القدس مدينة فريدة ليست كباقي المدن، انها دوحة الأرض لانها مدينة مقدسة مباركة، باركها الله عز وجل بقوله في الآية الأولى من سورة الإسراء (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا، إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).
انها مدينة مميزة من النواحي الدينية والتاريخية والجغرافية، فهي بالنسبة للمسلمين أولى القبلتين، وفيها ثاني مسجد أقيم على الأرض وهو المسجد الأقصى المبارك أحد المساجد الثلاث التي تشد إليها الرحال، وإليها اسري بالرسول محمد عليه الصلاة والسلام، ومنها عرج به إلى السماوات العلى، وفيها صلى إماماً بالمرسلين، وعلى ترابها الطهور سار جميع الأنبياء، لذلك كانت مكاناً مقدساً يؤمه المسلمون من كل مكان بعد الحج، وفي أكناف القدس ولد السيد المسيح (عليه السلام) ونشر فيها دعوته، وعلى أرضها شيدت الكنائس ومن أقدمها كنيسة القيامة فكانت ولا زالت محجاً للمسيحيين من كل مكان، وفي القدس تتعانق مآذن المساجد وأجراس الكنائس وهي مثال للعيش المشترك بين الأجيال وضعت قواعده العهدة العمرية التي عقدها الخليفة عمر بن الخطاب مع البطريرك صفرونيوس، وفي إرجاء القدس تَشتَمُّ عبق الزمان والمكان وعراقته فهي مهد الحضارات، ولذلك كانت مطمعاً للغزاة على مر التاريخ فهب المدافعون عنها وسالت دماء الشهداء على ثراها فطردوا الغزاة جميعهم حتى زالوا، والى هذا سيؤول مصير الغزاة الصهاينة.
ولما كان للجنة الملكية لشؤون القدس التي لها شرف وواجب العمل على خدمة هذه المدينة المقدسة وقضية القدس من خلال متابعة ورصد ما يجري في القدس وإعداد الدراسات المتعلقة بها ووضع كل ذلك في متناول المعنيين في مؤسسات الدولة والمهتمين والدارسين – خاصة طلبة الدراسات العليا في المعاهد والجامعات – وهي إحدى مؤسسات المملكة الأردنية الهاشمية التي تتكامل في مهامها مع باقي المؤسسات المعنية في خدمة المدينة المقدسة والحفاظ عليها ورعاية مقدساتها الإسلامية والمسيحية بتوجيه من القيادة الهاشمية التي تحمل أمانة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية. فقد أدركت “اللجنة الملكية لشؤون القدس" ان الإعلام الصادق يعد ركيزة أساسية في دورنا تجاه قضية القدس نسعى من خلاله إلى دحض زيف الادعاءات التي يروجها الإعلام الصهيوني، لذا كان نهجنا وما زال قائماً على إصدار الكتب والنشرات والتقارير اليومية والشهرية والمشاركة في الندوات والمؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية، وإقامة الندوات والمحاضرات التوعوية والمتخصصة بالشأن المقدسي التي تؤكد عروبة القدس وإسلاميتها وتكشف الزيف الإسرائيلي، واضعين في اعتبارنا أن هناك تسارعاً كبيراً في الأحداث المتعلقة بالقدس نشهده اليوم، الأمر الذي يتطلب منا تكثيف الجهود لرصد جميع الانتهاكات والتجاوزات الإسرائيلية ضد المدنيين العزل، ونشرها ليطلع عليها المهتمون ودعاة الحرية في العالم للدفاع عن الحق المغتصب المسلوب، وحق شعوب العالم في الأمن والسلام والحرية.
وحتى نكون على اتصال مباشر مع الجميع خاصة وأننا في عصر تكنولوجيا المعلومات والانفتاح في وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة، فقد اتجهنا أن يكون موقعنا هذا على الانترنت منبراً إعلامياً توعوياً يتيح للجميع الاطلاع على كل ما يصدر عن اللجنة الملكية لشؤون القدس من تقارير إخبارية يومية وشهرية وكتب وبيانات وندوات وتصريحات إعلامية وغيرها مما يتعلق بمدينة القدس، مرحبين بجميع الاستفسارات والملاحظات، آملين أن ننال رضاكم حريصين على نيل ثقتكم الغالية لنكون يداً بيد سبيلاً للدفاع عن أقدس وأنبل قضية.
