بيانات اللجنة

كنعان: الاستيطان والمستوطنون عنوان انتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس

عمان - (بترا) - صالح الخوالدة - قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان إن القدس والضفة الغربية تواجهان انتهاكات مستمرة من الاحتلال الإسرائيلي خاصة في ملف الاستيطان وإطلاق يد المستوطنين وتوفير الحماية لهم لمهاجمة الفلسطينيين واقتحام المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف أن ذلك يأتي بالتزامن مع سياسة حكومة اليمين المتطرفة التي تتعمد تصعيد الأوضاع في فلسطين المحتلة مستندة على الانحياز والكيل بمكيالين لصالحها خاصة الفيتو الأميركي في أروقة الأمم المتحدة والضغوط السياسية على دول العالم التي تتذمر من إسرائيل.

وقال لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن ما يشاهده العالم يومياً من وحشية ضد أهلنا في غزة التي تتعرض للتهجير والإبادة، يؤكد أن رفع الاحتلال شعار تبني السلام والمفاوضات للسماح بالمساعدات الإنسانية، ليس حقيقياً بل هو رد دبلوماسي عكسي ضمن محاولة إسرائيل تخفيف حدة التذمر والانتقادات الرسمية والشعبية التي اجتاحت مدن العالم ضد سياساتها اللاشرعية، وهذا الموقف العالمي المتذمر أسفر عن اعتراف دولي واسع بالدولة الفلسطينية ومطالبات بمحاكمة إسرائيل وقادتها بجرائم الحرب التي ترتكبها يومياً.

وأضاف أن الاستيطان يشكل السلاح الأكثر خطورة في تقسيم الجغرافية الفلسطينية وتنفيذ أجندات ومخططات الأسرلة والتهويد في القدس والضفة الغربية، وقبل أيام طرحت حكومة الاحتلال ممثلة بمجلس التخطيط الأعلى التابع للجيش الإسرائيلي مناقصتين لبناء (356) وحدة استيطانية في مستوطنة " آدام"، جبع بنيامين" المقامة على أراضي بلدة جبع شمالي القدس عام 1983م، كما أكد المجلس الأعلى للتخطيط نيته مناقشة بناء حوالي (1985) وحدة استيطانية في مستوطنات طولكرم، فيما تشير إحصائيات عام 2025م والمتعلقة بالاستيطان إقامة حكومة الاحتلال 26 ألف وحدة استيطانية و43 مستوطنة في الضفة الغربية خلال هذا العام، مما يبين أن العدوان الإسرائيلي على غزة لم يؤثر على سياسة الاستيطان بل على العكس استغل العدوان لمضاعفة الانتهاكات في الضفة الغربية.

وأكد أن التصعيد الإسرائيلي في موضوع الاستيطان والسماح للمستوطنين باستباحة الهجوم على القرى والبلدات في الضفة الغربية وممارساتهم في التضييق على المزارعين ومهاجمتهم في موسم قطف الزيتون، يأتي في سياق تصعيدي احتلالي منظم ضد الضفة الغربية والقدس، بما في ذلك مناقشة الكنيست الإسرائيلي مقترحات لإغلاق القنصليات في القدس، خاصة التابعة لدول أوروبية أعلنت اعترافها أخيرا بالدولة الفلسطينية.

كما أكد على ان الاردن شعبا وقيادة صاحبة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس تقف داعمة لأهلنا في فلسطين والقدس ضد ممارسات وانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.

وكالة الأنباء الأردنية (بترا) 6/11/2025

اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية عنوان للصمود والتضحية

عبد الله  توفيق  كنعان

أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس

    يأتي اختيار الايام الدولية في العالم من قبل الامم المتحدة وغيرها من المنظمات ، ضمن سياق الاحتفال ببعض المناسبات ونشر ثقافة الوعي بها ، وربما يدخل الأمر في بعض الاحيان بأن يكون اعلانها مجرد إجراء اعلامي بروتوكولي مرتبط بالمعاهدات والاتفاقيات ، ولكن الأمر مختلف عند الحديث عن الأيام الوطنية والدولية المتصلة بالقضية الفلسطينية ، فكل يوم منها هو صورة مؤلمة تعكس حجم المعاناة والاستعمار والاستيطان الاسرائيلي ومخططات الصهيونية وخرافاتها تجاه الأرض والانسان والمقدسات في فلسطين من البحر الى النهر .

  واليوم الوطني للمرأة الفلسطينية الذي يصادف يوم 26 تشرين الأول من كل عام ،  والذي يصادف اليوم التاريخي الذي أنعقد فيه مؤتمر نسائي فلسطيني في مدينة القدس بتاريخ 26 تشرين أول 1929م،   في ظروف تاريخية تتزامن مع هبّة البراق ، بوصف المرأة الفلسطينية جزء أصيل من الحركة الوطنية  الفلسطينية ضد الانتداب البريطاني وخطر المؤامرات الصهيوينة ، وهذا اليوم هو تجسيد لمسيرة النضال والكفاح البطولية الخالدة والنموذج العالمي لرمز التضحية والعطاء الذي قدمته وما تزال المرأة الفلسطينية بما فيها المقدسية ، فهي الشهيدة وزوجة وأم الشهيد والأسير والأسيرة المعتقلة في ظلمات وعذابات سجون الاحتلال ، والمناضلة والاعلامية والكاتبة المثقفة والسياسية والمرابطة المدافعة في كل الميادين عن القضية الفلسطينية .

ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وبمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية تبين أن كل تاريخ النضال والصمود الفلسطيني هو يوم شاهد على عظمة المرأة الفلسطينية وبطولاتها ، والتي رسخت اليوم بما تقدمه وما تزال من الاف الشهيدات والجريحات والمعتقلات بانها النموذج الاكثر قداسة في العالم ، فكل التحية والاعتزاز بخنساوات القدس وغزة وكل فلسطين المحتلة ، وألف تحية اجلال لكل صامدة مرابطة حرة على ارض فلسطين والقدس تقف في وجه الظلم والاحتلال البربري ، فهي الزيتونة الشامخة الثابتة في ارضها في وجه مخططات التهجير والابادة الاسرائيلية الظالمة وفي سبيل الحرية والاستقلال .

   وتبين اللجنة الملكية لشؤون القدس ان على العالم ومنظماته الشرعية ومؤسساته الحقوقية والانسانية والاعلامية مسؤولية اخلاقية توجب عليه حماية المرأة الفلسطينية وتمكينها ودعمها ، حفاظاً على وجودها وهويتها وحقوقها الراسخة في ارضها ، وسيبقى العار يلحق بقوى العالم التي تكيل بمكيالين وتنحاز لاسرائيل ، ولن يزيله الا ضغطها على اسرائيل بالالتزام بالقانون الدولي وحق الشعب الفلسطيني بدولته المستقلة وعاصمتها القدس، وسيبقى الاردن شعبا وقيادة صاحبة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الداعم للشعب الفلسطيني مهما كان الثمن وبلغت التضحيات .

الدستور 27/10/2025

كنعان : قرار اليونسكو بشان القدس القديمة يؤكد عروبتها وعدالة قضيتها

عمان - قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبد الله توفيق كنعان، إن قرار المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بالإجماع بشأن مدينة القدس القديمة وأسوارها، يؤكد عروبة القدس وعدالة قضيتها، ويمثل إجماعا دوليا على ضرورة التزام إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بالحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة.

وأكد كنعان، في تصريح صحفي، اليوم الأحد، أن القرار وما سبقه من عشرات القرارات الصادرة عن "اليونسكو"، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، جميعها تثبت بطلان الإجراءات الإسرائيلية الأحادية الهادفة إلى تهويد القدس وأسرلتها وطمس هويتها العربية والإسلامية، محذرا من خطورة ما تقوم به حكومة اليمين الإسرائيلي والمستوطنون ومنظمات "الهيكل المزعوم" على الأمن والسلام في المنطقة والعالم.

وقال إن اللجنة ترى في هذا القرار الدولي تأكيدا لعدالة المطالب الفلسطينية التاريخية والقانونية، ودعما متجددا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف أن توقيت صدور القرار يتزامن مع تنامي الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وتصاعد المواقف الرسمية والشعبية حول العالم الرافضة لجرائم الإبادة في غزة ومخططات الضم في الضفة الغربية بما فيها القدس، ما يعكس عزلة سياسية وأخلاقية متزايدة لحكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف أمام الرأي العام العالمي.

وأكد كنعان أهمية الجهود السياسية والدبلوماسية والإغاثية الأردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، في الدفاع عن القدس وفلسطين ومساندة شعبها مهما بلغت التضحيات، مشيرا إلى أن هذه الجهود تحظى بدعم الأسرة الهاشمية والبيت الأردني الواحد.

وأشار إلى أن المناخ الدولي الحالي المساند لفلسطين، والمتمثل في القرارات الدولية وموجة الاحتجاجات الشعبية الواسعة ضد ممارسات الاحتلال، إلى جانب انتخاب رئيس جديد لليونسكو يحمل في وجدانه العروبة والانتماء لقضية القدس، يشكل فرصة لتعزيز الرواية العربية والإسلامية الأصيلة للقدس، في مواجهة المزاعم التلمودية والروايات الاستيطانية الإسرائيلية المحرفة.

وأكد كنعان أن اللجنة ترى في هذا الزخم الدولي الداعم لفلسطين والقدس تجسيدا لقيم العدالة والإنسانية التي ينادي بها جلالة الملك عبد الله الثاني، وإسنادا حقيقيا لمساعي تحقيق "حل الدولتين" وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى الشرعية الدولية ومبادئ الحق والعدل. بترا.

الغد 13/10/2025

يوم المعلم مناسبة للتذكير بمضامين رسالته المقدسة في تنمية الاوطان والدفاع عنها

عبد الله توفيق كنعان

أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس

      يُصادف اليوم الخامس من تشرين الثاني في كل عام مناسبة (اليوم العالمي للمعلمين)، هذه المناسبة المهمة التي أقرتها منظمة اليونسكو منذ عام 1994م ، وتهدف الى تكثيف الجهود الدولية في إطار بحث السبل في مجال تعزيز مهنة التعليم ومواجهة التحديات المتسارعة التي تواجهها ، وبما ينعكس ايجاباً على جيل الشباب المتعلم ودوره المأمول في تنمية ونهضة المجتمعات والأوطان .

   ان الرسالة السامية للتعليم تشمل تزويد الطلبة بالمعارف والعلوم الى جانب تنمية الشعور لديهم بقيم الولاء والانتماء والبذل والعطاء ، وفي الاردن جاءت العناية بالتعليم منذ نشأة الدولة وبتوجيهات ملكية سامية ليكون الاردن في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة في مجال التعليم العام والعالي ، وقد خص جلالة الملك عبد الله الثاني التعليم في الاردن بعدد من الاوراق النقاشية الى جانب رعاية واهتمام جلالة الملكة رانيا  العبد الله وصاحب السمو الامير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد حفظهم الله .

