بيانات اللجنة

كنعان: الأرشيف الفلسطيني المنهوب شاهد على الجرائم الإسرائيلية

 

عمان - قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن الوثيقة التاريخية المتصلة بتاريخ النكبة الفلسطينية بما فيها الأرشيف السمعي والبصري المنهوب من الاحتلال الاسرائيلي، يشكل في حقيقته الى جانب توثيقه للتاريخ الحضاري الفلسطيني، شواهد وأدلة تُدين الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني على مدار عقود من الاستعمار.

واضاف كنعان في بيان بمناسبة "اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري" الذي يصادف اليوم الأحد، ان الاحتلال الاسرائيلي تعمد حرق وسرقة محتويات المكتبات الفلسطينية العامة والعائلية الخاصة، منها مكتبة خليل السكاكيني (حي القطمون غرب القدس) التي نقلت الى الجامعة العبرية، ومكتبة اسحاق الحسيني التي كانت تضم 4000 كتاب ومخطوط، والمكتبة الخليلية في القدس التي كانت تحوي 7000 كتاب ومخطوط، وحرق مخازن شركة التوزيع الاردنية في القدس عام 1983.

وأشار الى أن هذه السياسة الاسرائيلية الاخطر منذ الغزو المغولي امتدت الى خارج فلسطين كما حدث عند اجتياح لبنان عام 1982 حيث جرى نقل موجودات مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيروت، والى جانب ذلك فرضت حكومة الاحتلال قيوداً صارمة على المعرفة والثقافة الفلسطينية وشرّعت العديد من القوانين العنصرية مثل قانون عام بمنع استخدام اللغة العربية في المواصلات عام 2016 استكمالاً للحرب الثقافية القائمة على تهويد وعبرنة واسرلة التعليم والمنهاج الفلسطيني، ومحاربة المحتوى الفلسطيني على المواقع الاعلامية والمنصات الالكترونية وفرض رقابة عليها عام 2022، حيث خصصت حكومة الاحتلال وحدة (السايبر) الخاصة لتقديم بلاغات التقييد والحذف ضد المحتوى الفلسطيني على شبكات التواصل الاجتماعي بلغت عام 2020 اكثر من 20 الف طلب، كما تسعى حكومة الاحتلال وإمعاناً في الاستعمار والتشويه الثقافي للهوية الفلسطيني بتسجيل التراث الفلسطيني باسمها لدى منظمة اليونسكو، وتعمل على عرقلة تسجيل اي تراث فلسطيني.

واضاف، ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وفي ظل استمرار الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة وبكل أشكالها الوحشية ضد الانسان والوجود والهوية والمقدسات والمؤسسات والأرشيف الفلسطيني، تبين للعالم الحر شراسة الاحتلال الرقمي وخطورة التشويه الثقافي ومحاولة ترويج الرواية الاسرائيلية الكاذبة، مشيرا الى أن "اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري" مناسبة لتذكير العالم بضرورة حماية التراث الفلسطيني المنهوب والمدمر في غزة والقدس وكل مدن فلسطين المحتلة، والذي يجدر أن تتصدى له المنظمات الدولية المعنية بالثقافة وحمايته بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة بحماية الثقافة والتراث.

وأشار كنعان الى الجهود المبذولة في ارشفة التراث الفلسطيني من قبل الكثير من المؤسسات، بما في ذلك جهود منظمة اليونسكو والايسيسكو والالكسو وغيرها من المنظمات والمؤسسات الدولية، والجهود الفردية غير الحكومية مثل أرشيف المتحف الرقمي الفلسطيني، وشبكة متاحف القدس (بيت الذاكرة) في عمّان، وارشيف مؤسسة الدراسات الفلسطينية والأرشيف الرقمي في جامعة بير زيت، وغيرها الكثير من الجهود المقدرة، والتي تنشط في مهمة مقدسة لحماية التراث الفلسطيني الذي يواجه حرب محو وتزييف وتحريف اسرائيلية.

وقال، من المعلوم أن التاريخ والثقافة الوطنية والقومية الاردنية وبما تتضمنه من علاقات أخوية وتضحيات تجاه القضية الفلسطينية، ساهمت في الحفاظ على الكثير من جوانب الثقافة الفلسطينية، تجسيداً للوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، فقد حرصت العديد من المؤسسات الوطنية على حفظ التراث الفلسطيني من خلال ارشيفات رقمية، ومنها وزارة الثقافة والمكتبة الوطنية ومكتبة اللجنة الملكية لشؤون القدس وارشيف مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الاردني والمكتبات الجامعية الحكومية والخاصة، اضافة الى المتاحف والمكتبات العامة والخاصة.

