بيانات اللجنة

يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني تقويم دولي يذكر بإلابادة والتجويع في فلسطين

عبد الله توفيق كنعان

أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس

   اعتمدت الأمم المتحدة في عام 1977م، يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني"،كمناسبة دولية تذكر العالم بواجب نصرة الشعب الفلسطيني وحقوقه المسلوبة، ويصادف تاريخ 29 تشرين الثاني من كل  عام ، ويعود اختيار هذا التاريخ لتزامنه مع  قرار التقسيم رقم 181 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947م.

   وتجدر الاشارة الى أن قرار الجمعية العامة رقم (40/32ب)، والصادر عام 1977م تضمن أمور مهمة وذات صلة وثيقة بحقوق الشعب الفلسطيني وهي ، أولا: نشر المعلومات المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني على أوسع نطاق وبكافة الوسائل، ثانياً : ترجو من أمين عام الجمعية العامة انشاء وحدة خاصة معنية بحقوق الشعب الفلسطيني تعمل بتوجيه من اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف والتي انشئت عام 1975، ثالثا: القيام بالتشاور مع اللجنة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني وابتداء من عام 1978م الاحتفال بتاريخ 29 تشرين الثاني باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

   ان  اللجنة الملكية لشؤون القدس وبمناسبة الذكرى 57 لاحياء يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، وما تضمنه من قرارات ادارية وثقافية واعلامية متصلة بقرار اعلانه،  إضافة الى غيره من عشرات وربما مئات القرارات الدولية ذات الصلة المباشرة وغير المباشرة بالقضية الفلسطينية والقدس، والتي لم تنفذ جميعها حتى الان، تؤكد أن ما نراه طوال عقود الاحتلال الاسرائيلي ما هو الا تماد في الاعتداءات الاسرائيلية على المدن والقرى الفلسطينية وخاصة في القدس وتوسع في المستعمرات وانكار لحل الدولتين الذي ينادي به العالم أجمع،  علماً بأن نهج الاحتلال وعدوانه قد زاد على مدار عامين من هذه المناسبة الأممية وتحديداً منذ السابع من اكتوبر (طوفان الاقصى)، والمتمثل بنهج الابادة الجماعية في غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان، ففي غزة والضفة الغربية حيث ارتقى نحو 45 الف شهيد ، وهناك 110 الاف جريح و2 مليون نازح و17 الف حالة اعتقال واكثر من 160 الف مبنى متضرر، وما يزال الجرح ينزف والارواح تزهق والة القتل الاسرائيلية تمعن في الذبح والابادة، فلا قرار يمنعها ولا صوت يعلو على صوت قنابل طائراتهم وان كان مصدره أروقة الأمم المتحدة وهيئاتها العاجزة عن انقاذ الشعب الفلسطيني .

وتبين اللجنة الملكية لشؤون القدس أن قيمة الايام الدولية وبكافة عناوينها بما فيها المتصلة بالقضية الفلسطينية مباشرة، ليست في شعاراتها وانما في الاستراتيجية المتعلقة بتنفيذها وتفعيلها، وذلك لضمان نتائج ملموسة على ارض الواقع، وفيما يخص التضامن مع الشعب الفلسطيني فانه يكون فعالاً من خلال متابعة الامم المتحدة والهيئات المنبثقة عنها، كل ما يتصل بالحقوق الفلسطينية القانونية والشرعية والانسانية، مثل حق اللاجئين بالرعاية والعودة  وتطبيق قرار مجلس الامن رقم 2334 المتعلق بوقف الاستيطان ، ومواجهة الاجراءات الاسرائيلية المتمثلة باغلاق اسرائيل ومصادرتها لمقار وكالة الاونروا في فلسطين والقدس بكل حزم ، والسعي لضمان تطبيق بنود اتفاقية جنيف ولاهاي وكافة القرارات الدولية من قبل اسرائيل، حتى وان تطلب ذلك تفعيل العقوبات الرادعة والمعتمدة ضد كل من يخالف القرارات والقوانين الدولية وبالاستناد للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة .

وتؤكد اللجنة الملكية لشؤون القدس ان الاردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، سيبقى متمسكاً بموقفه التاريخي الثابت والحافل بالتضحيات والجهود المشرفة الداعمة لحق الاهل في فلسطين والقدس، بما في ذلك حقهم بتقرير مصيرهم واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967م، والتضامن والتكافل الاردني مع الشعب الفلسطيني معروف للقاصي والداني، واليوم يعتبر الجسر الاغاثي للاهل في غزة والمستشفيات الميدانية العسكرية وجهود الدبلوماسية الاردنية الدؤوبة نموذجاً عملياً وترجمة للتضامن والنصرة الى أن ينال الشعب الفلسطيني كامل حقوقه مهما بلغ الثمن وكانت التضحيات.

بترا 28/11/2024

كنعان: قضية فلسطين أولوية أردنية

عمان - ايمان النجار

قال الامين العام للجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان ان القدس بشكل خاص والقضية الفلسطينية بشكل عام، تعتبر الملف التاريخي والديني والسياسي الابرز دولياً، وتفرض نفسها اليوم وفي اطار تطورات «السابع من تشرين الأول»، لتتصدر بأهميتها كل الاحداث في العالم، وتصبح مركز وجوهر الصراع في الشرق الاوسط والعالم.

وشدد كنعان في رده على تساؤلات طرحت ضمن محاضرة نظمتها رابطة علماء الاردن بعنوان "القدس جوهر الصراع" عن وضع القدس حاليا وهل تعتبر مركزا للصراع، ومن هي القوى المتصارعة، كيف نواجه الصراع القائم والمستمر عليها، أننا لا نقبل مصطلح الصراع ثقافياً وحضارياً فالقدس عربية كنعانية يبوسية منذ خمسة الاف عام، وما تتعرض له ليس صراع بل محاولات استعمار واحتلال واخرها الاحتلال الاسرائيلي الوحشي.

واضاف ان اسباب تعرض القدس للاحتلال متعددة منها الدينية المزعومة والمتمثلة بأن القدس المحتلة مكان الهيكل المزعوم، وباعتبارها جزء من فلسطين المحتلة فهي حسب الاسطورة الصهيونية أرض الميعاد، وأخرى سياسية تتصل ببرامج الاحزاب الصهيونية ومخططات حكومة اليمين المتشددة، اضافة الى وجود مصالح غربية في تقسيم الامة والسيطرة على ثرواتها، وتوجيه بوصلة العرب والمسلمين الى اعداء مفترضين بديلاً عن اسرائيل، اضافة الى رغبة اسرائيل في القضاء على رمزية القدس والتي اصبحت شعارا لمقاومتها والنضال ضدها.

وبالنسبة للجهود الاردنية في دعم الاشقاء في فلسطين والقدس، اوضح كنعان الى أن القضية الفلسطينية ودرتها القدس، هي مركزية في تاريخ النضال والتضحيات الاردنية منذ الثورة العربية الكبرى، مروراً بمحطات كثيرة كانت فيها القيادة الهاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية وحتى اليوم تقدم الغالي والنفيس لأجل الشعب الفلسطيني، من خلال دعوة العالم الضغط على اسرائيل لتطبيق قرارات الشرعية الدولية بما فيها حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ومواصلة الاردن ارسال القوافل والطائرات الاغاثية والمساعدات الطبية لأهلنا في غزة ومطالبة جلالة الملك عبدالله الثاني في القمة العربية الاسلامية المنعقدة مؤخراً في الرياض لدعم الاردن ومساندته في الجسر الجوي والبري الاغاثي لأهلنا في غزة.

الرأي 26/11/2024/ص4

اليوم العالمي للتلفزيون تذكير باهمية توثيق جريمة الابادة

عبد الله كنعان

 

تشكل جريمة الابادة الجماعية والانتهاكات الاسرائيلية على اختلاف بشاعتها صورة وحشية لحقيقة الاستعمار الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، الأمر الذي يتطلب استراتيجية رصد وفضح للممارسات العدوانية وايصال صوت الضحية الفلسطينية للعالم، بما في ذلك توثيق ونقل مشاهد القتل والاعتداء والقصف والتجويع اليومية في غزة والقدس وكافة مدن فلسطين ولبنان على كافة شاشات التلفزة ووسائل الاعلام، ليدرك العالم حجم الخطر الانساني، ويكسر حالة الصمت وينتقل كما اشار جلالة الملك عبد الله الثاني في مؤتمر القمة العربية الاسلامية قبل أيام ورسالته للعالم بالانتقال من الاقوال للأفعال " لا نريد كلاماً ، نريد مواقف جادة وجهوداً ملموسة لانهاء المأساة".

وبموجب قرار الجمعية العامة الصادر في الجلسة العامة رقم 88 بتاريخ 17 كانون الاول عام 1996م، تمّ اعلان 21 تشرين الثاني من كل عام ( اليوم العالمي للتلفزيون)، باعتباره اكبر مورد للمادة الاعلامية المصورة، مع الاخذ بالاعتبار طبعاً التسارع المعاصر في مجال تقنيات الاعلام الرقمية حتى اصبحنا نعيش عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتوسع في انشاء المنصات والمواقع الاعلامية على شبكات التواصل الاجتماعي، إلا أن التلفزة العالمية ما تزال مهمة في توعية الراي العام العالمي بمختلف القضايا الوطنية والدولية، خاصة في مناطق النزاعات والصراعات ونقل مشاهد الاعتداءات والانتهاكات كما هو الحال في فلسطين المحتلة.