     وبمناسبة يوم المعلم تذكر اللجنة الملكية لشؤون القدس الرأي العام العالمي بمأساة اهلنا في فلسطين المحتلة من البحر الى النهر ، وبما يعانيه قطاع التعليم من اسرلة وتهويد وتدمير متعمد للمؤسسة التعليمية والتربوية ،  وتقوم سياسة الاحتلال تجاه التعليم الفلسطيني على اغلاق المدارس ومصادرتها واعتقال الطلبة والمعلمين وتحريف المنهاج واكراه المدارس على الانطواء تحت مظلة تعليم بلدية الاحتلال خاصة في القدس التي يسعى الاحتلال للالغاء المنهاج الفلسطيني فيها بحلول عام 2028م ، الى جانب قصف وتدمير المدارس والجامعات في غزة ، وللاسف هذا هو حال و واقع التعليم في فلسطين تحت انظار منظمة اليونسكو والامم المتحدة وكل المنظمات الدولية المعنية بالتعليم وحقوق الانسان.

      ففي غزة وحدها دمر الاحتلال حوالي 143 مدرسة وجامعة بشكل كلي وحوالي 366 مدرسة وجامعة بشكل جزئي ،  ومن الشواهد على المأساة أن اكثر من 30 مدرسة بطلبتها ومعلميها أزيلت من السجل التعليمي، كما  أوقع الاحتلال الالاف من الشهداء الطلبة اضافة لالاف الجرحى والمعتقلين والمشردين ، واصبحت مقراتها المدمرة ملاجىء لمخيمات غير آمنة للمشردين والمهجرين ،  وهذا المشهد المؤلم في غزة يقابله مشهد آخر مختلف من تعليم متقدم ومتطور في عالم يكيل بمكيالين وينحاز لصالح اسرائيل للاسف .

ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد على اهمية التعليم والمعلمين في تثقيف الاجيال وتوعيتها بقضية القدس وفلسطين العادلة لتبقى حيّة في نفوس الاجيال ، رحم الله من فقدناهم من شهداء غزة وفلسطين كلها بمن فيهم الطلبة والمعلمين وامنيات الشفاء العاجل للجرحى والخلاص والحرية للمعتقلين والاسرى في سجون الاحتلال ، وسيبقى الاردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس السند الداعم لفلسطين ، بما في ذلك جهود دعم واغاثة اهلها من النساء والاطفال وطلبة المدارس والمعلمين.

الدستور 6/10/2025

كنعان: خطاب الملك يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية

عمان 23 أيلول (بترا) صالح الخوالدة- قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبد الله توفيق كنعان، إن القضية الفلسطينية تبقى الملف الأبرز حضورا وتفاعلا على الساحة الدولية، في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تهجير وإبادة جماعية حصدت آلاف الشهداء والجرحى، إضافة إلى سياسة الاستيطان ونظام الفصل العنصري التي تمارسها حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرفة الرافضة للشرعية الدولية والمنتهكة للقوانين والأعراف باسم "سلام القوة"، والمدعومة للأسف بسياسة ازدواجية المعايير.

وأكد كنعان، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن، قيادة وشعبا، قضية قومية وإنسانية، ارتبطت بتاريخ طويل من التضحيات ومواقف الدعم الراسخة، مشيرا إلى أن خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي ألقاه خلال المؤتمر الدولي حول التسوية السلمية وتنفيذ حل الدولتين، والذي عقد في نيويورك بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، نداء يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية لنصرة الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح أن هذا النداء لطالما شكل محورا أساسيا في خطابات جلالته منذ سنوات طويلة، حيث عبر دوما عن صوت الفلسطينيين، بمن فيهم الجرحى والمهجرون تحت نيران العدوان الإسرائيلي، مطالبا بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ومخرجات المؤتمرات الأممية، ومستشهدا باعتراف دول مؤثرة مثل بريطانيا وأستراليا وكندا والبرتغال أخيرا بالدولة الفلسطينية.

وأشار إلى أن اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد أن حكمة جلالة الملك وثقة المجتمع الدولي برسالة السلام الهاشمية، الممتدة منذ الثورة العربية الكبرى وصولا إلى مواقف ملوك بني هاشم، تعزز من مركزية الخطاب الهاشمي، لا سيما في ظل التململ الدولي من سياسات إسرائيل، ووجود إرادة دولية متنامية لإرساء السلام والأمن العالميين.

وأضاف أن جلالة الملك أعاد تأكيد هذه الركائز أمس الاثنين خلال المؤتمر، مبينا أن تحركات جلالته الدبلوماسية المكثفة في نيويورك ولقاءاته على هامش اجتماعات الجمعية العامة تعكس الحرص الهاشمي على استثمار الزخم الدولي المتزايد المؤيد لفلسطين، ووقف العدوان على غزة، والتنبيه إلى خطورة اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، واقتحاماتهم المتكررة للمقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.

ولفت إلى أن هذا الموقف الأردني يتجلى أيضا في الجهود الميدانية الداعمة لأهل غزة والقدس، ومنها إعادة تموضع المستشفى الميداني الأردني من تل الهوا إلى خانيونس لتقديم الخدمات لأكبر عدد من أبناء القطاع المنكوب.

وأكد أن الدبلوماسية الأردنية ستبقى إلى جانب الجهود الميدانية التعليمية والصحية والاقتصادية، وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سندا داعما للأشقاء الفلسطينيين مهما بلغت التضحيات وكلفت التحديات.

وكالة الأنباء الأردنية 23/9/2025

كنعان: خطاب الملك يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية

عمان 23 أيلول (بترا) صالح الخوالدة- قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبد الله توفيق كنعان، إن القضية الفلسطينية تبقى الملف الأبرز حضورا وتفاعلا على الساحة الدولية، في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تهجير وإبادة جماعية حصدت آلاف الشهداء والجرحى، إضافة إلى سياسة الاستيطان ونظام الفصل العنصري التي تمارسها حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرفة الرافضة للشرعية الدولية والمنتهكة للقوانين والأعراف باسم "سلام القوة"، والمدعومة للأسف بسياسة ازدواجية المعايير.

وأكد كنعان، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن، قيادة وشعبا، قضية قومية وإنسانية، ارتبطت بتاريخ طويل من التضحيات ومواقف الدعم الراسخة، مشيرا إلى أن خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي ألقاه خلال المؤتمر الدولي حول التسوية السلمية وتنفيذ حل الدولتين، والذي عقد في نيويورك بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، نداء يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية لنصرة الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح أن هذا النداء لطالما شكل محورا أساسيا في خطابات جلالته منذ سنوات طويلة، حيث عبر دوما عن صوت الفلسطينيين، بمن فيهم الجرحى والمهجرون تحت نيران العدوان الإسرائيلي، مطالبا بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ومخرجات المؤتمرات الأممية، ومستشهدا باعتراف دول مؤثرة مثل بريطانيا وأستراليا وكندا والبرتغال أخيرا بالدولة الفلسطينية.

وأشار إلى أن اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد أن حكمة جلالة الملك وثقة المجتمع الدولي برسالة السلام الهاشمية، الممتدة منذ الثورة العربية الكبرى وصولا إلى مواقف ملوك بني هاشم، تعزز من مركزية الخطاب الهاشمي، لا سيما في ظل التململ الدولي من سياسات إسرائيل، ووجود إرادة دولية متنامية لإرساء السلام والأمن العالميين.

وأضاف أن جلالة الملك أعاد تأكيد هذه الركائز أمس الاثنين خلال المؤتمر، مبينا أن تحركات جلالته الدبلوماسية المكثفة في نيويورك ولقاءاته على هامش اجتماعات الجمعية العامة تعكس الحرص الهاشمي على استثمار الزخم الدولي المتزايد المؤيد لفلسطين، ووقف العدوان على غزة، والتنبيه إلى خطورة اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، واقتحاماتهم المتكررة للمقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.

ولفت إلى أن هذا الموقف الأردني يتجلى أيضا في الجهود الميدانية الداعمة لأهل غزة والقدس، ومنها إعادة تموضع المستشفى الميداني الأردني من تل الهوا إلى خانيونس لتقديم الخدمات لأكبر عدد من أبناء القطاع المنكوب.

وأكد أن الدبلوماسية الأردنية ستبقى إلى جانب الجهود الميدانية التعليمية والصحية والاقتصادية، وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سندا داعما للأشقاء الفلسطينيين مهما بلغت التضحيات وكلفت التحديات.

وكالة الأنباء الأردنية 23/9/2025

كنعان: افتتاح سفارة فيجي في القدس المحتلة تحد للإرادة الدولية والقانون الدولي

عمان 18 أيلول (بترا) صالح الخوالدة- أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبد الله توفيق كنعان، أن خطوة جمهورية فيجي بافتتاح سفارة لها في القدس المحتلة تشكل تحديا للإرادة الدولية ومخالفة صريحة للقانون والقرارات الدولية التي تعتبر القدس مدينة محتلة ذات مركز قانوني خاص، لا تخضع لسيادة إسرائيل.
وقال كنعان لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الدبلوماسية التي يفترض أن تقوم على قيم السلام والأمن العالميين، أصبحت مقيدة بالمصالح على حساب الالتزام بالقانون الدولي واحترام حقوق الشعوب، مشيرا إلى أن أي تعامل يخالف قرارات الشرعية الدولية بشأن القدس يعد قرارا باطلا وغير شرعي.
وأوضح أن أي إجراء من قبل دول لفتح قنصلية أو سفارة في القدس المحتلة بموافقة إسرائيل، يعد معارضة للشرعية الدولية، مبينا أن إسرائيل تعمل على تشجيع الدول لنقل وفتح سفارات وقنصليات لديها في القدس، من خلال عدة خطوات أبرزها إصدار الكنيست الإسرائيلي في حزيران 2024 قانونا يمنع فتح أي بعثة دبلوماسية في القدس لخدمة غير المقيمين في إسرائيل، وقرار الحكومة الإسرائيلية في حزيران 2025 بالموافقة على خطة لتقديم حوافز مالية ومساعدات للدول التي تنقل سفاراتها إلى القدس، إلى جانب وعود بفتح سفارات إسرائيلية لديها ودعم علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية.
وأكدت اللجنة الملكية لشؤون القدس، بحسب كنعان، أن افتتاح أي دولة لسفارة لها في مدينة القدس يمثل دعما لسياسات الاحتلال القائمة على التمييز والعدوان، خاصة في ظل الاعتراف الدولي المتزايد بالدولة الفلسطينية ومطالبة المجتمع الدولي، خلال اجتماع نيويورك الأخير، بحل الدولتين باعتباره السبيل لتحقيق السلام والأمن في المنطقة.
وشدد كنعان على أن مثل هذه الإجراءات لن تساهم في تحقيق الأمن والسلام، بل ستزيد من تعقيد الأوضاع وتهديد الاستقرار الإقليمي والدولي، لافتا إلى أن الدبلوماسية الأردنية وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ستبقى سندا للشعب الفلسطيني في نضاله لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
--(
بترا)

18/09/2025

كنعان : الدبلوماسية الأردنية قوة إسناد لقمة الدوحة

أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، أن المتابع للأوضاع والتطورات المتسارعة في المنطقة والعالم يستشعر بوضوح أن سمتها العامة تضع العالم، قيادات سياسية ومنظمات شرعية دولية وإقليمية، أمام تحديات تتطلب استراتيجيات عمل فوري.

