نسخ الرابط
عمان 9 نيسان (بترا) صالح الخوالدة- ينطلق الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في دفاعه عن القضية الفلسطينية من ايمان عميق بأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هي مصلحة وطنية عليا كما هي مصلحة وطنية فلسطينية؛ لا بحثا عن أدوار.وتحرص المملكة من خلال الأشكال المتعددة للدبلوماسية الثنائية ومتعددة الأطراف، على إبراز معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وتشكيل مواقف تسهم في منع إسرائيل من الاستمرار في انتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني، ووقف سياساته العدائية، وتشكيل مواقف دولية تضمن إبقاء حل الدولتين بوصفه حلا وحيدا للصراع، وبدون هذا الحل لن تهنأ إسرائيل ولا العالم بالأمن والاستقرار، كما يؤكد جلالة الملك دائما.وينشط الأردن اليوم بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي الخطير على الصعد كافة لمساندة الأهل في فلسطين عامة، والقدس خاصة، من خلال تكثيف الجهود الأردنية لمواجهة العنجهية والانتهاكات والدبلوماسية الإسرائيلية المضللة، وتعرية الإعلام الصهيوني الناشط في بث الرواية التلمودية المضللة.وتسير الاستراتيجية الأردنية وفق توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني؛ صاحب الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتتبنى مسارات محددة، فهي أولا استراتيجية استباقية حذرت العالم في غير مرة من خطورة التصرفات الإسرائيلية، وأثرها المباشر على السلام والأمن في المنطقة والعالم، واستراتيجية التعاطي مع الأحداث بالتمسك بالشرعية الدولية وقراراتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية بما فيها حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.وخلال الأحداث الأخيرة، والتي ما تزال تداعياتها مستمرة، سارع الأردن لاستثمار مكانته وعلاقاته الدولية المتميزة، وبالتنسيق مع الأشقاء الفلسطينيين من خلال اللقاءات المتواصلة، ومع الأشقاء والأصدقاء للعمل الدبلوماسي الدؤوب على الصعيدين العربي والإسلامي في إطار الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وكذلك على الجانب الدولي في مجلس الأمن.وقد جاء الخطاب السياسي الأردني ليؤكد ضرورة الإنهاء الفوري للانتهاكات واحترام الإدارة الحصرية للأوقاف الأردنية على المسجد الأقصى المبارك، والوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.ويساند الموقف الرسمي الأردني موقف شعبي متعاضد مع الاشقاء من خلال المسيرات الاحتجاجية والفعاليات الاقتصادية والمبادرات الداعمة للمقدسيين، والسياسة الاردنية في جوهرها يمكن وصفها بالتراكمية، أي أن الإعمارات والمبادرات الملكية والمجتمعية وكافة وجوه الدعم الصحي والاقتصادي والتعليمي والاعلامي الاردني للقدس وفرت حالة صمود مقدسية راسخة.ويرى امين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان ان سياسة اسرائيل اظهرت للعالم كله أنها عنصرية إقصائية دفعت بالأوضاع الى توتر شديد واتساع واضح في دائرة المواجهة المباشرة مع اسرائيل على كافة الجبهات في المنطقة، زاد من حدتها اجراءات الاحتلال الوحشية مؤخرا، خاصة السعي المتواصل في مخطط تهويد وأسرلة القدس المتزامن مع اقتحام المسجد الاقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف تمهيدا لتغيير الأمر الواقع والتقسيم الزماني والمكاني، واقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.وأشار الى أن هذه الاسطورة المختلقة التي اثبتت الدراسات عدم وجود أي قرائن علمية وتاريخية عليها، أكدته اليونسكو اعتمادا على خلاصة لجانها المتخصصة ليصدر تأكيدها في أكثر من قرار على أن المسجد الاقصى المبارك بمساحته الكلية 144 دونما ملكا اسلاميا خالصا ولا علاقة لليهود به.وقال، اننا اليوم ونحن نستذكر مذبحة دير ياسين الشرسة بحق الشعب الفلسطيني الاعزل في ايلول عام 1948، نعيش مذابح واقتحامات وجرائم مستمرة، لا تقل وحشية عن بربرية عقود من اعتداءات العصابات الصهيونية التي أصبحت تتصدر المشهد مرة أخرى من خلال منظمات الهيكل وميليشيا بن غفير المزمع تشكيلها.واعتبر أن اقتحام المسجد الأقصى المبارك وطرد المصلين والمعتكفين منه بوحشية، ومنعهم من الوصول إليه في هذا الشهر الفضيل، هو بلا شك محاولة متعمدة لإرهاب ديني ينتهك القيم والأخلاق والقوانين الدولية، التي توجب ايقاع العقوبات بحق اسرائيل، لو كانت هناك إرادة وموضوعية دولية بعيدا عن الكيل بمكيالين.واكد كنعان الالتزام الاردني بدوره التاريخي الأمين الذي تجلى في تضحيات الاردنيين على مدار التاريخ نصرة لفلسطين، وفعاليته في مسار الإسناد الميداني المباشر والمتواصل من خلال رفع التضييق الاسرائيلي الشامل على شعبنا الفلسطيني، اضافة إلى ممارسة الاعلام الاردني مسؤولياته في تعرية السلوك الاجرامي الاسرائيلي ونشر الرواية الفلسطينية العربية صاحبة الحق التاريخي والشرعي والتصدي للمصطلح الاعلامي الصهيوني المخادع الذي يقلب الحقائق، مؤكدا أن بوصلة الضمير الأردني ستبقى موجهة نحو فلسطين والقدس حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه التاريخية.واضاف، إن تعمد الحكومة الاسرائيلية تأجيج الاوضاع واستفزاز المليارات من المسلمين لا يمكن أن ينجح في توفير أمنها المزعوم، وسعيها الهادف لخلط ملفات معارضتها الداخلية، وترحيل أزمتها وتحويلها الى نقمة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، لذا فإن تأكيد العالم المتواصل على الوصاية الهاشمية ومطالبته اسرائيل بوقف انتهاكاتها ودعوتها الحفاظ على الوضع التاريخي القائم ( استاتسكو) في مدينة القدس، جميعها مرتكزات أصبحت اليوم ضرورة ملحة للسلام والاستقرار.ويؤكد رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية في جامعة القدس الدكتور أحمد رفيق عوض ان الاردن سارع ومنذ بدء العدوان الاسرائيلي على المسجد الاقصى الى التصدي لهذا العدوان الغاشم من خلال المواقف السياسية العلنية الرافضة و المستنكرة واعطاء المساحة الكاملة لكل المبادرات الشعبية والحزبية والبرلمانية للتعبير عن رفضها لهذا العدوان.ولم يكتف الاردن بذلك بل تحرك على المستوى الاقليمي و الدولي فدعا الى اجتماعين لمناقشة هذا العدوان كان الأول في الجامعة العربية والثاني في مجلس الامن، عدا عن الاجتماع الثالث على مستوى منظمة المؤتمر الاسلامي.ويضيف عوض، إن الاردن أرسل رسالة دعم قوية للشعب الفلسطيني من خلال الدعوة الكريمة التي وجهت للرئيس محمود عباس و شخصيات مقدسية في إفطار رمضاني تم من خلاله التأكيد على تنسيق الخطوات و توحيد الجهود.وقال، إن الاردن يؤكد من خلال كل هذه الجهود التزامه بقضية العرب الاولى والتزامه بالإرث والتاريخ والرسالة واستمرار الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية و المسيحية، وتعزيز هذه الوصاية رغم كل الضغوط والتحديات التي يتعرض لها الاردن.
عبدالله توفيق كنعان
أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس
تواصل حكومة اليمين الاسرائيلية وعلى الرغم من التنديدات الدولية والمخالفة الصريحية للقرارات والشرعية الدولية، برنامجها السياسي الحزبي الصهيوني المستند في تنفيذه على زعامات الصف الاول من الاحزاب الدينية، الساعية نحو ارضاء المستوطنين المتطرفين، وكسب تأييدهم لها في اطار التذمر والمعارضة الاسرائيلية الداخلية تجاه ملفات وفي مقدمتها الاصلاح القضائي، وهي سياسة ظهر للعالم كله بأنها عنصرية اقصائية دفعت بالاوضاع الى توتر شديد واتساع واضح في دائرة المواجهة المباشرة مع اسرائيل على كافة الجبهات في المنطقة، زاد من حدتها اجراءات الاحتلال الوحشية مؤخراً، خاصة السعي المتواصل في مخطط التهويد والاسرلة للقدس والمتزامن مع اقتحام المسجد الاقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف تمهيدا لتغيير الأمر الواقع والتقسيم الزماني والمكاني واقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، هذه الاسطورة المختلقة الذي اثبتت الدراسات عدم وجود أي قرائن علمية وتاريخية لوجوده، وهو ما اكدته اليونسكو اعتمادا على خلاصة لجانها المتخصصة ليصدر تأكيدها في أكثر من قرار على أن المسجد الاقصى المبارك بمساحته الكلية 144 دونماً ملكاً اسلامياً خالصاً ولا علاقة لليهود به.واليوم ونحن نستذكر مذبحة دير ياسين الشرسة بحق الشعب الفلسطيني الاعزل في ايلول عام 1948م، نعيش مذابح واقتحامات وجرائم مستمرة، لاتقل وحشية عن بربرية عقود من اعتداءات العصابات الصهيونية التي أصبحت تتصدر المشهد مرة أخرى من خلال منظمات الهيكل وميليشيا بن غفير المزمع تشكيلها، فاقتحام المسجد الأقصى المبارك وطرد المصلين العابدين منه بوحشية، ومنعهم من الوصول إليه في هذا الشهر الفضيل، هي بلا شك محاولة متعمدة لإرهاب ديني ينتهك القيم والاخلاق والقوانين الدولية، التي توجب ايقاع العقوبات بحق اسرائيل، لو كانت هناك إرادة وموضوعية دولية بعيداً عن الكيل بمكيالين .ولمواجهة العنجهية والانتهاكات والدبلوماسية الاسرائيلية المضللة، إضافة الى الاعلام الصهيوني الناشط في بث الرواية التلمودية وتقديم اسرائيل بشكل كاذب للعالم كضحية، ينشط الاردن على كافة الصعد لمساندة الاهل في فلسطين عامة والقدس بشكل خاص، حيث تزداد الجهود الاردنية في هذا الوقت العصيب بالتزامن مع التصعيد الاسرائيلي الخطير، ومن الجدير بالذكر أن الاستراتيجية الاردنية تسير وفق التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله صاحب الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، وتتبنى مسارات محددة، فهي أولاً استراتيجية استباقية حذرت العالم في اكثر من مناسبة من خطورة التصرفات الاسرائيلية واثرها المباشر على السلام والأمن في المنطقة والعالم، واستراتيجية التعاطي مع الأحداث بالتمسك بالشرعية الدولية وقراراتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية بما فيها حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.وخلال الأحداث الاخيرة والتي ما تزال تداعياتها مستمرة، سارع الأردن واستثمارا لمكانته وعلاقاته الدولية الجيدة وبالتنسيق مع الاخوة الفلسطينيين خلال اللقاءات المتواصلة ومع الاشقاء والاصدقاء للعمل الدبلوماسي الدؤوب على الصعيدين العربي والاسلامي في اطار الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي وعلى الجانب الدولي في مجلس الأمن، وقد جاء الخطاب السياسي الأردني مؤكداً على ضرورة الانهاء الفوري للانتهاكات واحترام الادارة الحصرية للاوقاف الاردنية على المسجد الاقصى المبارك، والوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، ويساند الموقف الرسمي الاردني موقف شعبي متعاضد مع الاشقاء من خلال المسيرات الاحتجاجية والفعاليات الاقتصادية والمبادرات الداعمة للمقدسيين، والسياسة الاردنية في جوهرها يمكن وصفها بالتراكمية ، أي أن الاعمارات والمبادرات الملكية والمجتمعية وكافة وجوه الدعم الصحي والاقتصادي والتعليمي والاعلامي الاردني للقدس وفرت حالة صمود مقدسية راسخة .إن اللجنة الملكية لشؤون القدس وفي ظل التطورات المتلاحقة في الاراضي الفلسطينية المحتلة وسباق التهويد الصهيوني المرفوض ضدها، تؤكد على الالتزام الاردني بدوره التاريخي الأمين، الذي تجلى في تضحيات الاردنيين على مدار التاريخ نصرة لفلسطين، وفعاليته في مسار الاسناد الميداني المباشر المتواصل برفع التضييق الاسرائيلي الشامل على شعبنا الفلسطيني، اضافة إلى وعي الاعلام الاردني بمسؤوليته في تعرية السلوك الاجرامي الاسرائيلي ونشر الرواية الفلسطينية العربية صاحبة الحق التاريخي والشرعي والتصدي للمصطلح الاعلامي الصهيوني المخادع الذي يقلب الحقائق، فما يزال الضمير والبوصلة الاردنية موجهة نحو فلسطين والقدس وستبقى حتى نيلهم لحقوقهم التاريخية.وترى اللجنة أن تعمد الحكومة الاسرائيلية تأجيج الاوضاع واستفزاز المليارات من المسلمين لا يمكن أن ينجح في توفير أمنها المزعوم، وسعيها الهادف لخلط ملفات معارضتها الداخلية، وترحيل أزمتها وتحويلها الى نقمة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، لذا فإن تاكيد العالم المتواصل على الوصاية الهاشمية ومطالبته اسرائيل بوقف انتهاكاتها ودعوتها الحفاظ على الوضع التاريخي القائم ( استاتسكو) في مدينة القدس، جميعها مرتكزات أصبحت اليوم ضرورة ملحة للسلام والاستقرار.