واكد ان رسالة اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري تذكير بالثقافات التي تتعرض للإبادة والسرقة وفي مقدمتها الثقافة الفلسطينية، وزيادة التوعية والتثقيف بالمحتوى الثقافي الرقمي الفلسطيني ودعوة انسانية اخلاقية لحماية حق الاجيال في تاريخها وحضارتها.

يشار الى ان التراث السمعي والبصري يعتبر جزءا مهماً من الثقافة الحضارية لأي مجتمع، وسجل يدون التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ليحفظ للأجيال هويتها وتاريخها والمتمثل بالتسجيلات الصوتية والصور المتحركة التي تعكس مسيرتهم الحضارية، من هنا أعتمد المؤتمر العام لليونسكو عام 2005 يوم 27 تشرين الاول من كل عام ليكون "اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري"، لزيادة التوعية بهذا النوع من التراث والحفاظ عليه.

الرأي 28/10/2024 ص3

كنعان: مسؤولية الإعلام تتزايد لإيصال أنين وألم الأبرياء للعالم

 

عمان (بترا) - أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن مسؤولية الإعلام تتزايد في ظل التحديات والصراعات التي يشهدها العالم ومنطقتنا اليوم، خاصة الحرب العدوانية الإسرائيلية على أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان.

وأضاف في بيان بمناسبة الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، إن الواجب المهني للإعلام وبكل أشكاله هو إيصال صوت أنين وألم الأبرياء من أهلنا وجراحهم النازفة لمسامع أحرار العالم، بهدف تكثيف جهودهم لسرعة إنقاذهم وإغاثتهم وإيقاف الحرب الإسرائيلية والإبادة الجماعية عنهم فوراً.

وأضاف، إن ظاهرة الترويج غير الأخلاقي وغير الإنساني للرواية الإسرائيلية الصهيونية الكاذبة والمزيفة في بعض وسائل الإعلام الغربي المنحازة أساساً لإسرائيل واللوبي الصهيوني، تلقي على عاتق الإعلام العربي والإسلامي والعالمي، واجب نشر الرواية الإعلامية الصحيحة وبكل اللغات بما فيها الإنجليزية والعبرية، لإبراز بشاعة جريمة الإبادة والتجويع والدمار التي يمارسها الاحتلال وحكومته اليمينية منذ أكثر من عام على الشعب الفلسطيني.

وأكد أن الإعلام الحر المنصف والتكنولوجيا السلمية يقفان اليوم في مواجهة الإعلام الصهيوني المزيف وتكنولوجيا القتل التي تمارس منذ عقود على الشعب الفلسطيني، ولا شك أن الدراية الإعلامية وتمكين القائمين عليها يشكلان درعاً ضد خطاب الشر والكراهية ممثلاً بمحوره الصهيوني.

وأكدت اللجنة أهمية الفعالية الدولية المنبثقة عن الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والتي ستقام في العاصمة الأردنية عمان، بالتعاون مع منظمة اليونسكو تحت شعار "الدراية الإعلامية والمعلوماتية من أجل المصلحة العامة"، وتمثل مناصرة للشعب الفلسطيني وحقه المشروع بما فيه إيصال صوته كضحية للتطهير والإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة.

وبين أن جهود "اليونسكو" الإعلامية جزء من الدور المنصف للحق الفلسطيني وعروبة القدس في قرارات المنظمة بما في ذلك إدراج مدينة القدس وأسوارها في لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر، وتأكيد أن المسجد الأقصى المبارك بمساحته الكلية البالغة (144 دونماً) هو ملكية إسلامية خالصة ولا علاقة لليهود به أبداً.

وقال كنعان، إن ارتقاء مئات الشهداء من الإعلاميين في غزة والضفة الغربية ولبنان منذ السابع من تشرين الأول 2023، وبشكل يفوق الاحصائيات في كل الحروب العالمية، إضافة الى تدمير المؤسسات الاعلامية ومنع التغطية الصحفية وتعمد استهداف الإعلاميين، والترويج المزيف لأخبار كاذبة تخفي وحشية الاحتلال وجرائمه، كل ذلك يجعل من الأسبوع العالمي للدراية الاعلامية رسالة إنسانية يجب أن يصدح صوتها في كل أرجاء المعمورة، نصرة لفلسطين ولشعبها المظلوم.