 وقال في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن هذه التحديات والتقلبات تنذر بانعكاسات ونتائج عصيبة على العلاقات الدولية والسلام والأمن العالميين، لافتا إلى أن الجميع ينظر اليوم للقمة العربية الإسلامية الطارئة في قطر بعين المرتقب لقرارات ونتائج تنفيذية من شأنها وضع النقاط على مسار عمل عربي وإسلامي جماعي قادر على مواجهة الأخطار المحدقة بالأمة، وفي مقدمتها المخططات الصهيونية وسياسة اليمين الإسرائيلي المتطرف.

وأضاف إن جهود الأردن العربية والإسلامية تجاه تحديات ومتطلبات المرحلة تبرز الدور الأردني الدؤوب في الدفاع عن حقوق الأمة، وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضه ووقف عدوانه المتواصل على القدس وغزة، وحقه في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار إلى أن الدبلوماسية الأردنية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، نجحت على مدى عقود في إيصال صوت الحق الفلسطيني ومطالبة العالم بسلام العدالة.

وأضاف أن الأردن نشط منذ ما بعد السابع من أكتوبر 2023 على الصعيد الدبلوماسي والسياسي والإنساني نصرة لأهل غزة والقدس وكل فلسطين، إلى جانب مشاركته في صياغة جهد عربي وإسلامي ودولي مشترك أتاح توضيح حقيقة ما يجري من إبادة وظلم ضد الشعب الفلسطيني، لتتشكل بذلك قوة دولية واسعة النطاق تعبر عن التذمر من السياسات الإسرائيلية.

وقال إن انعقاد مؤتمر الدوحة يمثل إجماعا عربيا وإسلاميا على أن الخطر والتحديات موجهة ضد الأمة كلها، ما يتطلب وقوف الجميع صفا واحدا في وجه العدوان الإسرائيلي البربري ليعم السلام والاستقرار في المنطقة.

الغد 16/9/2025 ص6

كنعان: القدس والأقصى جوهر العقيدة وبوصلة النضال الإسلامي

عمان (بترا) - صالح الخوالدة - أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبد الله توفيق كنعان، أن القدس ومسجدها الأقصى المبارك كانت وستبقى جوهر عقيدتنا وبوصلة النضال والحرية.
وشدد على أن مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف تذكّر الأمة بمكانة القدس في السيرة النبوية وأصالتها في التاريخ الحضاري الإسلامي، لتبقى شعلة الحرية والصمود في وجه أطماع إسرائيل.

وقال كنعان في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا): إن شعوب الأمة العربية والإسلامية تُحيي في هذه الأيام الذكرى العطرة لميلاد سيد الهدى، الرسول العربي الهاشمي محمد صلى الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء والمرسلين. وهذه مناسبة عظيمة نستشعر خلالها النفحات المباركة لسيرته الإنسانية الحضارية السمحة، ودعوته الكريمة للخير والوئام والمحبة والسلام، بوصفها أساس العقائد والعبادات، والغاية الربانية النبيلة التي أجمع الأنبياء والمرسلون على حمل أمانتها.

وأضاف أن بعض الجهات، وفي مقدمتها إسرائيل، حرّفوا دعوة الأنبياء واتبعوا أساطير مضللة جلبت للعالم الدمار، والحروب، والمجاعة، والإبادة. بينما أدركت الأجيال المؤمنة بسيرة النبي أن حب الأوطان والدفاع عنها من مقاصد الإسلام والعقيدة.

وأشار إلى أن القدس، بما تحمله من رمزية روحية وتاريخية، هي الأرض المباركة التي كانت إليها رحلة الإسراء، ومنها عُرج بالنبي إلى السماء وفي فضائلها ومكانتها جاءت أحاديث نبوية شريفة ومؤلفات العلماء، وعلى نهج النبوة وتعاليمها المحمدية، واستمرارًا لوصية الرسول بشأن القدس، كانت مسيرة الصحابة والتابعين، لتكون قبلة العلماء والفقهاء، وأرض الرباط والصمود ضد كل من يحاول النيل من حمى بلاد العرب والمسلمين.

وأكد كنعان أن هذه الأرض التي بارك الله ما حولها ستظل صامدة وقوية في وجه مشاريع إسرائيل.

ولفت إلى أن مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، ونحن نعيش معانيها ودروسها، تحفزنا لاستذكار مكانة القدس في السيرة النبوية وأصالتها في التاريخ الحضاري الإسلامي، لتبقى شعلة الحرية والنضال في وجه أحلام اليمين المتطرف. مشيرًا إلى أنه، بالرغم من حرب الإبادة والتهجير والاستيطان التي تستهدف الأرض والشعب والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين، إلا أن القدس ستظل السيف القاطع ضد أطماع إسرائيل وتهديداتها للأمة والسلام العالمي.

وقال إن قدس الإسراء والمعراج، والقبلة الأولى، ووصاية الهاشميين على القدس، تتصدر ملفات وقضايا الأحرار في العالم، رغم الانحياز لإسرائيل والكيل بمكيالين من البعض، وستظل رمزًا لوحدة الأمة وتكاتفها في مواجهة الأخطار والتحديات. موضحًا أن على ثراها ارتوت دماء شهداء الجيش العربي الأردني.

وأضاف أن القدس كانت وستبقى في السيرة النبوية عنوانًا للصبر والكفاح والحرية، حتى تعود حرة لأصحابها وأهلها. مؤكدًا أن كل عام يمر على الأمة العربية والإسلامية يجب أن يكون عام خير ووحدة، ورص الصفوف، ووعي بالمخاطر والمخططات التي تستهدفها.

واختتم كنعان تصريحه بالتأكيد على أن الأردن، شعبًا وقيادة هاشمية، صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيظل الداعم والسند للقدس، وغزة، وفلسطين، مهما كانت التضحيات.

وكالة الأنباء الأردنية بترا 3/9/2025

الأمير الحسن بن طلال ورسالة النهضة والتنوير الهاشمية

عبدالله توفيق كنعان

قراءة في الفكر الهاشمي تظهر للعيان بأن فلسفته تقدم رسالة تاريخية حضارية إنسانية مضمونها النهضة والتنوير لأمتنا وشعوبها، وكلاهما عناصر أساسية لبناء وتنمية المجتمعات وتقدمها، خاصة اليوم وفي ظل ما نواجهه من تحديات صعبة سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية، تتطلب الوعي بخطورتها وفهم طبيعتها أولاً، ثم الإرادة الجماعية والتشاركية في الحلول لمواجهتها وتخطيها ثانياً، وصاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال حفظه الله، لطالما شكل فكر سموه مُحيطاً جامعاً ثرياً برزت فيه القدرة على رصد التحديات والتنبيه بمخاطرها وتداعياتها والدعوة المستمرة من سموه لمأسسة الجهود وتنظيمها، ولأن فكر سموه يحتاج للكثير من الدراسات للوقوف على مضامينه وأبعاده الفكرية وهو أمر يصعب اختصاره في هذا المقال، فإنني سأقف هنا عند بعض ملامحه، وتحديداً لقاء سموه مع الطلبة والقيادات الاكاديمية في جامعة الحسين بن طلال والذي أجرته مع سموه وحدة الإنتاج التلفزيوني في الجامعة.

ومن هذا المنبر الجامعي كانت دعوة سموه مؤخراً للمهتمين والمعنيين في جامعة الحسين بن طلال وبالتنسيق مع غيرها من الجامعات بإنشاء مركز جامعي بين الجامعات الأردنية يهتم بالدراسات الراهنة أو أحداث الساعة، بمعنى إقامة مركز بحثي متخصص تتبناه الجامعات وتتشارك في ادارته ودراساته، يُعنى بالقضايا الراهنة المعاصرة على اختلاف مجالاتها وأشكالها، وذلك بهدف وضع كل ما يلزم من الاستراتيجيات والخطط الكفيلة بمواجهتها، ونظراً لأهمية الشباب والأجيال في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية وانعكاسها عليهم، جاءت رسالة سموه لهم ومن جامعة الحسين بن طلال بتوجيههم ومؤسساتهم القائمة على رعايتهم وتعليمهم بالاضطلاع بدورهم المأمول في النهضة والتنوير، فهم صناعها والمدافعين عنها.

ومن المعروف أن سموه كعهد الهاشميين ينظر للأردن على امتداد قراه ومدنه وباديته بوصفه وطناً واحداً عزيزاً على الشعب والقيادة على الدوام، يواصل الهاشميون أمانة قيادته ورعايته والحرص على نهضته وتطوره، فكانت رسالة سموه للشباب والأجيال نداء حق يصدح للوطن من معان، هذه المدينة الأردنية الهاشمية التي كانت محطة مهمة في انطلاقة الثورة والنهضة العربية الكبرى، وفيها كان استقبال أعيانها ورجالات وأحرار الاردن وبلاد الشام لجده الهاشمي الملك المؤسس المغفور له الملك عبد الله الأول عام 1920م، ومنها صدرت جريدة الحق يعلو عام 1921م، والتي كانت المنبر السياسي والثقافي والفكري الهام لأبناء الوطن والأمة، واليوم يأتي نداء سموه الفكري الشامل وعلى ذات النهج العريق والثوابت الاردنية الراسخة من معان محطة النهضة والتنوير الهاشمي منذ تأسيس إمارة شرق الاردن، للتأكيد على الموقف الهاشمي المستمر بضرورة وحدة الأمة أمام أي اعتداء أو فتنة تتربص بها، لتتجاوز بلداننا في المشرق العربي إرث مأساة سايكس بيكو عام 1916م وسان ريمو عام 1920م وما خلفته للأسف من تجزئة وتشرذم، فلا شك أن وعي سموه بتاريخ شعوبنا والتذكير به وبالإنجازات الهاشمية المساهمة فيه، يؤسس عملياً لفهم عميق واستراتيجية هاشمية مضمونها كما قال سموه الاهتمام الهاشمي بإعادة بناء الجدار العربي والإسلامي وتقويته أمام كل طارئ يهدد بنيانه، وهذه السردية التاريخية الواقعية تهدف لتنبيه الأجيال وفي الوقت نفسه دعوتها بضرورة البحث عن الجوامع المشتركة بين الأمة، والعمل على نبذهم لكل ما قد يؤدي الى تمزيق مجتمعاتنا وتطلعاتها المستقبلية بالتنمية والتقدم الحضاري، كما دعى سموه الى الابتعاد الاعلامي عن أي مصطلحات سلبية من شأنها خدمة الكراهية وبث الفرقة المذمومة.