10/4/2023
عبدالله توفيق كنعان
أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس
وصلت الأحزاب الصهيونية في مشروعها المتسارع لتنفيذ الاجندة والبرامج الصهيونية المتطرفة مرحلة خطيرة في فلسطين المحتلة، من شأنها دون شك تأجيج المنطقة والانحدار بالحالة الامنية المفترضة إلى مستوى ينذر باندلاع حرب دينية، هذه الأحزاب التي إنتقلت في عملها التحريضي المستلهم من الاساطير التوراتية المختلقة من منظمات وعصابات صهيونية سجل بعضها كمنظمات ارهابية، إلى عمل سيادي رسمي مسيطر على جميع القرارات والاجراءات الحكومية الاسرائيلية، دون إي اعتبار قانوني أو تشريعي دولي يمنعها بل يفرض عليها عقوبات مطالب العالم كله .
والعالم الحر اليوم في حالة ذهول أمام خطاب سياسي رسمي اقصائي متشدد يتمثل بتصريحات وزراء الحكومة الاسرائيلية الحالية، ويتصدر قائمة التصريحات الأكثر عنصرية وتطرف الوزير ايتمار بن غفير، وأخرها دعوته بالأمس جميع اليهود باقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم الاربعاء القادم وممارسة الطقوس وتقديم الاضحيات ( القربان) والذي يصادف عيد الفصح العبري، في وقت يتجاهل فيه متعمداً القانون الدولي والقرارات الدولية التي أقرت بأن القدس مدينة محتلة وبأن المسجد الاقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف ملك للمسلمين وحدهم ولا علاقة لليهود به، وهو ما تعززه الدراسات والابحاث الاثرية التي لم تجد أي دليل أو رواية صحيحة تدعم مزاعم الصهيونية، في وقت يسعى فيه الاحتلال تهويد مدينة القدس وازالة أي مظاهر أو أماكن مقدسة فيها لغير اليهود ومزاعمهم، فشهر رمضان المبارك والوحدة العقيدية والمصيرية بين ملياري مسلم والقدس ستجعل دعوات بن غفير وقود لمقاومة مشروعة حماية للأرض والدين .
إن ما يمكن تسميته بدبلوماسية المسايرة التي يجريها نتنياهو مع وزراء الاحزاب المشكلة لحكومته، وضغط المستوطنين داخل الاحتلال واللوبي الصهيوني خارجه، فتحت شهية بن غفير للتحريض ضد المقدسات والانسان والارض الفلسطينية، وبشكل يتزامن مع مساعيه تشكيل ما يسمى بالحرس الوطني وهو في حقيقته ميليشيا أخرى تمارس شغفها بقتل واعتقال الشعب الفلسطيني الأعزل، ويعارض بن غفير صراحة جميع المواقف الدولية المطالبة بوقف الهجمات والمضي قدماً نحو السلام، وهذا اعلان للعالم بأننا أمام شريعة غاب جديدة لا تحترم الشرعية الدولية.
ان تصريحات بن غفير في شهر رمضان المبارك واستعداد المسيحيين للاحتفال باعياد الفصح المجيد تدلل على أن حرية العبادة وحق ممارسة الدين غير موجودة في قاموس السياسة الاسرائيلي، وهذه التصريحات وما يماثلها متوقعة من حكومة حزبية تقوم برامجها على ابادة الشعب الفلسطيني وطرده من ارضه التاريخية، مما يستدعي نصرة العالم للشعب الفلسطيني المظلوم.
ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وفي اطار التصريحات المتلاحقة لحكومة الاحزاب الصهيونية تؤكد أن العالم ومنظماته الشرعية المجمع عليها أمام اختبار حقيقي لفرض ارادتها وتحقيق ما هو مأمول منها من حماية الشعوب والدفاع عن المجتمعات المحتلة والمستضعفة، فقد أصبح الشعب الفلسطيني الأعزل الذي تمارس عليه ابشع اشكال الاضطهاد حالة انسانية لها حقها التاريخي والقانوني الذي يجب نصرته، بما في ذلك حقه تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وعلى قوى اسرائيل الزاعمة التمسك بالديمقراطية والسلام وقف جماح ديكتاتورية بن غفير التي ستقود المنطقة الى فوضى وانتفاضة ثالثة مصيرية مشروعة للشعب الفلسطيني .
وتؤكد اللجنة أن الموقف الاردني شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس سيبقى السند للشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات والاعتداءات الاسرائيلية، هذه السياسة الاردنية التاريخية الاصيلة التي رسختها التضحيات والنضال المشهود في الحروب العربية ضد العصابات الصهيونية على ثرى فلسطين والقدس، هذا الموقف البطولي الراسخ اكده جلالة الملك عبد الله الثاني في لقائه أمس مع اخيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشيراً جلالته للاستمرار في دعم الاهل ونصرة قضيتهم وحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
وسيبقى الاردن شعبا وقيادة هاشمية خلف الاشقاء في فلسطين ومع حقوقهم المصيرية مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.
عمان 3 نيسان(بترا)- صالح الخوالدة- حظي لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وشخصيات مقدسية أمس، بأهمية خاصة من حيث التوقيت والموضوع والظروف تأكيدا للتلاحم والانسجام في الموقفين الأردني والفلسطيني، والتأكيد على الوصاية الهاشمية وإيصال رسالة مفادها بأن الأقصى والشعب الفلسطيني ليسوا وحدهم.وجاء اللقاء في وقت عصيب تواجه فيه القضية الفلسطينية، وجوهرتها القدس تطورات وتحديات متسارعة يجب الوقوف في وجهها، خاصة في ظل سياسة حكومة الأحزاب الإسرائيلية اليمينية المتشددة التي تتبع سياسة يومية من مسلسل الاقتحامات والتوسع الاستيطاني والتشريعات العنصرية والتضييق الشامل على الأهل في فلسطين بشكل عام والقدس بشكل خاص.
وقال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن هذا اللقاء الأخوي يأتي تأكيدا للثوابت الأردنية المستندة إلى تاريخ عريق من تضحيات وبطولات الشعب الأردني تتقدمها التضحيات والمواقف الهاشمية تجاه فلسطين، فإرث الحسين بن علي قائد النهضة العربية، وعبد الله الأول شهيد الأقصى وموحد الضفتين وكل ملوك وأمراء بني هاشم الأخيار، ما تزال وستبقى منارة يهتدي بقداستها جلالة الملك عبد الله الثاني المتمسك بعروبة وهوية القدس الحضارية الإسلامية والمسيحية، وبحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضاف أن لقاء رمضان المبارك الذي يتزامن مع مبادرات مستمرة لجلالة الملك، ومنها وقفية كرسي الأمام الغزالي، ووقفية المصطفى لختم القرآن الكريم في المسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى توجيهاته السامية للجميع بدعم القدس، وكذلك حراكه الدبلوماسي الدولي النشط بغية حشد الرأي العام الدولي الحر لنصرة فلسطين والقدس، تسهم كلها في التخفيف عن أهلنا في فلسطين والقدس، وتعزز من رباطهم وصمودهم.
وزاد، إن اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد أن الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس التي أكدتها، بل وتمسكت بها دول العالم وجميع تصريحات ومواقف جلالة الملك، هي عقيدة الأردنيين وتاريخهم الطويل ووجدانهم، وهي نهجنا وخارطتنا في النضال لأجل فلسطين، وهي عنوان المسيرة الأردنية الخالدة في مساندة أهلنا في فلسطين لمواجهة الاحتلال والمخططات الصهيونية المتمثلة بمحاولة إسرائيل تغيير الوضع التاريخي القائم ( استاتسكو)، ومحاولة هدم المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، ومساعي تهويد مدينة القدس العربية وفقاً للرواية الأسطورية التوراتية المختلقة التي نسفتها الدراسات والدلائل التاريخية الصحيحة بما فيها الغربية والإسرائيلية نفسها.
وأوضح أن سياسة الفصل العنصري (الابارتهايد) الإسرائيلية ودبلوماسية إرضاء الأحزاب الصهيونية ومؤيديها من المستوطنين في ظل تجاذبات ما يسمى بالإصلاح القضائي، جعلت من الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه ساحة تمارس فيها إسرائيل جرائمها، ما يستدعي التدخل والحماية الدولية الفورية لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، وتوحيد الصف الفلسطيني والعربي والإسلامي.
وأكد أن حكمة جلالة الملك عبد الله الثاني وثباته على موقفه تجاه القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس ومواصلته العمل الدؤوب على رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والشد من عزيمتهم أهلها ورفع معنوياتهم، جميعها مواقف عملية تؤكد للقاصي والداني بأن فلسطين والقدس في ضمير الهاشميين على الدوام.
وقال رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية في جامعة القدس الدكتور أحمد رفيق عوض إن هذه الزيارة جاءت في وقتها وظروفها و مضمونها لتأكيد التلاحم والانسجام في الموقفين الأردني والفلسطيني بشأن مجريات الصراع مع المحتل وترسيخ الدور الأردني في الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ولا سيما مع تصاعد العدوان عليها من المتطرفين الإسرائيليين ضمن سياسة علنية لا تخفي نهجها لتغيير الأوضاع في منطقة الحرم القدسي الشريف.
وأضاف أن الزيارة التي أصبحت سنة حميدة في كل رمضان تندرج في إطار تنسيق المواقف وتأكيد الوحدة، وكذلك إرسال رسالة واضحة لحكومة الاحتلال بأن الأقصى ليس وحده والشعب الفلسطيني ليسوا وحدهم، وكذلك تأتي الزيارة على خلفية القرارات العنصرية والمتطرفة لحكومة نتنياهو التي لا تخفي نواياها بتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، فجاءت تصريحات جلالة الملك في زمانها تماما للتحذير واستباق كل خطوة لتهديد أمن المنطقة كلها.بترا03/04/2023
اليوم الدولي للتضامن مع الموظفين المحتجزين والمفقودين
عبدالله توفيق كنعان
أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس
اعتمدت الأمم المتحدة يوم 25 اذار من كل عام يوماً دولياً للتضامن مع الموظفين المحتجزين والمفقودين، والغاية منه تخصيصه كمناسبة لحشد الجهود، والمطالبة بتحقيق العدالة، وتعزيز التصميم والارادة الأممية تجاه حماية موظفي الأمم المتحدة وحفظة السلام وجميع العاملين في الأوساط غير الحكومية بما فيها الصحافة، ونعتبر والعالم الحر هذه المناسبة ورسالتها السامية ناقوس ينبه العالم لبعض الانتهاكات والجرائم الاسرائيلية تجاه فلسطين والقدس .