وأكد أن الأردن سيبقى شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، الداعم لأهلنا والمدافع عن حقوقهم وصوتهم الحر.

يشار إلى أن الأمم المتحدة خصصت منذ عام 2021، الأسبوع الأخير من شهر تشرين الأول من كل عام، ليكون الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية والذي يصادف هذا العام من 24- 31 الشهر الحالي.

وكالة الأنباء الأردنية بترا 23/10/2024

"شؤون القدس": وقف حرب الإبادة على الفلسطينيين

عمان - ايمان النجار

يجسد عيد العُرش أو المظلة اليهودي والذي يحتفل به هذه الايام نموذجاً عملياً للأعياد الاستعمارية البعيدة في معناها وقيمها عن المفهوم السامي للعيد عند كل الأمم، فبدلاً من السلام والمحبة والطمأنينة يأتي هذا العيد في ظل حرب ابادة جماعية تمارسها اسرائيل ضد أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية وفي لبنان أيضاً.

وقال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان في تصريح الى الرأي ان هذه الاعياد اليهودية ليست في حقيقتها سوى بيئة للكراهية والعنف والقتل والابادة، فكيف لعاقل أن يفهم أن يكون هذا عيداً يحتفل به على اشلاء الالاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمفقودين وملايين المشردين في غزة ولبنان.

وأكد ان على الرأي العام العالمي الحر الضغط على صناع القرار في العالم، لوقف حرب الابادة الوحشية على اهلنا في فلسطين والقدس ولبنان، ودعوة الدول المنحازة لإسرائيل والمتمسكة بسياسة الكيل بمكيالين النظر بعين الانسانية للشعب الفلسطيني الذي تمارس ضده كل انواع التنكيل والاجرام من قبل حكومة اليمين المتطرفة، وفي وقت يطلق وزراء الاحتلال وهم من ابرز المقتحمين والمحتفلين بالأعياد المزعومة أشد عبارات الكراهية والمعاداة للإنسانية، الى جانب الحاخامات من أمثال «الياهو مالي» مدير المدرسة التلمودية في مدينة يافا المحتلة الذي دعا الى إبادة كل سكان قطاع غزة، بمن في ذلك الأطفال والنساء والمسنون.

وبين ان على الاعلام العالمي الحر والمنظمات الانسانية والحقوقية فضح ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وكشف زيف الادعاءات الدينية المزعومة التي يطلقها في اعياد الموت والقتل والتهجير، فالعيد الحقيقي هو الذي يضمن الرحمة والحرية والعدالة المشروعة للمظلومين في فلسطين، ولا شك أن تدنيس المقدسات وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك والسعي لتقسيمه زمانياً ومكانياً تمهيداً لهدمه واقامة الهيكل المزعوم على انقاضه أمر مرفوض عند كل مسلم في العالم يشكل المسجد الاقصى بالنسبة له عقيدة راسخة، ويؤيد هذا الحق التاريخي والديني الاسلامي قرارات سابقة لعصبة الامم المتحدة ولهيئة الامم المتحدة وتحديداً قرار منظمة اليونسكو عام 2016 المتضمن التأكيد على ان المسجد الاقصى المبارك بمساحته الكلية 144 دونما ملك اسلامي خالص ولا علاقة لليهود به ابداً ويتم تأكيد هذا القرار سنوياً، وما تمارسه حكومة اليمين الاسرائيلية من مجازر لن يجلب لها السلام والأمن وسيجر المنطقة لحرب دينية لا يمكن التنبؤ بنتائجها، وسيخلق حتماً اجيالاً عربية واسلامية تتمسك بالدفاع عن مقدساتها ووجودها.