إن اللجنة الملكية لشؤون القدس وانطلاقاً من أهمية الأيام الدولية ولو في جانبها الاعلامي على اقل تقدير، تجد من المهم تذكير النخب القائمة على العمل الاعلامي باختلاف اشكاله واساليبه الى مسألة مهمة، وهي أن الاعلام اليوم أصبح هو نافذة الأمل في فضح الممارسات الاسرائيلية ومواجهة الرواية الاسرائيلية المزيفة والمدعومة باعلام تلفزيوني فضائي ومواقع الكترونية ووحدات عسكرية مختصة باغلاق ومحاربة المحتوى الفلسطيني والعربي والدولي المؤيد للحق الفلسطيني، بما في ذلك انشاء وزارة الخارجية الاسرائيلية عام 2015م وحدة خاصة لمحاربة المحتوى الناطق بالعربية واتهامه بالكراهية واللاسامية، وهو جزء من منظومة تضييق اعلامي وتعليمي اسرائيلية تمنع كل ما يعبر عن التاريخ والهوية الفلسطينية، علماً بأن الاعلام اليوم خاصة ما ينشر من المقاطع المصورة سواء تلفزيونية او على شبكات التواصل الاجتماعي والتي تسجل وتوثق جرائم اسرائيل اصبحت مهمة في تحريك الراي العام الغربي لنصرة الشعب الفلسطيني، كما أصبحت ادلة قانونية لمحاكمة افراد الجيش الاسرائيلي الاقل بل عديم الاخلاقيات والشرف العسكري بما يقوم به من مجازر يراها العالم أجمع.

ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وفي اليوم الدولي للتلفزيون وفي كل مناسبة اعلامية تستذكر شهداء وجرحى الاعلام في فلسطين ولبنان ممن تعرضوا للقتل والاغتيال الاسرائيلي، وتتقدم بالتحية والاعتزاز من الصامدين والمرابطين في المدن الفلسطينية خاصة في غزة وتحت القصف واستمرارهم رغم الالم والجوع ونقص وضعف الامكانيات والمعدات في نقل مشاهد جريمة العصر الاسرائيلية البربرية، و تدعو اللجنة الملكية لشؤون القدس المنظمات والمؤسسات الاعلامية والقانونية والانسانية انقاذهم خاصة ان القانون الدولي والانساني كفل لهم الحماية وعدم التعرض للاذى، غير ان اسرائيل ما تزال تقوم وبشكل صارخ بقتل كل أصوات الحق وحملة الاقلام الشريفة والكاميرات الناطقة بالنزيف الفلسطيني، وتقدم اللجنة الملكية لشؤون القدس فخرها بالاعلام الاردني على اختلاف اشكاله الذي ينقل معاناة اهلنا في فلسطين للعالم، ويواصل بيان الجهود الاردنية المعروفة للقاصي والداني، تاكيداً من اعلامنا على أن بوصلة الاعلام الاردني وقلمه وقنواته هي فلسطين والقدس.

وسيبقى الاردن شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس السند لاهلنا في فلسطين والقدس يواصل اعلامه ودبلوماسيته وكافة مؤسساته وبكل الامكانيات دعمهم مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.

 "الفكر الهاشمي الاستراتيجي ونظرته الانسانية الشمولية"شتجاه القضية الفلسطينية

اَفاق نيوز – صدر مؤخراً مقال للأستاذ عبد الله توفيق كنعان، أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، بعنوان (الفكر الهاشمي الاستراتيجي ونظرته الانسانية الشمولية)، وقد نشر هذا المقال في العدد الثاني والاربعين (السنة الثالثة عشرة) أيار عام 2024م من مجلة الوسطية، الصادرة عن المنتدى العالمي للوسطية، ويتزامن هذا العدد الفكري والثقافي في وقت يتعرض فيه أهلنا في غزة ومدن الضفة الغربية ولبنان لحرب عدوانية وحشية، اشتدت حدتها بعد السابع من اكتوبر عام 2023م (طوفان الأقصى)، حيث تمارس فيها قوات الاحتلال الاسرائيلية وحكومة اليمين المتطرفة أبشع جرائم الابادة والتمييز العنصري في العصر الحديث، مدعومة بسياسة الكيل بمكيالين والانحياز الواضح من بعض القوى الغربية لصالح اسرائيل.

تناول المقال بعمق ثوابت الفكر الهاشمي العريق باعتباره فكر تاريخي وطني وقومي وانساني يتميز باصالته وعمقه وبعد النظر واستشراف المستقبل، وهو جزء من السياسة الشمولية التي يسير عليها النهج الأردني الهاشمي في العمل الدؤوب ومتابعة ومعالجة التحديات في منطقتنا وقضايانا خاصة القضية الفلسطينية ودرتها القدس، كما تحدث المقال عن جانب من الجهود الاردنية الدبلوماسية المستمرة في الوقوف مع الاهل في فلسطين في ظل العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة لأكثر من عام، والعمل الفوري على مطالبة المجتمع الدولي بوقف العدوان، ومساندة الجهد الاردني المتواصل بالدعم الاغاثي الانساني عبر جسر بري وجوي، وهو اليوم يمثل شريان الحياة لاهلنا في غزة في ظل التضييق والحصار الطويل وسياسة التجويع الذي تفرضه سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضدهم، وهذا الواجب الاردني يأتي استمراراً واستناداً إلى مسيرة التضحيات والنضال لأجل الأشقاء، وترسيخاً عملياً للفكر الهاشمي القائم على الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية والقدس والحق التاريخي والقانوني والشرعي للشعب الفلسطيني في ارضه ومقدساته الاسلامية والمسيحية، وفي اقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، مستعرضاً المقال الكثير من محطات التضحية والجهود الهاشمية المستمرة تجاه فلسطين والقدس، وفي مقدمتها جهود وتوجيهات صاحب الوصاية الهاشمية جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين في بيان الوضع الانساني الكارثي وتنبيه الرأي العام الدولي في كافة المحافل واللقاءات الدولية من خطر توسع الحرب الاسرائيلية ، إضافة إلى جهود ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، وجهود صاحب السمو الملكي الامير الحسن بن طلال حفظهم الله .

وبمناسبة صدور هذا العدد الذي ناقشت المقالات الواردة فيه العديد من الموضوعات السياسية والثقافية الهامة، تتقدم اللجنة الملكية لشؤون القدس من منتدى الوسطية العالمي ممثلاً بأمينه العام سعادة الاخ المهندس مروان الفاعوري، وكافة العاملين في المنتدى والقائمين على إعداد وتحرير مجلة الوسطية بمن فيهم المشرف العام على المجلة الأخ الدكتور حسن مبيضين، بالشكر والتقدير والامتنان على هذا الجهد الرصين والدؤوب، الحريص على نشر ثقافة الوسطية المعنية بالعلم والمعرفة والفكر .

آفاق 14/11/2024

نداء الملك في قمة الرياض رسالة مضمونها الوحدة والعمل لأجل فلسطين والمنطقة

عبد الله توفيق كنعان

أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس

      يمثل الاجماع العربي والاسلامي الأمل المنشود والسبيل الأوحد لمواجهة التحديات والمخاطر التي تعصف بالمنطقة وتهدد الأمن والسلام العالمي، ولا شك أن العدوان الاسرائيلي الوحشي على غزة ومدن الضفة الغربية بما فيها القدس في اكتوبر عام 2023م ، وما تلاه من توسع خطير تمثل باجتياح اسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) للجنوب اللبناني، يعتبر مرحلة عصيبة يجدر بأمتنا  والمجتمع الدولي وعي مخاطرها والعمل على اعداد استراتيجية شاملة سياسية واقتصادية واعلامية لمواجهة تداعياتها المتسارعة .

   وقد سارعت منظمة التعاون الاسلامي بتاريخ 18 اكتوبر 2023م، لعقد قمة اسلامية استثنائية في جدة،  تبعها انعقاد قمة عربية واسلامية مشتركة غير عادية بتاريخ 11 نوفمبر 2023م في الرياض، واستكمالاً لأعمالها ومباحثاتها جاءت القمة العربية والاسلامية المشتركة  بتاريخ 11 نوفمبر 2024م وفي الرياض أيضاً، وبطبيعة الحال فإن المناخ السياسي المتأزم في منطقتنا ومواصلة الانتهاكات والتعديات الاسرائيلية ضد أهلنا في فلسطين ولبنان، فرض نفسه على أعمال ومخرجات القمة العربية والاسلامية، مما يعني أن هذه المؤتمرات يقع على عاتقها مسؤولية العمل المشترك وتتعلق بها آمال وتطلعات الشعوب العربية والاسلامية، من هنا جاء خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله في قمة الرياض أمس، دقيقاً وعميقاً في أبعاده ومضامينه والنداءات المتكررة عربياً واسلامياً وعالمياً بوقف الحرب والانتهاكات واغاثة الشعب الفلسطيني واللبناني، والمضي قدماً نحو السلام العادل، على أساس الشرعية التاريخية والأممية باقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

   إن اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد أن خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حمل رسائل عديدة ، سياسية وقانونية وانسانية قدمت دعائم وركائز لتحقيق ما يمكن تسميته بثلاثية الواقع المنشود ( وقف الحرب، كسر الحصار، تحقيق السلام)، استراتيجية عملية وواقعية هي السبيل الوحيد الذي نتجاوز بها الحالة الراهنة المتوترة والخطيرة، فكما قال جلالته : " لا نريد كلاماً ، نريد جهوداً ملموسة لإنهاء المأساة وانقاذ أهلنا في غزة وتوفير ما يحتاجون من مساعدات"، وذلك من خلال جسر جوي وبري كان الاردن السباق والفعال فيه، خاصة في ظل  ما تزمع اسرائيل القيام به من اغلاق مقار منظمة الاونروا وحرمان الشعب الفلسطيني من خدماتها والتضييق على غيرها من المنظمات والجهود الدولية المؤسسية والفردية الداعمة لفلسطين، أما الرسالة الملكية للمجتمع الدولي فهي ضرورة وجود الارادة والفعالية في ايقاف اسرائيل لأن الفشل في ذلك ساهم في تمادي اسرائيل للأسف.

