حملها جلالة الملك لاوروبا وتحديداً في مؤسسة التشريع والتاثير على الراي العام في اوروبا وهي البرلمان الاوروبي، تتضمن توجيه النظر واعادة البوصلة نحو غزة والضفة الغربية بما فيها القدس وما يجري فيها من عدوان اسرائيلي واعتداءات تطال الارض والمقدسات الاسلامية والمسيحية خاصة في مدينة القدس التي تشهد الاقتحامات والاغلاق والتضييق الشامل، والتأكيد على ان الادن حيث موقع المغطس وبلد التعايش وقيادته حامل امانة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ما زال يؤكد على اهمية مسار وطريق السلام ، فهو شريك لاوروبا والعالم كله في جهود تحقيق السلام ونبذ الكراهية والتطرف .

  إن اللجنة الملكية لشؤون القدس تبين للرأي العام العالمي بأن الاردن شعباً وقيادة هاشمية كما انعكس في الخطاب الملكي العميق في دلالته ورسائله ومضامينه، متمسك بالارث والتاريخ الديني والاخلاقي الداعي للسلام والاستقرار واحترام حرية الأديان، فالخطاب الملكي الهاشمي والموقف الاردني الراسخ يساند اهلنا في فلسطين وحقوقهم الشرعية والقانونية والتاريخية بتقرير مصيرهم واقامة دولتهم  الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، هذا الخطاب الذي وجهه جلالته لقيادات المؤسسات الدولية السياسية والانسانية على اختلافها ودعاها ان يكون برنامجها وفلسفتها وهدفها الاسمى الانسان وكرامته وحقوقه، خاصة انقاذ الانسان في غزة وفلسطين المحتلة الذي اصبح قابعاً تحت سلاح التشريد والقتل والتجويع والابادة  .

بترا 18/6/2025

كنعان: القدس قضية مركزية دوليًا رغم تصاعد الأزمات

عمان 16 حزيران (بترا) – أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبدالله كنعان، أن مدينة القدس يجب أن تظل القضية المركزية على المستوى الدولي، بغض النظر عن تصاعد الأزمات والصراعات في الإقليم والعالم.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الأردنية اليوم، أشار كنعان إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يفوت فرصة داخلية أو خارجية إلا ويستغلها لتعزيز سياساته الاستيطانية والتضييق على القدس وأهلها ومقدساتها.

وأوضح أن سلطات الاحتلال كثفت في الآونة الأخيرة من اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، بقيادة مستوطنين متطرفين، وبحماية من شرطة الاحتلال، في الوقت الذي تتجاهل فيه التوترات الأمنية الكبرى في المنطقة.
وأضاف أن ما يحدث في القدس ليس مجرد طارئ، بل يمثل أولوية استراتيجية للحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، مما يتطلب تحركًا سياسيًا وإعلاميًا دوليًا لكشف وتوثيق هذه الانتهاكات، ومساءلة إسرائيل أمام القانون الدولي، الذي يؤكد أن القدس مدينة محتلة ويطالب بالحفاظ على وضعها التاريخي، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية والاعتداءات على المقدسات.

وأشار كنعان إلى أن الصراع مع إيران والحرب الروسية الأوكرانية، رغم أهميتهما، لا يجب أن يُغفل عنهما العالم، إذ إن مأساة الشعب الفلسطيني المستمرة من قتل وتهجير ومجازر، تتواصل في ظل صمت دولي وغياب إرادة جادة لوقف الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل تحدي القانون الدولي، مما يهدد أمن وسلام المنطقة والعالم.

وأكد أن موقف الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيظل ثابتًا في دعم صمود الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، مهما زادت التحديات وتكاثرت التضحيات.

بترا16/06/2025

 

كنعان: عيد الأضحى يمر وفلسطين تنزف.. والقدس تعيش حصاراً ممنهجاً

بترا - قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن عيد الأضحى المبارك يحلّ هذا العام في ظل استمرار نزيف الجرح الفلسطيني، خاصة في القدس وقطاع غزة، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي ما يزال يمارس أبشع الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، في ظل صمت دولي وتواطؤ من بعض قوى العالم.

وأضاف كنعان في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن الأمة الإسلامية تحتفل في هذه الأيام المباركة بموسم الحج وعيد الأضحى، إلا أن معاني الفرح تغيب عن الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت نير الاحتلال، مشيرًا إلى أنه منذ السابع من تشرين الأول 2023، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة عن أكثر من 56 ألف شهيد، و130 ألف جريح، إلى جانب نحو مليوني نازح، وما يزيد عن 20 ألف معتقل يتعرضون للتعذيب في سجون الاحتلال.

وأكد كنعان، أن مدينة القدس، التي لطالما كانت منارة للسلام والتعايش، تعاني اليوم واقعاً من الحصار والتضييق الممنهج، حيث تُمنع العائلات المقدسية من ممارسة طقوس العيد بحرية، وتُفرض حواجز وقيود تعيق الوصول إلى دور العبادة والأسواق، لافتاً أن هذا التضييق يتزامن مع تصعيد من جماعات المستوطنين عبر اقتحامات المسجد الأقصى وتنظيم مسيرات استفزازية خلال ما يُعرف بـ "الأعياد اليهودية"، ومنها ما يسمى "عيد الأسابيع" أو "العنصرة"، التي تستغلها الجماعات المتطرفة لمحاولة فرض واقع جديد داخل الحرم القدسي.

وأشار إلى أن الاحتلال يعمل على طمس معالم القدس التاريخية والدينية، حيث أن المدينة كانت تقليدياً تُزار من الحجاج بعد أداء مناسك الحج في رحلة تُعرف بـ "الحجة الابتقديسة"، حيث يتوجه المسلمون للصلاة في المسجد الأقصى المبارك.

وبيّن، أن هذا الإرث الروحي والتقليد الشعبي يسعى الاحتلال إلى إنهائه، إلا أن القدس ستبقى في وجدان الأمة بوصلةً وأملاً لا يموت.

وشدد كنعان على أن اللجنة الملكية لشؤون القدس، في ظل تزايد الانتهاكات الإسرائيلية، تجدد تأكيدها على أهمية ترسيخ الصمود في وجه الاحتلال، وتوحيد الكلمة والصف في الأمة الإسلامية، مستلهمين من معاني الحج والعيد روح التضحية والوحدة والثبات.

وختم كنعان تصريحه بالقول: "كل عام وأمتنا بخير، وكل عيد والقدس وفلسطين عنواناً للحرية والنضال، وسيبقى الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، السند القوي والداعم الثابت لأهلنا في فلسطين حتى نيل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

الدستور 5/6/2025

"الملكية لشؤون القدس": "عيد الجلوس" استمرار لمسيرة البناء بقيادة الملك

عمان - بترا - قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إننا نقف اليوم وبكل شموخ في أردن الخير والنهضة، بعد 104 أعوام على تأسيس إمارة شرق الأردن، و102 عام على استقلال إمارة شرق الأردن، و109 أعوام على انطلاق الثورة العربية الكبرى، و79 عاما على استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، ونحتفل بـ26 عاما على عيد الجلوس الملكي، لتستمر مسيرة البناء بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، حامي الاستقلال ووريث فكر ومبادئ النهضة العربية المتمثلة بالوحدة والاستقلال والحرية.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بمناسبة عيد الجلوس الملكي، أن هذا النهج الهاشمي وعلى مدار عقود من التضحيات والنضال والدبلوماسية والسياسة المتمسكة بالحقوق والشرعية والقانون الدولي والالتزامات والتفاهمات الدولية، لم تغب القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس عنها، فقد كانت وما تزال لها الصدارة وتمثل محور الجهود الدبلوماسية والإعمار والرعاية وأشكال دعم الصمود كافة.

وزاد، أن تزامن ذكرى عيد الجلوس الملكي والثورة العربية الكبرى ويوم الجيش، يعكس علاقة متينة بين النهج والفكر الهاشمي لجلالة الملك عبدالله الثاني، وبين منطلقاته ومرتكزاته، فهو فكر الثورة العربية الكبرى في خدمة الأمة ورعاية مصالحها ونهضتها والذود عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية، مدرسة جده المغفور له الشريف الحسين بن علي الذي رفض (سايكس بيكو) ووعد (بلفور) أو أي ضغوط استعمارية للتنازل عن أي شبر من فلسطين، وعلى نهجه ومواقفه سار الآباء والأجداد من بني هاشم الأخيار في فكرهم ومواقفهم.

وأشار إلى أنه "ومن دعائم فكر جلالته؛ التمسك بعقيدة الجيش العربي الأردني، الذي نحتفل بها أيضاً، والقائمة على الدفاع عن الوطن والأمة ومقدساتها، المتمثلة بالشجاعة والتضحية لأجل الأمة، جيش عربي قدم كواكب من الشهداء والجرحى على ثرى فلسطين والقدس، نذكر منهم في يوم الجيش شهداء وبطولات جنود وضباط معارك القدس واللطرون بتاريخ 9 حزيران 1948م، وغيرها من معارك الفداء والإقدام".

وقال إن المسيرة الوطنية الهاشمية بما تشمله من جهود التنمية والإصلاح والتحديث والتي يقودها مباشرة جلالة الملك عبدالله الثاني وفي كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تسير وبنفس الاتجاه في خدمة أهلنا ومقدساتنا في فلسطين والقدس، خاصة في ظل ما يمارس من عدوان إسرائيلي في غزة والضفة الغربية وكل شبر من أرض فلسطين المحتلة، حيث يواصل الأردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مساندة فلسطين والقدس وغزة وجنين ونابلس وكل مدن فلسطين.

وتابع: أن جهود الإغاثة الإنسانية والمستشفيات العسكرية والإنزالات الجوية وبمشاركة مباشرة من جلالة الملك وسمو الأمراء أيضاً، ما تزال وستبقى مستمرة تجاه الأهل في غزة، في وقت يتعرضون فيه للأسف لجريمة إبادة وتهجير تقودها وتحرض عليها حكومة اليمين الإسرائيلية المتطرفة، وسط صمت دولي وممارسة البعض لسياسة الكيل بمكيالين المنحازة لإسرائيل.

وقال: "ما تزال مسيرة الإعمارات والرعاية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس مستمرة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، استكمالاً لجهود من سبقه من ملوك الأسرة الهاشمية، فكانت التوجيهات الملكية بضرورة الاستمرار بالإعمار ودعم جهود الإدارة والإشراف على الأوقاف في القدس من قبل وزارة الأوقاف الأردنية، إضافة إلى جهود الدبلوماسية الأردنية في المحافل والمنظمات الدولية بما فيها الجمعية العامة ومجلس الأمن ومنظمة اليونسكو المعنية بالحفاظ على القدس والمدرجة ضمن مواقع التراث العالمي المهددة بالخطر، وجهود المؤسسات الرسمية والأهلية الأردنية، ومنها اللجنة الملكية لشؤون القدس ضمن واجبها التوعوي والإعلامي المعني بالقدس من خلال العديد من المهام التي يطول المجال لذكرها، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية".

وأضاف أن "اللجنة الملكية لشؤون القدس تتقدم بأسمى عبارات التهنئة والتبريك لقيادتنا الهاشمية ولشعبنا ولأمتنا ولجيشنا العربي بهذه المناسبات والأعياد الوطنية والقومية، والتي نستخلص منها معاني ودروس الحرية والاستقلال والدفاع عن الحق العربي في فلسطين والقدس، وهي مناسبات نعتز بها باعتبارها تؤكد للأمة كلها ولأحرار العالم بأن قيادتنا الهاشمية حامية الاستقلال والنهضة هي خط الدفاع الأول عن الأمة وهي السند المخلص لقضيتنا الاولى المركزية فلسطين وتاجها القدس".

وكالة الأنباء الأردنية (بترا) 7/6/2025

الملك وعام جديد من الجلوس على العرش.. لا تنازل عن الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية

عمان - بترا - بشرى نيروخ - في ظل الاحتفالات بعيد الجلوس الملكي السادس والعشرين، تتواصل الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، حارسةً الحقوق الدينية ومرسّخة الهوية التاريخية للمقدسات الدينية، ففي عهد جلالته تعزز هذا الدور أكثر فأكثر، حيث أعلن جلالته مرارًا أن الوصاية الهاشمية هي مسؤولية تاريخية ودينية لا تقبل التنازل.