الرأي 23/10/2024/ص3

كنعان: الوصاية الهاشمية الــدرع الحامـي للمقدسـات

عمان - ماجدة أبو طير

أكد الأمين العام للجنة الملكية لشؤون القدس الدكتور عبد الله كنعان أن الأردن، كعهده الهاشمي الأصيل، سيبقى السند الداعم لأهلنا في فلسطين ولبنان مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.
جاء ذلك في كلمته بافتتاح فعاليات الملتقى المقدسي الثالث لرواد الكشافة والمرشدات في عمان أمس، الذي جاء تحت عنوان «القدس في عيون العرب»، بتنظيم من جمعية رواد الكشافة والمرشدات الأردنية وبحضور وفود دولية عربية. وقال كنعان إن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ستبقى الدرع الهاشمي الحامي لها، ممثلة بجهود وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني لجميع المؤسسات الرسمية والأهلية بالمزيد من العمل من أجل القدس وعلى كافة المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية والإغاثية.
وأشار إلى دور اللجنة التوعوي بقضية وثقافة مدينة القدس وفضح ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات ممنهجة تعكس غطرسته وعدم التفاته للشرعية الدولية، وسعيه لتنفيذ مخططاته الصهيونية، التي وفر لها غياب الردع الأممي وازدواجية المواقف الدولية المناخ الظالم للاستمرار بانتهاكاته ضد أهلنا في فلسطين والقدس. ووجه كنعان تحية تقدير واعتزاز لجمعية الكشافة والمرشدات الأردنية/ قسم الرواد، التي ترأسها سمو الأميرة بسمة بنت طلال، مؤكدا أن الكشافة بمفهومها التطوعي الإنساني وبأخلاق منتسبيها تؤكد دعمها للقضايا الإنسانية العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

الدستور 14/10/2024

كنعان يدعو العالم لفضح جرائم الاحتلال


عمان – بترا – صالح الخوالدة – دعا أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، العالم إلى فضح الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية وتطهير عرقي وحشي.



وقال كنعان في تصريح بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب الذي يصادف غدا "إنه يتوجب على العالم الحر أن تكون هذه الأيام وكل لحظة مناسبة لفضح جرائم الاحتلال، وتخصيصها لتكون منبرا إعلاميا وقانونيا وإنسانيا توجه بوصلته لإنقاذ الشباب الفلسطيني من القتل والظلم.



وأضاف أن ارتقاء آلاف الشهداء وسقوط الجرحى وهدم المنازل والمؤسسات وتدمير الأحياء في قطاع غزة المحتل ومدن الضفة الغربية من قبل جيش الاحتلال، يعكس الواقع المأساوي والخطير للشباب في فلسطين ومدنها بما فيها غزة والقدس، وخاصة أن الاحتلال يتعمد استهداف فئات محددة من السكان كالأطفال والشباب مما يؤدي الى تشوه في شكل الهرم السكاني.



وقال إن اللجنة وبمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب الذي جاء موضوعه لعام 2024م "مهارات الشباب من أجل السلام والتنمية"، تذكر العالم بمأساة شباب فلسطين والقدس وغزة فهم اليوم ما بين شهيد وجريح وأسير، أصبحوا بفعل الحصار والتضييق الإسرائيلي يفتقرون لأبسط حقوق الحياة والكرامة الإنسانية.



وأكد أن سياسة الكيل بمكيالين التي تمارسها بعض القوى التي تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان، لا يمكن أن تحجب عن العالم صورة الشاب الفلسطيني المظلوم مقابل غيرهم ممن تغرس المدارس التلمودية الدينية في قلوبهم وسلوكياتهم الكراهية والشر ويشاهد العالم جرائمهم باقتحام المقدسات الإسلامية والمسيحية والاعتداء على القرى والبلدات الفلسطينية.



وطالب بدعم الشباب الفلسطيني وحمايته دولياً من القتل والإبادة، وبتوجيه المزيد من الدعم والمساعدة لهم، بما في ذلك إطلاق المبادرات الشبابية العربية والإسلامية والعالمية التي من شأنها توعية الرأي العام بالواقع الخطير الذي يتعرض له شباب فلسطين والقدس، علماً بأن الأردن وبتوجيهات ملكية سامية وترسيخاً للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس قدم وما زال الكثير من وجوه الدعم للشعب الفلسطيني بما فيه الشباب



الرأي 15/7/2024 ص3

كنعان ذكرى الهجرة النبوية تأتي بوقت عصيب على أهلنا في فلسطين


عمان – (بترا) – صالح الخوالدة – قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان إن مناسبة ذكرى الهجرة النبوية، وقيمها الدينية والأخلاقية تأتي اليوم في وقت عصيب يتعرض فيه أهلنا في فلسطين والقدس وغزة لعدوان ارتقى على إثره عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وتدمير وحشي للإنسان والأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية.



وأضاف لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) ان هذا الحال يجعلنا نتفكر في ذكرى نبوية شريفة نستلهم منها كيف تقوم الدولة المدنية وحضارتها ذات الرسالة الإسلامية السمحة الخيرة التي حملها للأمة الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، والتي غيرت التاريخ وبدلت أحوال مجتمعاته من حالة الانقسام والاقتتال والفتن إلى مناخ طيب من الوحدة والتنمية والنماء، ويقابل هذه الرحمة بالعالمين، شعور في صدور أمتنا والضمائر الحية بالعالم بواجب فوري نحو السعي لإيقاف جريمة واقع تهجير قسري صهيوني إحلالي يمحو الهوية ويغرس الاستيطان وينشر سموم الكراهية والعدوان ويهدد الاستقرار والسلام في المنطقة بما في ذلك تصريحات زعامات اليمين المتطرف من أمثال الوزير بن غفير والوزير سموتريتش، والتي لو صدرت عن غيرهم لتم وصمهم ودولهم بل وأمتهم بالإرهاب والتطرف.