   وتُبين اللجنة الملكية لشؤون القدس بأن خطاب جلالة الملك جاء في مرحلة دولية مهمة تتمثل بمجيء ادارة أمريكية قادمة ممثلة بالرئيس ترامب، ينظر العالم لها اليوم بعين الأمل، وانطلاقاً من الوعود الانتخابية التي اطلقها ترامب في حملته، والمتمثلة بسعيه نحو وقف الصراعات في العالم بما في ذلك الحرب في اوكرانيا وغزة ولبنان،  خاصة أن بعض ساسة اسرائيل مثل وزير مالية حكومة اليمين الحالية سموتريش، صرح بسعي اسرائيل لفرض سيادتها على الضفة الغربية في حقبة الرئيس الامريكي الجديد،  مما يجعل الادارة الامريكية القادمة أمام اختبار وملفات شائكة تنتظر الحل العادل وفق الشرعية الدولية لا شريعة الغاب الاسرائيلية، التي من شأنها توسيع الحروب ودفع الاجيال نحو النضال من أجل حقوقها ومستقبلها.

   ولأن الموقف الاردني وتضحياته التاريخية وجهوده المستمرة وبتوجيهات من القيادة الهاشمية بإغاثة أهلنا في غزة ومدن الضفة الغربية، فقد سبق وأكدت البيانات الختامية للقمم العربية والاسلامية واللقاءات الدولية مع القيادة الهاشميةبما في ذلك البيان الختامي لقمة الرياض امس على ضرورة احترام اسرائيل ( السلطة القائمة بالاحتلال) الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات، وأن المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 ألف متر مربع، هو مكان عبادة خالص للمسلمين فقط، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة الشرعية الحصرية صاحبة الاختصاص بإدارة المسجد الأقصى المبارك وصيانته وتنظيم الدخول إليه، في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وسيبقى الاردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس السند الداعم لاهلنا في فلسطين والقدس وغزة مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.

صحيفة الصوت الحر 13/11/2024

كنعان: الاسبوع الدولي للسلام والعلم شعارات تنهار أمام إبادة الشعب الفلسطيني

عمان - الرأي - عرفت الأمم المتحدة مصطلح بناء السلام بأنه: "الجهود الرامية من خلال مساعدة البلدان والمناطق في الانتقال من مرحلة الحرب إلى مرحلة السلام، والحد من مخاطر انزلاق أي بلد في العودة إلى الصراع من خلال تعزيز القدرات الوطنية لإدارة الصراع، وإرساء أسس السلام والتنمية المستدامة"، أما العلم فهو عبارة عن مفاهيم وقوانين مترابطة ومتسلسلة يصلها الانسان بأدوات الملاحظة والتجربة وبه يصل الانسان لإنتاج كل ما يلزمه من أدوات في الحياة، توفر له الراحة والطمأنينة والسلام، فالعلم والسلام كلاهما عالمي وليس فرديا، ووجود السلام والعلم العالمي يضمن الاستقرار والتنمية اللازمة لاستمرارية البشرية.

ولأهمية توجيه الافراد والمجتمعات والدول لهذه العلاقة التكاملية بين العلم والسلام، ولإيجاد بيئة توافقية يخدم فيها العلم السلام والعكس صحيح، فقد اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بتعيين يوم 6 تشرين الثاني من كل عام ليكون (الاسبوع الدولي للعلم والسلام)، ترسيخاً لمبدأ خدمة التكنولوجيا والتطور العلمي والمعرفي للسلام والأمن العالميين،

وبين الأمين العام للجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان أن العالم اليوم اصبح حقلاً لتجارب الاسلحة بكافة انواعها بما فيها التي أصبحت لاحقاً وحسب التعريف القانوني (اسلحة محرمة دولياً)، والتي باتت اجساد الابرياء والمظلومين من الشعوب هدفاً تجريبياً لها، كما نشاهد في جبهات الصراع والحروب في كل انحاء العالم، بما في ذلك فلسطين المحتلة، حيث تشير الكثير من التقارير الدولية الى استخدام الاحتلال لأسلحة فتاكة دلت عليها جثث الشهداء المتفحمة والمتعرضة لحروق مختلفة، وكذلك نتيجة القاء قذائف الفسفور الأبيض الذي يولد حرارة تفوق 1000 درجة مئوية تتعرض بسببها الضحية الى اضرار في الجهاز التنفسي وفشل في وظائف الاعضاء، ففي تقرير منظمة العفو الدولية الصادر بتاريخ 31 اكتوبر عام 2023م جاء ما نصه:" إن الجيش الإسرائيلي أطلق قذائف مدفعية تحتوي على الفسفور الأبيض، وهو سلاح محرق، خلال العمليات العسكرية على طول حدود لبنان الجنوبية بين 10 و16 أكتوبر/تشرين الأول 2023 "، يضاف الى ذلك سياسة التجويع والتهجير وتدمير البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية، امعاناً في انتهاك حقوق الانسان الفلسطيني وكرامته، يضاف الى ذلك اغلاق مقار منظمة الاونروا ومنع كل المنظمات الحقوقية والقانونية والانسانية من العمل على تقديم الخدمات الانسانية في غزة وفي غيرها من مدن الضفة الغربية كما هو الحال في مدينة القدس. واضاف كنعان ان اللجنة الملكية لشؤون القدس توضح للمجتمع الدولي أن رسالة الاسبوع الدولي للعلم والسلام، هي حماية البشرية من جشع المصالح الفردية والمصالح الاستعمارية، على حساب ازهاق النفس البشرية وقتل الابرياء المدنيين في مناطق النزاع خصوصا، في فلسطين المحتلة، هذه النفس التي حرمت كل الاديان والاخلاق والاعراف قتلها، الا ان ثقافة الصهيونية واهدافها الاستعمارية جعلت من ابادة الشعب الفلسطيني وسيلة لتحقيق اساطير تلمودية باطلة. وأكد كنعان أن رسالة السلام والامن التي يتبناها وينادي بها الاردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، ستبقى على الدوام رسالة عمّان والهاشميين للعالم وتأكيد على ان السلام العادل في فلسطين المحتلة وحقوق شعبها المظلوم في دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس هي وحدها الكفيلة بمنطقة وعالم يسوده الاستقرار والعلم والحرية والعدل الذي يسعى اليه الجميع.

الرأي 11/11/2024

السيادة الاردنية على الباقورة والغمر تفشل مخططات التوسع والضم الصهيونية

عبد الله توفيق كنعان

أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس

     توصف السياسة الاسرائيلية بأنها قائمة على الاطماع التوسعية الاستيطانية، وهذا مرتبط بالمخططات الصهيونية وسياسة الاسرلة والتهويد والعبرنة التي تمارسها في فلسطين المحتلة منذ مؤتمر بال عام 1897م ولاحقاً وعد بلفور عام 1917م وحرب عام 1948م وعام 1967م، واليوم ومنذ السابع من اكتوبر عام 2023م بدأت تتكشف مرة أخرى وبوضوح النوايا التوسعية الى أبعد من ذلك في ظل نهج حكومة اليمين المتشددة واتخاذها القرار السياسي والعسكري بالعدوان على غزة واجتياح الجنوب اللبناني، ليصبح العالم والشرعية الدولية أمام اختبار حقيقي في إمكانية فرض القانون الدولي والاتفاقيات الدولية والقرارات الأممية المعنية بالسلام.

   إن قراءة دقيقة لتاريخ النضال والتضحيات الاردنية تجاه القضية الفلسطينية والقدس، تكشف عن مدى الوعي الاردني العميق بالمخططات التوسعية الاسرائيلية، إلى جانب صلابة الموقف السياسي الاردني في مواجهتها والحد من تداعياتها على المنطقة والعالم، إذ حظي الأردن بمكانة دولية رفيعة جاءت نتيجة لثقة العالم وقيادته السياسية بحكمة القيادة الهاشمية ممثلة بصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله، وكل ذلك جعل الارادة السياسية الاردنية قادرة على الانتصار المستمر في فرض السيادة الاردنية ومن النماذج المعاصرة على ذلك انهاء العمل بملحقي الغمر والباقورة بتاريخ 10 تشرين الثاني عام 2019م،  الأمر الذي يعكس الثوابت الهاشمية بأن أمن الاردن وحدوده وكل شبر من أرضه خط أحمر.