لذا يأتي لقاء سموه مع الفعاليات الطلابية في جامعة الحسين بن طلال في ظل ما نشهده والعالم من أحداث متسارعة في المنطقة، وفي مقدمتها الانتهاكات والاعتداءات والجرائم الاسرائيلية ضد أهلنا في فلسطين المحتلة من البحر الى النهر بما في ذلك حرب الابادة والعدوان المستمر في غزة قبل وبعد اكتوبر عام 2023م، ويتضح من سياق طرح سموه لما يجري من وقائع احلالية اسرائيلية ادراك سموه الحكيم المستشرف للمستقبل مدى الاثر السلبي لانعكاسات سياسة الكيل بمكيالين والانحياز لإسرائيل من بعض القوى بخلاف ما نلاحظه من الموقف الغربي تجاه الحرب الروسية الاوكرانية القائم على المصالح المادية لا على السلام والامن والنهضة في المنطقة والعالم، ولذلك يلفت سموه هذه الاجيال الشابة لطبيعة ما يجري من خطر التهديد بتهويد واسرلة مدينة القدس، وسياسة الاستعمار ومخططات الاستيطان فيها، ومنها مؤخراً مخطط استيطاني لعزل مدينة القدس عن الضفة الغربية، والذي يشمل بناء الاف الوحدات الاستيطانية في المنطقة(E1)، وهو ما يُعدم وينهي حل الدولتين المجمع عليه والمطالب به دولياً، ومن المعلوم للقاصي والداني أن التضحيات الاردنية وفي مقدمتها الهاشمية من دماء شهداء وجرحى الجيش العربي وشهيد الاقصى المغفور له الملك عبد الله الاول تعطر ثرى فلسطين والقدس، وهي التي جعلت من الضفة الغربية والقدس الشرقية قضية حيّة في المحافل الدولية وفي أذهان الاجيال لم يستطع الاحتلال محوها وتهويدها في حرب عام 1948م، وبالرغم من جرائم الاحتلال اليوم الذي يستخدم كما يقول سموه فيها الاسلحة الفتاكة وفهرس التعسف في غزة بما فيه من جرائم الابادة والقتل وزيادة حدة الفقر والحرمان.

ان خطاب سموه للشباب ولكل أبناء وطننا وأمتنا يأتي تجسيداً لمسيرة الاباء والاجداد من الهاشميين، فهو تأكيد لخطى رسالة الثورة العربية الكبرى ونداء المغفور له الشريف الحسين بن علي للأمة بالحرية والاستقلال والوحدة، وترسيخاً لجهود جده المغفور له الملك المؤسس عبد الله الاول و والده المغفور له الملك طلال بن عبد الله الذي حرص على مأسسة واصلاح التعليم وتشريع الدستور، ومروراً بجهود شقيقه المغفور له الملك الحسين بن طلال الذي أكد على قيمة المواطن ومركزيته بعبارة ( الانسان أغلى ما نملك)، فهو كما يرى سموه أغلى من المعادن والماديات التي تسبب الصراعات والحروب المستمرة، على أن سموه يؤكد أن الانسان المعطاء هو أغلى ما نملك اليوم، فالمواطنة الصالحة النافعة للعموم والهوية الراسخة قوامها العطاء والبذل في سبيل النهضة والمصلحة العامة.

إن المحيط بكل مكوناته من الماء والطاقة والغذاء هو من القضايا العالمية التي يدعو سموه في كل المحافل الدولية والاقليمية الى ضرورة الاهتمام بها والحفاظ عليها لضمان استدامتها للأجيال، فقد أكد سموه عليها وعلى الميثاق المعروف بالميزان ( عهد من أجل الارض) الذي قام بصياغته عدد من الخبراء المسلمين كمشروع أممي للمحافظة على البيئة مستمداً مواده وبنوده من الآيات القرآنية الكريمة والتي تدعو لحماية ورعاية البيئة (المحيط) وهو ميثاق قد اعتمده واعترف به برنامج الأمم المتحدة البيئي، ويأتي هذا الطرح في سياق بيان سموه للشباب أن القضايا الراهنة أو أحداث الساعة تفرض نفسها على مجتمعاتنا وبشكل يستوجب علينا مواجهتها بالفكر والعلم والنقد الايجابي البناء لا الهدام والعمل التشاركي، موضحاً سموه أن الجامعات هي مراكز علمية معنية بالاهتمام بها، خاصة ان للجامعات رسالة ثنائية فكرية وانمائية.

إن المنصت لمقابلات سموه والمطالع لمقالاته ومؤلفاته يدرك أنه وبكل موضوعية أمام فكر هاشمي جامع يبحث في الكثير من التفاصيل المتداخلة ويستخلصها بشكل تكاملي، فكر أصيل يحتوي على مفاهيم عالمية تشمل الديمقراطية العادلة والكرامة الانسانية والتشابك الحضاري وتعزيز القواسم المشتركة، الى جانب طرح سموه للكثير من المبادرات الانسانية بما فيها انشاء قواعد بيانات ومراكز معلومات اقليمية تحرص على أنسنة الاحصائيات وعدم حصرها بأرقام ونتائج جامدة لا تقيس عملياً حاجة الانسان وضرورياته المرحلية، كذلك دعوة سموه المتكررة لإنشاء صندوق أو مؤسسة دولية للزكاة والتكافل الانساني، وهذا الفكر الهاشمي في مدرستهم بل جامعتهم العالمية القائمة على الاخلاص والعطاء والمواطنة والانسانية، يجسدها اليوم ونستلهم قيمها ونهجها من التوجيهات السامية لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله، حيث يقود جلالته برؤيته الهاشمية الحكيمة مسيرة الاصلاح والبناء الوطنية وجهود اغاثة ومساندة اهلنا في غزة والقدس وفلسطين.

الرأي 27/8/2025 ص32

 

كنعان لـ "صدى الشعب": تجميد حسابات البطريركية الأرثوذكسية حلقة جديدة في حرب الاحتلال لتهويد القدس وضرب وجودها المسيحي

راكان الخريشا - منذ عقود، تستهدف سلطات الاحتلال الإسرائيلي الوجود المسيحي والإسلامي في القدس المحتلة ضمن مخطط ممنهج لطمس الهوية التاريخية والدينية للمدينة، وقد شملت الاعتداءات تهجيراً وقتلاً واقتحامات للكنائس والأديرة والمقابر، إضافة إلى التضييق على رجال الدين، ومحاولات فرض ضرائب على الكنائس لتعطيل دورها الديني والإنساني، ومؤخراً جرى تجميد حسابات البطريركية الأرثوذكسية والاعتداء على أراضي الكنيسة، في خطوة تكشف حجم التصعيد الإسرائيلي ضد المقدسات المسيحية.

التقت صدى الشعب عبدالله توفيق كنعان، أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، في حوار خاص تناول فيه أبعاد هذا التصعيد، ودور اللجنة في فضح سياسات الاحتلال، قال كنعان تستهدف حكومة الاحتلال ومنذ عقود استعمارها لفلسطين المحتلة الهوية والتاريخ والوجود في فلسطين المحتلة، بما في ذلك المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وفيما يخص الوجود والمقدسات المسيحية في القدس فقد تعرضت للتضييق الاسرائيلي الممنهج الذي شمل التهجير والقتل والأسر والاعتداء على رجال الدين واقتحامات الكنائس والاديرة وحتى المقابر المسيحية، إلى جانب تعمد استفزازهم في وقت الاعياد المسيحية خاصة إذا كانت تتزامن مع الاعياد اليهودية الصهيونية، ومسألة فرض الضرائب على الكنائس في القدس، تمثل أولوية إسرائيلية لاتصالها في نهج التهويد والاسر لكل القدس، بفرض هوية يهودية مزورة على طابع المدينة المقدسة، ومؤخراً أصدرت الحكومة الاسرائيلية قراراً بتجميد حسابات البطريركية الارثوذكسية وبالتزامن معه أيضاً جرى الاعتداء على أراضي الكنيسة الأرثوذكسية في محيط دير القديس جراسموس (دير حجلة) قرب أريحا عبر التوسع الاستيطاني بالمنطقة ضمن مشروع القدس الكبرى، ومن المعروف أن اسرائيل واجهت عام 2018م موجة احتجاجات واسعة من المسيحيين ضد محاولة حكومة الاحتلال آنذاك فرض ضريبة (الارنونا) المسقفات على الكنائس وممتلكاتها، ليشمل الاحتجاج اغلاق الكنائس ابوابها،  ليقين الكنائس وادراكها أن فرض ضرائب على الكنائس، سيشل الوضع المالي لكل المؤسسات والأوقاف المسيحية، إذ سيتبعه إغلاق حساباتها في البنوك وعدم إعطاء التراخيص المطلوبة للعمل، ومنع تصاريح التنقل وتأشيرات الدخول إلى فلسطين من رجال الدين والحجاج المسيحيين، وإن هذا الاعتداء الاسرائيلي الجديد القديم على الكنائس المسيحية يؤكد أن كل اهالي ومقدسات القدس  بل وفلسطين المحتلة مستهدفة ، ويدلل على أن اسرائيل لا تضع وزناً للمليارات من المسلمين والمسيحيين في العالم ، الذين تشكل مقدسات القدس  الإسلامية والمسيحية منها بالنسبة لهم بوصلة وعقيدة دينية .

واضاف كنعان: وفرّ ما يعرف بالوضع التاريخي الراهن ( الاستاتيسكو) الحماية التاريخية للمقدسات المسيحية في القدس، وهو عبارة عن التفاهمات الدولية المتعلقة بإدارة الاماكن المقدسة في القدس، ففي عام 1855م وجهت مجموعة من الدول ( انجلترا وفرنسا والنمسا) انذاراً لروسيا التي كانت تطمع بالسيطرة على املاك الدولة العثمانية ومنها فلسطين والقدس والتدخل في شؤونها بحجة الرعايا المسيحيين ، وشمل الانذار :" تأكيد حقوق المسيحيين في الدولة العثمانية بالإبقاء على الرعاية والسيادة العثمانية"، أي إبقاء الوضع الراهن المتعلق بالمقدسات وحرية العبادة  بين الطوائف المسيحية خاصة فيما يخص كنيسة القيامة، كما هو نظراً لمحافظة الدولة العثمانية على مناخ متوازن من حرية العبادة دون تغيير  ، ولاحقاً تمّ توقيع اتفاقية باريس عام 1856م ومعاهدة برلين عام 1878م ، والتي أكدت على ذلك أيضاً، وتبنت الأمم المتحدة عام 1948م ما يعرف ( بالإعلان العالمي لحقوق الانسان) وقد نص في المادة 18 منه على أن حرية الدين أو المعتقد مضمونة، كما أقرت الاتفاقيات الدولية حماية أماكن العبادة أثناء النزاعات المسلحة، وضمان عدم تعرضها للأعمال العدائية، وذلك باعتبار أن هذه الأماكن مقدسة وهي تندرج ضمن الممتلكات الثقافية والتي شملتها اتفاقية لاهاي لعام 1954 وكذا اتفاقيات جنيف لعام 1949 وبرتوكوليهما بالحماية، ولكن من المعروف للشرعية الدولية وللرأي العام الدولي أننا اليوم أمام احتلال اسرائيلي لا يعترف بالقانون والمبادئ والاخلاق والاعراف الدولية، والتي اجمعت على ضرورة تطبيقها جميع دول العالم التي اصبح اغلبها طرفاً موقعاً وملتزماً بهذه العهود والاتفاقيات، وفي وقت أصبحت فيه للأسف الشرعية الدولية ما تزال للأسف تفتقد للإرادة الحقيقية الكفيلة بمعاقبة اسرائيل، والتي تضمن الحماية لنفسها ولسلوكياتها العدوانية من الفيتو الامريكي في مجلس الأمن والذي يُعد هو السلطة الدولية العليا تجاه إمكانية انفاذ أي قرار أممي .