ومن خلال جهود دبلوماسية مكثفة، عمل جلالته على الدفاع عن القضية الفلسطينية ودرتها القدس، والدفاع عن حقوق المسلمين والمسيحيين في المدينة المقدسية، ومنع تهويدها، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، وهو ما يؤكده جلالته في أكثر من مرة في المحافل الدولية قائلا: "انطلاقًا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، فنحن ملتزمون بالحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها، وحماية أمن ومستقبل هذه الأماكن المقدسة".

وتؤكد السياسة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في كل مناسبة على الرابطة القوية دينياً وقومياً وتاريخياً للهاشميين والعرب والمسلمين عموماً بالقدس، وعلى مكانة هذه المدينة المقدسة لديهم، إذ ارتبط الهاشميون تاريخياً، بارتباط وثيق العرى جيلاً بعد جيل، بعقد شرعيّ مع تلك المقدسات، فحفظوا لها مكانتها، وقاموا على رعايتها، مستندين إلى إرثٍ ديني وتاريخي، وارتباطٍ بالنبي العربي الهاشمي محمد صلّى الله عليه وسلم.

فالوصاية الهاشمية، غدت اليوم محل إجماع دولي تسنده سياسة راشدة يقودها جلالة الملك في دفاعه المتواصل عن الأرض العربية، وفي مقدمتها فلسطين وقلبها القدس الشريف، وتعد الوصاية شريكاً مهماً في دعم صمود المقدسيين، إذ تستند إلى قوة تاريخية وقانونية مهمة، وأن الوصاية والدور الأردني لا يقتصران على رعاية المقدسات فقط، بل في حقيقتهما يشكلان سندا لحماية الأمة.

أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله توفيق كنعان قال لوكالة الأنباء الأردنية (بترا):"يعيش وطننا الغالي في هذه الأيام المباركة التي تغمرها نفحات عيد الأضحى المبارك، مناخ من الاعتزاز والفخر بمناسبة الذكرى 26 لعيد الجلوس الملكي لجلالة الملك عبدالله الثاني، وهي ذكرى تروي للأجيال مسيرة عطاء وبذل هاشمي مستمر في دعم القضايا العربية والإسلامية والإنسانية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس، مسيرة هاشمية متمسكة بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأضاف: لأن فلسطين بشكل عام والقدس بشكل خاص، قِبلة الرعاية والوصاية الهاشمية وبوصلتها المقدسة التي لن تحيد مهما كانت التحديات وبلغت التضحيات، خاصة في هذا الوقت العصيب الذي تشهد فيه فلسطين بمدنها وقراها ومخيماتها كافة هجمة صهيونية تقودها حكومة اليمين المتطرفة.

وما يشاهده العالم الصامت للأسف في غزة هاشم من عدوان الإبادة والتهجير، لا يقل خطراً عن مواصلة جماعات الهيكل والمستوطنين وبحماية ومشاركة شرطة وحكومة الاحتلال الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى التقلبات والأزمات العالمية شرقاً وغرباً وبصورة جعلت الملفات السياسية الساخنة في أروقة الأمم المتحدة والدبلوماسية الدولية متعددة ومتشعبة، ولكن تبقى القضية الفلسطينية وتداعياتها هي القضية الأولى عالمياً إذا أراد العالم الحر حقاً ترسيخ الأمن والسلام.

ومنذ اللحظة الأولى لتولي جلالته سلطاته الدستورية وجلوسه على العرش، أكد أن النهج الهاشمي سيبقى على عهد الآباء والأجداد تجاه فلسطين والقدس، ففي خطاب جلالته إلى أبناء الشعب الأردني والأمة العربية والإسلامية والعالم بتاريخ 22 آذار عام 1999م قال جلالته : "وسيبقى الأردن بإذن ﷲ جزءاً لا يتجزأ من أمته العربية يدافع عن قضاياها العادلة، ويسعى لتوحيد كلمتها وموقفها تجسيداً لقناعتنا بوحدة الهدف والمصير، وعلى هذا سنستمر في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني الشقيق حتى ينال حقوقه، ويقيم دولته المستقلة على ترابه الوطني، ويتحقق السلام الشامل والدائم لشعوب المنطقة..".

وفيما يخص مدينة القدس واستمرار أمانة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، فإنه وفي عهد جلالته كانت وما تزال الكثير من محطات الإعمار والمبادرات الملكية السامية شاهدة للعيان على الرعاية الهاشمية، ومن ذلك بتاريخ 18 تشرين الأول 2002م وضع جلالة الملك عبدالله الثاني اللوحة الزخرفية الأساسية على منبر صلاح الدين الأيوبي الذي أمر بإعادة إعماره المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال - طيب الله ثراه.

وبتاريخ 25 تموز 2006م أزاح جلالته الستار عن المنبر مؤذناً ببدء عملية نقله، ليتم نقله وتثبيته في موقعه بتاريخ 2 شباط 2007م وبهذا التاريخ أقيمت أول خطبة صلاة الجمعة في المسجد الأقصى على المنبر بعد إعادة ترميمه وتركيبه، وإلى جانب الإعمار والترميم المستمر للمقدسات الإسلامية كان الحرص الهاشمي على إعمار المقدسات المسيحية، ومن ذلك مبادرة إعمار "القبر المقدس" في كنيسة القيامة عام 2016م.

وبين كنعان، أنه على الصعيد الدبلوماسي المستمر لجلالته في الدفاع عن القدس وفلسطين وقضيتها العادلة في المحافل الدولية كافة، وبتوجيهات سامية من جلالته ساهمت الدبلوماسية الأردنية في صدور قرار منظمة اليونسكو بتاريخ تشرين الأول 2016 الذي أكد، أن المسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف (بمساحته الكاملة 144 دونماً) مُلك خالص للمسلمين ولا علاقة لليهود به قطعاً، وطالب القرار إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) بإتاحة العودة إلى الوضع التاريخي الذي كان قائماً حتى أيلول 2000م، إذ كانت وما تزال دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية السلطة الوحيدة المشرفة على شؤون المسجد الأقصى.

وأضاف: كما جاءت المبادرات الملكية، ومنها مبادرة وقفية الكرسي المكتمل لدراسة فكر الإمام الغزالي عام 2012م، ووقفية (المصطفى لختم القرآن الكريم في المسجد الأقصى المبارك) عام 2022م، وفي عام 2024م أعلن جلالته عن منحة مالية لتذهيب الزخارف التاريخية في قبة الصخرة المشرفة، وقد نال جلالته نظير جهوده في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ودعواته المتكررة للسلام العديد من الجوائز العالمية، منها جائزة تمبلتون عام 2018، وجائزة مصباح السلام وجائزة رجل الدولة الباحث عام 2019، وجائزة زايد للأخوة الإنسانية عام 2022م.

واليوم وبتوجيهات ملكية مباشرة يستمر الأردن في واجبه الوطني والقومي انطلاقاً من دوره التاريخي وأمانة الوصاية الهاشمية في الدفاع عن فلسطين والقدس، وفيما يخص المسجد الأقصى، فإن وزارة الأوقاف، ومن خلال مديرية أوقاف القدس ومجلس أوقاف القدس التابعة لها، تشرف على إدارة ورعاية المسجد والإنفاق على ذلك بموازنة سنوية خاصة.

وأشار كنعان إلى الحرص على رصد أي انتهاكات إسرائيلية من اقتحامات أو منع للمصلين أو تعطيل للصيانة ورفعها للمنظمات الدولية والمطالبة بإلزام إسرائيل بعدم مخالفة القرارات الدولية، وإلى جانب ذلك تواصل العديد من المؤسسات الرسمية الأردنية دورها في دعم صمود المقدسيين ورعاية مقدساتهم، ومنها لجنة إعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة المعنية بأعمال الإعمار والترميم والصيانة والصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة الذراع المالي للإعمار، واللجنة الملكية لشؤون القدس ولها العديد من المهام التوعوية بقضية القدس وفضح الممارسات الإسرائيلية ورصدها والتحذير من مخاطرها، إلى جانب مؤسسات أهلية، مثل لجنة "مهندسون لأجل القدس" التي تتبع نقابة المهندسين الأردنيين ولجنة "أطباء لأجل القدس"، وتتبع نقابة الأطباء الأردنيين، وأكثر من 20 جمعية أهلية معنية بالقدس مقرها الأردن.

وقال، إن اللجنة الملكية لشؤون القدس ترفع لجلالة الملك عبدالله الثاني وللأسرة الهاشمية والشعب الأردني، وكل الأحرار في العالم أسمى عبارات التهنئة بمناسبة عيد الجلوس الملكي، وتبين أن فلسطين ودرتها القدس ستبقى القضية المركزية والملف الأبرز في سياسة جلالته وجهوده الدؤوبة، في وقت يواصل فيه الأردن القيام بواجبه الوطني والقومي والإنساني تجاه الأهل في فلسطين، من خلال الجهود الإغاثية والإنسانية والسياسية والدبلوماسية المستمرة، وسيبقى أردن الهاشميين والعطاء والخير يواصل دوره تجاه الأشقاء في فلسطين والقدس مهما كان الثمن وبلغت التحديات، وستبقى أقوال جلالته وثوابته تجاه القدس وفلسطين (القدس خط أحمر، وكلا للتهجير وكلا للتوطين وكلا للوطن البديل)، نهجاً ونبراساً هاشمياً نتمسك به وبمرتكزاته نصرة للحق الفلسطيني ولتحقيق العدل والسلام والأمن في المنطقة والعالم، وفقا لكنعان.

أمين عام وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلاميّة، الدكتور عبدالله العقيل، قال إنه تطبيقاً لوصاية جلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية والرعاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك الذي يحظى بأهمية دينية وتاريخية خاصة لجلالة الملك وجميع الهاشميين، وتحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في عمان، حققت دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك مجموعة من الإنجازات في خدمة المسجد الأقصى المبارك وحمايته، ودعم صمود المقدسيين في القدس الشريف.

وبين، أن من أبرز الإنجازات في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، إعمار وصيانة وترميم معالم المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف، والحفاظ على المسجد الأقصى المبارك وتهيئته لاستقبال المصلين ورواده المسلمين، ودعم التعليم في مدينة القدس.

وأضاف العقيل، أن الإنجازات تمثلت في الإشراف على المساجد في مدينة القدس وتعزيز دورها في إرشاد وتوجيه المجتمع المحلي ونشر قيم الدين الإسلامي والحفاظ على الأملاك الوقفية في مدينة القدس، وتطوير برامج للباحثين وطلبة العلم من مختلف الفئات (مكتبة المسجد الأقصى المبارك)، وتطوير قسم ترميم المخطوطات في المسجد الأقصى المبارك، ودعم صمود المقدسيين (الزكاة)، والحفاظ على العلاقات مع المؤسسات الخارجية، والحفاظ على المقتنيات التاريخية الموجودة في المتحف الإسلامي في المسجد الأقصى المبارك وعرضها، وفضح اعتداءات سلطات الاحتلال والمتطرفين اليهود بحق المسجد الأقصى المبارك ومواجهتها.

وأشار إلى تنفيذ وقفية المصطفى لختم القرآن الكريم في المسجد الأقصى المبارك، والتي أوقفها جلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، والتي شجعت مئات المصلين على القدوم للمسجد الأقصى المبارك والرباط في جنباته وقراءة وختم القرآن الكريم في المسجد القبلي وقبة الصخرة المشرفة يومياً وطيلة النهار.

وأشار إلى تنفيذ وقفية الكرسي المكتمل لدراسة فكر الإمام الغزالي في المسجد الأقصى المبارك، والتي أوقفها جلالة الملك، صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، بهدف إنشاء صرح أكاديمي إسلامي في المسجد الأقصى المبارك لكي يعمر المسجد بالعلماء وطلبة العلم، حيث تم رصد مليوني دينار لهذه الوقفية، بحسب العقيل.