وقال ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وبمناسبة الهجرة النبوية الشريفة تؤكد للرأي العام عميق دلالات دروس الهجرة، فما تلاها من خطوات حضارية على يد النبي محمد عليه الصلاة والسلام من بناء المسجد والمؤاخاة وكتابة وثيقة ودستور المدينة، هي دعوة شاملة بأهمية الشورى والاجتماع والتكافل وسيادة الشرعية والقانون تحقيقاً للعدالة والكرامة الإنسانية، وإن القيادة والرسالة النبوية نجحت رغم مناخ المحنة والظلم وتربص الأعداء في بناء دعائم أمة حضارية رسالتها السلام والمحبة.



وأضاف "ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تتقدم من الشعب الأردني والقيادة الهاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ومن أهلنا في فلسطين والقدس وأمتنا الإسلامية بالتهنئة، والدعاء لله تعالى بأن تكون هذه الذكرى فرصة لوحدة أمتنا ونبذها للخلاف والفرقة وتوحيد كلمتها وصفها، ورحم الله الشهداء على ثرى فلسطين والقدس وأكرم الجرحى بالشفاء والسلامة والأسرى بالفرج القريب والمهجرين بالعودة لوطنهم، وسيبقى الأردن السند والداعم لفلسطين وأهلها مهما كان الثمن وبلغت التضحيات".وكالة الأنباء الأردنية (بترا) 6/7/2024