واوضح كنعان من الشواهد على اعتداءات اسرائيل على المقدسات المسيحية وبشكل ينتهك القانون الدولي ما جرى وما زال خلال العدوان الاسرائيلي على غزة من قصف وتدمير للعديد من الكنائس منها كنيسة القديس برفيريوس أقدم كنيسة في غزة وثالث أقدم كنيسة في العالم، اضافة الى كنيسة المعمداني وكنيسة العائلة المقدسة الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في مدينة غزة، مما يعكس بشاعة الاحتلال الاسرائيلي.

وأشار كنعان إن المجتمع الدولي ممثلاً بالمنظمات الشرعية الدولية اصدر الكثير من القرارات الدولية المناصرة للقضية الفلسطينية بما في ذلك الجمعية العامة ومجلس الامن واليونسكو، ولكن الغالب عليها افتقادها لألية حقيقية للتطبيق وذلك مرده عدة اسباب، منها عدم صياغة بعضها وفق الفصل السابع، المتعلق بما يتخذ من الأعمال في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان، وتنص المادة رقم 39 منه على : يقرر مجلس الأمن ما إذا كان قد وقع تهديد للسلم أو إخلال به ، أو كان ما وقع عملاً من أعمال العدوان، ويقدم في ذلك توصياته أو يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير طبقاً لأحكام المادتين 41 و42 لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه، وهو وفق ذلك يسمح للأمم المتحدة استخدام القوة لفرض قراراتها، ولكن ذلك للأسف لم يكن وارداً فيما يخص القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية والقدس، فضلاً عن وجود الفيتو الامريكي تحديداً ضد أي قرارات قد تدين اسرائيل في مجلس الأمن .

ونوه كنعان فيما يرتبط بقرارات بالموقف الدولي فهو ما زال إما لصالح اسرائيل والانحياز لمصالحها أو موقفاً يكتفي بالإدانة والاستنكار لما تقوم به اسرائيل من جرائم، علماً بأن العدوان الاسرائيلي على غزة والذي زاد عن عامين نتج عنه تذمر عالمي وضغط من الرأي العام في بعض الدول تمثل في الاعتراف أو وعودها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومؤخراً كان انعقاد نيويورك بهذا الخصوص.

وتابع كنعان إن اللجنة الملكية لشؤون القدس وفي اطار استمرار العدوان الاسرائيلي في غزة والمتزامن مع حرب شاملة على الشعب الفلسطيني ، طالت التضييق على اهلنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية في القدس، تؤكد للراي العام أن اسرائيل تستغل الانشغال العالمي في الازمات والصراعات الدولية لصالحها ، بما في ذلك تنفيذ خططها المتمثلة في ضم الضفة الغربية والتوسع في الاستيطان وحرب التهويد والاسرلة ، الى جانب التصريحات العنصرية الاسرائيلية التي تعكس سياسة الابرتهايد والتوسع على حساب سيادة دول المنطقة ، استناداً لأساطير تلمودية وادعاءات مزيفة تتمثل بالهيكل المزعوم واسرائيل الكبرى المزعومة.

وأوضح كنعان الأمر الذي يجعل العالم ومنظماته وقواه الديمقراطية أمام نموذج احلالي شديد الخطورة، يهدد سيادة العالم والامن والسلام والاستقرار فيه، مما يتطلب ارادة وفعالية دولية وحراك مستمر لتطبيق شرعية القانون في وجه شريعة الغاب الاسرائيلية، وهذا بالطبع يلزم العالم باتخاذ خطوات عملية للضغط الحقيقي على اسرائيل لوقف الاحتلال وإنهاء الابادة القائمة ضد الشعب الفلسطيني، وتفعيل القرارات بما فيها مذكرات التوقيف ضد مجرمي الحرب الاسرائيليين بموجب قرار المحكمة الجنائية الدولية.

وأكد كنعان على خطاب ودعوة جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله العالم بالسعي الحقيقي للسلام ونداء الاردن من خلال الدبلوماسية الاردنية الدؤوبة في كافة المحافل الدولية بضرورة انهاء الاحتلال رفع الحصار عن أهلنا في غزة والضفة الغربية المحتلة، ودعوة أمتنا العربية والاسلامية للوحدة والتكاتف في وجه التحديات والاخطار.

وأشار كنعان تواصل اللجنة الملكية لشؤون القدس من خلال دورها الاعلامي والتوعوي فضح الممارسات الاسرائيلية بما في ذلك جرائم واعتداءات الاحتلال المتكررة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وسيبقى الاردن شعبا وقيادة صاحبة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس السند الداعم لأهلنا في القدس وغزة وكل فلسطين من البحر الى النهر مهما كان الثمن وبلغت التضحيات 

صدى الشعب 24/8/2025

عبد الله كنعان: الوصاية الأردنية على القدس ومقدساتها ثابت تاريخي لن يغيره الاحتلال

يلقبونه في الأردن بعاشق القدس، ويعتبرها كأحد أفراد أسرته يجب أن تحظى بالحماية والاهتمام، فقد نذر حياته لخدمتها ومواصلة كشف مخططات الاحتلال الهادفة إلى تهويدها تحت مقولات توراتية مزورة.

إنه عبد الله توفيق كنعان، أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، والذي قال في حديث خاص للجزيرة نت "إن القدس ليست قضية موسمية، بل جرح مفتوح في ضمير العالم، صمتكم يشجع الاحتلال وكلمتكم قد تصنع فرقا".

وأضاف كنعان أن اقتحامات المسجد الأقصى ومسيرات الأعلام الاستفزازية -برعاية رسمية وحماية عسكرية والعدوان على غزةيؤكد وجود مخطط مدعوم من الغرب وقوى تدّعي رعايتها للديمقراطية وحرية الإنسان. واعتبر أن سياسة الكيل بمكيالين والانحياز الغربي وسلاح الفيتو، في وقت يغلب على الواقع الإسلامي والعربي الفرقة وغياب الوحدة والانقسامات في الصف الفلسطيني، هو ما يزيد الاحتلال عنجهية وعدوانا.

ويرى أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ثابت تاريخي ومطلب فلسطيني وعربي وعالمي سبق وجود الاحتلال، وقال إنها حافظت وستبقى تحافظ على المقدسات وحرية العبادة، عكس احتلال غاشم لا يعترف بحرية العبادة ويعمل على محو الهوية العربية للمدينة المقدسة.

كنعان: ما نشاهده اليوم من اعتداءات الاحتلال على الأقصى يؤكد أن هناك مشروعا مخططا له بدعم من قوى الغرب.

وفيما يلي الحوار كاملا:

استباحة وزراء الاحتلال المتواصلة للقبلة الأولى أليست تحديا وجس نبض لموقف عربي لمخطط هدم أقصانا وبناء هيكلهم المزعوم؟

تشكل القدس مكانة تاريخية ودينية في الحضارة العربية والإسلامية والإنسانية طوال أكثر من 5 آلاف سنة تؤكد عروبتها وأصالتها، وما تتعرض له مقدساتها الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة -من اعتداءات ومخططات صهيونية إسرائيلية- يُمثل تعدياً سافراً على الأديان والمعتقدات والأخلاق والقانون والشرعية الدولية.

فالمخطط الصهيوني التلمودي المزيف يقوم على فكرة باطلة تسعى لهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، بالرغم من نسف أوهام وأسطورة هذا الهيكل من قبل علماء الآثار والتاريخ، بمن فيهم علماء الغرب وإسرائيليون. والمطالع لما ينشره المؤرخون الجدد اليوم من أمثال إيلان بابيه وغيره يجد أن هناك حالة عامة من التذمر ودحض كل ما تروج له المدارس الدينية الصهيونية من أساطير وأكاذيب.

وما نشاهده اليوم -من اقتحام للمسجد الأقصى ومسيرات الأعلام الاستفزازية والعدوان على غزة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023- يؤكد أن المسألة الصهيونية الاحتلالية تتعدى قضية جس النبض، بل هي مشروع مخطط له وفق برامج وأوقات محددة ومدعوم من الغرب وقوى -مع الأسف- تدعي بأنها ترعى الديمقراطية وحرية الإنسان وتسعى لتقدم البشرية كذبا، كما أن المناخ العالمي سواء في منطقتنا العربية أو العالم وما يتخلله من أزمات وصراعات وحروب جعل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال تتفرد بالشعب الفلسطيني وتستغل البيئة العالمية لخدمتها.

وعلى الصعيد الأردني، فالجهود واضحة انسجاماً وتجسيداً للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس التي أكد عليها العالم وتمسك بها لأهميتها في الحفاظ على حرية الاعتقاد والعبادة، والوضع التاريخي القائم (الستاتيكو). فالأردن يبذل جهوداً متميزة وتضحيات كبيرة على صعيد إعمار المقدسات الاسلامية والمسيحية ورعاية الأوقاف والتعليم والصحة في القدس، إلى جانب التوعية بقضية القدس والإبقاء عليها حيّة في نفوس الأجيال والمحافل الدولية.

وصفْت القدس بأنها "جرح نازف" ألا يشجع الصمت العربي وبيانات الاستنكار المحتل على المضي في تهويد المدينة المقدسة؟

تتصل سياسة استمرار الاحتلال الاسرائيلي -بعدوانه على الأرض والشعب الفلسطيني- بما يتمسك به من مخططات وأجندات يشرف على تنفيذها يمين حكومي متطرف، وتشجعه على جرائمه وانتهاكاته سياسة الكيل بمكيالين والانحياز الغربي له، والحماية التي يحصل عليها من سلاح الفيتو في مجلس الأمن، إضافة إلى معادلة المصالح الاستعمارية التي تربطه مع الغرب وخاصة ملف الطاقة التي يوفرها الاحتلال للغرب بعد تأثر الطاقة ومصادرها ومستوياتها وأسعارها بالحرب الأوكرانية الروسية والحظر الجاري على الطاقة المصدرة من روسيا.