المطران المقدسي الدكتور منيب يونان رئيس الاتحاد اللوثري سابقاً قال: “أحييكم من القدس الشريف التي بحاجة إلى أدعيتكم لإحقاق السلام العادل فيها، مشيراً إلى أن الوصاية الهاشمية للمقدسات المسيحية والإسلامية في القدس حافظت على الوضع التاريخي القائم في القدس، وحافظت على الاستمرار في العبادة فيها على الرغم من بعض التعديات المدانة من بعض المتطرفين. كما وقد حافظت الوصايا الهاشمية على عروبة القدس".

كما وأشار إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني تكرم بالتبرع في صيانة المقدسات المسيحية والإسلامية سواسية، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن هذه الوصاية التي هي معاهدة دولية حافظت على صمود هذه المقدسات شامخة في قدسنا الحبيبة، كما حافظت على صمود أهلها فيها، وكما قال رؤساء مجلس الكنائس المسيحية عام 2016:"كما أن كنيسة القيامة هي للمسيحيين فقط هكذا المسجد الأقصى والحرم الشريف هما للمسلمين فقط".

وكالة الأنباء الأردنية (بترا) 10/6/2025

بيان أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس بمناسبة الاحتفال بذكرى استقلال المملكة الأردنية الهاشمية (79) والدور الهاشمي في الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس

                                                            عبد الله توفيق كنعان

                                                               أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس

  يحتفل الاردنيون بكل اعتزاز بمناسبة الذكرى 79 لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، ويشكل الاستقلال أساساً في تاريخ ومسيرة التنمية الشاملة وعلى كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، الى جانب أهمية الاستقلال في الاستمرار في الحفاظ على واجب وارث الاردن التاريخي القومي في الدفاع عن القضايا القومية المركزية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس، خاصة أنها قضية وطنية وقومية وانسانية تستند الى ابعاد دينية وتاريخية ومتصلة بشكل وثيق بموقف الاردن شعباً وقيادة هاشمية في دعم الأهل في فلسطين المحتلة.

     جهد اردني تاريخي معلوم للقاصي والداني، تجلى عبر الكثير من المحطات التاريخية العصيبة التي شهدت فيها فلسطين المحتلة هجمة استعمارية همجية، كما أن التاريخ شاهد معاصر وحي يؤكد عظيم المواقف والتضحيات التي بذلتها وما تزال القيادة الهاشمية وبشكل دؤوب ومن خلفها الشعب الاردني تجاه فلسطين والقدس، فمنذ  انطلاق النهضة العربية الكبرى عام 1916م رفض يومها المغفور له  الشريف الحسين بن علي رحمه الله  الانتداب أو أي تنازل عن أي شبرمن البلاد العربية بما فيها فلسطين، هذا الرفض الهاشمي جاء بالرغم من الضغوطات الاستعمارية البريطانية المنحازة للصهيونية ومخططها بإقامة الدولة اليهودية على أرض فلسطين التاريخية، وقد استمر هذا الدور الهاشمي تجاه فلسطين والقدس مع قيام إمارة شرقي الأردن عام 1921م، والتي تجلت فيها المواقف السياسية والحزبية الرافضة لوعد بلفور والهجرة اليهودية إلى أرض فلسطين، وهو موقف متصل بالرأي العام العربي في بلاد الشام خاصة أثناء الحكم الفيصلي، وما أن استقلت المملكة الأردنية الهاشمية بتاريخ 25 أيار 1946م حتى تجسدت البطولات والتضحيات بمعارك الجيش العربي الأردني( القوات المسلحة) من أجل الدفاع والنضال عن فلسطين والقدس في حرب عام 1948م، فكانت معركة باب الواد ومعارك اللطرون( البرج والقولة) والرادار وحرب عام 1967م ومعركة الكرامة 1968م ، وقدمت فيها البوادي والقرى والمدن الأردنية الشهداء والجرحى يتقدمهم شهيد الأقصى وموحد الضفتين المغفور له الملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين، ومن بعده استمرت أمانة ورسالة الدفاع عن فلسطين من قبل المغفور لهما جلالة الملك طلال بن عبد الله والملك الحسين بن طلال والى جانبه ولي عهده آنذاك سمو الامير الحسن بن طلال حفظه الله.

 واليوم واستكمالاً لهذه المواقف والتضحيات المتواصلة، تمتد الرعاية وأمانة الوصاية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله صاحب الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والتى ترتبط ببعدها التاريخي الروحي بالنسبة للوصاية على المقدسات الاسلامية بحادثة اسراء ومعراج جدهم الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، ومنذ العهدة العمرية تمت الوصاية على المقدسات المسيحية، وصاية مركزية لحفظ الهوية الثقافية والتاريخية للمقدسات الإسلامية والمسيحية أيدتها في العصر الحديث العديد من الإتفاقيات الدولية والقرارات الصادرة عن المنظمات الدولية والاقليمية العربية والاسلامية، ولم تقتصر الرعاية والوصاية على الإعمار فقط بل شملت الاشراف واقامة المدارس ومراكز الأبحاث والدراسات ومشاريع دعم الاوقاف والقطاعات الصحية والاقتصادية والخدماتية في القدس، ويواصل الاردن وبتوجيهات ملكية سامية تقديم الواجب الاغاثي والمساعدات والمستشفيات الميدانية لاهلنا في غزة ومناشدة العالم المتكررة بالضغط لوقف العدوان الاسرائيلي وسرعة انقاذ الشعب الفلسطيني من مخطط ابادة وتهجير وحشي يتناقض مع كل القوانين والاخلاق الانسانية.

   إن جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله يتمسك بالموقف الهاشمي التاريخي الراسخ تجاه القضية الفلسطينية وجوهرها القدس ويحمل ملف هذه القضية في كافة المحافل الدولية ولا يخلو أي خطاب أو مقابلة لجلالته إلا وهي المحور الرئيس لحديثه، ويؤكد جلالته في جميع المحافل واللقاءات الدولية على مجموعة من المرتكزات والمنطلقات السياسية الجامعة وأبرزها ، تمسك جلالة الملك عبد الله الثاني بضرورة حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية المتمثلة باقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967م، كذلك دعوة جلالة الملك عبد الله الثاني اسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) للالتزام بقرارات الشرعية الدولية اذا ارادت العيش بسلام، وتركها لسياسة ونهج الاستفزازات غير المقبولة والتي من شأنها جر المنطقة لحرب دينية لا يمكن التنبؤ بنتائجها، اضافة الى تأكيد جلالته على أن واجب الدول الكبرى الضغط على اسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

   وبمناسبة الذكرى 79 لاستقلال المملكة الاردنية الهاشمية، يسر اللجنة الملكية لشؤون القدس أن تتقدم من القيادة الهاشمية والشعب الاردني وجيشنا وأجهزتنا الأمنية سياج وحماة الإستقلال ومن أمتنا مباركين ومهنئين، هذا الاستقلال العظيم الذي ننعم به وبما نتج عنه من تنمية شاملة ومكانة دولية عالمية للاردن شعباً وقيادة،  عكستها الثقة  واليقين الاممي بعدالة المطالب الاردنية بالامن والسلام العادل انسجاماً مع الشرعية التاريخية والدولية، وحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، والمطلوب اليوم من الاجيال  الحفاظ على منجزات الاستقلال الوطنية والقومية والانسانية والذود عنها، كما أن على الأمة العربية والاسلامية وجميع الاحرار في العالم دعم صمود الأردن ومساندة جهوده الدولية ، بإعتباره يمثل خط الدفاع الأول عن الأمة ضد المخططات الصهيونية التي تستهدفنا جميعاً، كما يمثل صوت احرار العالم المتمسكة بالشرعية والقانون الدولي وليس شريعة الغاب كما تمارسها اسرائيل ضد فلسطين والعالم الحر.

  وبهذه المناسبة الغالية نقول: ما دام الأردن شعباً وقيادة بخير وتنمية ونهضة وأمن، فإنه سيبقى بعون الله نصيراً أميناً لأمته وقضاياها المركزية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وعاصمتها القدس.

بترا 25/5/2025

كنعان: المتاحف العالمية أرشيف للنكبة الفلسطينية

 

عمان 18 أيار(بترا)- قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن تعرض الشعب الفلسطيني عبر عقود طويلة من الاحتلال والاستعمار البربري نتج عنه تدمير أكثر من 550 قرية ومدينة فلسطينية بالكامل وتعرض ما تبقى منها حتى اليوم لنهج التهويد والأسرلة خاصة في مدينة القدس المحتلة.
وقال كنعان في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الأحد بمناسبة يوم المتاحف العالمي، "خلال مسيرة النضال الفلسطينية طيلة عقود الاحتلال والنكبة استشهد مئات الآلاف من الشهداء جراء مئات المجازر آخرها حرب الإبادة الإسرائيلية الجارية حاليا على قطاع غزة، حيث ارتقى خلالها اكثر من 53 ألف شهيد وما يزيد على 125 ألف جريح، إضافة الى ملايين اللاجئين والمشردين والمحاصرين دون ماء ودواء وسط صمت عالمي وممارسات لبعض القوى العالمية تتمثل بدعم الاحتلال وممارساته باتباعها سياسة الكيل بمكيالين".
وأشار الى انه الى جانب الإبادة الوحشية الممنهجة ضد الأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية وكل ما له صلة بالإنسان الفلسطيني، قام الاحتلال الاسرائيلي بحرب على الهوية والثقافة العربية والإسلامية والإنسانية التاريخية الفلسطينية، شملت تدمير الآثار من العمارة والنقوش والمكتبات والمتاحف كان آخرها تدمير اكثر من 200 معلم اثري في غزة فقط، الى جانب سرقة الثقافة الفلسطينية ومحاولة عبرنتها وتزويرها.
وأضاف، إن الكثير من الآثار الفلسطينية تم نهبها وبيعها والاتجار بها في مختلف بقاع العالم، واليوم يوجد الكثير من المجموعات الكبيرة من الوثائق والخرائط والنقوش والمخطوطات التاريخية في المتاحف العالمية معنونة تحت عنوان "فلسطين والأراضي المقدسة"، ما يؤكد الحق التاريخي والشرعي للشعب الفلسطيني في أرضه وثقافته المسلوبة، كما يؤكد بأن الرواية التاريخية الفلسطينية هي الوحيدة الحقيقية ولا مكان لرواية الاحتلال التلمودية المخادعة والقائمة على التزوير والأساطير.
وقال، إن اللجنة الملكية لشؤون القدس وبمناسبة اليوم العالمي للمتاحف والمتزامن مع الذكرى 77 للنكبة الفلسطينية تذكّر بأن هذه الجريمة الإنسانية المستمرة حتى اليوم في غزة والضفة الغربية وكل فلسطين المحتلة، تظهر للرأي العام العالمي أن الإنسانية أمام مشهد غير مسبوق لإبادة وتهجير وتدمير للثقافة والإنسان والتاريخ الفلسطيني من قبل احتلال لا يقيم وزناً للشرعية الدولية ومنظماتها القانونية والإنسانية والثقافية ويضرب بعرض الحائط بجميع القوانين والقرارات والبروتوكولات والتفاهمات الدولية، الأمر الذي يتطلب اليوم تفعيل جميع القوانين وجهود الضغط الدولي لوقف العدوان الاسرائيلي المستمر على الانسان والثقافة والمقدسات الاسلامية والمسيحية.
وأضاف، إن اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد أن المطلوب اليوم هو عمل جماعي مؤسسي دولي دبلوماسي وقضائي قانوني وثقافي وإغاثي إساني لدعم الشعب الفلسطيني، بما في ذلك مؤسسات دولية فاعلة تقوم على حماية الاثار والمتاحف الفلسطينية التي تتعرض للنهب والتدمير ولا بد من جهود دولية منظمة لرصد وتوثيق كل الوثائق الخاصة بتاريخ القدس وفلسطين والموزعة في متاحف ودور الكتب والوثائق في العالم، فهي شاهد ودليل ناطق على حجم جريمة الابرتهايد والنكبة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، علماً بأن موقف الأردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ثابت ومستمر في دعم الشعب الفلسطيني سياسياً ودبلوماسياً واغاثياً وثقافياً بما في ذلك الرعاية والدعم الثقافي لحفظ الهوية الفلسطينية والمقدسية وحمايتها من التهويد والإبادة.
يشار الى أن يوم 18 أيار من كل عام يصادف مناسبة لليوم الدولي للمتاحف، وقد جاءت بتنسيق من المجلس الدولي للمتاحف( (ICOM)، بهدف التوعية بالقيمة الانسانية والثقافية والتاريخية للمتاحف، فهي أرشيف الشعوب والأمم وذاكرتها المحفوظة للأجيال، ولا شك أن قيمة موجودات المتاحف سواء الوطنية أو العالمية منها، تتمثل في حفظ وتسجيل إرث وهوية الشعوب المستعمرة والمحتلة في مقدمتها الشعب الفلسطيني الذي يعيش اليوم الذكرى 77 للنكبة والاستعمار.
--(
بترا)

