بيانات اللجنة

الثقافة روح الأمة ولسان حالها ومنبر حق لقضاياها

عبد الله توفيق كنعان

أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس

    تعتبر الثقافة انعكاس لقيم واتجاهات ومعارف ومعتقدات الشعوب، ومما لاشك فيه أن الثقافة أيضاً أداة حضارية تدافع بها الشعوب عن حقوقها، خاصة إذا كانت هذه الشعوب مظلومة وتقبع تحت نير الاحتلال كما هو حال الأهل في فلسطين المحتلة، ولأن فلسطين والقدس قضية أمة بل عالم حر يندد بالظلم ويطالب بالعدالة الانسانية ، فقد تناول المثقفون على اختلاف تخصصاتهم وتوجهاتهم مضامينها تعبيراً عن أوجاع أهلها وتطلعاتهم بالحرية والاستقلال.

ان اشارة دولة رئيس الوزراء حول العناية الحكومية وعبر مختلف مؤسساتها بالثقافة في الاردن ، يتضمن أيضاً ضرورة الاهتمام بالقضية الفلسطينية وجوهرتها مدينة القدس، فهي قضية وطنية وقومية ودينية بالنسبة لنا في الاردن ولأمتنا العربية والاسلامية لامتنا العربية والاسلامية ، وتاريخ التضحيات الاردنية والدور الكبير المبذول في خدمة الاشقاء والمتمثل في مساندتهم واغاثتهم طوال عقود ، خاصة اليوم على اثر العدوان الاسرائيلي على غزة بعد السابع من اكتوبر عام 2023م ، اضافة الى دور الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ودبلوماسية جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ودعوته المجتمع الدولي بمختلف مؤسساته الشرعية الضغط على اسرائيل والزامها بقرارات الشرعية الدولية، كل ذلك يجب ترصده وتسجله وتعبر عنه الثقافة الوطنية باختلاف ميادينها وتحفظه للاجيال .

ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد ان رسالة الثقافة والمثقف هي التوعية بابعاد ومضامين القضية الفلسطينية، ومؤسساتنا الثقافية الاردنية مطالبة بابراز الدور الهاشمي والتاريخ الاردني كله في دعم فلسطين والمعروف للقاصي والداني، وذلك من خلال المؤلفات المتنوعة من الكتب والروايات والقصص والمسرح والندوات والمؤتمرات وغيرها، خاصة أن العديد من فعاليات مهرجان جرش الذي تأسس عام 1981م ومهرجان الفحيص الذي تأسس عام 1990م كانت فلسطين والقدس حاضرة فيها ونأمل أن تحظى مستقبلاً بمساحة أكبر أيضاً تنشر فيها ثقافة فلسطين والقدس وبكل اللغات ، كنوع من الدعم الثقافي للاشقاء.

      وتبين اللجنة الملكية لشؤون القدس أن قضايا الاستيطان والاعتداءات واللاجئين وتهويد الثقافة ومحاولة اسرائيل محو الهوية الفلسطينية العربية، يجدر أن تتصدر اهتمام المثقف الاردني والعربي والاسلامي وكل حر في العالم لفضح ممارسات الاحتلال، خاصة أن هناك مؤلفات اردنية هاشمية اعتنت بالقضية الفلسطينية والقدس وهي نموذج ثقافي لنا نسير عليه ، نذكر منها كتاب جلالة الملك عبد الله الثاني بعنوان :"فرصتنا الاخيرة : السعي نحو السلام في زمن الخطر"، وعدة كتب لسمو الامير الحسن بن طلال منها، كتاب : " القدس دراسة قانونية"، وكتاب: "حق الفلسطينيين في تقرير المصير"، كما أصدرت اللجنة الملكية لشؤون القدس وكجزء من واجباتها اكثر من 65 كتاباً عن القدس وبمختلف الموضوعات الثقافية.

    ويجدر الاشارة الى الجهد الثقافي الذي تقوم به الصحف الوطنية الأردنية ومنها صحيفة الدستور الغراء بما تنشره من مقالات وموضوعات ثقافية مهمة عن قضية فلسطين والقدس.

الدستور 9/12/2024

اللجنة الملكية لشؤون القدس

اللجنة الملكية لشؤون القدس هي لجنة أردنية رسمية مقرها العاصمة عمان تأسست عام 1971 لتُعنى بأوضاع مدينة القدس ونشر الوعي بأهمية قضية القدس.

مهامنا

وضع الإطار العام لتوجهات اللجنة سياسياً وإعلامياً والمصادقة على الخطة العامة السنوية للجنة، واتخاذ القرارات الكفيلة بإنجاحها ومتابعة تنفيذها.