حيث شملت الاجراءات التعسفية المتطرفة الاسرائيلية اغلاق المؤسسات الأممية العاملة في فلسطين، وممارسة الاضطهاد ضد موظفي الأمم المتحدة، ومن ذلك قيامها منذ عام 2020م برفض منح تأشيرة دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة لموظفي مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وفي عام 2023م بلغ عدد موظفي الامم المتحدة اكثر من 300 موظف لم يحصلوا على تأشيرات، وبنفس الاتجاه تمارس اسرائيل سياستها ضد المنظمات الحقوقية الفلسطينية التي تكفل الأمم المتحدة حمايتها، ومن ذلك اعتقال الناشط الحقوقي صلاح حموري العامل في مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحماية حقوق الانسان ونفيه إلى فرنسا، ويتعرض المعلم الفلسطيني العامل في وكالة الاونروا إلى القتل والاسر والاحتجاز، دون اعطاء اسرائيل أي أهمية لحصانة المنظمات الاممية، وفي ذلك مخالفة لاتفاقية لاهاي ومعاهدة جنيف وميثاق وقرارات الأمم المتحدة، الأمر الذي دفع اكثر من 550 منظمة حقوقية وقانونية الى اطلاق نداءاً في عام 2021م يرفض سياسة الاكتفاء بالادانة ضد الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني .
وفي غياب الارادة الدولية العملية لازالة الابرتهايد والتطرف عن الشعب الفلسطيني وانقاذ الالاف من الاسرى والمعتقلين في سجون ومعتقلات الاحتلال، فقد استشهد اكثر من 55 صحفياً في فلسطين منذ عام 2000م منهم الصحفية شيرين أبو عاقلة، واليوم ما تزال جثامين حوالي 373 شهيداً فلسطينياً من بينهم 13 طفلاً في مقابر الارقام وثلاجات المستشفيات في اسرائيل، والجدير بالذكر أن مقابر الارقام تنتشر في فلسطين المحتلة وتحوي جثامين شهداء منذ عقود خلال حرب النضال العربية ضد العصابات الصهيونية، منها مقبرة الارقام قرب جسر بنات يعقوب ومقبرة بير المكسور ومقبرة ريفديم في غور الاردن ومقبرة شحيطة شمال طبريا، وتعمد اسرائيل بها اخفاء اثر التعذيب الظاهرة على اجسادهم على اثر اعدامهم بعد الاعتقال، واستخدام جثامينهم في التجارب وتجارة الاعضاء، كذلك استخدامها كسلاح تفاوضي مستقبلاً، وبشكل اجرامي يتنافى مع القوانين والاخلاق والقيم الانسانية.
إن اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد أن قيمة المناسبات العالمية المركزية تكمن في رسائلها ومضامينها المتعلقة بزيادة الوعي العام بحقوق وكرامة الانسان في فلسطين المحتلة كغيره في كافة مناطق العالم، وفي حشد الارادة الدولية لنصرته ورفع الظلم والبطش الاسرائيلي عنه، خاصة في ظل تصاعد وتسارع سياسة حكومة اليمين المتشددة وبرامجها الصهيونية التي تتزامن مع زيادة حدة الاقتحامات والاستيطان وتهديد الامن والسلام العالمي، لذا فان على الاعلام اليوم واجب اخلاقي وانساني بتوجيه بوصلة الرأي العام في هذه المناسبات وغيرها نحو الجرح الفلسطيني والمقدسي النازف بحربة الاحتلال المسمومة .
وستبقى فلسطين والقدس انسانها وأرضها ومقدساتها بوصلة الجهود والدبلوماسية والاعلام الاردني شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.
27/3/2023
عمان 26 آذار (بترا)- اعتبر امين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان ان اليوم العالمي للتضامن مع الموظفين والمحتجزين والمفقودين ورسالته السامية ناقوسا ينبه العالم للانتهاكات والجرائم الاسرائيلية تجاه فلسطين والقدس.
وكانت الامم المتحدة اعتمدت يوم 25 آذار من كل عام يوماً دولياً للتضامن مع الموظفين المحتجزين والمفقودين، لحشد الجهود، والمطالبة بتحقيق العدالة، وتعزيز التصميم والارادة الأممية تجاه حماية موظفي الأمم المتحدة وحفظة السلام وجميع العاملين في الأوساط غير الحكومية بما فيها الصحافة.
وقال كنعان في بيان للجنة اليوم ان الاجراءات التعسفية المتطرفة الاسرائيلية شملت اغلاق المؤسسات الأممية العاملة في فلسطين، وممارسة الاضطهاد ضد موظفي الأمم المتحدة، ومن ذلك قيامها منذ عام 2020 برفض منح تأشيرة دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة لموظفي مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
وأشار الى أن اسرائيل تمارس سياستها ضد المنظمات الحقوقية الفلسطينية التي تكفل الأمم المتحدة حمايتها، ومن ذلك اعتقال الناشط الحقوقي صلاح حموري العامل في مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحماية حقوق الانسان ونفيه إلى فرنسا، ويتعرض المعلم الفلسطيني العامل في وكالة الاونروا إلى القتل والاسر والاحتجاز، دون اعطاء اسرائيل أي أهمية لحصانة المنظمات الاممية، وفي ذلك مخالفة لاتفاقية لاهاي ومعاهدة جنيف وميثاق وقرارات الأمم المتحدة، الأمر الذي دفع اكثر من 550 منظمة حقوقية وقانونية الى اطلاق نداءاً في عام 2021م يرفض سياسة الاكتفاء بالادانة ضد الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني .واضاف انه و في غياب الارادة الدولية العملية لازالة الابرتهايد والتطرف عن الشعب الفلسطيني وانقاذ الالاف من الاسرى والمعتقلين في سجون ومعتقلات الاحتلال، فقد استشهد اكثر من 55 صحفياً في فلسطين منذ عام 2000م منهم الصحفية شيرين أبو عاقلة، واليوم ما تزال جثامين حوالي 373 شهيداً فلسطينياً من بينهم 13 طفلاً في مقابر الارقام وثلاجات المستشفيات في اسرائيل، والجدير بالذكر أن مقابر الارقام تنتشر في فلسطين المحتلة وتحوي جثامين شهداء منذ عقود خلال حرب النضال العربية ضد العصابات الصهيونية، منها مقبرة الارقام قرب جسر بنات يعقوب ومقبرة بير المكسور ومقبرة ريفديم في غور الاردن ومقبرة شحيطة شمال طبريا، وتعمد اسرائيل من اللجوء لمثل هذا النوع اللانساني من المقابر الى اخفاء اثر التعذيب الظاهرة على اجساد المعتقلين قبل استشهادهم، واستخدام جثامينهم في التجارب وتجارة الاعضاء، كذلك استخدامها كسلاح تفاوضي مستقبلاً، وبشكل اجرامي يتنافى مع القوانين والاخلاق والقيم الانسانية.
وقال إن اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد أن قيمة المناسبات العالمية المركزية تكمن في رسائلها ومضامينها المتعلقة بزيادة الوعي العام بحقوق وكرامة الانسان في فلسطين المحتلة كغيره في كافة مناطق العالم، وفي حشد الارادة الدولية لنصرته ورفع الظلم والبطش الاسرائيلي عنه، خاصة في ظل تصاعد وتسارع سياسة حكومة اليمين المتشددة وبرامجها الصهيونية التي تتزامن مع زيادة حدة الاقتحامات والاستيطان وتهديد الامن والسلام العالمي، لذا فان على الاعلام اليوم واجبا اخلاقيا وانسانيا بتوجيه بوصلة الرأي العام في هذه المناسبات وغيرها نحو الجرح الفلسطيني والمقدسي النازف بحربة الاحتلال المسمومة .واكد ان فلسطين والقدس إنسانها وأرضها ومقدساتها ستبقى بوصلة الجهود والدبلوماسية والاعلام الاردني شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.
بترا 27/3/2023
عبد الله توفيق كنعان
أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس
كان صباح يوم 21 آذار عام 1968م على موعد مع سجلات المجد والفخار، عندما واجهت أسود الجيش العربي الأردني بقلوب مؤمنة، وبعيون ثاقبة عين على الوطن وأخرى تحمي بأهدابها فلسطين والقدس، ويدها الواثقة قابضة على الزناد تلقي حممها في وجه شراذم الاحتلال وآلته الاستعمارية الجرارة، لتقول له وللتاريخ : عمّان والقدس وكل شبر من أرضنا الطهور عصية على الغزاة ومخططاتهم الصهيونية التوسعية، فمهما طال الزمان ستعود فلسطين والقدس عربية حرة كما كانت على الدوام.
أن يوم الكرامة بكل تفاصيله ووقائعه البطولية، يؤكد للقاصي والداني بانه لم يكن مناسبة وطنية فقط، بل هي مناسبة قومية مهمة شاهدة على ثبات الموقف الأردني في دفاعه عن فلسطين والقدس، والذود عن الأمة وثرواتها بإفشال مخطط الاحتلال الاسرائيلي واستراتيجيته التي تؤمن بما يسمى زيفاً اسرائيل الكبرى، والمدقق في محاور وحركة جيش الاحتلال في اقتحامه الفاشل لأرض الاردن، يلاحظ أنه كان هجوماً توسعياً شاملاً وليس محدوداً كما روجت الدعاية الاسرائيلية، فقد استطاعت تشكيلات الجيش العربي الأردني بقيادته الميدانية والعليا وكل الجنود الأوفياء الصمود في وجه قطاعات جيش الاحتلال الاسرائيلي المزودة باحدث الاسلحة وبغطاء جوي هو الاقوى في المنطقة شن يومها 450 غارة جوية، لم يستطع كل ذلك أن يحطم معنويات جنود جيشنا، وتبقى دماء الشهداء الزكية رحمهم الله وتضحيات الجرحى والروايات الشفوية التي يرويها من شارك في المعركة، جميعها تبرهن للاحتلال بأن الايمان والارادة والتمسك بالارض والحق والشرعية هي المنتصر، كذلك تمّ القضاء على اسطورة اسرائيل الكاذبة بأن جيشها لايهزم، ليكون هذا الانتصار فاتحة انتصارات عربية لاحقة جعلت الاحتلال يعيد حساباته في مسألة التوسع العسكري، وتنتهي غطرسة الاحتلال وتمسكه باستراتيجية الوعود والمؤامرات المتمثلة بسايكس بيكو أو تصريح بلفور أو غيرها، وبالتالي تتعزز المشاعر والآمال والتاريخ الواحدة عند أمة تعرف أن كرامتها تنبع من وحدتها وتلاحمها وتماسكها حول قضيتها المركزية فلسطين وجوهرها القدس.
ان اللجنة الملكية لشؤون في هذه المناسبة الوطنية والقومية التي اعادت للامة كرامتها ويقينها بالنصر تستذكر مع شعبنا وقيادتنا الهاشمية هذه المعركة الخالدة، وتترحم على الشهداء الأبرار، وتتقدم الى الشعب الاردني وقيادتنا الهاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس باصدق عبارات الاعتزاز وتؤكد أن ارضنا ومقدساتنا ستبقى عصية على الاحتلال مهما كان الثمن وبلغت التضحيات، وتؤكد اللجنة ان قوة الاردن وانجازاته هي رصيد يساند فلسطين والقدس وهو خط الدفاع الأول عن أمته العربية، ويدعم المطالب المشروعة قانونيا وتاريخيا بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
21/3/2023
عبد الله كنعان
أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس
يحتفل العالم في 21 اذار من كل عام باليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، ضمن جهود الجمعية العامة للامم المتحدة مواجهة كل مظاهر العنصرية واثارها الخطيرة على الوفاق والسلم الانساني، فهذا المرض العضال من شأنه تفتيت الاخوة الانسانية وخلق بيئة تشتد فيها الأزمات والحروب، ولكن وبالرغم من هذه الدعوات والانشطة تبقى العنصرية في عالمنا المعاصر ظاهرة فردية وجماعية تتبناها بعض الحكومات وتمارسها بلباس مخادع وخفي تحت شعار الديمقراطية.