القدس وجهة الاحتلال الدائمة ومركز نشاطه الاستعماري التهويدي


عبد الله توفيق كنعانأمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدسإن ما يجري في قطاع غزة المحتل من عدوان وابادة جماعية صهيونية وتصاعد التوترات الاقليمية والتهديد باحتمالية توسع الصراع في المنطقة كلها، كل ذلك لم يشغل الاحتلال الاسرائيلي لحظة واحدة عن مخططه المستمر بتهويد وعبرنة وأسرلة مدينة القدس، وذلك بالطبع مرتبط بأهميتها ورمزيتها التاريخية والدينية والنضالية في وجه الاستعمار الاسرائيلي، الذي يسعى وعبر جرائم القتل والاعتقال وهدم البيوت ومصادرة الممتلكات واقتحامات المقدسات الاسلامية والمسيحية والاستيطان لفرض هوية يهودية صهيونية مزعومة عليها ومحو هويتها العربية وطرد أهلها وتهجيرهم لاحلال المستوطنين مكانهم.ان مركزية مدينة القدس في الصراع الاسرائيلي العربي والاسلامي والانساني من جهة وتصدرها أجندة وبرامج الاحزاب الصهيونية الدينية اليمينية الحاكمة من جهة أخرى، جعلها تشهد اليوم سياسة تهويدية مستعرة من مظاهرها مؤخراً مصادقة "الكابينت" الإسرائيلي (مجلس الوزراء المصغر) على تشريع بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، ومصادرة صلاحيات سيادية للسلطة الفلسطينية ، وفرض عقوبات على مسؤولين فيها وتحويل ادارة الضفة لادارة مدنية يستحوذ عليها المستوطنون الذين تم تسليحهم واطلاق يدهم بشكل كبير في الضفة الغربية، ضمن خطوة متسارعة تسعى عملياً لضم حوالي 60% من مساحة الضفة الغربية، والتي تعتبرها اسرائيل فضاءاً للاستيطان، وهي ما تعرف بخطة الحسم للوزير سموتريتش، الى جانب ذلك سلمت سلطات الاحتلال مؤخراً للكنائس في القدس قراراً يتضمن نيتها اتخاذ اجراءات قانونية ضدهم لعدم دفعهم ضريبة العقارات (الأرنونا) ، وجميعها اجراءات تهويدية يقصد منها دفع سكان الضفة الغربية لواحد من ثلاث خيارت وهي الرضوخ والعيش في ظل سيادة بلدية الاحتلال وسلطته الاستعمارية، أو الهجرة واحلال المستوطنين مكانهم أو في حالة الرفض يكون القمع والقتل والاعتقال مصيرهم، كل ذلك يجري في ظل غياب واضح للشرعية الدولية وقدرتها الفعلية على الزام اسرائيل بمئات القرارات الضامنة لحقوق الشعب الفلسطيني.وتؤكد اللجنة الملكية لشؤون القدس للرأي العام الدولي أنه وفي ظل تصاعد وتيرة هجمة الاحتلال في الضفة الغربية بما فيها القدس وبالتزامن مع العدوان المستمر على قطاع غزة المحتل، أنه يجب على العالم الحر ممثلاً بمنظماته الشرعية ودعاة ورعاة السلام الزام اسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية والتفاهمات والاتفاقيات الدولية الموقعة عليها اسرائيل، وبشكل يضمن تحقيق السلام واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، خاصة في اطار ما تتعرض له عملية السلام من خطر صهيوني مقصود يهدف لزعزعة المنطقة والقضاء على حل الدولتين ونقض جميع الاتفاقيات والتعهدات الاسرائيلية بهذا الخصوص.وتبين اللجنة الملكية لشؤون القدس بأن الموقف الاردني راسخاً وثابتاً يرفض السياسة التهويدية الاسرائيلية المعارضة للشرعية الدولية، حيث اشار جلالة الملك عبد الله الثاني صاحب الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس للثوابت السياسية والدبلوماسية والاستشرافية الاردنية ومن ذلك قول جلالته في خطاب العرش السامي بتاريخ 11 اكتوبر 2023م :" لا أمن ولا سلام ولا استقرار من دون السلام العادل والشامل الذي يشكل حل الدولتين سبيله الوحيد"، وهي دعوة تستدعي ارادة دولية وتفعيل للشرعية وسياسة عالمية بعيدة عن سياسة الكيل بمكيالين، وهي دعوة حذر من آثار عدم تبنيها صاحب السمو الملكي ولي العهد الامير الحسين بن عبد الله في مقابلة اعلامية بقوله :"هنالك محاولات لتهميش القضية الفلسطينية منذ سنوات، والشعوب فقدت ثقتها بالعملية السلمية"، وبنفس السياق الهاشمي السلمي الساعي لمخاطبة العالم وبيان خطورة الممارسات الاسرائيلية ، يقول الامير الحسن بن طلال " كما يحدث على أرض فلسطين في سعي لمحو الذاكرة المكانية عبر تغييب أصحابها من خلال القتل والتدمير الممنهج للأحياء والمربعات سكنية بأكملها."ان هناك حالة تذمر عالمي ضد اسرائيل تتمثل بالمظاهرات والمسيرات العالمية، كذلك تزايد الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، واعلان العديد من الدول مثل اسبانيا وتشيلي مؤخراً المشاركة في دعوة محكمة العدل الدولية المرفوعة ضد اسرائيل بتهمة ( الابادة الجماعية)، فاذا ارادت اسرائيل السلام والاستقرار في المنطقة كما تزعم يجب عليها وقف العدوان وانهاء الاحتلال وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وغير ذلك فان الحق في النضال والمقاومة سوف يترسخ لدى الاجيال الفلسطينية التي وأدت احلامهاوتطلعاتها، وسيبقى الاردن شعبا وقيادة هاشمية السند الداعم لاهلنا في فلسطين والقدس.