  إن اللجنة الملكية لشؤون القدس وبمناسبة ذكرى إنهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر، تؤكد للقاصي والداني على أن المعادلة الوطنية والقومية الاردنية تتجسد في بُعدين مترابطين هما ؛ الدفاع عن الأردن وحماية أرضه وشعبه، الى جانب الثبات على دعم ومساندة القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس،فقد استطاعت الدبلوماسية والسياسة الحيوية الاردنية التعامل الحيوي الناجح في ادارة علاقات الاردن الدولية وفي كافة الظروف والتحولات الاقليمية والتي باتت اليوم تتسارع نحو منعطف خطير مقلق، فحماية حدودنا ومنع عمليات التسلل والتهريب تتزامن مع الدعم الانساني والاغاثي لاهلنا في غزة وكافة مدن فلسطين المحتلة، الى جانب الاستمرار في حمل أمانة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.

وتتقدم اللجنة الملكية لشؤون القدس بهذه المناسبة الوطنية التاريخية من حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين بالفخر والاعتزاز  والثقة بحكمة جلالته، ومن الشعب والجيش الاردني والاجهزة الأمنية حماة الوطن ودرعه بالتهنئة، والتأكيد على أن الاردن شعباً وقيادة هاشمية سيبقى على عهده وتاريخه الخالد مدافعاً عن أرضه ومسانداً لأمته مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.

المملكة 10/11/2024

كنعان: نشاط استيطاني في القدس

عمان - ايمان النجار - قال أمين اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان انه وفي عمل ينم على تصعيد تهويد المدينة في سياق ما يسمى القدس الكبرى المزعومة، أقدمت حكومة الاحتلال على مصادرة 64 دونماً لصالح ما يسمى الصندوق القومي اليهودي، من أراضي قرية أم طوبا الواقعة جنوب مدينة القدس، مما يهدد وجود أهلها وهوية المدينة العربية، الى جانب ذلك تجري سياسة تعزيز القبضة الأمنية في القدس، ومن ذلك سعي حكومة الاحتلال لإقامة مبنى للشرطة من ثلاثة طوابق في شارع الواد في البلدة القديمة وهو الطريق الرئيس للمسجد الاقصى المبارك، وهو شارع تاريخي يضم اسواقا اثرية يمتد بين باب العامود في شمال المدينة وحتى حارة الواد بالقرب من حائط البراق جنوبها، ويتقاطع مع طريق الالام، مما يجعله مهماً وحيوياً للمسلمين والمسيحيين، والمبنى قريب من باب الحديد وملاصق لمبنى بيت الحنان المصادر سنة 1991، واقامة مبنى للشرطة يعني المزيد من التضييق وفرض السيادة والتقسيم الزماني والمكاني على المسجد الاقصى بالقوة.

ونوه كنعان الى ان سياسة اغلاق المؤسسات الفلسطينية والدولية القانونية والاعلامية والثقافية بما في ذلك اغلاق مقار منظمة الاونروا في فلسطين المحتلة للقضاء على خدماتها وانهاء حق العودة، واصدار الكنيست الاسرائيلي قانوناً يحظر فتح قنصليات دولية لدى فلسطين في القدس المحتلة، هو إمعان في ترسيخ سيادة الاحتلال على القدس كعاصمة مزعومة لها، ويأتي في سياق حرب الابادة على الشعب الفلسطيني وثقافته ومقدساته وحقوقه ووجوده، وهذا الاتجاه الاسرائيلي يأتي مدعوماً بسياسة الكيل بمكيالين والانحياز الغربي لها من بعض القوى الدولية، مطالبا المجتمع الدولي على تفعيل ارادته وتحديد خياراته اما فرض شرعية دولية قانونية وإما السماح بشريعة الغاب الاسرائيلية العنصرية التي سيتحمل نتائجها الكارثية العالم كله.

واكد كنعان ان الاردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس سيبقى السند والداعم لفلسطين والقدس، منبها ان القدس واهلها ومقدساتها خط أحمر واي تغييرات اسرائيلية فيها تعتبر لاغية وباطلة بحسب القرارات الشرعية الدولية.

الرأي 6/11/2024 ص5

المرأة الفلسطينية والمقدسية تنزف جراحها وتزداد معاناتها أمام أنظار العالم الصامت

 

 
عبد الله توفيق كنعان
أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس
      يحيي العالم الحر في شهر اكتوبر مناسبات عديدة تتصل بالمرأة، منها ذكرى صدور قرار مجلس الأمن رقم (1325) بتاريخ 31 اكتوبر عام 2000م والخاص ( بالمرأة والسلام والأمن) والمتضمن حماية المرأة من اثر الصراعات والنزاعات وتمكينها في كافة المجالات بما في ذلك حقها في المشاركة السياسية، وبالتزامن مع هذه المناسبة يأتي اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية والذي اقره مجلس الوزراء الفلسطيني بتاريخ 2019م وأعلن عن الاحتفال به بتاريخ 26 اكتوبر من كل عام .
     ولكن شهر اكتوبر هذا لم يجلب معه للمرأة الفلسطينية المناضلة والصامدة والمرابطة الا المعاناة، فقد اصبحت تقاسي ظروف التهجير والنزوح والقتل والاسر على يد الاحتلال الاسرائيلي، الى جانب مسؤوليتها برعاية أطفالها الايتام، فهي إما شهيدة أو ام شهيد أو زوجة شهيد، وقدمت المرأة الفلسطينية الالاف من الشهيدات والاسيرات والجريحات، فمنذ السابع من اكتوبر عام 2023م وحتى اليوم وعلى مدار عام من النضال في وجه العدوان والابادة الاسرائيلية في غزة ارتقى اكثر من 11 الف شهيدة، ومن نجت من القتل فهي اما مفقودة او جريحة او معتقلة في سجون الاحتلال ومعتقلاته التي تمارس فيها كل مظاهر التنكيل والتعذيب.
  ولقد قدمت المرأة الفلسطينية طوال مسيرة النضال والكفاح الفلسطيني الكثير من الانجازات ومنذ تاريخ مبكر في القرن العشرين مما يعكس وعيها بضرورة مواجهة مخططات الاستعمار الاوروبي الذي مهد للصهيونية والاحتلال الاسرائيلي، ففي عام 1921م تأسس أول اتحاد نسائي فلسطيني، كان له دور بارز في عام 1929م بعقد أول مؤتمر نسائي فلسطيني في مدينة القدس، كما نستذكر أيضاً في يوم المرأة الفلسطينة كل نساء فلسطين، فكل واحدة هي شاهد حي سيبقى طوال التاريخ يكشف بشاعة الاحتلال الاسرائيلي الوحشي، فان خنساء فلسطين ( ام نضال فرحات) تلاها أجيال من خنساوات فلسطين الصابرات المحتسبات، لتبقى الام الفلسطينية مدرسة في صناعة الشهداء والعزيمة والارادة والدفاع عن الارض والمقدسات الاسلامية والمسيحية.
ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد أن المرأة الفلسطينية في القدس وغزة وكل مدن وقرى ومخيمات فلسطين، سجلت بالدماء والتضحيات تاريخ انساني مجيد في العصر الحديث أمام ابشع احتلال، وفي مدينة القدس يضيق الاحتلال على المرأة المقدسية خاصة المرابطات في المسجد الاقصى المبارك فيمنع النساء من الصلاة ويصدر اوامر الابعاد عن المسجد الاقصى ومدينة القدس، اضافة الى اغلاق المؤسسات الخدماتية والصحية المعنية بالمرأة والاسرة، كذلك يصدر الاحتلال قوانين عنصرية مثل ( قانون لم الشمل عام 2000م) والذي يعرقل ويصعب لم شمل العائلة الفلسطينية الواحدة، ومقابل المنع على المرأة الفلسطينية تحظى المرأة في اسرائيل حق انشاء منظمات تمارس العنف والكراهية ضد الشعب الفلسطيني مثل منظمة ( نساء لأجل الهيكل المزعوم)، والتي تمارس دوراً خطيراً في اقتحام المسجد الاقصى.
وتؤكد اللجنة الملكية لشؤون القدس على ان رسالة ذكرى صدور قرار مجلس الامن المعني بالمرأة والسلام والامن وذكرى اليوم الوطني الفلسطيني، مفادها دعوة المنظمات بما فيها المعنية بحقوق المرأة بشكل خاص وكافة منظمات حقوق الانسان بشكل عام ضرورة انقاذ المرأة الفلسطينية التي تتعرض لابشع اشكال العنف تحت نير الاحتلال الاسرائيلي، ورسالة هذه المناسبات للاعلام بأن يرفع شعار وواجب فضح ممارسات الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية لتشكيل راي عام عالمي يضغط على الحكومات في العالم للعمل على وقف الحرب والانتهاكات ضد المرأة والاسرة الفلسطينية، ونثمن بهذه المناسبة دور جميع المؤسسات والفعاليات العاملة لاجل نساء فلسطين والقدس التي حافظت على التراث والهوية الفلسطينية، بما في ذلك جمعيات ومؤسسات اردنية وعربية واسلامية وعالمية، ونشير الى ان اللجنة الملكية لشؤون القدس من خلال تقريرها الاخباري اليومي والنشرة الرصدية الشهرية ومن خلال مؤلفاتها ومنها كتاب ( موسوعة تراجم النساء المقدسيات) تكشف للعالم جرائم الاحتلال وتوثق تاريخ وبطولة المرأة الفلسطينية والمقدسية .
وسيبقى الاردن شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس على الدوام وفي كافة المجالات الداعم والسند لاهلنا في فلسطين والقدس مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.
الرأي 3/11/2024

كنعان: الصحافة صوت الشعب الفلسطيني المظلوم

 

عمان - بترا - قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن الصحافة وكل أشكال الإعلام تعتبر بالنسبة للقضية الفلسطينية، صوت الشعب الفلسطيني المظلوم ومنبر الحقيقة التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي تغييبها ومحوها من ذاكرة العالم الحر.