إن الاجراءات العنصرية التي تتبعها الحكومة الاسرائيلية في ظل تصاعد سيطرة اليمين المتشدد، جعلت من الواقع الفلسطيني نموذجاً يفوق ما كان يمارس في دولة جنوب افريقيا، خاصة أننا أمام عنصرية تتعدى العرق واللون لتشمل محاربة الاديان والهوية الثقافية العربية بل وحتى الوجود البشري الفلسطيني الذي يتعرض للطرد والتهجير والتقتيل، حيث تشير احصائيات عام 2022م ، الى وجود حوالي 7 ملايين فلسطيني مهجر يعيش خارج وطنه فلسطين المحتلة، وتمّ هدم اكثر من 1000 مبناً منها ما نسبته 30% في مدينة القدس، كما بلغ عدد الشهداء حوالي 224 شهيداً، وعدد الاسرى حوالي 7000 اسير فلسطيني، وبلغت أوامر الابعاد عن مدينة القدس حوالي 871 قرارًا ، اضافة الى الكثير من القوانين العنصرية التي تستهدف التضييق الشامل على الفلسطينين بمن فيهم الاسرى والمعتقلين والتوجه نحو سحب المواطنة والاقامة وتنفيذ الاعدام فيمن يثبت إدانته أمام المحاكم الاسرائيلية التي تكال فيها التهم الباطلة، لقد مضى على التمييز العنصري الاسرائيلي اكثر من سبعين عاماً منذ عام 1948م وحتى الان، والعالم الحر الذي يدعي الديمقراطية يكتفي بقرارات لم تنفذ وبالبيانات فقط، وما زال يمارس سياسة الكيل بمكيالين حيث صدر تجاه روسيا وغيرها من الدول التي تجاوزت القانون الدولي حسب وجهة نظرهم العديد من القرارات التي تبذل القوى العالمية كل جهودها من اجل ضمان تنفيذها، بينما صدر ضد اسرائيل مئات القرارات التي لم ينفذ منها شيئاً وما زالت تحظى بحياد البعض لصفها وتمارس اساليبها وسياستها الوحشية ضد الشعب الفلسطيني المظلوم.
والسؤال المطروح هو إذا كانت الأمم المتحدة خصصت يوماً للقضاء على العنصرية بعد حادثة مقتل 69 شخصًا في جنوب افريقيا كانوا مشاركين في مظاهرة سلمية ضد قوانين المرور المفروضة من قبل نظام الفصل العنصري في عام 1960م، فما هو واجبها تجاه تشريد عدة ملايين؟، وأسر مليون واستشهاد اكثر من 100 الف فلسطيني منذ عام 1967م؟، يضاف إلى ذلك تدمير المدن والقرى ومصادرة الأراضي وغير ذلك من صنوف الممارسات العنصرية التي لم يشهد مثلها العالم المعاصر، فهل يعقل أن تبقى الارادة والضمير العالمي غائبة وتمارس سياسة الكيل بمكيالين، بينما من واجبها الشرعي والقانوني الاسراع في انقاذ الانسان الفلسطيني واعادة حقه في الحياة والأرض والمقدسات، وحمايته من أبشع اجراءات عنصرية تستهدف وجوده ومصيره وآمال أجياله بالسلام والأمن.
إن اللجنة الملكية لشؤون القدس وبمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنصرية تذكر العالم ومنظماته بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة التاريخي رقم (3379) عام 1975م، الذي نص على أن الصهيونية هي شكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري، والذي الغي من الجمعية العامة بقرار رقم 86/46 عام 1991م، أمام ضغوط اللوبي الصهيوني والوعود بالالتزام بمسار السلام والامن، ولكن ما يجري اليوم من عمليات تهويد واسرلة ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني بشكل عام واهلنا في مدينة القدس بشكل خاص يستوجب سياسة ردع أممية تواجه الابرتهايد الاسرائيلي وتوفر الحماية القانونية اللازمة للشعب الفلسطيني المظلوم، وهذه المناسبة العالمية هي صوت يجب أن يسمعه الجميع مفاده بأن العالم وشعوبه لا يمكن لها أن تقبل التعصب والكراهية والترهيب بديلا عن الامن والطمأنينة والعيش المشترك بموجب الحقوق التاريخية والشرعية.
وتؤكد اللجنة الملكية لشؤون القدس على أن المنظمات والمؤسسات الحقوقية والانسانية العالمية بما فيها وسائل الاعلام من واجبها تكثيف جهودها لفضح ممارسات الابرتهايد الاسرائيلي، وسيبقى الاردن شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الداعم والسند لاهلنا في فلسطين والقدس حتى نيل حقوقهم بما فيها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، مهما بلغت التضحيات وكان الثمن.
21/3/2023
عبد الله كنعان
أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس
تحتفل المجتمعات الانسانية حديثاً بيوم أو عيد الأم وحددت كل منها يوم محدد، جاء بعضها في شهر آذار وأخرى في أيار أو غيرها من الشهور، وتعود فكرة هذه اليوم كمناسبة للتذكير بالمعاناة والألم الذي تعرضت له المرأة في الحروب والكوارث، إذ يقال في هذا السياق أن الكاتبة الأمريكية ( جوليا هوي) اقترحت هذا اليوم للتذكير بما اسفرت عنه الحرب الاهلية الامريكية انذاك من أحزان ونتائج سلبية كثيرة، لذا فمن المستهجن أن تكون امريكا دولة الحريات والديمقراطية وحرية المرأة تغمض عينها عن وجع الام الفلسطينية وما تتعرض له من قتل وتنكيل وابرتهايد اسرائيلي، وتكيل سياستها بمكيالين وتنحاز لاسرائيل، وعلى العالم كله أن يعي بأن ما يصيب الام الفلسطينية والمقدسية من قتل وتشريد واسر وأبعاد يفوق وجعه وخطره ما قد تتعرض له أي أم في العالم المعاصر.
وبالرغم من تخصيص هذا اليوم الاحتفالي المعني بتمكين المرأة وتوفير المناخ الامن والسلمي الكفيل بتعزيز شراكتها وابداعها العالمي، غير أن المرأة في بعض الدول والمجتمعات ما تزال تعاني محدودية الموارد وغياب العدالة الاجتماعية، والأقسى أن المرأة الفلسطينية والمقدسية تشكو تعرضها للكراهية والوحشية وسياسة الابرتهايد الاسرائيلية التي من شأنها تعريضها للخطر على حياتها ومستقبلها، فالمرأة في فلسطين والقدس هي شهيدة وأسيرة وأرملة وأم شهيد، تدافع عن وجودها وهويتها وارضها ومقدساتها أمام أبشع احتلال عرف في العصر الحديث، حيث تظهر الاحصائيات ( أصدرها نادي الاسير الفلسطيني) أن عدد المعتقلين الفلسطينيين حتى نهاية عام 2022م حوالي 7000 معتقلاً (حوالي 3000 في مدينة القدس)، بينهم 172 معتقلة، بينما بلغ الاسرى حوالي (4700 أسيراً) بينهم 29 أسيرة وثلاث قاصرات، وهن: (نفوذ حماد، وزمزم القواسمة، وراما أبو عيشة)، وأقدمهنّ الأسيرة ميسون موسى المعتقلة منذ العام 2015، وأعلاهنّ حكماً الأسيرتان شروق دويات، وشاتيلا عيّاد المحكومتان بالسجن لمدة (16) عاماً، إلى جانب معتقلة إدارية وهي الأسيرة رغد الفني، ومن بين الأسيرات أيضاً (7) أمهات يحرمهنّ الاحتلال من رؤية أبنائهنّ، بالإضافة إلى (10) أسيرات جريحات، وأصعبهنّ حالة الأسيرة إسراء جعابيص من القدس المحكومة بالسجن مدة(11) عام وهي في حالة صحية صعبة، إلى جانب ذلك وعلى الصعيد الاقتصادي فتظهر احصائيات عام 2022م وجود فجوة كبيرة في المشاركة في القوى العاملة بين الذكور والإناث، فحوالي 7 من كل 10 ذكور مشاركون في القوى العاملة مقابل حوالي 2 من كل 10 إناث، وبلغت نسبة مشاركة الإناث في القوى العاملة 18.6% مقابل 70.7% للذكور، وكل ذلك نتيجة لسياسة التضييق الاقتصادي الاسرائيلية ، يضاف الى ذلك اضطرار المرأة الفلسطينية للعمل جراء استشهاد زوجها أو اعتقاله مما يجعلها المسؤول عن اعانة الاسرة.
ان يوم الأم يذكر العالم بمأساة ومعاناة الأم الفلسطينية، فحقها في الحياة والتعليم والعيش بكرامة ينعدم في ظل سياسة الاحتلال الاسرائيلي القمعية، وهو أمر مقلق يفرض على المنظمات الدولية المعنية بالمرأة وحقوق الانسان الاسراع فوراً لنصرتها وازالة جحيم الاحتلال عنها، فلا يعقل ان تنهض في العالم العديد من الحركات والمنظمات النشطة بحقوق المرأة والمطالبة بحقوقها ومساواتها مع الرجل والمنادية بمشاركتها الحزبية والسياسية والنقابية ومحاكمة كل من يتعدى عليها، بينما تعاني المرأة الفلسطينية والمقدسية المرارة والالم والحصار من قبل حكومة الاحزاب الصهيونية المتشددة، التي تقوم برامجها على تشريد الشعب الفلسطيني وابادته العرقية وحرمانه حقوقه التاريخية والشرعية باقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ان اللجنة الملكية لشؤون القدس في يوم الام توجه التحية والاعتزاز بالام الفلسطينية الشهيدة والاسيرة والجريحة وام الشهيد والجريح والمعتقل، وبالام الاردنية التي قدمت شهداء معارك القدس والكرامة وبكل ام اعلامية وناشطة حرة تضحي وتعمل نصرة لفلسطين والقدس، وتؤكد اللجنة أن الام الفلسطينية اليوم تشكل نموذج الصمود والنضال والرباط ضد اطماع الصهيونية ومخططاتها الاستعمارية، هذه المرأة الحرة القابضة على هويتها ووجودها واسرتها ومقدساتها الى جانب الرجل الفلسطيني في وجه ابشع الة قمع واستعمار عرفها التاريخ المعاصر، ونقول بأن الام التي ترفع نعش ابنها الشهيد وتودع كل الشهداء بالزغاريد وتحبس المها ودموعها على ابنها الشهيد المحتجز في مقابر الارقام وثلاجات المعتقلات الاسرائيلية، وتحول كل ذلك بعزيمة وتصميم نحو الكفاح لاجل الحرية ونيل الحقوق وتقرير المصير ، لا يمكن ان يقف في وجهها احتلال مهما طال الزمان.
وفي اطار الموقف الاردني الراسخ شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس تدعو العالم ومنظماته أن يكثف مساعدته للمرأة الفلسطينية بوصفها انسان كفل القانون الدولي حقه وشرعية مطالبه، وعلى الاعلام الحر بكافة اشكاله أن يفضح الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية وينقل بشاعة ووحشية سلوكه غير الانساني ضد اهلنا المدنيين العزل في فلسطين والقدس. وسيبقى الاردن بقيادته الهاشمية وبكافة قطاعاته ومؤسساته السند والداعم للمرأة الفلسطينية وكافة أبناء الشعب الفلسطيني مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.