الأمين العامعبد الله توفيق كنعان
الرئيس في صورة جماعيةالرئيس يقابلالرئيسالرئيس يقابلالرئيس يلقي كلمةالرئيس يلقي كلمةاثناء الندوةالرئيس يقابل
الرئيس في صورة جماعيةالرئيس يقابلالرئيسالرئيس يقابلالرئيس يلقي كلمةالرئيس يلقي كلمةاثناء الندوةالرئيس يقابل
الرئيس في صورة جماعيةالرئيس يقابلالرئيسالرئيس يقابلالرئيس يلقي كلمةالرئيس يلقي كلمةاثناء الندوةالرئيس يقابل
الرئيس في صورة جماعيةالرئيس يقابلالرئيسالرئيس يقابلالرئيس يلقي كلمةالرئيس يلقي كلمةاثناء الندوةالرئيس يقابل
الرئيس في صورة جماعيةالرئيس يقابلالرئيسالرئيس يقابلالرئيس يلقي كلمةالرئيس يلقي كلمةاثناء الندوةالرئيس يقابل
cropped-اللجنة-الملكية-لشؤون-القدس.png2_.png
اللجنة الملكية لشؤون القدس تحذر من قرارات المحاكم الاسرائيلية العنصرية تجاه أهلنا ومقدساتنا في القدس
اللجنة الملكية لشؤون القدس تحذر من قرارات المحاكم الاسرائيلية العنصرية تجاه أهلنا ومقدساتنا في القدس
عبد الله توفيق كنعان
اللجنة الملكية لشؤون القدس
ان الانتهاكات والتعديات الاسرائيلية اليومية على أهلنا في فلسطين والقدس مرفوضة قانونياً ودولياً، وهي تأتي ضمن المسلسل الاسرائيلي المتكرر ضد الانسان والشجر والحجر في فلسطين والقدس، تستند في تنفيذه اسرائيل على قوانين عنصرية باطلة، أقل ما يُقال عنها بأنها نسخة أشد بربرية من الابرتهايد الذي عرف في جنوب افريقيا، علماً بأن اسرائيل هي سلطة قائمة بالاحتلال في العرف القانوني الدولي .
ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد بأن ما طالعناه في وسائل الاعلام اليوم من السماح للمستوطنين من قبل المحكمة الاسرائيلية بالصلاة الصامتة في المسجد الأقصى المبارك، يؤكد بأن الاحتلال الاسرائيلي يستخدم محاكمه وأجهزته الأمنية ومؤسساته كذراع استعماري في تنفيذ مخططاته التهويدية متجاهلاً جميع قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن واليونسكو وكافة الاجهزة التابعة لهيئة الامم المتحدة، التي تؤكد ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس.
كما تؤكد اللجنة بأن الشرعية الدولية حددت ومن خلال العديد من القرارات الصادرة عنها أن ما يجب أن يطبق على ارض فلسطين المحتلة هو القانون الدولي واتفاقية لاهاي 1907م واتفاقية جنيف 1949م وغيرها من لوائح قانونية وحقوقية وانسانيةعالمية مجمع عليها، بما فيها تأكيدها على ان المسجد الاقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف بمساحته الكلية 144 دونماً وبحسب قرار اليونسكو هو ملك خالص للمسلمين وحدهم ولا علاقة لليهود به، فلا يجيز لهم التاريخ والقانون والهوية الحضارية العربية الاسلامية ان يمارسوا طقوسهم المزيفة داخل المسجد بأي شكل من الاشكال.
