عبد الله توفيق كنعان
أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس
الموقف الاردني شعباً وقيادة هاشمية كان وسيبقى بوصلته وجهوده الدؤوبة دعم القضايا والملفات العربية والاسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، تاريخ عريق من النضال والتضحيات المستمرة دعماً لصمود ورباط أهلنا في كل مدن فلسطين المحتلة، فغزة هاشم كما هي قدس العروبة حظيت باسناد أردني متواصل، فسماء غزة وبرها شاهد على قوافل المساعدات الاردنية من المساعدات الاغاثية الانسانية من الغذاء والدواء المستمرة ، وبتوجيهات ومشاركة ملكية سامية حرص جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله أن يشرف عليها ويشارك جلالته فيها تأكيداً على أن غزة والقدس وكل فلسطين أولوية أردنية هاشمية.
فمنذ العدوان الاسرائيلي وحرب الابادة الجماعية التي شنتها الة الحرب الصهيونية الفتاكة في السابع من اكتوبر عام 2023م ( طوفان الاقصى)، على الشعب الفلسطيني في غزة ومدن الضفة الغربية ولبنان وسوريا، والاردن يعمل جاهداً على الوقوف الى جانب الاشقاء وفي سبيل ترسيخ السلام والامن في المنطقة، ودعوة العالم بانهاء الاحتلال ووقف الحرب التي تهدد المنطقة والعالم بصراع مفتوح لا يمكن التنبؤ بنتائجه، فالى جانب الاسناد الاغاثي المستمر حتى اليوم كان وما زال الاسناد الدبلوماسي الاردني وفي كافة المحافل الدولية لحشد الراي العام الدولي المطالب بإنهاء نزيف الابادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني والضغط لالزام اسرائيل بقرارات الشرعية الدولية بما فيها القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً تطالب بوقف القتال وابرام هدنة انسانية، هذه الجهود التي شكلت مع جهود عربية ودولية دوراً في توقيع اتفاق وقف اطلاق النار.
ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد ان القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس قضية مركزية وطنية وقومية في الوقت نفسه بالنسبة للاردن، فالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وجهود الاغاثة لغزة هاشم، ترسيخ لعلاقة الاخوة العريقة، ومن المعلوم اليوم أن ما خلفته حرب الابادة الاسرائيلية من جرائم واثار تدميرية على الانسان والارض في غزة، يتطلب جهود دولية مكثفة لانعاش وانقاذ حياة من يتعرضون للجوع والموت والبرد في غزة، لذا فان المستشفيات الميدانية الاردنية والعديد من المبادرات الاردنية بما فيها مبادرة استعادة الأمل لتركيب الأطراف الاصطناعية لفاقديها واستقبال الجرحى، سيكون لها الدور المهم في تضميد جراح اهلنا في غزة .
وتؤكد اللجنة الملكية لشؤون القدس أن الاردن وطوال اكثر من 467 يوماً من حرب الابادة الاسرائيلية في غزة، لم يتوقف عن الاغاثة والدعم والمشاركة السياسية والدبلوماسية في كافة المؤتمرات واللقاءات الدولية المعنية بغزة، بما في ذلك مؤتمرات اعادة الاعمار ومنها المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة والمنعقد في العاصمة عمّان في حزيران 2024م ، كما أن مسيرات الدعم ومتابعة ورصد كل ما يجري في غزة في الاعلام الاردني الذي اصبح عنوانه الابرز العدوان الاسرائيلي على غزة، وغير ذلك من الفعاليات والمواقف والانشطة الاردنية اليومية لم تتوقف.
فتحية اجلال لاهلنا المرابطين الصامدين في غزة والقدس وكل فلسطين المحتلة، والرحمة لشهداء فلسطين وشهداء الاردن وأمتنا العربية والاسلامية على ثرى فلسطين الطهور، والدعاء للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، وسيبقى الاردن شعباً وقيادة هاشمية الداعم لاهلنا في كل مدن فلسطين يدعم حقوقهم العادلة مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.
بترا 16/1/2025