21/3/2023
عبد الله توفيق كنعانأمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدستشكل سياسة الابرتهايد الاسرائيلية ونهجها الشرس ضد الشعب الفلسطيني الاعزل ضربة قوية لكل قيم وركائز الحرية والانسانية والاخلاق في العالم، هذه السياسة الاستعمارية التي نتج عنها مآسي ومعاناة لا تنتهي، فما زال الشهداء والجرحى والأسرى في فلسطين والقدس هم عنوان الصمود والرباط والنضال دفاعاً عن الحق التاريخي والارض والمقدسات الاسلامية والمسيحية والهوية العربية في وجه آلة الاستعمار والاستبداد الاسرائيلية التي تقودها حكومة اليمين من الاحزاب الصهيونية المتطرفة، أمام نظر العالم ومنظماته التي على الرغم من مئات القرارات ما تزال بحاجة لارادة دولية تلزم اسرائيل بوقف عدوانها وجرائمها فوراً.إن يوم الجريح الفلسطيني الذي اعتمدته فلسطين عام 1968م ويصادف 13 آذار من كل عام هو صرخة ألم وشموخ في وجه الجرائم الاسرائيلية، وهو دليل وشاهد حي على جريمة الاحتلال المستمرة، اذ تشير الاحصائيات الى انه منذ وقوع الاحتلال على أرض فلسطين أُصيب أكثر من 225000 جريح، منهم 10000جريح عام 2022م فقط، والملفت أن الكثير من الجرحى تعرض لاعاقات دائمة واصابات بليغة تحتاج لعناية ورعاية خاصة في ظل تضييق صحي واقتصادي اسرائيلي شامل، كما أعتقل الكثير على الرغم من جراحهم وزج بهم في سجون الاحتلال في ظروف غير انسانية والاسيرة المناضلة اسراء جعابيص نموذج يظهر للعالم بربرية الاحتلال،إن اللجنة الملكية لشؤون القدس في يوم الجريح الفلسطيني تؤكد أن الأمة كلها جريحة تنزف شعوراً منها بمعاناة أهلنا في فلسطين والقدس المرفوضة وغير المقبولة مطلقاً، وتدعو اللجنة المنظمات الدولية القانونية والحقوقية والانسانية الالتفات إلى حالة الجريح الفلسطيني المؤلمة، علماً بأن القانون الدولي والمعاهدات والاتفاقيات الدولية تكفل حماية الجرحى وحقهم بالرعاية، فالقاعدة رقم (111) من القانون الدولي الانساني تنص على : حماية الجرحى والمرضى والغرقى من النهب وسوء المعاملة، كما نص الملحق الاول من اتفاقية جنيف عام 1949 في المادة 10 و11، على الحماية والرعاية للجرحى بما في ذلك : أن يعامل أي منهم معاملة إنسانية وأن يلقى, جهد المستطاع وبالسرعة الممكنة, الرعاية الطبية التي تتطلبها حالته، ويجب عدم التمييز بينهم لأي اعتبار سوى الاعتبارات الطبية ، وعلى الرغم من ذلك فإن سجون ومعتقلات اسرائيل وحملات الاعتقال التي يجريها جيشها يومياً ضد المستشفيات الفلسطينية بما في ذلك مستشفيات القدس يبرهن للعالم أن اسرائيل لا تلقي بالاً واهتماماً بالشرعية الدولية، لذا آن الاوان أن يهرع العالم لوقف الاحتلال وجريمته البشعة.إن اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد على ضرورة مساندة الجريح الفلسطيني من خلال المساهمة العربية والاسلامية والدولية بدعم المؤسسات المعنية برعاية الجرحى واسرهم التي فقدت دخلها وتعرضت للفقر بسبب اصابة من يعيلها، وهذا اليوم رسالة انسانية اخلاقية لكل الضمائر الحية في العالم تقول لهم بأن أخوانكم في الانسانية والوجع يتعرضون للابرتهايد والعنصرية، وعلى الاعلام بكافة اشكالة مهمة فضح جرائم الاحتلال الاسرائيلي وتوجيه البوصلة نحو فلسطين والقدس والجرحى والاسرى وغيرهم ممن هم ضحية الاحتلال الاسرائيلي، وسيبقى الاردن الذي قدم الشهداء والجرحى لاجل فلسطين والقدس على العهد، يواصل شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس يقدم الدعم والمساندة لاهلنا في فلسطين والقدس حتى نيل حقهم التاريخي الذي ضحى من اجله الشهداء والجرحى والمعتقلين باقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.
عبد الله كنعان
أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس
يحتفل العالم في الثامن من اذار في كل عام باليوم الدولي للمرأة، بهدف التنويه بدورها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والتنموي، إلى جانب كون هذا اليوم فرصة لنشر التوعية بضرورة حصول المرأة على العدالة والحقوق التي اقرتها الشرائع والقوانين، خاصة أن المرأة تشكل أكثر من نصف المجتمع ويقع على عاتقها الدور الأبرز في التربية والتنشئة الاجتماعية لاجيال المستقبل وبناة الغد، مع الاخذ بعين الاعتبار التطورات والتحديات المعاصرة التي تستوجب زيادة الاهتمام بالمرأة من جهة وتفعيل دورها وشراكتها لزيادة وتحسين الانتاج .
وبالرغم من تخصيص هذا اليوم الاحتفالي المعني بتعزيز شراكة المرأة العالمية، الا أن المرأة في بعض الدول والمجتمعات ما تزال تعاني محدودية الموارد وغياب العدالة الاجتماعية، والأقسى أن المرأة الفلسطينية والمقدسية تشكو تعرضها للكراهية والوحشية وسياسة الابرتهايد الاسرائيلية التي من شأنها تعريضها للخطر على حياتها ومستقبلها، فالمرأة في فلسطين والقدس هي شهيدة وأسيرة وأرملة وأم شهيد، تدافع عن وجودها وهويتها وارضها ومقدساتها أمام أبشع احتلال عرف في العصر الحديث، حيث تظهر الاحصائيات ( أصدرها نادي الاسير الفلسطيني) أن عدد المعتقلين الفلسطينيين حتى نهاية عام 2022م حوالي 7000 معتقلاً (حوالي 3000 في مدينة القدس)، بينهم 172 معتقلة، بينما بلغ الاسرى حوالي (4700 أسيراً) بينهم 29 أسيرة وثلاث قاصرات، وهن: (نفوذ حماد، وزمزم القواسمة، وراما أبو عيشة)، وأقدمهنّ الأسيرة ميسون موسى المعتقلة منذ العام 2015، وأعلاهنّ حكماً الأسيرتان شروق دويات، وشاتيلا عيّاد المحكومتان بالسجن لمدة (16) عاماً، إلى جانب معتقلة إدارية وهي الأسيرة رغد الفني، ومن بين الأسيرات أيضاً (7) أمهات يحرمهنّ الاحتلال من رؤية أبنائهنّ، بالإضافة إلى (10) أسيرات جريحات، وأصعبهنّ حالة الأسيرة إسراء جعابيص من القدس المحكومة بالسجن مدة(11) عام وهي في حالة صحية صعبة.
وتجدر الاشارة الى أن شعار الاحتفال لهذا العام جاء تحت عنوان اشراك الجميع رقمياً: الابتكار والتقنية لتحقيق المساواة بين الجنسين ، ضمن سياق تطوير مهارة ومشاركة المرأة في التكنولوجيا الرقمية وحمايتها من مظاهر العنف والكراهية ضدها عبر الانترنت، في وقت تعرضت فيه المرأة الفلسطينية لكل مظاهر التنكيل والترهيب بما في ذلك التضييق الرقمي، ومن ذلك تعرض الاسيرات في سجن (الدامون) بعد حملات اقتحام وتفتيش الى الحرمان من إجراء اتصالات هاتفية مع اسرهن، وتعطيل جهاز التلفاز، لعزلهن وما يمارس ضدهن من اعتداءات عن العالم الخارجي ، كل ذلك ضمن سياسة حكومة الاحتلال الاسرائيلي القائمة على منع نشر أي معلومات على شبكة الانترنت بخصوص الاسيرات بشكل خاص وواقع المرأة الفلسطينية في ظل الاحتلال بشكل عام، كما يجري اغلاق وتهكير المواقع والصفحات المعنية بالمرأة الفلسطينية.
ان يوم المرأة العالمي مناسبة تذكر العالم بجريمة الاحتلال ضد الاهل في فلسطين والقدس بما في ذلك المرأة ومعاناتها، فحقها في الحياة والتعليم والعيش بكرامة يغيب في ظل الاحتلال الاسرائيلي، مما يتطلب من المنظمات الدولية والعالم الحر النهوض فوراً لنصرتها ورفع جحيم الاحتلال عنها، فظلم المرأة الفلسطينية يعني التعدي على الأسرة كلها في ظل قيامها بالاعباء الاقتصادية والتربوية كلها بسبب قتل أو اسر رب الاسرة، لتكون هي المعيل والمربي والمنقذ للطفولة ومجتمعها الذي يعاني الاحتلال، الذي تنشط فيه حركات نسائية اسرائيلية متشددة مثل ( حركة نساء لأجل الهيكل تأسست عام 2001م)، تقوم فلسفتها على قمع حقوق الشعب الفلسطيني بمن فيهم المرأة الفلسطينية.
ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وفي اطار الموقف الاردني الراسخ شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس تدعو العالم ومنظماته أن تتجه بوصلتهم وانسانيتهم في جميع هذه الاحتفالات والمناسبات العالمية نحو فلسطين وشعبها المظلوم، وان تكثف مساعدتها للمرأة الفلسطينية الاسيرة والجريحة والتي تعاني في كل مظاهر حياتها لتضييق والعنف الاسرائيلي في ظل حكومة اسرائيلية يمينية تقوم فلسفتها على تهجير وطرد الشعب الفلسطيني وحرمانه بمن فيهم النساء من كافة الحقوق والاساسيات الانسانية التي لا تستقيم الحياة بدونها، وعلى الاعلام اليوم مسؤولية اخلاقية بان يفضح جرائم الاحتلال والمشاهد اليومية للعنف والتقتيل والضرب الذي تتعرض له المرأة والطفلة الفلسطينية على الحواجز الامنية الاسرائيلية بشكل وحشي.
وسيبقى الاردن بكافة قطاعاته ومؤسساته السند والداعم للمرأة الفلسطينية وكافة افراد المجتمع الفلسطيني حتى نيل حقوقهم بما فيها اقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
الرأي 8/3/2023
عبد الله كنعان
أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس
تشكل الاعياد الانسانية عادة بمختلف مناسباتها الدينية والوطنية مناخ للسلم والطمأنينة والفرح، بعيداً عن مظاهر العنف وكل ما ينتج عنه من ألم وتضييق، ولكن هذه القاعدة الانسانية نجدها غائبة في مناخ الاعياد اليهودية الاسرائيلية في فلسطين المحتلة بشكل عام والقدس بشكل خاص، حيث تستغل الحكومة الاسرائيلية هذه الاعياد لتكون عملياً اداة استعمارية يمارس فيها كل اشكال التضييق والحصار على اهلنا في فلسطين بما فيها القدس، حيث تنشط جماعات الهيكل المزعوم ومجموعات المستوطنين وبحراسة مشددة من الأمن الاسرائيلي في اقتحام المسجد الاقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وتقام الحواجز العسكرية وتغلق الشوارع والمحال التجارية بذريعة مزعومة وهي توفير الامن والحماية لمسيرات المستوطنين في هذه الاعياد.
وبالتوازي مع سياسة الاغلاق والتضييق تنشط المؤسسات الحكومية الاسرائيلية وأذرُعها التنفيذية في الكنيست وشركات الاستيطان وغيرها من تشريع القوانين واتمام الصفقات الاستيطانية ، بشكل يجعل من الاحتفال الاستعماري ظاهرة وفعالية حكومية رسمية، بينما تغيب مظاهر التسامح المفترضة عن هذه الاعياد، ومن بين هذه الاعياد اليهودية عيد المساخر(بوريم)، وهو احتفال ديني مزعوم يرتبط بالاساطير الصهيونية المتصلة بوجود مخططات تاريخية ضد اليهود، حيث يرمز هذا العيد الى انتصار اليهود على مخطط الوزير الفارسي لابادة اليهود حسب زعمهم، ويتسم عيد المساخر بالمرح ويكون كأنه كرنفال، وفي اليوم الذي يصادف قبل عيد المساخر بيوم واحد يحل يوم صوم يعرف بصوم إستير, على ذكرى صوم الملكة إستير، وهي بطلة سفر إستير التي طلبت حسب الرواية التلمودية من الملك أحشويروش إلغاء مخطط الوزير الفارسي ضد اليهود.