 

القدس في عيون وأقلام المؤرخين

عبدالله كنعان

أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس

القدس قبلة كل الاحرار والضمائر الحيّة في العالم، وهي مدينة الحضارة والتاريخ التي حظيت وما تزال باهتمام أصحاب الفكر والتأليف في كافة المجالات الثقافية، ويرتبط ذلك بالتأكيد بعدة عوامل تتمحور في مكانتها الدينية المقدسة وتاريخها العربي العريق ودورها الانساني الحضاري كمنارة علم، فالقدس مدينة السلام، وهي رمز الباحثين عن الحرية والنضال والخلاص من الآلام، من هنا وضع الاحتلال في استراتيجيته الاتجاه نحو محو هويتها وحضارتها وثقافتها العربية والاسلامية والسعي أيضاً نحو تهويد وعبرنة وأسرلة كل شيء فيها، ليرى العالم الصامت اليوم وللأسف حرب ابادة اجرامية تستهدف الانسان والارض والثقافة المقدسية والفلسطينية.

ولأنها القدس، كانت وما تزال المادة والوثيقة والرواية والسردية التي لم تغب أبداً عن سجلات التاريخ والمؤرخين قديماً وحديثاً، بل ومن المعلوم أن القدس وبمختلف اسمائها وعبر مختلف العصور والحضارات المتعاقبة عليها، وردت في النقوش وبكل الابجديات التي عرفتها منطقتنا، مما يؤكد مركزيتها الحضارية آنذاك، ويدلل بصورة قاطعة على وجود العرب اليبوسيين والكنعانيين فيها قبل حوالي خمسة آلاف عام، وبشكل يدحض رواية الكذب والتزييف الصهيونية، وخلال التاريخ والادارة الاسلامية للمدينة حظيت القدس بكتابة تاريخية واسعة، بما في ذلك ما يُسمى بمؤلفات الفضائل وتحت عناوين مثل فضائل القدس وفضائل بيت المقدس لكبار المؤرخين آنذاك، كما ورد ذكرها في الاشعار والنصوص الثقافية على اختلافها، واليوم يجتهد الكثير من المؤرخين في الحفاظ على نهج الكتابة التاريخية عنها، لحفظ تاريخها وهويتها والدفاع عن هذه العراقة ضد ما يمكن تسميته بالكتابة التاريخية (المزيفة) المضادة والتي يقوم عليها كتاب صهاينة لا يستندون للوثائق والمعلومات الصحيحة بقدر اعتمادهم على الكذب والتزوير وقلب الحقائق، مع ملاحظة وجود مؤرخين اسرائيليين دحضوا هذه الاكاذيب، وقد اصدرت اللجنة الملكية لشؤون القدس كتاباً حول ذلك بعنوان: «التذمر من السياسات الاسرائيلية»، تضمن أقوالاً لساسة ومؤرخين وكتاب اسرائيليين وغربيين كشفوا بطلان هذه الادعاءات والسياسات.

القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس ترتبط بتاريخ عريق وطويل يسرد تفاصيل لا يمكن حصرها وتلخيصها من النضال والاسناد والدعم والتضحيات الاردنية، فالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، هي العنوان الذي يندرج تحته اليوم جهد اردني دؤوب وعلى كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والانسانية وبتوجيهات هاشمية يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله، منبهاً جلالته مراكز القوى والمنظمات الشرعية لخطورة ما يجري في فلسطين والقدس ولأهمية المحافظة على الوضع التاريخي القائم فيها (استاتيسكو)، وداعياً جلالته لضرورة الزام اسرائيل بقرارات الشرعية الدولية ووقف عدوانها على الشعب الفلسطيني، وحقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، والقدس كانت دائماً حاضرة وما تزال في المؤلفات الهاشمية والتي دونها ملوك وامراء هاشميون، ومنها كتاب جلالة الملك عبدالله الثاني: «فرصتنا الأخيرة: السعي نحو السلام في زمن الخطر»، ومن أقوال جلالته الخالدة عن القدس: «القدس خط أحمر »، وأيضاً: «ستبقى بوصلتنا فلسطين، وتاجها القدس الشريف، ولن نحيد عن الدفاع عن مصالحها وقضيتها العادلة، حتى يستعيد الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه كاملة»، كذلك مؤلفات صاحب السمو الملكي الامير الحسن بن طلال حفظه الله ومنها، كتاب: «القدس دراسة قانونية»، وكتاب :» حق الفلسطينيين في تقرير المصير»، الى جانب الكثير من المقالات المعنية بالقدس وفلسطين، ومن اقوال سموه عن القدس: «القدس في الضمير ويجب ان تكون شغلنا الشاغل»، هي رسائل هاشمية ونهج يمد كل من يعمل لأجل القدس بمن فيهم المؤرخون بخارطة طريق خطوطها الحمراء التي يجب التمسك بها هو أن تبقى القدس قضية وكرامة وموضوعاً يجب ان نكتب عنه ونوصل هموم وحقوق أهلها للعالم.

ولا شك أن المؤتمرات العلمية التاريخية وبما تشمله من محاور وفعاليات تشكل منبراً مهماً للدفاع عن القدس وهويتها، ومنها المؤتمر العلمي الدولي الذي سيعقد خلال الفترة القادمة بعنوان: «القدس الى أين؟ مؤرخو القدس» والذي سيعقد في العاصمة عمّان، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير الحسن بن طلال حفظه الله، والذي سيكون بحضور مؤرخين حظيت مدينة القدس باهتمامهم وتأليفهم، وهذا المؤتمر وفي هذا الوقت العصيب الذي تتعرض فيه مدينة القدس وكامل فلسطين المحتلة لحرب اسرائيلية شاملة، خاصة ما يجري في غزة من عدوان وابادة جماعية، سيكون جزءاً من جهود الاسناد الثقافي الداعم لحق الشعب الفلسطيني في ارضه وهويته المتجذرة فيها.

وبالطبع فان رسالة المؤرخ المعني بالقدس وجوهر عمله يتطلبان وعياً شاملاً بكل التحديات والمخاطر التي تواجه مدينة القدس، وان يتجاوز في جهده المبارك مهمة الرصد والتوثيق على اهميتها، لينتقل لمرحلة نشر الوعي وخلق رأي عام عالمي يؤمن ويتبنى الرواية العربية التاريخية الصحيحة والتي يجب أن تكون الوحيدة حول فلسطين والقدس، ضد رواية الكذب والخداع التي يروج لها اشباه المؤرخين ظلماً وبهتاناً ولأسباب سياسية استعمارية محضة، وممن لم يلتزم بالموضوعية والمنهج التاريخي العلمي من الاسرائيليين والغربيين، وبذلك يكون المؤرخ الى جانب علمه بالتاريخ رجل سياسة ودبلوماسية واعلامياً يخاطب بمهارة ليحقق اهدافه وأحرار العالم الساعية للدفاع عن القدس وفلسطين وقضيتها العادلة، لذا فان الكتابة التاريخية حول فلسطين والقدس تتطلب تكاثف الجهود والتعاون بين المؤرخين في التوثيق وانشاء قواعد للبيانات والمعلومات وفي النشر وبمختلف اللغات ليصل تاريخ القدس وصوت اهلها وحقهم بالتحرر والاستقلال للعالم أجمع، واللجنة الملكية لشؤون القدس وضمن جهودها وعملها التوعوي المدافع عن القدس اصدرت وما تزال المؤلفات التاريخية والثقافية الشاملة عن القدس وتصدر تقريراً يومياً عن اخبار وواقع القدس يُنشر الكترونيا محلياً ودولياً بواقع ربع مليون نسخة الكترونية، اضافة لتقارير شهرية وسنوية أيضاً، ويتوفر في اللجنة مكتبة تحوي اكثر من خمسة آلاف كتاب عن القدس وفلسطين يمكن تصفح عناوينها من خلال رابط الكتروني متوافر على موقع اللجنة، الى جانب المشاركة في المؤتمرات في الداخل والخارج والقاء المحاضرات والندوات حول القدس والتواصل محليا ودوليا مع المؤسسات العاملة لأجل القدس، كما تقوم اللجنة ممثلة بأمينها العام بإصدار التصريحات والبيانات حول كل ما يجري في القدس لوضع الرأي العام بخطورة الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية، حرصاً على السلام والامن العالمي المنشود والمأمول.

الرأي 12/5/2025 صفحة 12

كنعان: الأردن سيبقى الداعم لأهلنا في فلسطين المحتلة

عمان - بترا - قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان انه في الوقت الذي يحتفل به الاخوة المسيحيون في العالم بما في ذلك القدس وغزة وفلسطين المحتلة بعيد الفصح المجيد (الآلآم والقيامة)، يواصل الاحتلال الاسرائيلي سياسته في قتل كل ملامح الفرح والسعادة بل يحول الاعياد الاسلامية والمسيحية لحالة من الابرتهايد والعنصرية والعنف والاستباحة.

واضاف كنعان في تصريح لوكالة الأنباء الاردنية (بترا) اليوم الأحد، إن الاحتفالات بهذه المناسبة تتزامن للأسف مع مظاهر القمع والضرب والاغلاقات التي يتعرض لها المسيحيون في مدينة القدس وغزة التي تتعرض لعدوان اسرائيلي همجي لليوم (560)، وهي مظاهر اعتاد عليها أهلنا في فلسطين في كافة اعيادهم ومناسباتهم.

واكد ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وبمناسبة عيد الفصح المجيد تؤكد للرأي العام العالمي أن حقيقة التعايش والتسامح الاسلامي المسيحي في مدينة القدس، والذي عززته العهدة العمرية ورسخته تعاليم الاسلام الحنيف، تتعرض اليوم لكل اشكال العدوان وبشكل حرب دينية، إضافة الى مساعٍ اسرائيلية متواصلة لطمس الهوية العربية الاسلامية والمسيحية ورمزية اعيادهما التي تنشر السعادة والوئام.

وبين أن العالم أدرك اليوم أن اخوة التعايش الاجتماعي الاسلامي والمسيحي في القدس وفلسطين أصبحت أيضا اخوة في التضحيات والصمود، فأعياد أهلنا في فلسطين المحتلة تنغصها آلة الحرب وسياسة العدوان التي تمارسها حكومة اليمين المتطرفة، وأصبحت الأعياد تمر على العائلات وهم في خيام اللجوء وفي مدن واحياء مدمرة وألم فقدان الكثير من الأحباب أملها الوحيد الخلاص من الاحتلال وبطشه.

واكد ان الاردن شعبا وقيادة صاحبة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس سيبقى السند الداعم لأهلنا في القدس وغزة وفلسطين المحتلة، وسيبقى دعاء أحرار العالم في أعيادهم أن ينال الشعب الفلسطيني حريته وحقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

الرأي 21/4/2025 ص3

يوم الأسير الفلسطيني شاهد على معاناة الشعب الفلسطيني

عبد الله توفيق كنعان

أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس

      يقبع الشعب الفلسطيني منذ عقود تحت نير الاحتلال والاستعمار الاسرائيلي الوحشي، فما بين القتل والأسر والتهجير والتضييق أصبحت  هذه وللأسف وتحت أنظار العالم ومنظماته هي حياة الشعب الفلسطيني اليومية، ولا شك أن قضية الأسرى الفلسطينين تُشكل رمزاً لمعاناة الشعب الفلسطيني فحسب تقرير صادر عن الامم المتحدة فقد جرى اعتقال وأسر ما يزيد عن مليون فلسطيني منذ عام 1967م.