وبالنسبة للواقع الإسلامي والعربي فإنه يغلب عليه الفرقة وغياب الوحدة، وكذلك حال الصف الوطني الفلسطيني وما يعانيه من انقسامات تزيد الاحتلال عنجهية وعدوانا، وتجعله يعتمد على إستراتيجية جديدة وبشكل علني، لتحقيق ما يطرحه من أكذوبة السلام، وهو ما صرح به نتنياهو بقوله "سلام القوة" أي قوة الاستعمار والنار، لا قوة الحق والشرعية، وبالتالي لا يستند الاحتلال في تنفيذ برامجه الخبيثة الاستعمارية على تقييمه للموقف العربي فقط، خاصة أن هناك تقاعسا في هذا الموقف على صعيد الساحة والمنظمات الدولية وعدم فعاليته في مجلس الأمن.

أما مسألة الاستنكار والاحتجاج ومدى تأثيرها من الناحية الدبلوماسية فهو أمر متصل بما يوفره القانون الدولي والمنظمات الدولية وقراراتها من بنود ومواد ترفض الاحتلال وتطالبه بوقف الاعتداءات، وهذه هي الورقة الدبلوماسية المتاحة التي تحاول بها الدول توفير مستوى دولي من الإدانة لتشكيل رأي عام دولي رافض لممارسات الاحتلال ويضغط عليه لوقفها، وما يجري اليوم من تذمر عالمي ضد سياسات إسرائيل وموقف واضح من الكثير من الدول العالمية واتجاهها نحو الاعتراف أو وعودها بالاعتراف مستقبلاً بالدولة الفلسطينية دليل على أن الدبلوماسية والموقف العربي قد تؤثر في المجريات المتسارعة.

ما دور اللجنة الملكية الأردنية في حماية القدس؟

فيما يخص دور اللجنة الملكية لشؤون القدس فهو تجسيد للموقف الأردني الراسخ والثابت وتنفيذ للتوجيهات الملكية السامية الدائمة والمستندة في جوهرها وفلسفتها الوطنية والقومية على تاريخ عريق من تضحيات الشعب والقيادة الهاشمية، صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، حيث تقوم اللجنة بمهمة تثقيفية توعوية إعلامية معنية بقضية القدس لفضح الرواية والأكاذيب الأسطورية الإسرائيلية ونشر الرواية الحقيقية الوحيدة التي تؤكد على عروبة القدس وحق أهلها بأرضهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية.

ومن هنا تنشط اللجنة بالكثير من المهام كإصدار ونشر تقرير يومي "أخبار وواقع القدس" ورقياً وإلكترونيا، محلياً ودولياً، بواقع ربع مليون نسخة إلكترونية، توضع أمام الساسة والباحثين والمهتمين للتأثير والضغط على الرأي العام، وتبين حجم الانتهاكات الإسرائيلية من تهويد وأسرلة وعبرنة في القدس.

وهناك تقرير شهري "نشرة القدس" كمادة توثيقية أرشيفية يعود لها الباحثون وطلبة الجامعات والدراسات العليا، كما توفر الأبحاث والدراسات السياسية والتاريخية والثقافية، وصدر عن اللجنة أكثر من 68 كتاباً عن القدس والقضية الفلسطينية، ويوجد في المقر مكتبة تضم أكثر من 5500 كتاب، ويمكن الرجوع إليها مباشرة للقراءة والاستفادة العلمية، وتستمر اللجنة في التواصل والتعاون مع كل الجهات المعنية بالقدس، بما فيها أكثر من 25 جمعية ومنتدى أهليا مقدسيا في الأردن.

في ظل التهديدات بالسيطرة على الأقصى أو تقسيمه زمانيا ومكانيا، ما مصير الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية؟

لطالما تعرضت فلسطين بشكل عام والقدس بشكل خاص للاعتداءات قديماً وحديثاً، وهي اليوم تحت وطأة نير الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولات تهديد الأقصى والسعي المستمر للتقسيم الزماني والمكاني، ولكن في إطار صدور الكثير من القرارات الدولية التي تؤكد أن القدس محتلة كما هو حال فلسطين، يجب أن يطبق على القدس القانون الدولي، وهو أمر يعني قانونياً عدم جواز وبطلان كل ما يمارسه الاحتلال من تغييرات وانتهاكات ومستوطنات في القدس وفلسطين.

وخلاصة القول إن الوصاية التاريخية الهاشمية بأبعادها الشرعية التاريخية والدينية والقانونية سبقت وجود الاحتلال الإسرائيلي، والوصاية في تاريخها الحديث عام 1924 للمغفور له (إن شاء الله) الشريف الحسين بن علي سبقت أيضا الاحتلال الإسرائيلي، وهي أمانة التزم بها الملوك الهاشميون، وتؤكد عليها وتطالب بها دول العالم، باعتبارها جزءا من ثقافة وعهدة الإستاتيكو، وهي وصاية ورعاية حافظت على المقدسات وحرية العبادة في القدس، على العكس تماماً من احتلال غاشم يسعى لتهويد وأسرلة القدس ولا يعترف بأي حرية للعبادة فيها. وأسطورة الهيكل المزعوم ومدينة داود والمسارات التلمودية ومحو الهوية العربية نموذج معاصر على الأبرتهايد الإسرائيلي.

إن الكثير من المشاريع والمخططات التي استهدفت تهويد القدس أثبت التاريخ والواقع فشلها، وما يجري مؤخراً من صور الصمود والنضال عبر "سيف القدس" و"طوفان الأقصى" تأكيد على أنه لا المخططات ولا المشاريع التي تأتي تحت مسميات السلام "أي سلام ينتهك حقوق الشعب الفلسطيني" لا يمكن أن تنجح، والقدس والوصاية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية وما تقوم به من رعاية وحفاظ على الهوية العربية ودعم للصمود الفلسطيني ثابت تاريخي ومطلب فلسطيني وعربي وإسلامي وعالمي.

الجزيرة نت 25/8/2025

 

اليوم الدولي لإحياء ذكرى الإرهاب تذكير بالإرهاب الصهيوني المستمر

 عبد الله توفيق كنعان

أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس

 

يُعاني الشعب الفلسطيني منذ عقود طويلة مأساة الوقوع تحت مطرقة وسندان الارهاب والتطرف والعنصرية على يد حكومة الاحتلال الإسرائيلي ، وفي وقت عصيب يتعرض فيه هذا الشعب المظلوم لمجزرة وابادة وحشية طالت الانسان والأرض والمقدسات والهوية ، فإضافة للإعداد الكبيرة من الضحايا الشهداء والجرحى والأسرى والدمار الهائل في البُنية التحتية والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية بما فيها الصحية والتعليمية والاغاثية ، فإن الصمت الدولي والانحياز الواضح لإسرائيل من قبل بعض قوى الديمقراطية المزيفة، وعدم تفعيل العقوبات الدولية الرادعة ضد اسرائيل، أمور تزيد من تعميق جراح الضحية الفلسطينية على يد جلادها الإسرائيلي المحتل الذي يمارس عليها ارهاب الدولة وارهاب المتطرفين والجيش.

     ويصادف يوم 21 أب / اغسطس من كل عام ( اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم)، استناداً لقرار اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 19 كانون الأول عام 2017، وذلك بهدف تكريم ضحايا الإرهاب وضمان ترسيخ مبدأ حقوق الانسان وكرامته في العالم، غير أن معنى الإرهاب مرتبط اليوم على صعيد الدول بمعايير مزدوجة انطلاقًا من مصالحها أو وفق استراتيجياتها الدولية التي تتبناها أو تُفرض عليها، وقد أصبح هذا التعريف أساساً يسمح للدول التدخل في شؤون غيرها وأحياناً كثيرة توجيه التُهم للآخرين بدعم الارهاب، للحصول على تأييد دولي للتعدي عليهم.

لقد بلغ ضحايا العدوان الإسرائيلي ما بعد السابع من اكتوبر حتى اليوم حوالي 63 ألف شهيد فلسطيني، و17 ألف جريح و19 ألف حالة اعتقال ومليوني نازح تحت خطر المجاعة والقصف المستمر، كل هذه الدماء والارواح التي تزهق ولم ترتق المنظمات الدولية الى حد أبعد من الإدانة والاستنكار ودعوات ضبط النفس والمطالبة الخجولة بإنهاء أزمة انسانية طال أمدها، علماً بأنها افعال وحشية ممنهجة تدخل ضمن سياق الاعمال الاجرامية التي اشارت لمضمونها اتفاقية جنيف للقمع والمنع الدولي للإرهاب عام 1937 والاتفاقية الدولية لقمع الارهاب لعام 1999، وقرار مجلس الامن رقم (1566) الصادر عام 2004.

وما بين الإرهاب المحظور وحق المقاومة المشروعة بموجب القانون والشرعية الدولية فقد اُعترف بشرعية المقاومة وحقوق المقاومين كأسرى حرب ومن ذلك إقرار مؤتمر بروكسل 1874، واتفاقية لاهاي عام 1907 بحق المقاومة وشرعيتها، كما اكدت أيضاً الكثير من قرارات الجمعية العامة على حق الشعوب في تقرير مصيرها بكافة الوسائل المشروعة بما في ذلك المقاومة والنضال، ومن ذلك قرار الجمعية العامة رقم (2649) لعام 1970 والذي تضمن تأكيدها على:" شرعية نضال الشعوب الخاضعة للسيطرة الاستعمارية والأجنبية، والمعترف بحقها في تقرير المصير، لكي تستعيد ذلك الحق بأي وسيلة في متناولها”.

وتؤكد اللجنة الملكية لشؤون القدس إن ما يجري في فلسطين المحتلة من البحر الى النهر يندرج تحت تعريف الارهاب من قبل المفكرين والمنظمات الشرعية، ومن الجدير ذكره أيضاً أن العالم اليوم امام مخطط صهيوني اسرائيلي لقلب الحقائق وتشويهها والترويج لروايته الكاذبة وهو يقع ضمن ما يسمى بالإرهاب الفكري والالكتروني والاعلامي المضلل الذي يحاول خداع الرأي العام العالمي، الذي أصبح اليوم يدرك مدى وحشية الاحتلال في القتل والتجويع والابادة ضد الفلسطينيين، خاصة أننا أصبحنا أمام ما يمكن تسميته (ارهاب الأساطير والمخططات) وفي مقدمتها اسطورة ووهم اسرائيل الكبرى، والتي أصبحت استراتيجية توسع استعمارية تهدد الامن الدولي، وتستخف بحقوق الانسان والقوانين والاعراف والاخلاق الدولية.