ان فكر وايدلوجية المؤامرة المختلقة والمزعومة ضد اليهود في هذا العيد أصبحت اليوم تطبق عملياً ضد الشعب الفلسطيني صاحب الحق والوجود التاريخي العريق على ارضه، من خلال تكثيف الاحتلال الاسرائيلي لسياسة الهدم والمصادرة والتقتيل والاعتقال واقتحام المقدسات الاسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك، ولا شك أن اعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض إغلاق على الضفة الغربية وغزة بمناسبة عيد المساخر اليهودي هذا ابتداء من عصر يوم الاثنين حتى فجر الخميس المقبل، هو تجسيد لمفهوم وحقيقة هذا العيد الاستيطاني، الأمر الذي يستدعي من المنظمات الدولية التدخل لحماية الشعب الفلسطيني من سياسة عنصرية قلبت جميع الاعراف والتقاليد الانسانية وضربت بعرض الحائط منذ عقود طويلة الشرعية الدولية ومئات القرارات المعنية بالقضية الفلسطينية.
ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد أن السياسة الاسرائيلية وضمن خطتها الممنهجة جعلت من موسم الاعياد اليهودية والذي سيصادف الكثير منها في شهر رمضان المبارك موسماً لزيادة حدة الاعتداءات والذريعة المزعومة هي الاحتفال بها، وهذه السياسة المتعمدة في تشويه مفهوم العيد وجعله احتفالا للكراهية والعنف والتعصب يلزم المؤسسات والجهات الاعلامية التحذير من عواقب هذه التصرفات التي تعارض القوانين والاعراف، وهي دعوة ايضاً للامة العربية والاسلامية والعالمية الحرة دعم صمود ورباط الشعب الفلسطيني الذي لايترك الاحتلال الاسرائيلي اي مناسبة الا ويجعلها فرصة لاضطهاده وتهجيره وابادته العرقية وطرده من ارضه واحلال المستوطنين مكانه، وسيبقى الاردن شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس السند لاهلنا في فلسطين حتى نيل حقوقهم التاريخية والشرعية بما فيها اقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، مهما بلغت التضحيات وكان الثمن.الراي 7/3/2023
عبد الله توفيق كنعان
أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس
يستذكر أبناء شعبناً بكل فخر واعتزاز القرار التاريخي للمغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال بتعريب قيادة الجيش العربي الأردني، في خطوة وطنية وقومية هامة تتزامن مع وقت صعب تواجه فيه أمتنا خطر الصهيونية وجرائمها ضد أهلنا في فلسطين والقدس ومخططاتها تجاه الأمتين العربية والاسلامية، هذا اليقين الهاشمي بضرورة وضع القيادة العسكرية تحت إمرة اردنية تؤمن بقدسية واجبها في الحفاظ على كل ثرى فلسطين والقدس، بعيداً عن الحسابات والتأثيرات الانتدابية المعقدة التي كانت تخضع لها القيادة البريطانية آنذاك، والتي على الرغم من وجودها فإنها لم تمنع الجندي الاردني من حرصه الدفاع عن الارض والمقدسات، فالمتصفح لسجلات التاريخ ووقائع الشرف والبطولة على ثرى فلسطين يجد الشهيد الاردني عنواناً لمعاركها ورمزاً للفداء والتضحية، يُقدم نموذجاً للكرامة العربية .
وكان لقرار تعريب قيادة الجيش العربي الاردني أهمية استراتيجية بالغة اقليميا تتلخص فيما تبعه من خطوات على صعيد تعزيز السيادة والنماء الوطني منها انهاء المعاهدة الاردنية البريطانية في آذار عام 1957م، والمضي قدماً في تطوير وتسليح الجيش الاردني، وعلى الصعيد القومي ساهم الاردن بفعالية في حروب الدفاع عن فلسطين، كما شارك في كانون الثاني عام 1957م بتوقيع اتفاقية التضامن العربي ( الاردن وسوريا والسعودية ومصر) في سبيل التنسيق المشترك على طريق الوحدة والتنمية، وغير ذلك من محطات التشارك القومي في سبيل ترسيخ الوحدة والقوة العربية بغية دعم النضال والكفاح في فلسطين وجوهرتها القدس.
إن اللجنة الملكية لشؤون القدس وبمناسبة ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي الاردني تؤكد على الدور التاريخي للجيش الاردني الاصيل بقيادته الهاشمية، والذي يعرفه القاصي والداني في مجال النضال والدفاع عن فلسطين المحتلة، فما من قرية او بادية او مدينة اردنية الا ومنها دم شهيد وجريح على ارض فلسطين والقدس، وستبقى العقيدة الوطنية والقومية والانسانية لجيشنا راسخة على الصعيد الانساني الدولي، حيث يساهم جيشنا وأجهزتنا الامنية في العديد من الواجبات الانسانية لحفظ السلام ومساعدة الشعوب في أوقات الكوارث ومنها مؤخراً تقديم العون في زلزال سوريا وتركيا، وخدمات الصحة من خلال المستشفيات الميدانية المنتشرة في الكثير من الدول بما في ذلك المستشفى الميداني في غزة، الى جانبه دور الجيش الاردني في الكثير من مشاريع التنمية والبناء الوطنية، وكل ذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الذي يقود حركة التطوير والتنمية الوطنية الشاملة بما في ذلك زيادة مهارة واحترافية جيشنا واجهزتنا الامنية باعتبارها درع الوطن والأمة.
وتتقدم اللجنة الملكية لشؤون القدس بهذه المناسبة العطرة من جلالة الملك القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية- الجيش العربي، ومن جميع منتسبي جيشنا العربي والمتقاعدين العسكريين ومن الشعب الاردني بالتهنئة والتبريك، وتؤكد أن فلسطين والقدس كانت ما تزال وستبقى في ضمير وقلب جنودنا البواسل وشعبنا الحر، وستبقى الملف الابرز والاهم في دبلوماسيتنا وسياستنا التي يقودها جلالة الملك، حتى ينال أهلنا في فلسطين حقهم في تقرير مصيرهم واقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967م، خاصة في وقت تمارس عليهم فيها آلة الاستعمار وجيشها المحتل جرائم واعتداءات يومية يجب على العالم ومنظماته الشرعية ان يتحرك فوراً لوقفها.
بترا 1/3/2023
عبدالله كنعان
إن المناسبات الدينية والوطنية والقومية تعتبر مضامينها ودروسها مخزوناً فكرياً مهماً تستمد منه المجتمعات الحضارية على اختلافها طاقة معنوية وثقة كبيرة في عموم مسيرتها، لتساهم في تعاطيها مع كل ما يستجد من مواقف وأحداث، بوصفها مناسبات تحمل قيم الحرية والاستقلال والايمان والتعاضد والتشاركية، والاهم ترسيخها للدافعية نحو الانتاج والعطاء والبذل، تحقيقاً لغاية الوجود وفلسفته المتمثلة بالعبادة والتنمية.
ومن المعلوم أن رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام حمل رسالة الرحمة والنجاة للبشرية، والمتتبع لسيرته العطرة عليه السلام يجد ويتلمس الكثير من الدروس والعبر والمواعظ، والتي جاءت متزامنة معها وقائع معجزة ارتبطت بعظمة الخالق سبحانه وتعالى، وكرمه اللامتناهي على نبيه المصطفى، ومن هذه المناسبات حادثة الاسراء والمعراج ولكي نفهم عمقها وأثرها، علينا التدقيق في توقيتها ومناخها السياسي والاجتماعي الذي عاشته الدعوة الاسلامية، فقد نقلت المعجزة العظيمة المباركة الجماعة والأمة بقيادة نبينا عليه السلام من مناخ الحزن والألم إلى واقع دولة متماسكة تربط افرادها العقيدة الراسخة والثقة المطلقة والعلاقات المتينة القائمة على الصدق والتضحية، وفي ذات السياق الوحدوي جاء الربط المكاني والروحي بين المسجد الحرام وبين المسجد الاقصى المبارك، قال تعالى : سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ. ، وهذا تأكيد على أن المسجد الاقصى بل ومدينة القدس عقيدة راسخة في ضمائرنا وقلوبنا نتمثلها في كل سلوكياتنا وندعم نضال اهلها وكفاحهم في حماية المقدسات أمام هجمة وغطرسة الاحتلال الاسرائيلي، الذي تجاوز كل تعاليم الأديان والاخلاق والشرائع القانونية والدولية.ويُعد الفكر الانساني الحضاري الهاشمي مدرسة عصرية لها جذورها الممتدة إلى جدهم الاعظم النبي محمد عليه الصلاة والسلام، فعلى عاتقهم واجب مقدس هو نشر قيم التسامح والاخاء واحترام حقوق الانسان وكرامته، وكجزء من الكرامة الانسانية وعناصرها الوجدانية تمثل المقدسات ركيزة عبادة وهوية تتكون منها ذات الأمة، ولأن الوصاية الهاشمية هي تجسيد حقيقي لتعاليم الرسول الكريم ووصاياه النبيلة، فإن أمانة الرعاية والوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، والتي تعود الى الاسراء والمعراج بالنسبة للمسجد الاقصى المبارك وكل المقدسات الاسلامية تعتبر نتيجة مباشرة لهذه المعجزة ، ودرس عملي يدلل على عالمية هذه الحادثة وقداستها الروحية والزمانية حتى وقتنا الحاضر، والمطالع لخطابات جلالة الملك عبد الله الثاني يستشعر أهمية مناسبة ذكرى الاسراء والمعراج في بث العزيمة والارادة في أوقات ظهرت فيها تحديات تستلزم المجابهة، ومن ذلك أزمة جائحة كورونا حمى الله العالم منها دائماً، ففي كلمة جلالته للشعب الاردني بتاريخ 23 اذار 2020م ودعوته لنا بالالتزام بتعليمات السلامة العامة والتعاون لتجاوز الأزمة الصحية، قال جلالته حينها: (( وإننا إذ نستمد الشعور بالبركة من مناسبة الإسراء والمعراج، في ليلة من أيامنا هذه، فإننا نستذكر حديث جدي الأعظم، المصطفى، عليه الصلاة والسلام، المُؤمنُ للمُؤمنِ، كَالبُنْيانِ المَرْصُوصْ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضاً، فقد كان الأردني دائما لأخيه الأردني، سندا، وسيظل لوطنه درعا))، وهي وحدة مطلوبة ايضاً في سبيل الدفاع عن القدس ومقدساتها، خاصة اليوم نتيجة لسياسة اليمين الاسرائيلي واحزابه الصهيونية المتشددة وهجمتها الشرسة على المسجد الاقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف وكامل احياء ومقدسات مدينة القدس وفلسطين، وبمناسبة ذكرى الاسراء والمعراج يقول جلالته : (( في ذكرى الإسراء والمعراج، ندعو الله عز وجل أن يُعيننا على حمل أمانة حماية المسجد الأقصى المبارك ورعايته، مسرى نبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم كل عام والأمتان العربية والإسلامية بخير وطمأنينة))، ونستخلص من هذه العبارات يقين وثبات جلالته على تجاوز كل ما يسعى الاحتلال الاسرائيلي اليه من محاولة بائسة بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى المبارك وتغيير الوضع التاريخي القائم عن طريق مشاريع الاستيطان ومخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني، ضمن مرحلة تطهير عرقي خطيرة.وبنفس السياق المدرك لعظمة معجزة الاسراء والمعراج نُطالع الدرس الفكري الآخر في مدرسة الهاشميين، والمتمثل في مقال صاحب السمو الملكي الامير الحسن بن طلال بعنوان (( الاسراء والمعراج من الاشراق الى التنوير))، وهو مقال عميق المعاني والدلالات تحتاج كل عبارة فيه الى مقال منفصل لتدارسها وسبر أغوار ما تحويه من مضامين، ولكن سأقف هنا عند الاسراء والمعراج والمسجد الاقصى ودلالة هذا الربط، فالبركة من المسجد الاقصى انتشرت لدائرة مكانية أوسع لتطال البشر جميعهم بوصفهم تحت مظلة عبودية واحدة لله تعالى، وبالتالي نهوض جماعي بالانسان كانسان عالمي باخلاقه وطموحاته وواجبه، ينشر الفضيلة والعدالة ويتحقق بذلك التناغم الاجتماعي، وكما أكد سموه ايضاً بالامس في حفل اقيم في السفارة النمساوية على التعددية والتضامن بدلاً من التحريض والكراهية، ولا شك أن سموه أراد بمصطلحات الاشراق والتنوير هو أيجاد منهج دائم للعلاقات الانسانية الفردية والدولية بما في ذلك السلام والامن العالمي وحرية العبادة وحق ممارسة الشعائر بعيداً عن الانتهاكات والاعتداءات، واقتبس هنا جزءاً من مقالة سموه حول الرابط العميق بين الاسراء والمعراج والوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس حيث قال سموه: تذكرنا معجزة الإسراء والمعراج، بالمسؤولية الروحية والتاريخية التي يتصدر لها الأردن في رعايته للمسجد الأقصى، والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.