         واليوم وبعد ما يقارب حوالي 555 يوماً على العدوان وحرب الابادة الاسرائيلية على غزة هناك ما يزيد عن 10 الاف اسير واسيرة في سجون الاحتلال، بمن فيهم الأسرى المقدسيين، ويُعاني الاسرى من أوضاع انسانية مأساوية وظروف اعتقال خطيرة، خاصة بعد التشريعات والقوانين العنصرية التي اقرها الكنيست الاسرائيلي وبتوصية من الوزير المتطرف بن غفير، مما أدى لاستشهاد أكثر من 60 أسيراً في سجون الاحتلال منذ اكتوبر عام 2023م،  والذين ما تزال جثامينهم في مقابر الارقام الاسرائيلية دليلاً امعاناً في وحشية الاحتلال، وبالرغم من افراج اسرائيل عن بعض الاسرى الا أن الاوضاع الصحية المتدهورة واثار التعذيب على أجسادهم الهزيلة يؤكد للعالم أننا أمام استعمار وحشي لا يقيم وزناً للقوانين والمنظمات الدولية ولا لحقوق الانسان وكرامته تحت الاحتلال .

    ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وبمناسبة يوم الاسير الفلسطيني الذي يصادف يوم 17 نيسان من كل عام، توجه رسالتها للراي العام العالمي  بضرورة نصرة الشعب الفلسطيني فكله أسير يعيش في وقت عصيب وسط تسارع في الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية عليهم اذلالاً وتعذيباً، وبشكل جعل هناك للاسف حالة من التفرد الاسرائيلي بالشعب الفلسطيني فيهم الاسرى وغياب كامل للمنظمات والاطراف الدولية، المنشغلة بملفات دولية وصراعات أخرى، خاصة مع اتجاه الاحتلال الى محاربة المنظمات الدولية الاغاثية والحقوقية في فلسطين بما في ذلك اغلاق واخلاء مقرات الاونروا، وكذلك سياستها القائمة على منع العاملين في المنظمات الحقوقية من دخول سجون الاحتلال لرصد واقع الانتهاكات، وبالطبع الى جانب توجيه تهمة اللاسامية لاي طرف يوجه النقد لاسرائيل حتى وان كان محكمة او منظمة دولية شرعية.

   وتبين اللجنة الملكية لشؤون القدس ان الاردن شعباً وقيادة صاحبة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس بذل وما زال الجهود الكبيرة في دعم أهلنا ومقدساتنا في فلسطين والقدس، وعلى كافة الاصعدة السياسية والدبلوماسية والاغاثية والانسانية والاعلامية، وبالرغم من المخططات الخفية الهدامة التي تستهدف أمن أوطاننا و أمتنا، فقوة الاردن ووعي شعبه وعزيمة جيشه واجهزته الأمنية تشكل قوة استراتيجية تساند أهلنا في فلسطين وأمتنا في مواجهة التحديات، وسيبقى الاردن شعباً وقيادة السند الداعم لاهلنا في فلسطين والقدس مهما كان الثمن وبلغت التحديات.

بترا 17/4/2025

كنعان: العلم الأردني عنوان التضحيات والنهج المدافع عن الوطن والأمة

 

عمان (بترا) - قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان إن العلم الأردني برمزيته الوطنية والقومية والتاريخية، ارتبط بمواقف ثابتة وتضحيات تاريخية وجهود دؤوبة تقودها القيادة الهاشمية في جميع الميادين والمحافل الدولية دفاعاً عن الأمة وقضاياها المركزية.

وأضاف في تصريح صحفي ان القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس تعتبر في مقدمة هذه القضايا المصيرية، باعتبارها قضية وطنية وقومية وإنسانية، والعلم الأردني كان حاضراً وما يزال في ميدان الدفاع عن فلسطين وحقوق شعبها وحُرمة مقدساتها من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال "لطالما دونت سجلات التاريخ الناصعة وشهدت عبر العقود بأن العلم الأردني كان الرفيق والشاهد على معارك ومواجهات النضال التي خاضها جنود الجيش العربي في القدس وفلسطين، هذا العلم الذي كُللت به جثامين الشهداء أفراداً وضباطاً يتقدمهم شهيد الأقصى وموحد الضفتين المغفور له الملك عبد الله الأول، هو راية أردنية هاشمية رفعت بشموخ في باب الواد واللطرون وتل الذخيرة والكرامة وغيرها من وقائع العز والفخار، هذا العلم الذي حفظ القدس والضفة الغربية لعقود من الاحتلال الصهيوني ودافع عن الأرض والمقدسات من هجمات العصابات الصهيونية المدعومة من الاستعمار والانتداب".

وأشار إلى أن العلم مرّ بمراحل تطور قبل أن يأخذ شكله الحالي ويعتمد بشكل رسمي بتاريخ 16 نيسان عام 1928، حيث جاء وصف شكله ومقاييسه بالمادة الثالثة من القانون الأساسي لشرق الأردن آنذاك، ولاحقاً في المادة الرابعة من دستور عام 1952، علماً بأن جذوره متصلة بعلم الثورة العربية الكبرى عام 1916، الذي رفع عالياً طلباً لحرية واستقلال البلاد العربية بما فيها فلسطين والقدس، وما يزال علم الثورة العربية على بوابة قبر الشريف الحسين بن علي في مدينة القدس الشريف، واليوم يحمل جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله أمانة وواجب العلم الأردني في كل المحافل واللقاءات الدولية في الدفاع عن فلسطين والقدس وحقوق شعبها في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال ان الجميع يرى أن العلم الأردني يرفرف وبكل بسالة على طائرات سلاح الجو الملكي وعلى صدور نسور جيشنا العربي وهم يواصلون الليل والنهار في تقديم المساعدات الاغاثية الانسانية لأهلنا في غزة الصامدة، وفي المستشفيات الميدانية في غزة والضفة الغربية.

وزاد ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وفي يوم العلم الغالي، تؤكد أن علمنا بتاريخه وتضحيات شعبه وقيادته صاحبة الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، سيبقى على الدوام عنوان السيادة والدفاع عن الوطن وحماية شعبه، وسيبقى يجسد في صدورنا وأفعالنا معاني الشهادة والتضحية في سبيل القدس وفلسطين، علماً للتنمية والتقدم والازدهار في مؤسساتنا وجامعاتنا وهوية عريقة للأردن العزيز، شعار عملي لجهود تلبية نداء الغوث لأمتنا في كل المحن والتحديات.

وكالة الانباء الأردنية 15/4/2025

كنعان لــ "صدى الشعب": الأردن بقيادة الملك يرفض التهجير و"الوطن البديل" والقدس لم تغب أبداً عن أقوال وأفعال الهاشميين

 

راكان خالد الخريشا - في ظل التصعيد المستمر والانتهاكات المتكررة التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، تبرز أهمية تسليط الضوء على حجم التحديات التي تواجهها مدينة القدس ومسجدها المبارك، الذي بات في قلب صراع الهوية والسيادة والشرعية الدينية والتاريخية في المقابل، يواصل الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله، القيام بدوره التاريخي والديني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من خلال الوصاية الهاشمية، التي شكلت على الدوام صمام أمان للحفاظ على هوية المدينة ومقدساتها، ودرعًا سياسيًا ودبلوماسيًا في وجه محاولات التهويد.

وبدوره قال الأمين العام للجنة الملكية لشؤون القدس، عبدالله توفيق كنعان، في تصريح خاص لـ"صدى الشعب"، إن الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك لم تبدأ بعد حرب عام 1967 فقط، بل تعود إلى ما قبل ذلك بكثير، حين بدأت الحركة الصهيونية بوضع مخططاتها التوسعية وأضاف كنعان إن هذه المخططات لم تتوقف عند حدود عام 1948 عندما استولت إسرائيل على جزء كبير من مدينة القدس، بل استمرت بوتيرة متصاعدة حتى يومنا هذا.

وأشار كنعان إن الاحتلال الإسرائيلي، منذ عام 1967، يسعى لفرض السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى ضمن رؤية صهيونية توراتية مزيفة تدّعي أن ”الهيكل المزعوم” يجب أن يُقام مكان المسجد، ويعمل لتحقيق “التقسيم الزماني والمكاني”، وتابع كنعان إن ساحات الأقصى تشهد يوميًا اقتحامات متكررة من قبل المستوطنين والمتدينين اليهود، تحت حماية قوات الاحتلال، في ظل تقليص واضح لصلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، التي كانت ولا تزال الجهة المشرفة على المسجد الأقصى.

وبيّن كنعان إن الاحتلال استولى على باب المغاربة منذ عام 1967، وجعله المدخل الرئيسي لاقتحامات المستوطنين، الذين تطورت ممارساتهم من جولات سياحية إلى أداء صلوات وطقوس توراتية، في خرق فاضح للوصاية الإسلامية وأوضح إن سلطات الاحتلال حاولت تحويل مصلى باب الرحمة إلى كنيس يهودي، إلا أن وقفة أهل القدس وثورة المصلين أفشلت هذا المخطط، وأعيد فتح المصلى، وتم تركيب أبواب حديدية لحمايته من أي محاولة مستقبلية للسيطرة عليه.

ولفت كنعان إن المسجد الأقصى تعرض عام 1969 لحريق كبير أتى على منبر صلاح الدين التاريخي، والذي أمر الملك الحسين بن طلال – رحمه الله – بإعادة بنائه بنفس الطريقة الأصلية وبدون استخدام المسامير، وأردف أن جلالة الملك عبدالله الثاني أشرف شخصيًا على إعادة تركيب المنبر في المسجد، في حفل رسمي يعكس عمق العلاقة الأردنية التاريخية مع المسجد الأقصى مؤكداً إن الاحتلال لم يكتفِ بالاقتحامات، بل واصل الحفر أسفل المسجد الأقصى بحثًا عن آثار للهيكل المزعوم، ولم يجد شيئًا رغم استعانته بخبراء آثار عالميين، ولفت إلى أن عالمة آثار بريطانية عملت ثلاثين عامًا في القدس تم ترحيلها خلال 24 ساعة بعد نشرها تقريرًا ينفي وجود أي دليل أثري على الهيكل تحت المسجد.

وشدد كنعان إن القدس والأقصى لم يغيبا أبدًا عن بال وسياسة الهاشميين، والملك عبدالله الثاني أولى الأقصى والأوقاف الإسلامية عناية خاصة، هناك مجلس أوقاف في القدس تابع لوزير الأوقاف الأردني، وله صلاحيات كاملة لإدارة شؤون الأقصى، وفي الأقصى يوجد ما بين مئة وخمسين إلى مئتي معّلم، بينها مدارس وأماكن عبادة ودروس دينية وكرسي الإمام الغزالي الذي أُنشئ في الأقصى مبيناً إن الأوقاف الإسلامية في الأقصى عيّنت حراسًا وموظفين يصل عددهم إلى نحو ألف شخص يعملون هناك، وأن الأوقاف الإسلامية تملك أكثر من ثلث القدس القديمة، من منازل وعقارات، والثلث الآخر أوقاف مسيحية، ولذلك مجلس الأوقاف مُشكّل من أردنيين وفلسطينيين، وشغلهم الشاغل هو المسجد الأقصى، من صيانته وإعادة إعماره وكل ما يتطلبه من جهود.

وأوضح كنعان إن إسرائيل حاولت التدخل في الإعمار، لكن الأردن بحكم وصايته الهاشمية وعلاقاته وسلطته، وقف حائط صد أمام تدخل السلطات الإسرائيلية  وأكد كنعان إن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله أطلق عدة مبادرات في المسجد الأقصى، منها “كرسي الإمام الغزالي”، ومبادرة ”قرّاء القرآن الكريم” بمشاركة حوالي ألف قارئ في الأقصى، وهناك أيضًا مبادرات الإفطار اليومية في رمضان، وكل ما يحتاجه الأقصى، وجلالة الملك يتابعه أولًا بأول، وزاد مكافآت الموظفين والحراس وتابع كنعان إن جلالة الملك عبدالله بن الحسين أنشأ “الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة”، ويرأسه سمو الأمير غازي بن محمد، لتوفير التمويل اللازم للإعمار والصيانة.