وأضاف في بيان بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، أن الاستراتيجية الصهيونية الإسرائيلية تقوم على إعلام دولي واسع النطاق مؤيد لها وموجه من قبلها، يستند في دعايته الإعلامية على الأساطير التوراتية والتاريخ المحرف واستمالة عواطف الغرب بمشاهد وأخبار ملفقة، إلى جانب ممارسة التضييق على الإعلام المناصر للقضية الفلسطينية من خلال القوانين العنصرية وتوجيه التهم بالإرهاب ومعاداة السامية ضد كل من يعارض ما ينشره من أكاذيب، إضافة للتنكيل بالإعلاميين العاملين في فلسطين ممن لا يتبع في أخباره الإعلام الإسرائيلي والتضييق عليهم بكل السبل.

وقال إنه وبمناسبة احتفال العالم باليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، المنبثقة عن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بتاريخ 18 كانون الأول 2013، "نستذكر تضحيات الصحفيين في مختلف مناطق النزاع والصراع في العالم، ممن يتعرضون للقتل والأسر والاعتقال والتضييق لمنعهم من نقل صوت وصورة الضحية".

وأشار إلى أنه منذ السابع من تشرين الأول 2023 وانطلاق طوفان الأقصى، ارتقى حوالي 182صحفياً، وتم تدمير أكثر من 87 مؤسسة إعلامية، يضاف لهم الكثير من الجرحى والمعتقلين والمفقودين من الصحفيين وأسرهم، ومن بقي منهم حياً يتعرض للمجاعة والضغط والآثار النفسية وانعدام وسائل العمل وسبل الحماية والوقاية من القصف الجنوني لجيش الاحتلال، كل ذلك حتى يخفي الاحتلال الجرائم ويمنع العالم من أخذ المعلومات إلا من إعلامه المرافق للجيش الذي يقتحم المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، إلى جانب تعريض كل من يقدم مادة إعلامية حول مأساة الشعب الفلسطيني عبر وسائل التواصل الاجتماعي للأذى.

وأشار إلى أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي ضد الإعلام الناطق بمأساة الشعب الفلسطيني قديمة وجزء من حرب الابرتهايد والإبادة للكلمة والجسد معاً، ففي عام 2014 أغلق الاحتلال قناة الأقصى في القدس، وفي عام 2016 تم إغلاق قناة فلسطين اليوم، وإغلاق اذاعة منبر الحرية واذاعة النورس في الخليل عام 2017، وإغلاق قناة جي ميديا والميادين عام 2023 ومكاتب الجزيرة في رام الله والداخل المحتل عام 2024، إلى جانب مصادرة وتفتيش كل المكاتب الاعلامية ومراقبة الصحف والمواقع الإعلامية على شبكة الانترنت، وفرض الرسوم والضرائب العالية عليها، إمعاناً في التضييق ودفعها للإغلاق.

وقال إن اللجنة الملكية لشؤون القدس تدعو المنظمات الدولية الحقوقية والنقابات الاعلامية والصحافية العالمية إلى مناصرة الاعلام العامل في فلسطين ولبنان والناقل للحقيقة في كل مكان، والسعي الفوري لمعاقبة مرتكبي الجرائم ضد الإعلاميين وتطبيق القرارات والاتفاقيات الدولية ذات الشأن لحماية العاملين منهم في مناطق النزاع والصراع.

وتؤكد اللجنة الملكية لشؤون القدس أن الخبر الفلسطيني والمقدسي سيبقى يتصدر منابر الإعلام الأردني بكل أشكاله، بما في ذلك تقرير اللجنة الملكية لشؤون القدس (اخبار وواقع القدس)، كجزء من دعم صمود الأشقاء وانطلاقا من الموقف والتضحيات الأردنية وتجسيداً للتوجيهات الملكية وواجب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وكالة الأنباء الأردنية بترا 2/11/2024

ذكرى وعد بلفور ما بين نتائجه الاستعمارية ونسخه المتكررة يستمر نزيف الجرح الفلسطيني

 

عبد الله توفيق كنعان

أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس

صحيفة الصوت الحر

تتعاقب على أمتنا بعض الذكريات والمحطات التاريخية المؤلمة، وللاسف قد أصبحنا اليوم نستحضر معها تداعيات خطيرة تعصف بحالة السلام والامن في المنطقة، وتعارض تطلعات الامة والأجيال بالاستقلال والحرية ، ومن محطات هذه الذكريات تصريح أو وعد بلفور بتاريخ 2 تشرين الثاني عام 1917م، والمتضمن وعد وزير خارجية بريطانيا للصهيونية بانشاء وطن قومي لليهود في فلسطين العربية المستعمرة، وهو وعد من لا يملك الحق بالارض لمن ليس له حق مشروع في أرض مستعمرة، لها شعبها العربي الضارب تاريخه و حضارته في أعماق التاريخ، وعد باطل يخالف التاريخ والقانون والاخلاق والأعراف.

واليوم وبعد مرور (107) أعوام على هذا الوعد المشؤوم، تعيش فلسطين المحتلة واقعاً مريراً من السياسة الصهيونية الاسرائيلية الوحشية، نتج عنها سلسلة من محطات الابادة والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، منها اليوم العدوان على غزة والمستمر منذ أكثر من عام، والذي ارتقى على اثره اكثر من 43 الف شهيد و100 الف جريح ومليوني نازح وعشرات الالاف من المفقودين والمعتقلين، ليس ذلك فحسب بل إمتدت يد البطش الاسرائيلية لتصل لبنان وسوريا واليمن والعراق ودول عديدة في المنطقة، سواء باجتياحها برياً كما هو الحال في جنوب لبنان، أو بتكرار قصفها والاعتداء على سيادتها، اضافة الى تعريض حالة السلام في المنطقة والعالم للهاوية.

وبالنظر الى الفترة الزمنية ما بين وعد بلفور ومخططات اسرائيل تغيير خارطة المنطقة، نقف عند الكثير من الوعود البلفورية الخطيرة سواء بتثبيتها لوعد بلفور أو زيادتها عليه حالة الاستعمار وعدم الاستقرار الناتجة عنه، وهنا نشير في البداية الى مهد ولادة هذا الوعد المشؤوم، حيث بدأت تتضح معالمها في مناخ من المصالح الاستعمارية المشتركة وكنموذج عليها نذكر العالم بنداء ورسالة القائد الفرنسي نابليون بونابرت لليهود عام 1799م ووعده لهم بمساعدتهم على الاستيطان في فلسطين، رغبة منه الحصول على دعم يهودي لتمويل حملته انذاك على مصر وبلاد الشام، وبنفس الاتجاه الاحتلالي كان خطاب الالماني (دوق إيلونبرج) باسم حكومة القيصر الالماني عام 1898م، الذي أعلن فيه الاستعداد إلى مساندة مشروع الكيان الصهيوني فور قيامه، والمحطة الاخطر التي تبلور فيها المشروع السياسي الاستعماري الصهيوني هي المؤتمر الصهيوني الاول المعروف بمؤتمر بال عام 1897م، الذي تقرر فيه تشجيع هجرة اليهود الى فلسطين المستعمرة، والعمل على تنظيم اليهود وربطهم بالحركة الصهيونية والعمل على تشكيل المنظمة الصهيونية العالمية، ولاحقاً جاءت رسالة (فون بليفيه) وزير الداخلية الروسي الى هرتزل عام 1901م مفادها استعداد روسيا دعم اليهود بغية تأسيس دولة يهودية في فلسطين، واستكمالاً لهذا الوعد كان عام 1948 حيث انشاء اسرائيل( السلطة القائمة بالاحتلال) وان كان مشروطاً بتطبيقها واعترافها بقرارات اممية سابقة تقر بدولة فلسطينية، وفي التاريخ الحديث جاءت وعود بلفورية ظالمة منها على سبيل المثال لا الحصر اعلان الرئيس الامريكي السابق ترامب عام 2017م، اعترافه بالقدس عاصمة مزعومة لاسرائيل وما تبعها من اجراءات باصدار اسرائيل ( السلطة القائمة بالاحتلال) لقانون الدولة القومية عام 2018م، ولاحقاً اطلاق العديد من المشاريع والمخططات مثل مخطط ضم الأراضي في الضفة الغربية المحتلة، والتوسع الاستيطاني ومصادرة الاراضي وزيادة التضييق على اهلنا في فلسطين والقدس في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحرية العبادة باقتحامها للمقدسات الاسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك.

ان كل المؤامرات التاريخية وحالة الضعف والتفكك التي تعيشها أمتنا والدعم من بعض الدول الغربية لاسرائيل ومشاريعها الاحلالية، لا يمنع من السقوط التاريخي والقانوني لوعد بلفور المشوه والباطل، حيث يمكن ملاحظة ما يلي :

1. ان هذا التصريح أعطي دون وجود أي صلة لبريطانيا بفلسطين حتى قبل انتدابها على فلسطين ( فقد أعطى من لا يملك لمن لا يستحق) .

2. أعطي التصريح دون موافقة أو قبول من الدولة العثمانية صاحبة السيادة والولاية القانونية آنذاك على فلسطين التاريخية وعبارة السلطان عبد الحميد الشهيرة دليل على ذلك الرفض، والتي قال فيها :" لا أستطيع أن أتنازل عن شبر واحد من الأراضي المقدسة، لأنها ليست ملكي، بل هي ملك شعبي".