بترا 1/7/2024

بمناسبة اليوم الدولي لمساعدة ضحايا التعذيب، من يُنقذ الأسير الفلسطيني؟


عبد الله توفيق كنعانأمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس



فُطرت النفس البشرية على احترام الكرامة الانسانية وعدم تعرضها للأذى، من هنا جاءت الشرائع الدينية والتشريعات الوضعية ترفض بل تجرم التعذيب، وقد عرفته المحكمة الجنائية الدولية بأنه:" تعمّد إلحاق الألم الشديد أو المعاناة الشديدة، جسدياً أو عقلياً، فعلاً أو إهمالاً، من أجل الحصول على معلومات أو اعترافات، أو كعقوبة، أو ترويع، و إكراه للضحية أو لشخص آخر، أو كتمييز ضد الضحية أو شخص آخر، وعلى أي أساس كان"، وبالتالي نصت القاعدة (90) من القانون الدولي الانساني :" يحظر التعذيب، والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية، والاعتداء على الكرامة الشخصية، وعلى الأخص المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة".من هنا جاءت صياغة الكثير من القرارات الدولية الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة في العديد من القضايا والنزاعات الدولية ترفض قطعياً أي اجراءات او ممارسات تنطوي على التعذيب، واصدرت الجمعية العامة للامم المتحدة قراراها رقم (149/52) عام 1997م، القاضي باعلان تاريخ 26 حزيران من كل عام ( اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب)، بهدف القضاء على التعذيب والمضي قدماً بتطبيق دولي شامل لاتفاقية مناهضة التعذيب المعتمدة من الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1984م والجاري تنفيذها لاحقاً ابتداء من عام 1987م، والسؤال المشروع اليوم وفي ظل ما نشاهده يومياً في وسائل الاعلام ومنذ عقود من جرائم بشعة يمارسها الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، من ينقذ المعتقل والاسير والمدني الأعزل الفلسطيني من التعذيب؟، كيف للعالم اليوم الصمت أمام مشاهد بثها الاعلام مؤخراً من اطلاق كلب بوليسي متوحش على مسنة فلسطينية في مخيم جباليا؟، ومن الطفل الفلسطيني المقدسي أحمد مناصرة الذي بدت على وجهه الشاحب معاناة وقسوة التعذيب؟.تشير احصائيات المؤسسات القانونية المعنية بالأسرى الفلسطينيين ومنها مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ان عدد الاسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية شهر نيسان عام 2024 م حوالي 9300 أسيراً فلسطينياً بمن فيه اسرى مدينة القدس، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم افصاح الاحتلال الاسرائيلي عن اعداد كبيرة من المعتقلين في قطاع غزة المحتل والضفة الغربية بعد السابع من اكتوبر لعام 2023م ( طوفان الأقصى)، حيث تبدأ معاناة الاسرى باعتقالهم الشرس المترافق مع الضرب والشتائم والاهانات ومنع الاتصال بالأهل أو المحامي ( فترة 60 يوماً من لحظىة الاعتقال وتجدد لاحقاً)، والحبس الانفرادي وما يعرف بالشبح وهو تكبيل يدي المعتقل خلف ظهره على كرسي وتثبيت رجليه بالارض ووضعيات أخرى عديدة يتفنن السجان الاسرائيلي بابتكارها، الى جانب الحرمان من الطعام والنوم والنظافة وصولاً للتهديد بالقتل وتمديد فترات السجن والاعتقال دون وجود أدلة تثبت التهم المزعومة غالباً.ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وبمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب تذكر العالم ومنظماته الحقوقية بواقع الاسرى الفلسطينيين وما يتعرضون له من معاملة قاسية تعرض الكثير منهم بل معظمهم للخطر والاستشهاد، خاصة في ظل حكومة اليمين الاسرائيلي المتطرفة التي اعلن وزرائها بمن فيهم وزير ما يسمى الامن القومي بن غفير استهدافه للاسرى بالتضييق عليهم وزيادة معاناتهم، ومن ذلك إلغاء قانون يتيح الإفراج عن الأسير أو المعتقل الفلسطيني قبل موعد انتهاء محكوميته، اضافة الى قيام بتقليل حصة الاسير من الغذاء ومنع حقوقه بزيارة الطبيب داخل السجن علماً بتراجع وتدهور هذه الخدمة اساساً في سجون الاحتلال، والاخطر سعي بن غفير الى اقرار قانون اعدام الاسرى، وهنا يجب الاشارة ايضاً الى أن سياسة الاحتلال بحجز جثامين الشهداء الاسرى والتي بلغت عام 2024م حوالي 26 جثمان لشهيد فلسطيني، علماً بأن عدد الشهداء من الاسرى في سجون الاحتلال منذ عام 1967م بلغ حوالي 252 شهيداً.ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وفي اطار ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي من حرب ابادة وتطهير عرقي ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وانكار لجميع الحقوق الاساسية للشعب الفلسطيني، تدعو العالم ومنظماته الشرعية الى سرعة انهاء الاحتلال ووقف حرب الابادة والعدوان التي تنكل بها الة الاحتلال الاسرائيلي وأمام نظر العالم بالمدنيين العزل في فلسطين، احتلال وحشي يضرب بعرض الحائط بالشرعية الدولية والاخلاق والفطرة الانسانية التي تحفظ للانسان كرامته وحقوقه، واليوم العالمي لمساندة الأسرى مناسبة للضمير والإرادة الدولية بمراجعة مواقفها والتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين والدعم الظالم وعلى كافة الاصعدة لاسرائيل في حربها ضد الشعب الفلسطيني المستعمر منذ عقود.وسيبقى الاردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الداعم لاهلنا في فلسطين والقدس، بما في ذلك جهود الاعلام في فضح ممارسات الاحتلال وتذكير العالم في كل المناسبات الدولية بحجم المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والتي لا يقبلها حر في العالم ومع ذلك كله يستمر الظلم والقهر وفي نفس الوقت الصمود والرباط الفلسطيني في وجه ابشع احتلال عرف في العصر الحديث.