وتمنى كنعان أن تتوحد كلمة العرب والمسلمين، وأن يتم دعم الأردن، الذي يقف دائمًا مدافعًا عن القضية الفلسطينية، وحاملاً لواء القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ومساندته في مواقفه وتابع أتمنى تحرير القدس وفلسطين من البحر إلى النهر، لأن الكيان الإسرائيلي رُفضت عليه كل مبادرات السلام، ومنها المبادرة العربية التي قدمتها سبع وخمسون دولة عربية وإسلامية مقابل التطبيع، لكنه رفض، وكذلك رُفضت عليه قرارات الشرعية الدولية: الجمعية العامة ومجلس الأمن واليونسكو وحقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، ومع ذلك ضربت إسرائيل بهذه القرارات عرض الحائط، ولا تلتزم بشيء، وترتكب المجازر في غزة، إبادة جماعية لشعب أعزل، طائرات تقصف مدنيين وبيوتًا وعائلات، ودمرت غزة، ورغم ذلك، صمد شعب غزة، وأعلن جلالة الملك عبدالله الثاني “لا للتهجير”، وأكد أن الأردن لن يسمح بتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، ويعتبر ذلك خطًا أحمر، لا للوطن البديل، والقدس خط أحمر، والأردن دائمًا مع فلسطين.

وشدد كنعان إن فلسطين للفلسطينيين، والأردن للأردنيين، وأن الجميع يعرف ما يبذله جلالة الملك عبدالله الثاني من اتصالات دولية وتحركات فورية، لا ينتظر اتصالًا بل يسافر فورًا لإجراء مباحثات، ويتابع القضية الفلسطينية أولًا بأول لكن إسرائيل، ضمن مخطط “إسرائيل الكبرى” وأهداف الحركة الصهيونية، تضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية، وللأسف، الولايات المتحدة الأمريكية هي الداعم الرئيسي للعدوان الإسرائيلي، ولولاها لاضطرت إسرائيل للالتزام بالشرعية الدولية.

ولفت كنعان  ان اللجنة الدولية التي شكلتها بريطانيا بعد ثورة حائط البراق قابلت الجميع، وخلصت إلى أن حائط البراق والرصيف التابع له جزء من المسجد الأقصى وهو ملك خالص للمسلمين وقرار لجنة التراث في اليونسكو التي تضم علماء عالميين، بعضهم يهود، أعلنوا أن المسجد الأقصى بمساحته البالغة مئة وأربعة وأربعين دونمًا هو ملك خالص للمسلمين، ولا علاقة لليهود به على الإطلاق، ولا يوجد فيه أي أثر لهم ورغم ذلك، إسرائيل مستمرة في ممارساتها، لأنها تشعر بالدعم من اللوبي الصهيوني المسيطر في الولايات المتحدة وأوروبا، ويجري الكيل بمكيالين.

تقوم اللجنة الملكية لشؤون القدس بالعديد من الأنشطة الإعلامية التي تهدف إلى توضيح قضية القدس والدفاع عنها، وذلك من خلال اللقاءات الصحفية والإذاعية والتلفزيونية المحلية والعربية، التي تُجرى في مناسبات خاصة أو تتناول أحداثًا معينة تتعلق بالقدس، بالإضافة إلى إصدار البيانات الصحفية التي ترد على السياسات والإجراءات الإسرائيلية في القدس، وتوزيعها على وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المختلفة، كما أصدرت اللجنة كتيبًا بعنوان “اللجنة الملكية لشؤون القدس – نشأتها وتطورها ووسائلها وهيكلها” باللغتين العربية والإنجليزية، وتسهم كذلك في المشاركة بالمعارض المتخصصة، والحوارات واللقاءات مع الجهات المعنية لإبقاء قضية القدس حية في الوعي العام، وتصدر اللجنة نشرة توثيقية شهرية باللغة العربية تحت عنوان ”نشرة القدس”، تتضمن دراسات وأبحاثًا منشورة في الصحف الأردنية والعربية، إلى جانب إعداد تقرير صحفي يومي يرصد الأخبار المتعلقة بالقدس في الصحف الأردنية والفلسطينية وبعض الصحف العربية والإسرائيلية الصادرة بالإنجليزية، كما تملك اللجنة مكتبة تضم حوالي 6000 كتاب يتناول موضوع القدس، وكتابًا يوثق طوابع القدس عبر التاريخ، وقد أصدرت حتى الآن 67 كتابًا مخصصًا لتوثيق مختلف جوانب قضية القدس.

وأوضح الدكتور كنعان انطلاقاً من أهمية التوعية بقضية مدينة القدس وتعريف الاجيال والمهتمين بهذه القضية أصدرت اللجنة الملكية لشؤون القدس العديد من الكتب والنشرات والدراسات والابحاث التي تسلط الضوء على القدس والاقصى وابعاد تطور هذه القضية وترسيخ الهوية الثقافية العربية لمدينة القدس فقد عمدت اللجنة الملكية لشؤون القدس لتحرير ونشر عدد كبير من الكتب من ابرزها  “كتاب مدينة القدس في الطوابع العالمية” من اعداد جليل حنا طنوس وتقديم الدكتور عبدالله كنعان ليكون هذا الكتاب مرجعاً توثيقياً بين يدي المهتمين محلياً وعالمياً وكذلك عدد من الكتب من اعداد الدكتور نصر محمود الشقيرات وهي:  “القدس وقرار ترامب” وكتاب  “الاعتداءات الاسرائيلية على الاحياء والقرى والبلدات المقدسية  ”وكتاب” نظرة في موقف الاحزاب الإسرائيلية تجاه مدينة القدس المحتلة”.

صدى الشعب 13/4/2025

كنعان: "اليونسكو" تجدد رفضها استهداف الاحتلال للقيمة الثقافية الاستثنائيّة للقدس

عمان - بترا - أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان أهمية اعتماد المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في دورته 221 المنعقدة في باريس أمس قرارين تحت عنوان "فلسطين المحتلة والمؤسسات الثقافية والتعليمية".

ويتضمن القراران الطلب من اسرائيل باعتبارها قوة الاحتلال بوقف جميع إجراءاتها الأحادية اللاشرعية واللاقانونية في البلدة القديمة للقدس وأسوارها والتي تستهدف القيمة الاستثنائيّة الثقافية والتاريخية للقدس وتُعرّض تراث المدينة الثقافي للخطر إضافة الى وقف جميع عمليات التنقيب والأشغال والمشاريع في القدس المحتلة، خاصة فيما يتعلق بـ "القانون الأساسي" في المدينة القديمة ومحيطها، والحرم الإبراهيمي في الخليل، إضافة الى وقف كافة اشكال الأنشطة الاستيطانية.

كما دعت المنظمة في قراريها الى الإسراع بإرسال بعثة اليونسكو للرصد التفاعلي في البلدة القديمة للقدس، وارسال ممثل للمدير العام للمنظمة للقدس لغايات رصد الانتهاكات والتخريب والتدمير الاسرائيلي الممنهج في مدينة القدس.

وقال كنعان، إن أهمية هذا القرار تأتي في سياق تأكيده لقرارات دورية سابقة صدرت عن اليونسكو بخصوص فلسطين المحتلة والمؤسسات الثقافية والتراث العالمي فيها، في تأكيد متجدد للعالم بأن الاحتلال الاسرائيلي يشكل خطراً شاملاً على الانسان والارض والثقافة والمقدسات، في وقت يشن الاحتلال عدوانا وحشيا على غزة والضفة الغربية، إلى جانب استمرار اقتحامات المستوطنين وجماعات الهيكل المزعوم بمشاركة الحاخامات ووزراء حكومة اليمين المتطرف للمسجد الاقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، ووضع اقفال على جميع ابواب الحرم الابراهيمي، مستنداً في ذلك لقوة الاحتلال والترويج لروايات تلمودية مزيفة.

وثمن كنعان باسم اللجنة الملكية لشؤون القدس قرار اليونسكو الذي يؤكد الحقيقة التاريخية والدينية للمقدسات في القدس والخليل ومن شأنه تنبيه العالم لخطورة ما تتعرض له مواقع تاريخية وثقافية مدرجة في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر سواء البلدة القديمة واسوارها في القدس منذ عام 1981 والمدينة القديمة في الخليل والحرم الإبراهيمي المدرجة هي الأخرى في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر منذ عام 2017، مشيرا الى أن أهمية هذيين القرارين تكمن في توقيت صدورهما حيث تتعرض فيه الثقافة ومؤسساتها في القدس لخطر التهويد والأسرلة ومن ذلك اغلاق الاحتلال مؤخراً 6 مدارس تابعة لوكالة الاونروا في المدينة.

وأوضح أن اللجنة الملكية لشؤون القدس تعتبر هذين القرارين ينسجمان مع موجة التفاعل العالمي الرافض لحرب التشريد والتهجير ضد الشعب الفلسطيني، حيث أسقط الاتحاد البرلماني الدولي طلب الاحتلال الاسرائيلي تمرير مشروع صهيوني لترحيل الشعب الفلسطيني ضمن جدول أعمال ما يسمى البند الطارئ في اجتماع الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة مؤخراً، إلى جانب جهود برلمانية عربية حثيثة تطالب الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز باتخاذ موقف صريح وقوي ضد ممارسات الاحتلال الاجرامية في غزة وكل فلسطين المحتلة.

وتؤكد اللجنة الملكية ثبات الموقف الاردني شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المناصر للشعب الفلسطيني وحقه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بما في ذلك جهود الدبلوماسية الاردنية في منظمة اليونسكو وغيرها من المحافل الدولية.

وأكد كنعان أن الاردن سيبقى داعماً لصمود ورباط اهلنا في القدس وفلسطين مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.

وكالة الأنباء الأردنية بترا 10/4/2025

الملكية لشؤون القدس تستنكر التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق المسجد الأقصى

عمان 3 نيسان (بترا) صالح الخوالدة- أعرب أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، عن استنكاره الشديد للتصعيد الخطير الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك، وآخرها اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير للمسجد، في خطوة استفزازية تمثل خرقا سافرا للوضع القائم قانونيا وتاريخيا.

وقال كنعان في بيان اليوم الخميس، إن هذا التصعيد يأتي في توقيت حساس حيث تهدف إسرائيل إلى فرض واقع جديد يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية ويهدد مكانة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وأكد الدور التاريخي للمملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مشيرا إلى أن الوصاية الهاشمية على "الأقصى" تمثل الدرع الواقي ضد الاعتداءات المستمرة، وهي أساس للحفاظ على الهوية الإسلامية للمسجد والتصدي لمحاولات تهويده.

وقال، إن القدس ستظل مدينة عربية إسلامية، مهما حاول الاحتلال الإسرائيلي تغيير معالمها أو فرض وقائع زائفة، مشددا على أن السياسات العدائية التي تنتهجها إسرائيل لن تؤدي إلا إلى زيادة الغضب الشعبي وازدياد العزلة الدولية، وأنها ستقابل برفض قاطع من الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم.

وأكد رفضه الكامل والمطلق لجميع أشكال الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس تطبيقا لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ومحكمة العدل الدولية التي تؤكد أن الاستيطان غير قانوني ويشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
ودعا كنعان، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ خطوات فعلية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المسجد الأقصى.

وأكد ضرورة احترام قرارات "اليونسكو" التي تثبت أن "الأقصى" وحائط البراق هما ملك خالص للمسلمين، مشددا على أن حماية القدس ومقدساتها مسؤولية جماعية، وأي تهاون في هذا الملف سيتسبب بتداعيات خطيرة على الأمن والسلم الدوليين.