3. يتناقض هذا الوعد مع الاتفاقيات والوعود البريطانية الصادرة للعرب مثل تعهد بريطانيا في مراسلات المغفور له الشريف الحسين مع مكماهون ممثل بريطانيا اعترافها باستقلال الدولة العربية ومن ضمنها فلسطين التاريخية، كذلك يناقض تعهدات بريطانيا مع حليفتها فرنسا انسجاماً مع اتفاقية سايكس بيكو التي اعتبرت أجزاء من فلسطين دولية بما فيها مدينة القدس المحتلة.

4. لم يكن تصريح بلفور اتفاقية دولية اي بين دولتين وبالتالي لا يترتب عليه أي صفة قانونية دولية تلزم المجتمع الدولي تجاهه.

5. يتناقض التصريح مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ويتناقض ايضاً مع ميثاق عصبة الأمم المتحدة وتحديداً المادة 20، والتي تنص على أن هذا الميثاق يلغي كل الالتزامات والاتفاقيات التي تصدرها الدول وتتعارض مع الميثاق بما في ذلك تعارضه مع حق الشعوب في تقرير مصيرها

ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وبمناسبة الذكرى ال 107 لوعود بلفور المشؤوم، تؤكد ان الوعود والمخططات الظالمة التي لا تقوم على الشرعية التاريخية والقانونية وتهضم وتنكر حقوق الشعوب لا يمكن ان تؤدي للسلام والامن المزعوم، ووعد بلفور مات قبل ولادته ولا يمكن له الحياة بوجود شعوب تناضل وتدافع عن حقوقها التاريخية والوجودية، وسيبقى الاحتلال الاسرائيلي وممارسات حكومة اليمين المتطرفة ومواقف الكيل بمكيالين بما في ذلك مساهمات الاستعمار البريطاني سابقاً وسلاح الفيتو والدعم الشامل لاسرائيل، جميعها ليست سبيلاً للامن والسلام والعدالة الأممية، بل هي وقود تحرقه الشعوب في صمودها ونضالها للحرية والاستقلال، وعلى العالم الحر والدول التي ساهمت في هذه الوعود الظالمة ان تكفر عن خطاياها بالوقوف الى جانب حق الشعب الفلسطيني في حريته واستقلاله ودولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وسيبقى الاردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس السند لاهلنا في فلسطين مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.

2/11/2024

كنعان: الأرشيف الفلسطيني المنهوب شاهد على الجرائم الإسرائيلية

 

عمان - قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن الوثيقة التاريخية المتصلة بتاريخ النكبة الفلسطينية بما فيها الأرشيف السمعي والبصري المنهوب من الاحتلال الاسرائيلي، يشكل في حقيقته الى جانب توثيقه للتاريخ الحضاري الفلسطيني، شواهد وأدلة تُدين الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني على مدار عقود من الاستعمار.

واضاف كنعان في بيان بمناسبة "اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري" الذي يصادف اليوم الأحد، ان الاحتلال الاسرائيلي تعمد حرق وسرقة محتويات المكتبات الفلسطينية العامة والعائلية الخاصة، منها مكتبة خليل السكاكيني (حي القطمون غرب القدس) التي نقلت الى الجامعة العبرية، ومكتبة اسحاق الحسيني التي كانت تضم 4000 كتاب ومخطوط، والمكتبة الخليلية في القدس التي كانت تحوي 7000 كتاب ومخطوط، وحرق مخازن شركة التوزيع الاردنية في القدس عام 1983.

وأشار الى أن هذه السياسة الاسرائيلية الاخطر منذ الغزو المغولي امتدت الى خارج فلسطين كما حدث عند اجتياح لبنان عام 1982 حيث جرى نقل موجودات مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيروت، والى جانب ذلك فرضت حكومة الاحتلال قيوداً صارمة على المعرفة والثقافة الفلسطينية وشرّعت العديد من القوانين العنصرية مثل قانون عام بمنع استخدام اللغة العربية في المواصلات عام 2016 استكمالاً للحرب الثقافية القائمة على تهويد وعبرنة واسرلة التعليم والمنهاج الفلسطيني، ومحاربة المحتوى الفلسطيني على المواقع الاعلامية والمنصات الالكترونية وفرض رقابة عليها عام 2022، حيث خصصت حكومة الاحتلال وحدة (السايبر) الخاصة لتقديم بلاغات التقييد والحذف ضد المحتوى الفلسطيني على شبكات التواصل الاجتماعي بلغت عام 2020 اكثر من 20 الف طلب، كما تسعى حكومة الاحتلال وإمعاناً في الاستعمار والتشويه الثقافي للهوية الفلسطيني بتسجيل التراث الفلسطيني باسمها لدى منظمة اليونسكو، وتعمل على عرقلة تسجيل اي تراث فلسطيني.

واضاف، ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وفي ظل استمرار الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة وبكل أشكالها الوحشية ضد الانسان والوجود والهوية والمقدسات والمؤسسات والأرشيف الفلسطيني، تبين للعالم الحر شراسة الاحتلال الرقمي وخطورة التشويه الثقافي ومحاولة ترويج الرواية الاسرائيلية الكاذبة، مشيرا الى أن "اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري" مناسبة لتذكير العالم بضرورة حماية التراث الفلسطيني المنهوب والمدمر في غزة والقدس وكل مدن فلسطين المحتلة، والذي يجدر أن تتصدى له المنظمات الدولية المعنية بالثقافة وحمايته بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة بحماية الثقافة والتراث.

وأشار كنعان الى الجهود المبذولة في ارشفة التراث الفلسطيني من قبل الكثير من المؤسسات، بما في ذلك جهود منظمة اليونسكو والايسيسكو والالكسو وغيرها من المنظمات والمؤسسات الدولية، والجهود الفردية غير الحكومية مثل أرشيف المتحف الرقمي الفلسطيني، وشبكة متاحف القدس (بيت الذاكرة) في عمّان، وارشيف مؤسسة الدراسات الفلسطينية والأرشيف الرقمي في جامعة بير زيت، وغيرها الكثير من الجهود المقدرة، والتي تنشط في مهمة مقدسة لحماية التراث الفلسطيني الذي يواجه حرب محو وتزييف وتحريف اسرائيلية.

وقال، من المعلوم أن التاريخ والثقافة الوطنية والقومية الاردنية وبما تتضمنه من علاقات أخوية وتضحيات تجاه القضية الفلسطينية، ساهمت في الحفاظ على الكثير من جوانب الثقافة الفلسطينية، تجسيداً للوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، فقد حرصت العديد من المؤسسات الوطنية على حفظ التراث الفلسطيني من خلال ارشيفات رقمية، ومنها وزارة الثقافة والمكتبة الوطنية ومكتبة اللجنة الملكية لشؤون القدس وارشيف مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الاردني والمكتبات الجامعية الحكومية والخاصة، اضافة الى المتاحف والمكتبات العامة والخاصة.

واكد ان رسالة اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري تذكير بالثقافات التي تتعرض للإبادة والسرقة وفي مقدمتها الثقافة الفلسطينية، وزيادة التوعية والتثقيف بالمحتوى الثقافي الرقمي الفلسطيني ودعوة انسانية اخلاقية لحماية حق الاجيال في تاريخها وحضارتها.

يشار الى ان التراث السمعي والبصري يعتبر جزءا مهماً من الثقافة الحضارية لأي مجتمع، وسجل يدون التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ليحفظ للأجيال هويتها وتاريخها والمتمثل بالتسجيلات الصوتية والصور المتحركة التي تعكس مسيرتهم الحضارية، من هنا أعتمد المؤتمر العام لليونسكو عام 2005 يوم 27 تشرين الاول من كل عام ليكون "اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري"، لزيادة التوعية بهذا النوع من التراث والحفاظ عليه.

الرأي 28/10/2024 ص3

كنعان: مسؤولية الإعلام تتزايد لإيصال أنين وألم الأبرياء للعالم

 

عمان (بترا) - أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن مسؤولية الإعلام تتزايد في ظل التحديات والصراعات التي يشهدها العالم ومنطقتنا اليوم، خاصة الحرب العدوانية الإسرائيلية على أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان.

وأضاف في بيان بمناسبة الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، إن الواجب المهني للإعلام وبكل أشكاله هو إيصال صوت أنين وألم الأبرياء من أهلنا وجراحهم النازفة لمسامع أحرار العالم، بهدف تكثيف جهودهم لسرعة إنقاذهم وإغاثتهم وإيقاف الحرب الإسرائيلية والإبادة الجماعية عنهم فوراً.

وأضاف، إن ظاهرة الترويج غير الأخلاقي وغير الإنساني للرواية الإسرائيلية الصهيونية الكاذبة والمزيفة في بعض وسائل الإعلام الغربي المنحازة أساساً لإسرائيل واللوبي الصهيوني، تلقي على عاتق الإعلام العربي والإسلامي والعالمي، واجب نشر الرواية الإعلامية الصحيحة وبكل اللغات بما فيها الإنجليزية والعبرية، لإبراز بشاعة جريمة الإبادة والتجويع والدمار التي يمارسها الاحتلال وحكومته اليمينية منذ أكثر من عام على الشعب الفلسطيني.