أن اللجنة الملكية لشؤون القدس تنبه بأنه ليس هناك ما يبرر لاسرائيل التعدي على المسجد الاقصى بحجة الطقوس الدينية والسعي لاقامة الهيكل المزعوم، فلا اعتراف اطلاقاً بقرارات المحاكم الاسرائيلية ضد أهلنا ومقدساتنا، هذا الانتهاك الذي يتزامن مع المخططات الاستيطانية الاسرائيلية التي تسارع الى تنفيذها ومنها مؤخراً مخطط اقامة عشرة الاف وحدة سكنية في قلنديا على أرض مطار القدس.
لقد آن الاوان لاسرائيل أن تسمع لاصوات العقل والمنطق والشرعية الدولية فكما قال ويقول دائماً جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين صاحب الوصاية الهاشمية التاريخية على القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية إذا ارادت اسرائيل الأمن والسلام فعليها الالتزام بقرارات الشرعية الدولية بما فيها اقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية وحق الشعب الفلسطيني في حريته وتقرير مصيره، وعلى سلطات الاحتلال ادراك الخطر الذي سينتج عن سياستها التي ستقود المنطقة الى حرب دينية ستشعل المنطقة بأسرها وبشكل يصعب معه التنبؤ بنتائجها، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لالزام اسرائيل تطبيق قرارات الشرعية الدولية وتجنيب المنطقة الفوضى وعدم الاستقرار.
اللجنة الملكية لشؤون القدس : ذكرى إحراق الأقصى تعيد مسلسل جرائم الاحتلال
عمان 21 آب (بترا)- صالح الخوالدة- اكد امين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله توفيق كنعان أن الذكرى الاليمة لإحراق المسجد الاقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف تعيد الى الأذهان واقع مسلسل جرائم الاحتلال الاسرائيلي المستمرة حتى اللحظة في فلسطين والقدس، التي تطال الانسان والشجر والحجر والمقدسات الاسلامية والمسيحية بهدف طمس الهوية العربية وتهويد القدس.
واضاف في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) اليوم السبت، ان جريمة احراق المسجد الأقصى المبارك على يد المتطرف الاسرائيلي مايكل روهان في مثل هذا اليوم من عام 1969 تدلل على أن المسجد بمساحته الكلية 144 دونماً يشكل الهدف الرئيس للحركة "الصهيونية" وجماعات الهيكل المزعوم (التي يزيد عددها على 80 منظمة وجماعة)، ومن يؤيدها ويدعمها من اليمين الاسرائيلي المتطرف ومساعيهم نحو هدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، ضمن مخطط صهيوني خطير شامل يهدد الأمة العربية والاسلامية وثرواتها ومقدساتها في القدس.
وبين ان اللجنة الملكية لشؤون القدس في ذكرى احراق المسجد الاقصى المبارك تستذكر المواقف الثابتة والجهود والتضحيات الأردنية والهاشمية التاريخية في دعم فلسطين والقدس والوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية، ومن ذلك الاسراع آنذاك في إطفاء الحريق الى جانب أهلنا في القدس وإعادة اعمار ما تضرر من المسجد بما في ذلك منبر صلاح الدين الايوبي الذي امر جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال بالعمل الفوري على اعادة بنائه بنفس الشكل والهندسة التاريخية التي كان عليها آنذاك، وعاد المنبر التاريخي الى مكانه في المسجد في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني عام 2007 .
وسيبقى جلالته الداعم والسند لاهلنا في فلسطين والقدس بما في ذلك حقهم في اقامة دولتهم الفلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية بحسب قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام.
وقال إن اللجنة تؤكد إن الذكرى الاليمة لإحراق المسجد الاقصى المبارك دعوة لأهلنا في فلسطين وأمتنا العربية والاسلامية لإعادة توحيد الصف والجهود والعمل على مطالبة العالم ومنظماته الشرعية بالزام اسرائيل فوراً بتطبيق جميع القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والقدس، إلى جانب ضرورة العمل على ابقاء القضية الفلسطينية حاضرة في وعي وضمير الأجيال وشغلهم الشاغل.