ورغم الضغوطات والتحديات، فإن هذه الرعاية ستبقى تستمد قوتها من روح الإسراء، التي تمثل امتدادا لذلك الرباط المُقَدَّس بين بيت المقدس، والمصطفى وآلـ بيته وأتباعه أجمعين، تؤكد حادثة الإسراء والمعراج، حاجة مجتمعاتنا البشرية إلى منظومة أخلاقية، تعالج تصدعات العدالة الاجتماعية، وتحرر إرادة المستضعفين، وترفض نزعات الكراهية والعنف، وتقينا ويلات الكوارث والحروب، وتدعم روح التضامن والتكافل بين بني الانسان، وهذا خطاب هاشمي ثابت اشار له صاحب الوصاية الهاشمية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين قبل أيام في مؤتمر القاهرة القدس صمود وتنمية .
إن مدرسة الفكر الهاشمي الشاملة ممثلة بملوك وأمراء وأسرة بني هاشم تُعنى بالانسان وحالة الطمأنينة والسلام التي يجب أن تسود في عالم يقوم على الحرية واحترام حقوق الانسان وكرامته واستقلاله في تقرير المصير بعيداً عن الاستعمار والاحتلال، فرسالة الثورة العربية الكبرى ونهضتها القومية ورسالة عمان وحوار الاديان والتسامح جميعها اليوم تدلل على أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس لا تقتصر على الاعمار والرعاية فقط، بل هي دعوة للجميع بتبني السلام العادل على أساس الحقوق التاريخية والشرعية كنهج في السياسة والدبلوماسية والعلاقات الدولية، وهنا علينا جميعا افراد ومؤسسات على اختلافها اعتماد استراتيجيات وخطط وبرامج فعالة تقوم في فلسفتها وأهدافها على مفردات الفكر الهاشمي ونستلهم منها طريق عمل يمكن به العبور، بل تجاوز كل ما يعترينا من صعوبات وتحديات، فالاسراء والمعراج في فكر الهاشميين نموذجاً للفهم في إطار الجهود الفاعلة لتحقيق تناغم انساني تحترم فيه الحقوق والمقدسات بعيداً عن يد الاحتلال والتطاول والظلم.عبد الله توفيق كنعان/ اللجنة الملكية لشؤون القدس
عمون 23/2/2023
ماجدة ابو طير
أكد الأمين العام للجنة الملكية لشؤون القدس، عبد الله توفيق كنعان إن الحضور الدائم للقضية الفلسطينية وجوهرتها القدس في السياسة والوجدان العربي والاسلامي والعالمي الحر، يشكل دلالة على عدالة القضية وعلى وحدة الموقف القومي العربي والاسلامي في دفاعه ونضاله لاجل فلسطين والقدس وحق أهلها في الحفاظ على هويتهم وتقرير مصيرهم بما في ذلك اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967م، فالقدس بوصلتنا جميعاً نعمل لاجلها دائماً، فلا مناسبة أو نشاط عربي الا فلسطين والقدس عنوانها، فالمؤتمرات واللقاءات وحتى الانشطة والفعاليات الرياضية والثقافية والمناسبات الوطنية والقومية تجد نُصرة ودعم فلسطين والقدس اهلها ومقدساتها في صدارتها وملفها الابرز.
واستذكر كنعان محطات تاريخية لمساندة الكويت للقضية الفلسطينية والتنسيق والتعاون بين الاردن والكويت في دعم الشعب الفلسطيني.
واكد بأن الاردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ستبقى الداعم والسند والدرع الذي يدافع عن القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، خاصة مع ما نشاهده والعالم الحر من سياسة يمينية متشددة تقوم بها حكومة الاحزاب الصهيونية برئاسة نتنياهو ضد القدس وفلسطين بهدف تهويدها واسرلتها وتهجير اهلها منها .الدستور 23/2/2023 ص3
عبد الله توفيق كنعان*
إن الحضور الدائم للقضية الفلسطينية وجوهرتها القدس في السياسة والوجدان العربي والاسلامي والعالمي الحر، يشكل دلالة على عدالة القضية وعلى وحدة الموقف القومي العربي والاسلامي في دفاعه ونضاله لاجل فلسطين والقدس وحق أهلها في الحفاظ على هويتهم وتقرير مصيرهم بما في ذلك اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967م، فالقدس بوصلتنا جميعاً نعمل لاجلها دائماً، فلا مناسبة أو نشاط عربي الا فلسطين والقدس عنوانها، فالمؤتمرات واللقاءات وحتى الانشطة والفعاليات الرياضية والثقافية والمناسبات الوطنية والقومية تجد نُصرة ودعم فلسطين والقدس اهلها ومقدساتها في صدارتها وملفها الابرز.
فقد تلقيت قبل أيام دعوة كريمة من سفارة دولة الكويت لحضور حفل بمناسبة العيد الوطني لدولة الكويت الشقيقة حفظ الله أميرها وأرضها وأهلها من كل سوء ومكروه، ورغبت أن استذكر مع القراء الكرام بعض المحطات التاريخية في سياق حرص الكويت ممثلة بأمرائها وحكومتها وبرلمانها وشعبها، على مساندة القضية الفلسطينية ومن هذه المحطات ، توجيه حاكم الكويت الشيخ أحمد الجابر رحمه الله عام 1937م برقية الى وزير المستعمرات البريطاني في لندن آنذاك يلفت نظره فيها الى خطورة التقسيم الذي تنوي بريطانيا اعتماده وتبنيه في فلسطين المحتلة، ( حيث جاء التقسيم بناء على توصيات اللجنة الملكية البريطانية ( لجنة بيل التي تشكلت عام 1936) وأشارت في أواخر حزيران 1937 إلى أنها توصي بتقسيم فلسطين إلى ثلاث أقاليم : هي اقليم عربي واقليم تحت انتداب بريطانيا وهو القدس واقليم يهودي مزعوم، ورداً على تقرير «بيل» الذي دعا إلى تقسيم فلسطين شكل الشباب الكويتي عام 1937 لجنة تحمل اسم “شباب الكويت”، ولوعيها السياسي أرسلت برقيات ورسائل احتجاج لمجلس العموم البريطاني وعصبة الأمم ووزير المستعمرات والمقيم البريطاني آنذاك في الكويت.
وضمن التنسيق والتعاون بين الاردن والكويت الشقيق تمّ انشاء المعهد العربي في القدس عام 1958م، وقد وضع حجر الاساس عام 1966م برعاية المغفور له الملك الحسين بن طلال وبرعاية المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح ، هذا التنسيق المهم يعتبر نموذجاً للعمل والاستراتيجية العربية المشتركة .
ولاحقاً استمر الدعم السياسي الكويتي للشعب الفلسطيني من خلال سماح الكويت وكأول دول عربية عام 1964م للفلسطينيين بمن فيهم المقدسيين المقيمين على ارضها للتصويت في انتخابات أول مجلس وطني فلسطيني، كما نشأت في الكويت عام 1965م مؤسسة الاسرى والشهداء الفلسطينيين بمن فيهم المقدسيون، يقدم لها الدعم من حكومة وابناء الشعب الكويتي، يضاف الى ذلك أن الخطوط الجوية الكويتية وفي خطوة مهمة منذ ستينيات القرن العشرين كانت تقوم برحلات جوية منتظمة الى مدينة القدس ، حيث سافر الشيخ صباح السالم الصباح والشيخ عبد الله الجابر الصباح رحمهما الله عبر الخطوط الكويتية للصلاة في المسجد الاقصى المبارك لتأكيد اسلاميته ومكانته في الصدور، وفي اطار النضال في الحروب العربية ضد الاحتلال الاسرائيلي صدر مرسوم عن الشيخ صباح السالم الصباح رحمه الله بتاريخ 1967م يعلن فيه عن قيام الحرب الدفاعية بين دولة الكويت والعصابات الصهيونية في فلسطين المحتلة، وقد شاركت الوية وكتائب كويتية شجاعة عديدة في الحروب العربية ضد اسرائيل وبرز من هذه الالوية الكويتية ( لواء اليرموك، وقوة الجهراء).
وعلى اثر حركة التهجير القسري الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وفي عملية تطهير عرقي وابرتهايد بشعة، وانطلاقاً من واجب التعاضد العربي استقبلت دولة الكويت وبكل رحابة صدر النازحين الفلسطينيين على اثر حرب عام 1967م وقد بلغ عدد الفلسطينيين في الكويت منتصف العقد السابع من القرن العشرين ( 1975م) وحسب الدراسات حوالي ( 204) الف نسمة ، ليزيد عددهم لاحقا وتحديدا عام 1990م الى حوالي نصف مليون فلسطيني، كما اسس أول فرع لمكتب الهلال الاحمر الفلسطيني في دولة الكويت عام 1968م.
واستمر الدور الكويتي في العقود التالية ومن ذلك تبرع الكويت عام 1970 بمبالغ مالية لغاية المساهمة في تدريس الطلبة الفلسطينيين في دول العالم الاسلامي، كما تبرعت أيضاً عام 1973م بمبلغ مالي يزيد عن مائة مليون دولار لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني .
ولأن ديمومة الدعم ومأسسته مهمة فقد قامت الكويت بتأسيس صندوق القدس في الكويت عام 1980م، والذي اقيم لدعم ابناء القدس والجالية المقدسية في الكويت ، وتأسس بيت الزكاة الكويتي عام 1982م، ومنذ تلك اللحظة التي شكل فيها جعل من اولوياته تقديم الدعم للشعب الفلسطيني حيث قدم اكثر من 7 مليون دولار، بما فيها ترميم المنازل واقامة المشاريع الصحية والخدمات الاجتماعية وكفالة اكثر من 1500 يتيماً فلسطينياً ومشاريع الاضاحي وافطار الصائمين في القدس.
وعلى صعيد دعم المرأة والطفل وهي الاطراف الاكثر تعرضاً للاضطهاد والخطر في الازمات خاصة ما تشنه اسرائيل ( السلطة القائمة بالاحتلال) من اعتداءات وحشية على الشعب الفلسطيني فقد تشكلت لجنة المرأة والطفل في الاراضي الفلسطينية عام 1987م، وكان مقرها دولة الكويت، حيث قدم لها الدعم من الحكومة والشعب الكويتي وتنشط في مساندة الشعب الفلسطيني بمن فيهم المقدسيين.
وضمن هذه الجهود تبرعت الكويت أيضاً ما بين عام 1980 وعام 1990م بمبالغ مالية الى مستشفيات القدس مثل مستشفى سانت جون للعيون بالقدس ، ومستشفى المقاصد الخيرية الاسلامية وما تزال التبرعات تقدم لها حتى اليوم، وعلى صعيد المؤتمرات العربية استمر الدعم السياسي والدبلوماسي الكويتي للشعب الفلسطيني من خلال القمم العربية، اذ وقفت الكويت بشكل حازم لدعم الموقف العربي الرافض للسياسة الاسرائيلية ودعمت جميع قرارات هذه القمم، كما ساهمت في تقديم دعم مالي لها ومن ذلك مبلغ 124 مليون دولار خلال قمة الجزائر عام 2005م واستمرت هذه المواقف في القمم العربية اللاحقة، وعلى صعيد الجهود الدولية المساندة للشعب الفلسطيني قدمت الكويت خلال مؤتمر الدول المانحة لدعم السلطة الفلسطينية المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس عام 2007م، دعما ماليا مقداره 300 مليون دولار.
وبمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني عقدت منظمة ( BDS) ندوة في الكويت بعنوان ( القدس عنوان الامة) بتاريخ 2017م، وعلى الصعيد الثقافي قدمت دولة الكويت الشقيقة من خلال الصحافة والاذاعة والتلفزيون وكافة وسائل الاعلام دورا اعلاميا توعويا مهما للقضية الفلسطينية وجوهرتها القدس، وفي هذا الاطار وتقديرا لهذه الجهود فازت الكويت في مهرجان القاهرة الاذاعي عام 2001م بجائزة القدس عن برنامجها ( القدس لنا).