وأكد أن الإعلام الحر المنصف والتكنولوجيا السلمية يقفان اليوم في مواجهة الإعلام الصهيوني المزيف وتكنولوجيا القتل التي تمارس منذ عقود على الشعب الفلسطيني، ولا شك أن الدراية الإعلامية وتمكين القائمين عليها يشكلان درعاً ضد خطاب الشر والكراهية ممثلاً بمحوره الصهيوني.

وأكدت اللجنة أهمية الفعالية الدولية المنبثقة عن الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والتي ستقام في العاصمة الأردنية عمان، بالتعاون مع منظمة اليونسكو تحت شعار "الدراية الإعلامية والمعلوماتية من أجل المصلحة العامة"، وتمثل مناصرة للشعب الفلسطيني وحقه المشروع بما فيه إيصال صوته كضحية للتطهير والإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة.

وبين أن جهود "اليونسكو" الإعلامية جزء من الدور المنصف للحق الفلسطيني وعروبة القدس في قرارات المنظمة بما في ذلك إدراج مدينة القدس وأسوارها في لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر، وتأكيد أن المسجد الأقصى المبارك بمساحته الكلية البالغة (144 دونماً) هو ملكية إسلامية خالصة ولا علاقة لليهود به أبداً.

وقال كنعان، إن ارتقاء مئات الشهداء من الإعلاميين في غزة والضفة الغربية ولبنان منذ السابع من تشرين الأول 2023، وبشكل يفوق الاحصائيات في كل الحروب العالمية، إضافة الى تدمير المؤسسات الاعلامية ومنع التغطية الصحفية وتعمد استهداف الإعلاميين، والترويج المزيف لأخبار كاذبة تخفي وحشية الاحتلال وجرائمه، كل ذلك يجعل من الأسبوع العالمي للدراية الاعلامية رسالة إنسانية يجب أن يصدح صوتها في كل أرجاء المعمورة، نصرة لفلسطين ولشعبها المظلوم.

وأكد أن الأردن سيبقى شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، الداعم لأهلنا والمدافع عن حقوقهم وصوتهم الحر.

يشار إلى أن الأمم المتحدة خصصت منذ عام 2021، الأسبوع الأخير من شهر تشرين الأول من كل عام، ليكون الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية والذي يصادف هذا العام من 24- 31 الشهر الحالي.

وكالة الأنباء الأردنية بترا 23/10/2024

"شؤون القدس": وقف حرب الإبادة على الفلسطينيين

عمان - ايمان النجار

يجسد عيد العُرش أو المظلة اليهودي والذي يحتفل به هذه الايام نموذجاً عملياً للأعياد الاستعمارية البعيدة في معناها وقيمها عن المفهوم السامي للعيد عند كل الأمم، فبدلاً من السلام والمحبة والطمأنينة يأتي هذا العيد في ظل حرب ابادة جماعية تمارسها اسرائيل ضد أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية وفي لبنان أيضاً.

وقال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان في تصريح الى الرأي ان هذه الاعياد اليهودية ليست في حقيقتها سوى بيئة للكراهية والعنف والقتل والابادة، فكيف لعاقل أن يفهم أن يكون هذا عيداً يحتفل به على اشلاء الالاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمفقودين وملايين المشردين في غزة ولبنان.

وأكد ان على الرأي العام العالمي الحر الضغط على صناع القرار في العالم، لوقف حرب الابادة الوحشية على اهلنا في فلسطين والقدس ولبنان، ودعوة الدول المنحازة لإسرائيل والمتمسكة بسياسة الكيل بمكيالين النظر بعين الانسانية للشعب الفلسطيني الذي تمارس ضده كل انواع التنكيل والاجرام من قبل حكومة اليمين المتطرفة، وفي وقت يطلق وزراء الاحتلال وهم من ابرز المقتحمين والمحتفلين بالأعياد المزعومة أشد عبارات الكراهية والمعاداة للإنسانية، الى جانب الحاخامات من أمثال «الياهو مالي» مدير المدرسة التلمودية في مدينة يافا المحتلة الذي دعا الى إبادة كل سكان قطاع غزة، بمن في ذلك الأطفال والنساء والمسنون.

وبين ان على الاعلام العالمي الحر والمنظمات الانسانية والحقوقية فضح ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وكشف زيف الادعاءات الدينية المزعومة التي يطلقها في اعياد الموت والقتل والتهجير، فالعيد الحقيقي هو الذي يضمن الرحمة والحرية والعدالة المشروعة للمظلومين في فلسطين، ولا شك أن تدنيس المقدسات وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك والسعي لتقسيمه زمانياً ومكانياً تمهيداً لهدمه واقامة الهيكل المزعوم على انقاضه أمر مرفوض عند كل مسلم في العالم يشكل المسجد الاقصى بالنسبة له عقيدة راسخة، ويؤيد هذا الحق التاريخي والديني الاسلامي قرارات سابقة لعصبة الامم المتحدة ولهيئة الامم المتحدة وتحديداً قرار منظمة اليونسكو عام 2016 المتضمن التأكيد على ان المسجد الاقصى المبارك بمساحته الكلية 144 دونما ملك اسلامي خالص ولا علاقة لليهود به ابداً ويتم تأكيد هذا القرار سنوياً، وما تمارسه حكومة اليمين الاسرائيلية من مجازر لن يجلب لها السلام والأمن وسيجر المنطقة لحرب دينية لا يمكن التنبؤ بنتائجها، وسيخلق حتماً اجيالاً عربية واسلامية تتمسك بالدفاع عن مقدساتها ووجودها.

الرأي 23/10/2024/ص3

كنعان: الوصاية الهاشمية الــدرع الحامـي للمقدسـات

عمان - ماجدة أبو طير

أكد الأمين العام للجنة الملكية لشؤون القدس الدكتور عبد الله كنعان أن الأردن، كعهده الهاشمي الأصيل، سيبقى السند الداعم لأهلنا في فلسطين ولبنان مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.
جاء ذلك في كلمته بافتتاح فعاليات الملتقى المقدسي الثالث لرواد الكشافة والمرشدات في عمان أمس، الذي جاء تحت عنوان «القدس في عيون العرب»، بتنظيم من جمعية رواد الكشافة والمرشدات الأردنية وبحضور وفود دولية عربية. وقال كنعان إن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ستبقى الدرع الهاشمي الحامي لها، ممثلة بجهود وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني لجميع المؤسسات الرسمية والأهلية بالمزيد من العمل من أجل القدس وعلى كافة المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية والإغاثية.
وأشار إلى دور اللجنة التوعوي بقضية وثقافة مدينة القدس وفضح ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات ممنهجة تعكس غطرسته وعدم التفاته للشرعية الدولية، وسعيه لتنفيذ مخططاته الصهيونية، التي وفر لها غياب الردع الأممي وازدواجية المواقف الدولية المناخ الظالم للاستمرار بانتهاكاته ضد أهلنا في فلسطين والقدس. ووجه كنعان تحية تقدير واعتزاز لجمعية الكشافة والمرشدات الأردنية/ قسم الرواد، التي ترأسها سمو الأميرة بسمة بنت طلال، مؤكدا أن الكشافة بمفهومها التطوعي الإنساني وبأخلاق منتسبيها تؤكد دعمها للقضايا الإنسانية العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

الدستور 14/10/2024

كنعان يدعو العالم لفضح جرائم الاحتلال


عمان – بترا – صالح الخوالدة – دعا أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، العالم إلى فضح الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية وتطهير عرقي وحشي.



وقال كنعان في تصريح بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب الذي يصادف غدا "إنه يتوجب على العالم الحر أن تكون هذه الأيام وكل لحظة مناسبة لفضح جرائم الاحتلال، وتخصيصها لتكون منبرا إعلاميا وقانونيا وإنسانيا توجه بوصلته لإنقاذ الشباب الفلسطيني من القتل والظلم.



وأضاف أن ارتقاء آلاف الشهداء وسقوط الجرحى وهدم المنازل والمؤسسات وتدمير الأحياء في قطاع غزة المحتل ومدن الضفة الغربية من قبل جيش الاحتلال، يعكس الواقع المأساوي والخطير للشباب في فلسطين ومدنها بما فيها غزة والقدس، وخاصة أن الاحتلال يتعمد استهداف فئات محددة من السكان كالأطفال والشباب مما يؤدي الى تشوه في شكل الهرم السكاني.



وقال إن اللجنة وبمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب الذي جاء موضوعه لعام 2024م "مهارات الشباب من أجل السلام والتنمية"، تذكر العالم بمأساة شباب فلسطين والقدس وغزة فهم اليوم ما بين شهيد وجريح وأسير، أصبحوا بفعل الحصار والتضييق الإسرائيلي يفتقرون لأبسط حقوق الحياة والكرامة الإنسانية.



وأكد أن سياسة الكيل بمكيالين التي تمارسها بعض القوى التي تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان، لا يمكن أن تحجب عن العالم صورة الشاب الفلسطيني المظلوم مقابل غيرهم ممن تغرس المدارس التلمودية الدينية في قلوبهم وسلوكياتهم الكراهية والشر ويشاهد العالم جرائمهم باقتحام المقدسات الإسلامية والمسيحية والاعتداء على القرى والبلدات الفلسطينية.



