بيانات اللجنة

يوم الأسير الفلسطيني شاهد على معاناة الشعب الفلسطيني

عبد الله توفيق كنعان

أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس

      يقبع الشعب الفلسطيني منذ عقود تحت نير الاحتلال والاستعمار الاسرائيلي الوحشي، فما بين القتل والأسر والتهجير والتضييق أصبحت  هذه وللأسف وتحت أنظار العالم ومنظماته هي حياة الشعب الفلسطيني اليومية، ولا شك أن قضية الأسرى الفلسطينين تُشكل رمزاً لمعاناة الشعب الفلسطيني فحسب تقرير صادر عن الامم المتحدة فقد جرى اعتقال وأسر ما يزيد عن مليون فلسطيني منذ عام 1967م.

         واليوم وبعد ما يقارب حوالي 555 يوماً على العدوان وحرب الابادة الاسرائيلية على غزة هناك ما يزيد عن 10 الاف اسير واسيرة في سجون الاحتلال، بمن فيهم الأسرى المقدسيين، ويُعاني الاسرى من أوضاع انسانية مأساوية وظروف اعتقال خطيرة، خاصة بعد التشريعات والقوانين العنصرية التي اقرها الكنيست الاسرائيلي وبتوصية من الوزير المتطرف بن غفير، مما أدى لاستشهاد أكثر من 60 أسيراً في سجون الاحتلال منذ اكتوبر عام 2023م،  والذين ما تزال جثامينهم في مقابر الارقام الاسرائيلية دليلاً امعاناً في وحشية الاحتلال، وبالرغم من افراج اسرائيل عن بعض الاسرى الا أن الاوضاع الصحية المتدهورة واثار التعذيب على أجسادهم الهزيلة يؤكد للعالم أننا أمام استعمار وحشي لا يقيم وزناً للقوانين والمنظمات الدولية ولا لحقوق الانسان وكرامته تحت الاحتلال .

    ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وبمناسبة يوم الاسير الفلسطيني الذي يصادف يوم 17 نيسان من كل عام، توجه رسالتها للراي العام العالمي  بضرورة نصرة الشعب الفلسطيني فكله أسير يعيش في وقت عصيب وسط تسارع في الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية عليهم اذلالاً وتعذيباً، وبشكل جعل هناك للاسف حالة من التفرد الاسرائيلي بالشعب الفلسطيني فيهم الاسرى وغياب كامل للمنظمات والاطراف الدولية، المنشغلة بملفات دولية وصراعات أخرى، خاصة مع اتجاه الاحتلال الى محاربة المنظمات الدولية الاغاثية والحقوقية في فلسطين بما في ذلك اغلاق واخلاء مقرات الاونروا، وكذلك سياستها القائمة على منع العاملين في المنظمات الحقوقية من دخول سجون الاحتلال لرصد واقع الانتهاكات، وبالطبع الى جانب توجيه تهمة اللاسامية لاي طرف يوجه النقد لاسرائيل حتى وان كان محكمة او منظمة دولية شرعية.

   وتبين اللجنة الملكية لشؤون القدس ان الاردن شعباً وقيادة صاحبة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس بذل وما زال الجهود الكبيرة في دعم أهلنا ومقدساتنا في فلسطين والقدس، وعلى كافة الاصعدة السياسية والدبلوماسية والاغاثية والانسانية والاعلامية، وبالرغم من المخططات الخفية الهدامة التي تستهدف أمن أوطاننا و أمتنا، فقوة الاردن ووعي شعبه وعزيمة جيشه واجهزته الأمنية تشكل قوة استراتيجية تساند أهلنا في فلسطين وأمتنا في مواجهة التحديات، وسيبقى الاردن شعباً وقيادة السند الداعم لاهلنا في فلسطين والقدس مهما كان الثمن وبلغت التحديات.

بترا 17/4/2025

اللجنة الملكية لشؤون القدس

اللجنة الملكية لشؤون القدس هي لجنة أردنية رسمية مقرها العاصمة عمان تأسست عام 1971 لتُعنى بأوضاع مدينة القدس ونشر الوعي بأهمية قضية القدس.

مهامنا

وضع الإطار العام لتوجهات اللجنة سياسياً وإعلامياً والمصادقة على الخطة العامة السنوية للجنة، واتخاذ القرارات الكفيلة بإنجاحها ومتابعة تنفيذها.