واقيم ايضاً عام 2017م مؤتمرا دوليا لفضح الممارسات الاسرائيلية وبيان اثر الاحتلال على زيادة معاناة الطفل الفلسطيني، وعام 2018م أُقيم معرض الكويت الدولي للكتاب ، بعنوان ( القدس عاصمة ابدية لفلسطين)، قبل أيام شارك وفد حكومي كويتي في اعمال مؤتمر القاهرة ( القدس صمود وتنمية) للتأكيد على موقف الكويت ومساندتها الدائمة للشعب الفلسطيني، وانا على يقين كغيري من ابناء أمتنا أن الكويت ستبقى على عهدها الداعم الازلي للقضايا والهموم العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ودرتها مدينة القدس المحتلة.
ان ما اريد تاكيده بعد هذا الاستعراض السريع بأن دولة الكويت كما هي المواقف العربية من المحيط الى الخليج همّها وبوصلتها فلسطين والقدس، واؤكد بأن الاردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ستبقى الداعم والسند والدرع الذي يدافع عن القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، خاصة مع ما نشاهده والعالم الحر من سياسة يمينية متشددة تقوم بها حكومة الاحزاب الصهيونية برئاسة نتنياهو ضد القدس وفلسطين بهدف تهويدها واسرلتها وتهجير اهلها منها، واذ ابارك للكويت أميراً وحكومة وبرلماناً وشعباً بعيدهم الوطني لادعو الله أن يديم عليهم التوفيق والنجاح والخير والسعادة والرفاه والتقدم والازدهار، وانني على يقين وثقة دائمة بأن العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين، والتي عززتها الدبلوماسية والتوجيهات الحكيمة التي قادها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين مع أخيه سمو الشيخ نواف الأحمد جابر الصباح حفظهما الله، ووثقتها أواصر المحبة بين الشعبين، ستدافع عن فلسطين والقدس وكافة الحقوق والمصالح العربية والاسلامية والانسانية العادلة على الدوام.
*أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس
الغد 23/2/2023
عمان - إيمان النجار
قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان: لا شك أن سياسة طمس الهوية العربية مرتبطة بالحرب الشرسة ضد التعليم في القدس، سواء من خلال حذف التاريخ الوطني والقومي الفلسطيني العربي من المناهج، وفرض المناهج الاسرائيلية التي تزور الحقائق والمعلومات وتبث الكراهية ضد الفلسطينيين والعرب بشكل صريح، أو من خلال التضييق على التعليم باغلاق المدارس ومنع صيانة بنيتها التحتية وتجريم توسيعها، الذي بات ضرورة ملحة لاستيعاب الطلبة المقدسيين الذين لا تكفيهم المدارس الموجودة، ويعانون من نقص كبير في الكوادر الادارية ?الفنية بسبب محدودية الموارد المالية، فضلاً عن الازدواجية بسبب تعدد الجهات المشرفة على التعليم المقدسي.
وأشار الى أن فرض القيود على حرية الحركة والتنقل تعيق وصول التلاميذ إلى مدارسهم القليلة أساسا، خصوصا بوجود عشرات الحواجز الاسرائيلية، وإجراءات تفتيش وتدقيق شديدة للطلبة الذين يتعرضون خلالها للمضايقات من الجنود والمستوطنين، وجدار العزل العنصري بوصفه يعزل القرية الواحدة عن بعضها بما فيها المدارس وكافة الخدمات لاجبار الاهالي على التوجه نحو المؤسسات التعليمية الاسرائيلية.
ولفت كنعان الى ان سحب تراخيص ست مدارس مقدسية واستبدالها بتراخيص مؤقتة العام الماضي، تمهيداً ربما لاغلاقها وتشريد طلبتها، معتبرا ان هذا الفعل مخالفة صريحة للشرعية الدولية والقانون الدولي الذي الزم جميع الدول والكيانات المحتلة بحفظ الحقوق الاساسية للافراد في الاقاليم الخاضعة لها، حيث تنص المادة 50 من اتفاقية جنيف الموقعة 1949 على أن السلطة القائمة بالاحتلال » يجب عليها التعاون مع السلطات الوطنية والمحلية لتسهيل سير عمل جميع المؤسسات المكرسة لرعاية وتعليم الأطفال».
من جهتها ومنذ قراراها الاول عام 1948 بشأن القضية الفلسطينية شددت اليونسكو على حق التعليم للفلسطينيين، وفي قرارها رقم 18م/13,1 عام 1974م نداء عاجل الى اسرائيل بعدم منع سكان المناطق العربية المحتلة من التمتع بحقهم في التعليم والثقافة الوطنية.
كما نصت المادة (26) من الاعلان العالمي لحقوق الانسان على أنه لكل شخص الحق المكفول في التعليم، كما اقرت الامم المتحدة 9 ايلول من كل عام يوما باسم اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، ويوم 5 تشرين الاول من كل عام يوما باسم اليوم العالمي للمعلمين.
واضاف كنعان ان اللجنة الملكية تؤكد أن التعليم والثقافة مرتكزات اصيلة في الحفاظ والتثبيت للهوية المقدسية الفلسطينية، ولا يجوز تاريخياً وقانونياً وانسانياً لاسرائيل التعرض لها بأي شكل وبحجج مزعومة، لذا يجب تكثيف الدعم العربي والاسلامي والعالمي الفردي والمؤسسي بما في ذلك الاونروا واليونسكو للتعليم في القدس، لتعزيز الصمود وضمان حق الطفل الفلسطيني والمقدسي بشكل خاص في البقاء على اتصال حضاري بهويته العريقة والاطلاع على النتاج الفكري العالمي.
وتابع ان اللجنة وانطلاقاً من الوصاية التاريخية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس تؤكد على استمرار الاردن في دعم التعليم المقدسي بتوجيهات ومبادرات مباشرة من جلالة الملك عبد الله.
وقال أن اللجنة تعمل أيضا على فضح الممارسات الاسرائيلية تجاه القدس بما في ذلك محاولات تهويد التعليم.
الرأي 22/2/2023/ص1
مسيرة إعمارات هاشمية وتوجيهات ملكية لدعم صمود الأهل بالقدس
عمان - تحتفل الأمة الإسلامية بذكرى الإسراء والمعراج، وهي تُعيد للذاكرة الكثير من المعاني والدروس العظيمة، هذه الرحلة الربانية المعجزة التي كانت نصرة للرسول الكريم في بعثته وسيرته ورسالة الإسلام الخالدة، والتي جاء ذكرها بالقرآن الكريم بسورة تخلد اسمها وآياتها، بقوله تعالى «سُبحَانَ الَّذي أَسرَى بعَبده لَيلاً منَ المَسجد الحَرَام إلَى المَسجد الأَقصَى الَّذي بَارَكنَا حَولَهُ لنُريَهُ من آيَاتنَا إنَّه هُوَ السَّميعُ البَصيرُ».ووثقت هذه الآية الكريمة العلاقة المقدسة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى المبارك، ورسختها كعقيدة ثابتة في قلب وضمير كل أبناء الأمة على مدى الأيام والأزمان، مرتبطة بعبادتهم وتلاوتهم في الصلاة التي فرضت في حادثة الإسراء والمعراج، وتمنحهم الأمل والوعد الإلهي بالنصر في ظروف تتشابه في مناخها المؤلم والمحزن بما يجري اليوم، بسبب واقع الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والقدس وما يمارس من حكومة الأحزاب اليمينية الدينية الصهيونية من سياسة عنصرية تعارض القيم والأخلاق والشرعية والقرارات الدولية.
وقال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن هذه الحادثة تشكل العلاقة الروحية الدينية بين جد بني هاشم الأخيار الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وبين المسجد الأقصى المبارك والوصاية النبوية الهاشمية التاريخية عليه، التي يحمل أمانتها اليوم جلالة الملك عبد الله الثاني من خلال مسيرة الإعمارات الهاشمية وقيادته للدبلوماسية وتوجيهاته الملكية للمؤسسات الرسمية والأهلية الأردنية بضرورة دعم صمود الأهل في فلسطين والقدس بشكل خاص، حفاظا على الهوية العربية لمدينة القدس وحماية للوضع التاريخي القائم وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.وأضاف لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أنه و في سياق الوصاية والرعاية، قال جلالته في خطابه في مؤتمر القاهرة (القدس صمود وتنمية) : «والأردن مستمر في بذل كل الجهود لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ومواصلة مشروعات الصيانة والإعمار في المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، انطلاقا من الوصاية الهاشمية عليها، فهذا عهد الرسالة النبوية الهاشمية، كما ورثناه عن جدي الشريف الحسين بن علي».وأشار إلى أنه في إطار تعزيز النضال والرباط المقدسي، أطلق جلالة الملك العديد من المبادرات كان منها أخيرا وقفية المصطفى لختم القرآن الكريم في المسجد الأقصى المبارك، لتسهم في تبديد مخططات الاحتلال ومشاريعه الصهيونية في محاولة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك.وقال كنعان إن اللجنة الملكية لشؤون القدس في هذه المناسبة العظيمة تتقدم من صاحب الوصاية الهاشمية جلالة الملك عبد الله الثاني والأهل في الأردن وفلسطين وجميع أبناء الأمة الإسلامية بالتهنئة والمباركة، وتؤكد أن إحياء ذكرى الإسراء والمعراج يكون بتوجيه البوصلة الدبلوماسية والثقافية والإعلامية والاقتصادية نحو القدس إنسانها ومقدساتها وأرضها، فهي تتعرض اليوم لهجمة تهويد وأسرلة شاملة لا يمكن للعالم الذي يدعي الديمقراطية السكوت عليها.وأضاف أن على المنظمات الدولية أن تطالب الدول بتجاوز سياسة الكيل بمكيالين التي تتبناها للأسف تجاه القضية الفلسطينية، وأن تدعو إسرائيل ) السلطة القائمة بالاحتلال) إلى الالتزام بالشرعية الدولية والقيم الإنسانية للحفاظ على عالم متسامح تعيش فيه الأجيال بأمن وسلام، وعليها إذا أرادت السلام كما تدعي وقف الاحتلال والانتهاكات بما فيها الاقتحامات والاستيطان الذي يبتلع الأراضي الفلسطينية والإعدامات اليومية بحق المدنيين العزل في فلسطين والقدس، كذلك وقفها للتشريعات والقوانين العنصرية بحق الأسرى والمعتقلين مثل قانون سحب المواطنة والإقامة من أسرى الداخل المحتل والقدس.وأضاف، تؤكد اللجنة أن المعنى الحقيقي لوعينا وفهمنا لمناسبة الإسراء والمعراج وقدسية المسجد الأقصى المبارك، يكون بترجمتها عبر البدء بخطوات جادة نحو وحدة الأمة وسرعة تنفيذ نتائج وقرارات القمم والمؤتمرات العربية والإسلامية المتعلقة بفلسطين والقدس، والقيام بأنشطة عملية تساهم في فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي أمام الرأي العام العالمي من خلال وسائل الإعلام بما في ذلك المنصات والمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، ومن خلال تفعيل جُملة من المبادرات المتنوعة تفيد في جهود تنمية القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في القدس.وثمن جميع المبادرات في هذا الاتجاه ومنها مبادرة (أسبوع القدس العالمي) التي أطلقها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والتي تهدف لبيان مسؤولية كل مسلم تجاه المقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.وقال إن ذكرى الإسراء والمعراج ستبقى رسالة من السماء إلى الأرض بأن القدس بوابة السماء هي عقيدة يجب الدفاع عنها وسيزول عنها الاحتلال والظلام مهما طال، فمن حسن الطالع أن تحرير صلاح الدين الأيوبي لمدينة القدس عام 1187م صادف ذكرى الإسراء والمعراج، وستبقى القدس ومقدساتها في صدور أبناء الأمة يبذلون من أجلها الغالي والنفيس، وسيبقى الأردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية الهاشمية السند للأهل في فلسطين والقدس مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.«بترا».
الدستور 19/2/2023/ص2