وطالب بدعم الشباب الفلسطيني وحمايته دولياً من القتل والإبادة، وبتوجيه المزيد من الدعم والمساعدة لهم، بما في ذلك إطلاق المبادرات الشبابية العربية والإسلامية والعالمية التي من شأنها توعية الرأي العام بالواقع الخطير الذي يتعرض له شباب فلسطين والقدس، علماً بأن الأردن وبتوجيهات ملكية سامية وترسيخاً للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس قدم وما زال الكثير من وجوه الدعم للشعب الفلسطيني بما فيه الشباب



الرأي 15/7/2024 ص3

كنعان ذكرى الهجرة النبوية تأتي بوقت عصيب على أهلنا في فلسطين


عمان – (بترا) – صالح الخوالدة – قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان إن مناسبة ذكرى الهجرة النبوية، وقيمها الدينية والأخلاقية تأتي اليوم في وقت عصيب يتعرض فيه أهلنا في فلسطين والقدس وغزة لعدوان ارتقى على إثره عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وتدمير وحشي للإنسان والأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية.



وأضاف لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) ان هذا الحال يجعلنا نتفكر في ذكرى نبوية شريفة نستلهم منها كيف تقوم الدولة المدنية وحضارتها ذات الرسالة الإسلامية السمحة الخيرة التي حملها للأمة الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، والتي غيرت التاريخ وبدلت أحوال مجتمعاته من حالة الانقسام والاقتتال والفتن إلى مناخ طيب من الوحدة والتنمية والنماء، ويقابل هذه الرحمة بالعالمين، شعور في صدور أمتنا والضمائر الحية بالعالم بواجب فوري نحو السعي لإيقاف جريمة واقع تهجير قسري صهيوني إحلالي يمحو الهوية ويغرس الاستيطان وينشر سموم الكراهية والعدوان ويهدد الاستقرار والسلام في المنطقة بما في ذلك تصريحات زعامات اليمين المتطرف من أمثال الوزير بن غفير والوزير سموتريتش، والتي لو صدرت عن غيرهم لتم وصمهم ودولهم بل وأمتهم بالإرهاب والتطرف.



وقال ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وبمناسبة الهجرة النبوية الشريفة تؤكد للرأي العام عميق دلالات دروس الهجرة، فما تلاها من خطوات حضارية على يد النبي محمد عليه الصلاة والسلام من بناء المسجد والمؤاخاة وكتابة وثيقة ودستور المدينة، هي دعوة شاملة بأهمية الشورى والاجتماع والتكافل وسيادة الشرعية والقانون تحقيقاً للعدالة والكرامة الإنسانية، وإن القيادة والرسالة النبوية نجحت رغم مناخ المحنة والظلم وتربص الأعداء في بناء دعائم أمة حضارية رسالتها السلام والمحبة.



وأضاف "ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تتقدم من الشعب الأردني والقيادة الهاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ومن أهلنا في فلسطين والقدس وأمتنا الإسلامية بالتهنئة، والدعاء لله تعالى بأن تكون هذه الذكرى فرصة لوحدة أمتنا ونبذها للخلاف والفرقة وتوحيد كلمتها وصفها، ورحم الله الشهداء على ثرى فلسطين والقدس وأكرم الجرحى بالشفاء والسلامة والأسرى بالفرج القريب والمهجرين بالعودة لوطنهم، وسيبقى الأردن السند والداعم لفلسطين وأهلها مهما كان الثمن وبلغت التضحيات".وكالة الأنباء الأردنية (بترا) 6/7/2024

القدس وجهة الاحتلال الدائمة ومركز نشاطه الاستعماري التهويدي


عبد الله توفيق كنعانأمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدسإن ما يجري في قطاع غزة المحتل من عدوان وابادة جماعية صهيونية وتصاعد التوترات الاقليمية والتهديد باحتمالية توسع الصراع في المنطقة كلها، كل ذلك لم يشغل الاحتلال الاسرائيلي لحظة واحدة عن مخططه المستمر بتهويد وعبرنة وأسرلة مدينة القدس، وذلك بالطبع مرتبط بأهميتها ورمزيتها التاريخية والدينية والنضالية في وجه الاستعمار الاسرائيلي، الذي يسعى وعبر جرائم القتل والاعتقال وهدم البيوت ومصادرة الممتلكات واقتحامات المقدسات الاسلامية والمسيحية والاستيطان لفرض هوية يهودية صهيونية مزعومة عليها ومحو هويتها العربية وطرد أهلها وتهجيرهم لاحلال المستوطنين مكانهم.ان مركزية مدينة القدس في الصراع الاسرائيلي العربي والاسلامي والانساني من جهة وتصدرها أجندة وبرامج الاحزاب الصهيونية الدينية اليمينية الحاكمة من جهة أخرى، جعلها تشهد اليوم سياسة تهويدية مستعرة من مظاهرها مؤخراً مصادقة "الكابينت" الإسرائيلي (مجلس الوزراء المصغر) على تشريع بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، ومصادرة صلاحيات سيادية للسلطة الفلسطينية ، وفرض عقوبات على مسؤولين فيها وتحويل ادارة الضفة لادارة مدنية يستحوذ عليها المستوطنون الذين تم تسليحهم واطلاق يدهم بشكل كبير في الضفة الغربية، ضمن خطوة متسارعة تسعى عملياً لضم حوالي 60% من مساحة الضفة الغربية، والتي تعتبرها اسرائيل فضاءاً للاستيطان، وهي ما تعرف بخطة الحسم للوزير سموتريتش، الى جانب ذلك سلمت سلطات الاحتلال مؤخراً للكنائس في القدس قراراً يتضمن نيتها اتخاذ اجراءات قانونية ضدهم لعدم دفعهم ضريبة العقارات (الأرنونا) ، وجميعها اجراءات تهويدية يقصد منها دفع سكان الضفة الغربية لواحد من ثلاث خيارت وهي الرضوخ والعيش في ظل سيادة بلدية الاحتلال وسلطته الاستعمارية، أو الهجرة واحلال المستوطنين مكانهم أو في حالة الرفض يكون القمع والقتل والاعتقال مصيرهم، كل ذلك يجري في ظل غياب واضح للشرعية الدولية وقدرتها الفعلية على الزام اسرائيل بمئات القرارات الضامنة لحقوق الشعب الفلسطيني.وتؤكد اللجنة الملكية لشؤون القدس للرأي العام الدولي أنه وفي ظل تصاعد وتيرة هجمة الاحتلال في الضفة الغربية بما فيها القدس وبالتزامن مع العدوان المستمر على قطاع غزة المحتل، أنه يجب على العالم الحر ممثلاً بمنظماته الشرعية ودعاة ورعاة السلام الزام اسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية والتفاهمات والاتفاقيات الدولية الموقعة عليها اسرائيل، وبشكل يضمن تحقيق السلام واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، خاصة في اطار ما تتعرض له عملية السلام من خطر صهيوني مقصود يهدف لزعزعة المنطقة والقضاء على حل الدولتين ونقض جميع الاتفاقيات والتعهدات الاسرائيلية بهذا الخصوص.وتبين اللجنة الملكية لشؤون القدس بأن الموقف الاردني راسخاً وثابتاً يرفض السياسة التهويدية الاسرائيلية المعارضة للشرعية الدولية، حيث اشار جلالة الملك عبد الله الثاني صاحب الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس للثوابت السياسية والدبلوماسية والاستشرافية الاردنية ومن ذلك قول جلالته في خطاب العرش السامي بتاريخ 11 اكتوبر 2023م :" لا أمن ولا سلام ولا استقرار من دون السلام العادل والشامل الذي يشكل حل الدولتين سبيله الوحيد"، وهي دعوة تستدعي ارادة دولية وتفعيل للشرعية وسياسة عالمية بعيدة عن سياسة الكيل بمكيالين، وهي دعوة حذر من آثار عدم تبنيها صاحب السمو الملكي ولي العهد الامير الحسين بن عبد الله في مقابلة اعلامية بقوله :"هنالك محاولات لتهميش القضية الفلسطينية منذ سنوات، والشعوب فقدت ثقتها بالعملية السلمية"، وبنفس السياق الهاشمي السلمي الساعي لمخاطبة العالم وبيان خطورة الممارسات الاسرائيلية ، يقول الامير الحسن بن طلال " كما يحدث على أرض فلسطين في سعي لمحو الذاكرة المكانية عبر تغييب أصحابها من خلال القتل والتدمير الممنهج للأحياء والمربعات سكنية بأكملها."ان هناك حالة تذمر عالمي ضد اسرائيل تتمثل بالمظاهرات والمسيرات العالمية، كذلك تزايد الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، واعلان العديد من الدول مثل اسبانيا وتشيلي مؤخراً المشاركة في دعوة محكمة العدل الدولية المرفوعة ضد اسرائيل بتهمة ( الابادة الجماعية)، فاذا ارادت اسرائيل السلام والاستقرار في المنطقة كما تزعم يجب عليها وقف العدوان وانهاء الاحتلال وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وغير ذلك فان الحق في النضال والمقاومة سوف يترسخ لدى الاجيال الفلسطينية التي وأدت احلامهاوتطلعاتها، وسيبقى الاردن شعبا وقيادة هاشمية السند الداعم لاهلنا في فلسطين والقدس.



بترا 1/7/2024

اللجنة الملكية لشؤون القدس

اللجنة الملكية لشؤون القدس هي لجنة أردنية رسمية مقرها العاصمة عمان تأسست عام 1971 لتُعنى بأوضاع مدينة القدس ونشر الوعي بأهمية قضية القدس.

مهامنا

وضع الإطار العام لتوجهات اللجنة سياسياً وإعلامياً والمصادقة على الخطة العامة السنوية للجنة، واتخاذ القرارات الكفيلة بإنجاحها ومتابعة تنفيذها.