وفي سياق آخر، أدان كنعان، قرار الحكومة الإسرائيلية بالموافقة على بناء طريق استيطاني في محيط القدس، والذي يهدف إلى إنشاء نفق للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، حيث سيتيح هذا المشروع لإسرائيل تنفيذ خططها التوسعية في منطقة "E1" خلف الخط الأخضر، ما يعزز من مخططات البناء الاستيطاني في المنطقة.

واستنكرت اللجنة بشدة الحادثة الأخيرة التي شهدتها القدس، حيث تم تعمد إضرام النار في مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مؤكدة أن الهجوم يأتي في إطار التحريض المستمر الذي تمارسه الجهات الإسرائيلية ضد المؤسسات الدولية التي تقدم خدمات للاجئين الفلسطينيين.

وكالة الانباء الأردنية 3/4/2025

كنعان: عيد الفطر ويوم الأرض يؤكدان التجذر بأرض الصمود والرباط

عمان (بترا) - صالح الخوالدة- يتزامن عيد الفطر لهذا العام مع مناسبة يوم الأرض التي توافق 30 آذار، ليكون للعيد في عقيدتنا وثقافتنا وواقعنا، العديد من المعاني التي تتلاحم فيها القيم وتتبلور فيها هوية الصمود والرباط والنضال، في وجه الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المتصاعدة ومخططاته التي تستهدف أمتنا.

وقال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن أسطورة إسرائيل الكبرى ما تزال تحرك سياسة حكومة اليمين المتطرفة، وما يجري في غزة والضفة الغربية والإقليم ككل من مخاطر يؤكد أننا أمام جرائم إبادة جماعية ومشاريع استيطانية استعمارية خطيرة.

وأضاف أن يوم الأرض برمزيته المتمسكة بالأرض وحق الإنسان الفلسطيني التاريخي والشرعي بها، تعود مناسبته لعام 1976 عندما أقدمت حكومة الاحتلال الإسرائيلية ولغايات الاستيطان والاستعمار، على مصادرة نحو 3 آلاف دونم من الأراضي التي يملكها أهالي قرية كفر قاسم الواقعة بالقرب من يافا، والتي شهدت مجزرة وحشية عام 1948، يليها قرار آخر بمصادرة 20 ألف دونم من أراضي الجليل في إطار ما يسمى خطة "تطوير الجليل"، ما دفع الأهالي للاحتجاجات والتظاهر وارتقى على إثرها عدد من الشهداء والجرحى.

وتابع أن الاحتلال الإسرائيلي ما يزال اليوم يسير على نفس النهج في مصادرة الأراضي والقتل والتهجير وما يجري في غزة ومخيمات ومدن الضفة الغربية وحتى في جنوب لبنان وسوريا، يؤكد أننا أمام احتلال شرس لا يقيم وزناً وقيمة للقرارات الدولية ولا حتى للأخلاق والقيم والفطرة الإنسانية، بل يستند لشريعة الغاب وقوة الإبادة.

وأضاف أنه وبالنظر في إحصائيات المصادرات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية، نجد أنها قد تزايدت، ومن الأمثلة على ذلك قرار إسرائيل المصادقة عام 2024 على مصادرة 12,7 كم مربع من أراضي الضفة الغربية المحتلة، وهو بحسب منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية غير الحكومية، هو الأكبر منذ اتفاقيات أوسلو عام 1993، ما يؤكد أن ملف الاستيطان أبرز أولويات حكومة اليمين المتطرفة، يعزز ذلك أن ميزانية ما يسمى وزارة الاستيطان الإسرائيلية لهذا العام والتي يقودها وزير من حزب الصهيونية الدينية المتشدد، بلغت حوالي 123 مليار شيكل ( 34 مليار دولار)، الأمر الذي ينذر بإقامة وتنفيذ المشاريع الاستيطانية والتوسع في المستوطنات.

وأكد أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية وكل قرى ومخيمات ومدن فلسطين المحتلة، تُنغص على الأمة أعيادها، بل جعلت من أعيادنا المفترضة، مناسبات نستذكر فيها وبألم وحزن الشهداء والجرحى والأيتام والمهجرين والملايين من المحاصرين بدون ماء وغذاء في غزة، وتهدد المنطقة بمناخ من القلق وعدم الاستقرار بسبب سياسة الاعتداءات الإسرائيلية في لبنان وسوريا واليمن، عيد الفطر لهذا العام عنوانه التمسك بالأرض والدفاع عنها مهما كانت فاتورة التضحيات والمعاناة.

وقال إن اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد أن عيد أمتنا يكون بوحدتها وجمع صفوفها ووعيها بأن الخطر الأبرز عليها هو الاحتلال الاسرائيلي، عيد نترحم فيه على الشهداء ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، والعودة للأسرى والمفقودين من النساء والأطفال والشيوخ.

كما تؤكد اللجنة اعتزازها بالأردن الغالي شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس لموقفه الثابت والراسخ في دعم ومساندة الأهل في فلسطين، ودعاء أمتنا في هذا العيد أن يحفظ أهلنا ومقدساتنا وأرضنا في فلسطين حتى تنال حريتها التاريخية والشرعية، ونتوجه فيه للرأي العام العالمي بضرورة الضغط على الحكومات والمنظمات الشرعية الدولية لإلزام إسرائيل بوقف الاحتلال والاعتداءات وانصياعها للقرارات الدولية.

وكالة الأنباء الأردنية (بترا) 29/3/2025

26 رمضان ذاكرة المواجهات والمعارك المصيرية لاجل فلسطين والأمة

عبد الله توفيق كنعان

أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس

    شهدت أرض فلسطين معارك ومواجهات مصيرية ليس في إطار حركة الفتوح الاسلامية والتحرر من الاستعمار  والاحتلال الأجنبي فحسب، وإنما على مستوى مواجهات ومجابهات استراتيجية مصيرية بحق الأمة ومنطقة الشرق ككل، ولأن شهر رمضان كان شهر الفتوحات ومعارك النصر العظيمة، فقد شهد هذا الشهر العديد منها، معركة حطين بتاريخ 26 رمضان 583 هجرية( 5 كانون الأول 1187م)، ومعركة عين جالوت بتاريخ26  رمضان  658 هجرية(4 أيلول 1260م).

      فالاولى هي حطين التحرير من براثن الاحتلال الافرنجي، وقد كانت هذه المعركة بقيادة صلاح الدين الايوبي، حيث توجه على اثرها الجيش الاسلامي لدخول مدينة القدس بعد معاناة أهلها ومقدساتها من احتلال لمدة تسع عقود، وقد كانت هذه المعركة الفاصلة شاهد على أهمية الاعداد والاستعداد ووحدة الأمة ونبذها للفتن والخلافات تمهيداً لمواجهات التحرير والنصر، فكانت خطط صلاح الدين الايوبي العسكرية والاستراتيجية وسياسته السلمية التي أعقبت المعركة ملهماً ومنارة للأجيال والشعوب بإمكانية النصر والخلاص من الظلم اذا توحدت كلمتها وجمع صفها، والثانية هي  معركة عين جالوت درع الأمة والمحافظة على هويتها ، فقد كانت بعد هجوم وحشي من قبل المغول (التتار) والذي بدأ بشكل هدد الأمة وهويتها الحضارية، وكان الانتصار في المعركة مهماً في حماية القدس خاصة بعد تعرضها للاحتلال مرتين بعد انتصار وتحرير صلاح الدين الايوبي لها، وتحديداً المرة الأولى عام 1229م والمرة الثانية عام 1240م، وبمجيء عام 1291م كانت بلاد الشام قد تحررت على يد المنتصرين في عين جالوت من آخر معاقل الافرنجية .

ان الانتصار في هذه المعارك يحمل الكثير من الدروس والعبر، سواء ما يتصل منها أو بالاستعداد وبناء الأجيال وتعزيز وعيها بحقوقها، والأهم التركيز على رفع معنوياتها بامكانية النضال والصمود مهما زاد بطش العدو وقوته الظالمة، كما أن معركة القضاء على خطر  ما يمكن تسميته امتداد امبراطورية بريرية التتار في معركة عين جالوت، تزامن  في تاريخه من حيث وقوعه في رمضان مع معركة اسلامية مهمة وهي معركة نهاوند بتاريخ 26 رمضان 21هجرية(641 م)، والتي كانت مفصلية في القضاء على التوسع والخطر الساساني الفارسي على الحدود الشرقية للأمة الاسلامية، وقبلها كانت في رمضان أيضاً غزوة بدر الكبرى التي هزمت الشرك .

   ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد أن رمضان الصمود والنصر كان سجلاً خالداً ومشرفاً ورمزاً لوحدة الامة ومجابهتها للاخطار والتحديات، واستطاعت فيه أمتنا هزيمة جبروت وطغيان امبراطوريات كبرى انذاك، لذا فاننا على يقين وثقة مطلقة اليوم بأننا على قدر كبير من قوة مواجهة بربرية العصر الحديث والمتمثلة بعنجهية وعدوان الاحتلال الصهيوني الاسرائيلي ومخططاته العابرة للحدود والمهددة للأمة ومقدساتها وحضارتها.

وستبقى القدس ومقدساتها ورسالتها الحضارية في السلام والمحبة والصمود والرباط، شعلة للعالم كله حتى وان زاد ظلام الاحتلال، هذا الاحتلال الذي لايقيم وزناً للشرعية الدولية والاخلاق الانسانية النبيلة، ولا يؤمن الا باساطيره المزيفة الواهية، ويحكم بالاستناد لشريعة الغاب ويضرب  بكافة القوانين والاعراف الدولية عرض الحائط .

    وسيبقى الاردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس السند لاهلنا في فلسطين والقدس، وستبقى رسالة الاردن  وقيادته الهاشمية للأمة بالوحدة وللعالم بالسعي للسلام والزام اسرائيل بالشرعية الدولية.

بترا 26/3/2025

الهاشميون والقدس ورمضان

عبد الله توفيق كنعان

أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس

       ان رعاية  الأوقاف والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، ومساندة ودعم أهلنا تمثل واجباً أردنياً مستمراً، وذلك انطلاقاً من الدور التاريخي الاردني وتجسيداً للوصاية الهاشمية التاريخية، وتزداد الجهود الاردنية وتتكاثف تجاه القدس ومقدساتها، لتسود مناخ هذا الشهر الكريم الطمأنينة، ونظراً لروحانيات هذا الشهر وما يمارس خلاله قصداً من قبل الاحتلال الاسرائيلي من التضييق والعدوان الوحشي الذي لم يشهد له التاريخ مثيلاً، تنطلق الكثير من المبادرات على صعيد رعاية وصيانة واعمار المقدسات الاسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك من خلال فرشه وتجهيزه بكل ما يلزم، اضافة الى موائد الافطار للمصلين .

    وقراءة لبعض محطات العطاء الهاشمي تجاه القدس وهي محطات كثيرة، قاد فيها ملوك بني هاشم ومن خلفهم الشعب الاردني مسيرة وطنية وقومية مخلصة للدفاع عن فلسطين والقدس، يظهر للقاصي والداني تاريخ خالد ومشرق ساهم فيه الاردن شعباً وقيادة على دعم اهلنا في فلسطين وحماية مقدساتنا الاسلامية والمسيحية في فلسطين والقدس، ومن ذلك نستذكر وفي هذه الايام الفضيلة العلاقة الوثيقة بين (الهاشميون والقدس وشهر رمضان)، بالوقوف على بعض هذه المحطات من خلال هذه العلاقة، ففي عهد المغفور له الشريف الحسين بن علي جاءت الرسالة الاولى من الشريف الحسين بن علي إلى السير مكماهون من مكة بتاريخ 2 رمضان 1333 هجرية، الموافق 14 تموز 1915 ميلادية، لتتضمن في هذا الشهر المبارك تأكيد الشريف الحسين وتمسكه بكامل حدود الدولة العربية بما فيها فلسطين والقدس، وعدم قبول التنازل عن اي شبر منها، والقارىء للتاريخ يجد ان المغفور له الشريف الحسين قد تعرض للنفي نتيجة لموقفه المتمسك برفض وعد بلفور ومخططات الصهيونية ومساعيها لاحتلال فلسطين .