وستبقى دماء الشهداء والجرحى من الجيش العربي الأردني ومن كل مدينة وقرية وبادية أردنية على ثرى فلسطين والقدس، إلى جانب الشهداء والجرحى من فلسطين وجميع البلاد العربية والاسلامية تدلل على أن فلسطين والقدس قضيتنا جميعاً لا يمكن التنازل عنها، فجثمان الشهيد الأردني في معركة تلة الذخيرة الذي عثر عليه قبل أيام في القدس برهان قاطع أن فلسطين ومقدساتها ستبقى في قلب وضمير كل هاشمي و أردني حتى يزول الاحتلال الاسرائيلي الغاشم عنها وتقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. --(بترا)
ص خ /اص/ف ق21/08/2021 14:26:25
الزيارة الملكية لأمريكا دفاع عن القضية الفلسطينية والقدس
عبد الله توفيق كنعان
أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس
شكلت زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني مؤخراً إلى الولايات المتحدة الأمريكية بُعداً استراتيجياً في الأداء النشط للدبلوماسية الأردنية في سياق العلاقات الدولية، حيث أعادت الزيارة التأكيد على أن الأردن هو طرف إقليمي هام وفعّال في قضايا المنطقة وهو صوت الأمة العربية والإسلامية وخطابها السياسي المتوازن المنادي إلى وحدتها وتماسكها وضرورة حل مشاكلها وتحدياتها الداخلية والخارجية، وجلالته على الدوام هو المدافع عن قضايا الأمة المركزية بما في ذلك القضية الفلسطينية وجوهرتها مدينة القدس.
وتكمن أهمية الزيارة الملكية في كونها أول لقاء لزعيم عربي مع الرئيس الأمريكي بايدن وضمن برنامج حافل باللقاءات الملكية الموسعة مع الإدارة الأمريكية والكونجرس وصناع القرار الأمريكي ولجان الخدمات العسكرية والعلاقات الخارجية والذين أكدوا على الدور الأردني الحيوي والاستراتيجي في استقرار المنطقة وأهميته في الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، وتُعيد الزيارة الملكية تذكير الدبلوماسية العربية والإسلامية بضرورة بذل جهود أكبر لشرح الموقف العربي وكسب تأييد رجالات ومراكز صنع القرار العالمي والمؤسسات المؤثرة في تشكيل الرأي العام ليس الأمريكي فقط بل العالمي تجاه القضية الفلسطينية والقدس، خاصة أن توقيت الزيارة الملكية جاء بعد قرارات ومواقف لإدارة ترامب السابقة عقّدت المشهد السياسي في المنطقة وشتت جهود حل القضية الفلسطينية، الأمر الذي زاد من عنجهية إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) وشكل دعماً لسياستها نحو مزيد من الانتهاكات والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفي مقدمتها اقتحام المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وسياسة التهويد والتهجير والهدم ضد أهلنا في أحياء القدس وجميع مدن وقرى فلسطين، وبشكل فيه تجاوز صارخ للقانون والشرعية الدولية.
ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد أن الزيارة الملكية دلالة على أن موقف الأردن بقيادته الهاشمية صاحبة الوصاية التاريخية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ثابت وراسخ تجاه القضية الفلسطينية بما في ذلك التمسك الأردني بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967م، إلى جانب ضرورة رفع الظلم والعدوان عن أهلنا في فلسطين والقدس إذا أرادت إسرائيل وحسب مزاعمها السلام والأمن، فالسلام الحقيقي يكون بالامتثال لحقوق الشعوب في تقرير مصيرها وحفظ كرامتها ونيل حريتها التي كفلتها قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية.
ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد للقاصي والداني ان القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس هي الملف الأبرز والأهم بالنسبة لجلالة الملك باعتباره ملف وطني وقومي يحمله في كافة المحافل الدولية، كما تدلل الزيارة الملكية أن الدبلوماسية الأردنية نموذجاً متقدماً في كيفية استثمار الاحترام والتقدير الذي يحظى به جلالته في كافة أنحاء العالم من أجل الدفاع عن فلسطين والقدس ومقدساتها.