وتبين اللجنة الملكية لشؤون القدس أن احياء ضحايا الارهاب وحماية المجتمعات منه، يكون بمعالجة اسباب الارهاب وأبرزها ضرورة التكاتف الدولي لإنهاء الاستعمار والاحتلال، فهو العدو الحقيقي للحريات والحقوق الانسانية المتعارف والمجمع عليها، وسيبقى أمل الاجيال بالسلام والأمن في المنطقة والعالم مرتبطاً بالإرادة والعزيمة الدولية بإنهاء الارهاب الإسرائيلي الذي يقود المنطقة تجاه النزاعات والصراعات الدائمة وتؤجج لحرب دينية مدمرة.

الغد 20/8/2025

الذكرى 56 لإحراق المسجد الاقصى المبارك

عبدالله كنعان

يصادف اليوم 21 آب/ اغسطس الذكرى 56 الاليمة لحرق المسجد الاقصى المبارك عام 1969م ، على يد الصهيوني المتطرف دينيس مايكل روهان وهو عضو في تنظيم ( بيت أي) المتطرف، حيث طالت النيران منبر صلاح الدين الايوبي ومحراب زكريا ومقام الاربعين وثلاثة أروقة وتضررت الزخارف والاقواس والأعمدة وقد بلغت المساحة المحترقة حوالي 1500 متر مربع تقريباً ، وتشكل هذه الجريمة ترجمة وممارسة عملية للفكر المتطرف الذي يستهدف كامل فلسطين المحتلة أهلها ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، والمتمسك بأساطير وخرافات توراتية تتعلق بهدم المسجد الاقصى المبارك لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، مخططات واعتداءات متواصلة تُدار برعاية وحماية ومشاركة من حكومة الاحتلال الاسرائيلية اليمينية المتطرفة، التي تستمر اليوم بنهج اقتحام المقدسات الاسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة ، انطلاقاً من مخطط الاسرلة والتهويد والعبرنة، ومحو الهوية والوجود العربي الفلسطيني .

إن احراق المسجد الاقصى المبارك جاء كخطوة لاحقة لاحتلال كامل مدينة القدس عام 1967م ، وقد تزامن الاحتلال مع هدم حارة المغاربة وتدمير العديد من المساجد منها مسجد البراق والمطحنة وجامع المدرسة العثمانية والاعتداء على مقبرة مأمن الله (ماميلا) وتحويلها لما يُسمى كذباً ( حديقة السلام)، وفي سياق متصل كانت الهجمة في العام 1967م على المقدسات المسيحية في القدس ومن ذلك تحطيم وسرقة كنيسة يوحنا المعمدانية في عين كارم والاعتداء على كنيسة مارجريس في حي الشماعة والتعرض بالهجوم على كنيسة القيامة ودير الروم الارثوذكس، لذا فإن الحريق في جوهره رسالة ضد قرارات الشرعية الدولية التي أدانت التغييرات التي اجرتها اسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال في القدس) بعد نكسة عام 1967م، ومن ذلك قرار مجلس الامن رقم (242) بتاريخ 22 نوفمبر 1967م الذي تضمن مطالبة اسرائيل بالانسحاب من الاراضي التي احتلتها في الرابع من حزيران عام 1967م، ولاحقاً قرار مجلس الأمن رقم (252) الصادر بتاريخ 21 مايو 1968م ، والذي أعلن بموجبه أن "جميع التدابير التشريعية والإدارية والإجراءات التي اتخذتها إسرائيل، بما في ذلك مصادرة الأراضي والأملاك، التي من شأنها أن تؤدي إلى تغيير في الوضع القانوني للقدس هي إجراءات باطلة ولا يمكن أن تغير في وضع القدس"، وهو ايضاً رسالة صهيونية ضد مكانة المسجد الاقصى ورمزيته في نفوس الاجيال كلها فهو شعار ارتبط بالنضال والمقاومة .

وبالرغم من بشاعة هذه الجريمة ضد المقدسات التي تحرم الشرائع وتجرم القوانين الاعتداء عليها ، الا أن الامم المتحدة اكتفت بإصدار قرار مجلس الامن رقم 271 لعام 1969م والذي تضمن : "حزنه للضرر البالغ الذي ألحقه الحريق بالمسجد الأقصى المقدس"، ولم يصل حد رد فعلي حقيقي يشمل الادانة لحكومة الاحتلال ويطالب بتحقيق دولي مستقل يكشف فصول هذه الجريمة المدبرة ، وعلى الصعيد العربي والاسلامي كان انشاء منظمة التعاون الاسلامي عام 1969م، والتي تحتاج قراراتها لاستراتيجية تنفيذ عملية وفورية، خاصة في هذا الوقت العصيب التي يتعرض فيها المسجد الاقصى المبارك تحديداً للاقتحامات والاعتداءات والطقوس الاستفزازية الاسرائيلية ، والذي تنشط بها المدارس التلمودية وجماعات الهيكل المزعومة المتطرفة ، وهذه الاعتداءات هي جزء من الاعتداء الشامل على فلسطين المحتلة والعدوان المتواصل على غزة ومشاريع الضم والاستعمار والاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس، التي تلقى للأسف دعماً وتحيزاً من قبل بعض القوى العالمية التي تقدم لإسرائيل المساعدات العسكرية والاقتصادية والسياسية بما فيها حق الفيتو الذي يمنع صدور اي قرار يدين اسرائيل في مجلس الأمن.

ويستمر الاردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس بدوره الراسخ والدائم في دعم اهلنا في فلسطين والقدس، وهو موقف تاريخي تمثل عند احراق المسجد الاقصى المبارك بالمشاركة في اخماد الحريق ومواصلة الرعاية والاعمار بما في ذلك إعادة بناء منبر صلاح الدين الأيوبي ، الذي كان أمر به نور الدين زنكي، حيث أعيد برعاية مباشرة من صاحب الوصاية جلالة الملك عبد الله الثاني إلى مكانه في المسجد الاقصى المبارك عام 2006م، بعد عمل استمر عدة عقود شمل توفير الخبراء وكل ما يلزم، وما تزال الجهود الأردنية تُبذل لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من خلال جهود وزارة الاوقاف الاردنية ، الى جانب حرص الدبلوماسية الاردنية التأكيد على أهمية الضغط العالمي بالزام اسرائيل التقييد بالقرارات الدولية بما فيها قرار اليونسكو عام 2016م، الذي اكد ان المسجد الاقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف وبمساحته الكلية 144 دونما ملكاً اسلامياً خالصاً .

ان المناخ العالمي الذي يشهد الكثير من الصراعات والازمات شرقاً وغرباً، الى غياب الارادة الدولية الفاعلة وتمادي حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة بإطلاق خطابات التحريض وأوهام ما يسمى اسرائيل الكبرى، جميعها تؤكد للعالم أن حريق المسجد الاقصى المبارك لم يكن محطة وحدثاً عابراً بل هو انذار باستمرار الحرائق على الصعيد الانساني والسياسي والوجودي ضد الشعب الفلسطيني المظلوم.

الرأي 21/8/2025 ص23

الأقصى المبارك يحترق في الذاكرة الانسانية .. والقدس أمانة في أعناق الأمة

 عبد الله كنعان

أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس

ان الذكرى الاليمة لإحراق المسجد الاقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف) تعيد الى الأذهان واقع مسلسل جرائم الاحتلال الاسرائيلي المستمرة حتى اللحظة في فلسطين والقدس، التي تطال الانسان والشجر والحجر والمقدسات الاسلامية والمسيحية بهدف طمس الهوية العربية وتهويد القدس.

جريمة احراق المسجد الأقصى المبارك على يد المتطرف الاسرائيلي مايكل روهان في مثل هذا اليوم من عام 1969 تدلل على أن المسجد بمساحته الكلية 144 دونماً يشكل الهدف الرئيس للحركة "الصهيونية" وجماعات الهيكل المزعوم (التي يزيد عددها على 80 منظمة وجماعة)، ومن يؤيدها ويدعمها من اليمين الاسرائيلي المتطرف ومساعيهم نحو هدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، ضمن مخطط صهيوني خطير شامل يهدد الأمة العربية والاسلامية وثرواتها ومقدساتها في القدس.

تستذكر اللجنة الملكية لشؤون القدس في ذكرى احراق المسجد الاقصى المبارك المواقف الثابتة والجهود والتضحيات الأردنية والهاشمية التاريخية في دعم فلسطين والقدس والوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية، ومن ذلك الاسراع آنذاك في إطفاء الحريق الى جانب أهلنا في القدس وإعادة اعمار ما تضرر من المسجد بما في ذلك منبر صلاح الدين الايوبي الذي امر جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال بالعمل الفوري على اعادة بنائه بنفس الشكل والهندسة التاريخية التي كان عليها آنذاك، وعاد المنبر التاريخي الى مكانه في المسجد في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين عام 2007 .

وسيبقى جلالته الداعم والسند لاهلنا في فلسطين والقدس بما في ذلك حقهم في اقامة دولتهم الفلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية بحسب قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام.

إن اللجنة تؤكد إن الذكرى الاليمة لإحراق المسجد الاقصى المبارك ونحن نواجه الاطماع الصهيونية التي تستهدفنا جميعاً، ندعوا  لأهلنا في فلسطين وأمتنا العربية والاسلامية لإعادة توحيد الصف والكلمة والجهود والعمل على مطالبة العالم ومنظماته الشرعية بالزام اسرائيل فوراً بتطبيق جميع القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والقدس، إلى جانب ضرورة العمل على ابقاء القضية الفلسطينية حاضرة في وعي وضمير الأجيال وشغلهم الشاغل. فما من قرية أو مدينة أو بادية أردنية الا ولها دم شهيد على ثرى القدس وفلسطين.

الغد 20/8/2025

 

كنعان الشباب الفلسطيني عماد الوجود والنضال ومقاومة المحتل

عمان - ايمان النجار - نستذكر في يوم الشباب الدولي الذي يصادف 12 اب من كل عام، مأساة ومعاناة الشباب الفلسطيني في مجتمع فلسطيني يوصف بالفتي وبنسبة 65% تحت سن 30 عاماً، فهم ما بين البطالة والفقر من جهة والقتل والابادة والتهجير من جهة أخرى، فمنذ "السابع من اكتوبر" عام 2023 بلغ عدد الشهداء في غزة أكثر من 64 ألف شهيد ، و162 الف جريح، من بينهم 70% من الاطفال والنساء، وبالطبع يشكل الشباب جزءاً كبيراً من شهداء وضحايا العدوان الاسرائيلي، كما حُرم الاف الطلاب متابعة دراستهم، ودمرت اكثر من 178 مدرسة وجامعة ، بالإضافة للنقص الشديد في الخدمات الصحية بتدمير 94% من المستشفيات والكثير من المؤسسات الخدماتية، الى جانب ذلك فقد الكثير من الشباب عملهم واصبحوا رهن البطالة والفقر، وأغلق الاحتلال أمامهم سوق العمل في الأراضي المحتلة والمستوطنات فتراجعت الأيدي العاملة في الضفة الغربية من 107 آلاف عامل عام 2023 الى حوالي 21 الف عامل فقط.