وعلى خطاه كانت مسيرة المغفور له الملك عبد الله الأول شهيد القدس وموحد الضفتين، ففي عهده كانت معارك جيشنا العربي الاردني للنضال في فلسطين على مدار عدد من السنوات بما فيها شهر رمضان المبارك، كما ارسل في عهد جلالته بتاريخ 1 رمضان 1366هجرية/ 19 تموز 1947م مجموعة من طوابع فلسطين على سبيل التذكار لرئيس الهيئة العربية الاسلامية العليا ومفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني، وهي طوابع اصدرها الاردن بناءاً على مقررات مؤتمر  قمة انشاص في مصر عام 1946م، وذلك ليكون ريعها المالي لصالح دعم فلسطين، حيث يقدر حاصل ريعها آنذاك حوالي ( 40 الف جنيه فلسطيني).

     من جانبه حرص المغفور له الملك طلال بن عبد الله على النهج الهاشمي المتواصل في الدفاع عن فلسطين أهلها وأرضها ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، سواء كان ذلك خلال ولايته للعهد أو توليه للعرش بعد والده الملك عبد الله الأول ، ومن ذلك وبتاريخ 21 ايلول عام 1942م الموافق 10 رمضان 1361هـ شهدت مدينة القدس زيارة من  قبل الامير طلال بن عبد الله ،  لتفقد أوضاعها ومصالح شعبها، وقد تزامن معها متابعة قرار زيادة في بعض المواد التموينية المرسلة للقرى بمناسبة شهر رمضان، وعلى خطاه أيضاً كانت سياسة ونهج المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال والمتمثلة بدعم أهل فلسطين والقدس ورعاية واعمار المقدسات طوال أكثر من اربعة عقود، بما في ذلك مبادرات وفعاليات متعددة خلال شهر رمضان المبارك، ومن المعارك التي كانت دفاعاً عن فلسطين والقدس وضمن سياسة مواجهة التوسع الاسرائيلي ومشاريعه في المنطقة، كانت حرب اكتوبر أو رمضان عام 1973م، ولتخليد التضحيات وتكريماً لابطال الجيش الاردني الذي شارك في الحرب، صدرت الارادة الملكية بمنح وسام عسكري رفيع هو (وسام ذكرى معارك رمضان المبارك)، والذي يحمل ميدالية عليها صورة جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال.

    واليوم تستمر المسيرة الهاشمية الراسخة والثابتة في الدفاع عن فلسطين والقدس من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، مؤكداً جلالته على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967م، مكرراً جلالته رفضه للتوطين والتهجير والوطن البديل، ومبيناً جلالته بان القدس خط أحمر ، ومن بين مواقف جلالته حفظه الله تجاه القدس ومقدساتها في شهر رمضان المبارك، وضع اللوحة الزخرفية على منبر صلاح الدين  بتاريخ 26 رمضان 1423هـ/ 1 كانون الاول 2002م ولاحقاً تم نقله ووضعه في مكانه في المسجد الاقصى المبارك عام 2007م، كما أُعلن في اواخر رمضان المبارك عام 2012م عن تأسيس دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الاقصى المبارك وتم اعادة تشكيل مجلس الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في القدس بعد لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني مع وفد من شخصيات مقدسية، وتقديراً لدور المؤسسات العاملة في مدينة القدس فقد أنعم جلالة الملك عبد الله الثاني على عدد منها بالاوسمة ففي رمضان عام 2018م سلم جلالته لمديرية أوقاف القدس وشؤون المسجد الاقصى المبارك وسام الاستقلال من الدرجة الأولى ،  وخلال شهر رمضان المبارك هناك فعالية للعديد من المبادرات والوقفيات التي أطلقها جلالة الملك في القدس منذ عقود ومنها وقفية الكرسي المكتمل لدراسة فكر الامام الغزالي عام 2012م، و وقفية (المصطفى لختم القرآن الكريم في المسجد الأقصى المبار) عام 2022م، ولاهمية هذه الوقفيات فقد خصص فعاليات رمضانية حولها ، ومن ذلك المجالس العلمية الهاشمية ، التي تعقدها وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في كل عام خلال شهر رمضان المبارك والتي جاءت  عام 2023م بعنوان"وقفيات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للكراسي العلمية ، وبالطبع منها كرسي الغزالي في القدس.

    وعلى صعيد المبادرات التي تقوم بها المؤسسات الاهلية الاردنية في القدس خلال شهر رمضان ، فهي مبادرات عديدة ومستمرة ترسخ وتجسد معنى وامانة الدور الاردني والوصاية الهاشمية تجاه القدس ومقدساتها، ومن ذلك مبادرة ( نسائم الريان) التي اطلقتها النقابات المهنية الاردنية عام 2008 لتوفير وجبات افطار رمضانية في المسجد الاقصى، وهناك مبادرة لجنة زكاة المناصرة الاردنية الاسلامية للشعب الفلسطيني مثل (مبادرة مشروع افطار الصائم) في ساحات المسجد الاقصى المبارك والمستمرة حتى اليوم.

      كما أنه وفي سياق الجهد والاهتمام الهاشمي بالقدس حرص سمو الامير الحسن بن طلال حفظه الله ، على توجيه الامة نحو اهمية الدفاع عن فلسطين والقدس، وفيما يتصل بشهر رمضان، فقد جاء حول القدس في مقال سمو الامير الحسن بن طلال ( رمضان ومشروع النهضة) المنشور بتاريخ 3 رمضان 1445 هــ/ 13 مارس 2024م :" إن ما يتعرض له أبناء فلسطين فى غزة هاشم، حيث يرقد شيخ الهواشم: هاشم بن عبد مناف، وفى القدس حيث يرقد الشريف حسين بن على، وفى بقية الأراضى المحتلة، من قتل وتجويع وتخريب، كل هذا الكدر والحرمان الذى نراه على الشاشات ونقرأ ونسمع عنه يجب أن يخرجنا من حالة الشفقة والتعاطف، إلى واقع عملى نمد فيه يد العون للمنكوبين والنازحين والمهمشين، ونمنحهم إلى جانب العون الغذائى، الرعاية الطبية والنفسية اللازمة لتخفف عنهم هول ما عاشوه".

وتستمر المؤسسات الرسمية والاهلية الاردنية هذه الأيام في بذل مختلف الجهود لدعم أهلنا في مدينة القدس، بما في ذلك الجانب الاعلامي عبر برامج وتقارير اخبارية صحفية وتلفزيونية واذاعية مستمرة ترصد الانتهاكات والاعتداءات في شهر رمضان وغيره من الشهور، بما في ذلك تقرير يومي للجنة الملكية لشؤون القدس بعنوان (اخبار وواقع القدس) الى جانب مهام اخرى لا يتسع المجال لذكرها في سبيل التثقيف والتوعية بقضية القدس، وعلى سبيل الاشارة نستذكر عادة رمضانية اعلامية، اذ كانت الشخصيات الاردنية الاعلامية وغيرها تشارك في بث العديد من البرامج على اذاعة القدس، وتنويها بذلك نشرت صحيفة فلسطين خبراً حول ذلك الأمر بتاريخ 1 ايلول 1943م الموافق ا رمضان 1362هـ .

ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد على عمق العلاقة التاريخية الوثيقة بين فلسطين والاردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، هذه العلاقة المستمرة والراسخة في شهر رمضان وغيره من الشهور، وسيبقى الاردن شعباً وقيادة هاشمية على عهده في دعم فلسطين والقدس مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.

بترا 25/3/2025

بمناسة عيد الأم نستحضر معاناة المرأة الفلسطينية

عبد الله توفيق كنعان

أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس

      

   يواصل العالم رفع شعارات حقوقية ويخصص مناسبات إطارها العام الحقوق المحمية بالقانون، ولكن تسقط هذه الشعارات وتصبح فارغة تماماً من غايتها النبيلة عندما يتحدث العالم لغة المصالح فقط، خاصة عندما تقود مراكز القوى الدولية التي تدعي الديمقراطية وحقوق وكرامة الانسان سياسة منحازة للظالم وظلمه، وبالنظر لأماكن الصراع في العالم ندرك أن الحقوق والقانون الدولي للأسف، ليس سوى قانون القوي وشريعة الغاب، ولا شك أن اسرائيل ( السلطة القائمة بالاحتلال) وبما تمثله من نموذج الاستعمار ومعارضة الشرعية الدولية هي اليوم الخطر المحدق بمنظومة الحقوق والكرامة الانسانية ليس ضد الشعب الفلسطيني فحسب بل ضد كل دعاة الحقوق في العالم.

  ويوم الأم الذي تحتفل به الكثير من دول العالم بتاريخ 21 اذار من كل عام تقديراً وتكريماً للأم على دورها التربوي في بناء الأجيال والأمم، يتزامن أيضاً مع مناسبات أخرى منها على الصعيد الوطني ذكرى معركة الكرامة الخالدة ، وعلى الصعيد الدولي مناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري بكافة أشكاله أيضاً، وعند مطالعة هذه المناسبات نستشعر الأم ووجودها التربوي فالأم هي مدرسة الكرامة وصانعة أجيال النصر والنضال دفاعاً عن الأردن وفلسطين والأمة، والأم  الفلسطينية وبكل أسف هي ضحية التمييز العنصري وحرب الابرتهايد في عصرنا الحديث على يد الصهيونية وحكومة الابرتهايد اليمينية الاسرائيلية .

    طوال تاريخ القضية الفلسطينية كانت الأم في صدارة التضحيات فهي الشهيدة  والاسيرة والجريحة وأم وزوجة وأخت  الشهيد والاسير والجريح، فمنذ السابع من اكتوبر عام 2023م وحتى اليوم ارتقت حوالي 13 الف شهيدة فلسطينية والاف من النساء الجرحى والمعتقلات، في عالم يدعي الديمقراطية وحقوق الانسان والعدالة، ومع كل ذلك ما تزال الام الفلسطينية تقدم صورة نموذجية ليس لها مثيل في العالم على الصمود والرباط، وتقوم في ظل حرب ابادة وتطهير عرقية صهيونية شرسة بأعباء كبيرة تتمثل برعاية الاطفال والايتام ، فما بين البحث عن الطعام والمأوى وما بين البحث بألم عن اشلاء الشهداء من الأبناء والأطفال، هي دورة حياة المرأة الفلسطينية، هذه الأم بحق ايقونة الأرض وزيتونتها المقدسة،  ما تزال مدرسة في التربية على الرباط في الارض والمقدسات والنضال لاجل الحرية .

   وتؤكد اللجنة الملكية لشؤون القدس أن الأم التي أعدت جيش الكرامة الباسل والشهيدة والمرابطة في فلسطين المحتلة، يكون الاحتفال بعيدها بمطالبة مئات المنظمات الحقوقية الانسانية بنجدة المرأة في فلسطين وحمايتها من الابادة وانقاذها من أشرس احتلال عرف في التاريخ الحديث، فعلى العالم الذي يجاهر في الانحياز لاسرائيل ويعلن وقوفه مع الظلم أن يخجل من مشاهد القتل المروعة التي تتعرض لها المرأة في فلسطين ، وعلى الاعلام الحر بكل وسائله وأشكاله فضح الممارسات الاسرائيلية وجرائمها ضد الانسان الفلسطيني بمن فيهم الرجال والنساء والأطفال.

ورغم الجرح الفلسطيني النازف ستبقى الام الفلسطينية رمزاً للصمود والدفاع عن الحق في وجه الغطرسة الصهيونية المتطرفة، وكل يوم ولحظة هي عيد للأم المربية والمناضلة والاعلامية دفاعاً عن الحق الفلسطيني والعربي، تحية اجلال وإكبار وفخر بهذه المرأة الملهمة على صمودها وصبرها.

بترا 24/3/2025

اللجنة الملكية لشؤون القدس

اللجنة الملكية لشؤون القدس هي لجنة أردنية رسمية مقرها العاصمة عمان تأسست عام 1971 لتُعنى بأوضاع مدينة القدس ونشر الوعي بأهمية قضية القدس.

مهامنا

وضع الإطار العام لتوجهات اللجنة سياسياً وإعلامياً والمصادقة على الخطة العامة السنوية للجنة، واتخاذ القرارات الكفيلة بإنجاحها ومتابعة تنفيذها.