وقال الأمين العام للجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان في تصريح الى "الرأي" إن المخطط والاستراتيجية التهويدية للاحتلال تتعمد استهداف الشباب الفلسطيني، باعتبارهم عماد الوجود والنضال ومقاومة المحتل، ولا يقتصر على الإبادة المباشرة سواء بالقتل والاعتقال والأسر والتهجير، بل محاولة تدمير وعي الشباب ومحو ثقافتهم، ومحاصرة كل وسائل تعليمهم الأصلية، بما في ذلك محاربة المناهج والسعي لتهويدها وإدخال الرواية الإسرائيلية المزورة فيها، وترغيب المدارس والمؤسسات التعليمية بالدعم والرواتب العالية مقابل تسجيلها تحت منظومة وإشراف تعليم الاحتلال عليها، والترهيب من خلال زيادة الاجراءات البيروقراطية للحصول على الرخص اللازمة لإنشاء المدارس  وانتهاء بعملية اغلاقها، ومن ذلك إغلاق 6 مدارس تتبع للأونروا في القدس بشهر أيار عام 2025، بهدف تصفية قضية اللاجئين كمرحلة أولية لإعدام مستقبل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، إضافة للتحديات الاجتماعية التي يفرضها الاحتلال مثل الإدمان وحرمان الشباب الفلسطيني والمقدسي من المؤسسات الشبابية مثل الأندية والجمعيات وذلك بإغلاقها ومصادرتها لقطع خدماتها عن الشباب، وذلك بذريعة تحويل الأندية والملاعب لساحات عامة ومناطق خضراء حسب زعمهم استناداً لقوانين عنصرية تهدف للاستيطان والتهويد ومصادرة الاراضي والممتلكات الفلسطينية.

يُعتبر  الشباب الأردني جزءاً مسانداً للشباب في فلسطين ولقضيتهم العادلة، فشباب الأردن اليوم هم أحفاد شهداء وجرحى الجيش العربي الاردني على ثرى فلسطين والقدس، وهم جزء من الاتحادات الشبابية الدولية التي تحرص على التشبيك والتعاون مع الشباب العربي ومنهم الشباب في فلسطين والقدس، علماً بأنه تقرر في هذا العام تدشين الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن، وإطلاق فعاليات "عمان عاصمة الشباب العربي 2025" في العاصمة عمان، بمشاركة واسعة من الدول العربية، وتهدف هذه المبادرة إلى توفير منصة للشباب العربي لعرض إبداعاتهم ومواهبهم في مختلف المجالات، وقد أطلقت  على مّر السنين الكثير من المبادرات والهيئات الشبابية الاردنية التي حرصت في أنشطتها على التوعية بالقضية الفلسطينية والقدس، ومنها منتدى الشباب العربي عام 1988، وجائزة الحسن للشباب عام 1999، وجائزة الملك عبدالله للإنجاز والإبداع الشبابي عام 2007 وفاز بها عدد من شباب فلسطين، ومبادرات سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله بما في ذلك الدعم الإنساني والإغاثي للشباب في غزة والقدس.

وأضاف كنعان أن اللجنة الملكية لشؤون القدس تُبين للرأي العام العالمي أن الأيام الدولية يجب أن تركز في فلسفتها وهدفها على تمكين الشعوب المحرومة والمحتلة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض فيه الشباب لهجمة تهويد شرسة شاملة مقابل حملة توجيه عنصرية بغيضة للشباب الإسرائيلي، قائمة على تحريضهم وتدريبهم ضد الشباب الفلسطيني خصوصا في ظل المدارس الدينية التوراتية وجماعات الهيكل المزعوم والمنظمات اليهودية المتطرفة، ومنها مثلاً ما يسمى: "منظمة إم ترتسو الشبابية المتطرفة" تأسست عام 2006 بين الجامعات العبرية تدعو لقتل الطلاب العرب، ومنظمة " جماعة جباية الثمن أو تدفيع الثمن ، تاغ محير" وهي جماعة شبابية يمينية متطرفة ظهرت عام 2008، التي تدعو لطرد اهالي فلسطين ومصادرة اراضيهم واستيطانها، ومجموعة "فتيان التلال" يؤمنون بأسطورة أرض إسرائيل الكبرى ويرفضون إخلاء المستعمرات وهم من يقود اليوم الهجمات على القرى والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة، وهذا يعكس الفكر التربوي المتطرف لبث الكراهية بين الشباب الصهاينة ضد أهل فلسطين المحتلة.

ودعا كنعان إلى الاهتمام بالشباب الفلسطيني وتمكينهم ودعمهم وحمايتهم من جرائم الاحتلال، وضرورة أن يكون برامج وأجندة دولية يومية لا تتصل بمناسبة أو احتفال، نظراً لتعرضهم لحرب إبادة وحشية إسرائيلية لم يشهد العالم مثيلاً لها، وهذه المناسبات تذكير لشباب العالم الأحرار وشباب أمتنا العربية والاسلامية بدعم إخوانهم من شباب فلسطين بالمبادرات الشبابية المتنوعة والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لنشر قضيتهم الفلسطينية العادلة وفضح ممارسات وعدوان الاحتلال الغاشم عليهم.

الرأي 13/8/2025

 

أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس تصريحات نتنياهو تعكس عقيدة التطرف والكراهية

عمان (بترا) - صالح الخوالدة - قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله توفيق كنعان، إن تصريحات بنيامين نتنياهو حول ما يسمى بـ “إسرائيل الكبرى" تجسد إيمانه بعقيدة التطرف والكراهية التي تشكل تهديدا للأمن والسلم الدوليين.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن الأردن بقيادته الهاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيبقى صامدا ومدافعا عن حقوق الشعب الفلسطيني على كامل أرضه.

وقال إن هذه التصريحات باتت أيديولوجيا متطرفة تهدد العالم، بل تؤكد أن حكومة نتنياهو تتبنى مخططات وأساطير متوارثة بعيدة عن مبادئ الدبلوماسية والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتمثل ثقافة تأزيم متجذرة لدى الحكومات الإسرائيلية منذ عقود.

وبين أن هذه المواقف تأتي في ظل الانتقادات الداخلية والدولية لحكومة نتنياهو، خاصة بعد العدوان على غزة، ومحاولاته صرف الأنظار عن سياسة الضم وتضييق الخناق على الضفة الغربية والقدس، وإعدام حل الدولتين، بالإضافة إلى مساعيه لكسب دعم المستوطنين والمتطرفين.

وأشار إلى أن الاستقرار والسلام الحقيقي في المنطقة والعالم يبدأ بإنهاء الاحتلال، ووقف ثقافة الكراهية والانتهاكات الإسرائيلية من اقتحامات ومصادرات وتهجير وتجويع في غزة، داعيا المجتمع الدولي إلى وقف حرب الإبادة فورا وإلزام إسرائيل بالشرعية الدولية.

وكالة الأنباء الأردنية بترا 14/8/2025

 

كنعان: اقتحام المسجد الأقصى الأجندة الأكثر تطرفا في سياسة بن غفير

عمان - بترا - صالح الخوالدة - قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن اقتحام الأقصى المبارك وبشكل يومي يعتبر الأجندة الأكثر تطرفا في سياسة بن غفير وحكومة اليمين الإسرائيلية بزعامة نتنياهو.

وأضاف لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن ما يجري من عدوان وحشي على غزة وما تلقاه إسرائيل للأسف من دعم بعض القوى العالمية، جميعها تشكل مناخا تستغله في اقتحام الأقصى المبارك، لتنفيذ المخطط الصهيوني التلمودي المزيف والمتمثل بالسعي لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.

وزاد "وسط ذكرى ما يسمى خراب الهيكل المزعوم، تتواصل مخططات الإبادة والتخريب الصهيوني في غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، ويتصدر قيادة حراك التخريب والتدمير وزراء حكومة اليمين الإسرائيلي ويترأس هذه المهمة الخبيثة ما يسمى بوزير الأمن القومي بن غفير".

وأكد أن تصريحات الكراهية والعنف التي يطلقها بن غفير باستمرار، تعكس تركيبة منظومة ما يسمى بالأمن القومي الإسرائيلي، وتؤكد للعالم أنها قائمة على القتل وتدمير المقدسات الإسلامية والمسيحية، فمن قيادته لآلاف المستوطنين المقتحمين للأقصى المبارك أمس وأداء الصلوات الكهنوتية والرقص الاستفزازي فيه، وحتى تصريحه على منصة إكس اليوم والموجه لرئيس الأركان الإسرائيلي والمتضمن" إذا قررنا احتلال غزة سيكون على رئيس الأركان التنفيذ"، فإننا والعالم أصبحنا أمام نموذج خطير لسياسي متطرف يستهتر بالأمن العالمي، ويهيمن على القرار السياسي في إسرائيل، بشكل يدفع بالمنطقة لحرب دينية شاملة لا يمكن التنبؤ بنتائجها.

وقال إن الرد الإسرائيلي على بيان مؤتمر نيويورك الأممي المنعقد أخيرا، وعلى الاعتراف الدولي المتصاعد بالدولة الفلسطينية، لم يقتصر على مقاطعة إسرائيل للمؤتمر وضربها عرض الحائط ببيانه الختامي وبكل مواد القانون الدولي والشرعية الدولية فقط، بل تضمن أيضا المضي قدما وبشكل متسارع بتهديد المقدسات والتطاول على كل الأعراف والأخلاق الدولية، والتلويح بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، كخطوة تمهد لانتهاكات واعتداءات أوسع مستقبلا، وبصورة تهدد "الاستاتيسكو" التاريخي القائم على أساس احترام الوضع القانوني التاريخي الراهن.

وزاد "تؤكد اللجنة أن إسلامية المسجد الأقصى المبارك وبمساحته الكلية 144 دونما وباعتراف دولي في الأمم المتحدة واليونسكو، لن يغير من حقيقتها التاريخية والشرعية طقوس الرقص والغناء والصلوات التلمودية المزيفة، وسيبقى الأقصى والقدس عقيدة ورمزية راسخة في نفوس الأجيال وستكون شعارا للنضال والصمود على الدوام، ولن تجلب استفزازات بن غفير وجماعات الهيكل أوهام الأمن والاستقرار المزعومين لإسرائيل".

وأكد أن الأردن شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيبقى السند الداعم لأهلنا في القدس وغزة وكل فلسطين المحتلة مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.

وكالة الأنباء الأردنية بترا 5/8/2025

اللجنة الملكية لشؤون القدس

اللجنة الملكية لشؤون القدس هي لجنة أردنية رسمية مقرها العاصمة عمان تأسست عام 1971 لتُعنى بأوضاع مدينة القدس ونشر الوعي بأهمية قضية القدس.

مهامنا

وضع الإطار العام لتوجهات اللجنة سياسياً وإعلامياً والمصادقة على الخطة العامة السنوية للجنة، واتخاذ القرارات الكفيلة بإنجاحها ومتابعة تنفيذها.