وكالة معا 1/7/20

الابادة والتهجير والاستيطان والتجويع.. رسالة الاحتلال للشعب الفلسطيني في عيد الأضحى


عمان (بترا) صالح الخوالدة – اعتادت المجتمعات الإنسانية أن تستقبل أعيادها ومناسباتها بالفرح والاحتفال والبهجة، لكن بهجة عيد الأضحى مفقودة في قاموس المناسبات الفلسطيني في ظل احتلال وحشي متغطرس، ينشر كراهيته ويمارس بربريته وانتهاكاته في كل لحظة، والتي لا تردعها للأسف أي شرائع أو قوانين أو حرمة أعياد أو قداسة، بل يستمر إسرائيل بممارسة نهجها بالقتل والأسر وإقامة المشاريع والبؤر الاستيطانية ومصادرة الأراضي وإخلاء الأحياء وهدم البيوت بأيدي أصحابها إمعاناً في قهرهم وتهجير أهلها.



أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان قال، ان السؤال المُحزن هو "كيف لمن فقد أسرته وشرد من بيته، ولم يعد يملك قوت يومه ويقصف براً وبحراً وجواً أن يعيش فرحة عيد الأضحى بعد؟".



وأضاف، في هذه الأيام إن ما يخطر على بال كل واحد فينا هو مأساة أهلنا من الشعب الفلسطيني المضطهد، والذي يتعرض لإبادة جماعية في غزة والضفة الغربية أمام نظر العالم ومنظماته والذي أصبح عاجزاً ومكبلاً بسبب سياسة الكيل بمكيالين والانحياز الظالم لإسرائيل والمتمثل بدعمها بالأسلحة والذخائر المختلفة ومساندتها بالفيتو وغير ذلك من وجوه الدعم غير المحدود لها من بعض قوى التي تدعي ممارسة الديمقراطية والمحافظة على حقوق الإنسان.



وأشار الى ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وبمناسبة عيد الأضحى المبارك وأداء أبناء أمتنا الإسلامية فريضة الحج، وما تتضمنه من معان ودروس في عبودية الله وطاعته والصبر والاخوة، تؤكد أن عيون وضمير الأمة تتجه بوصلتها في كل لحظة لأهلنا المظلومين في فلسطين من البحر إلى النهر والذي يضحون بالغالي والنفيس طلباً للحرية والاستقلال المشروع.



وتبين اللجنة أن وحدة الأمة وتعاضدها في وجه الاحتلال والخطر الاستعماري الصهيوني الذي يتربص بها هو من ركائز فريضة الحج، وعلى الامة واحرار العالم المؤمنين بالحقوق والعدالة والكرامة الإنسانية نصرة الشعب الفلسطيني.



وأكد كنعان أن استغلال الاحتلال للأعياد الدينية الإسلامية والمسيحية والمناسبات الوطنية الفلسطينية بتعكير صفوها، والاستمرار بتكثيف الاقتحامات المتواصلة للمقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة سعياً لتنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى ومحاولات هدمه لإقامة الهيكل المزعوم، هي مخططات صهيونية وممارسات متطرفة من حكومة الاحتلال اليمينية لا يمكن ان تجلب الأمن والسلام المزعوم لإسرائيل، بل من شأنها خلق جيل يتمسك بالمقاومة والنضال المشروع كسبيل يعيد الحقوق لأصحابها الفلسطينيين والتي سلبها العدو الصهيوني.



وأضاف، ان معنى العيد ودروس الحج تمد أمتنا وشعوبها الشعور بالثقة والعزيمة والإرادة بالنصر وعودة الحقوق مهما طال الزمن ومهما اشتد الظلم والاحتلال، مؤكدا أن كل الأردنيين شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بيتهلون الى الله في هذه الأيام المباركة أن يرحم الشهداء ويفرج هم الاسرى وعائلاتهم في كل مدن فلسطين.



وكالة الأنباء الأردنية (بترا) 15/6/2024

اليوم العالمي للاجئين تذكير بمأساة الفلسطينيين المتجددة


عمان (بترا) – صالح الخوالدة – قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن قضية اللاجئين الفلسطينيين ومأساتهم طوال عقود من الاحتلال الإسرائيلي المتواصل بوحشية، تعتبر القضية الإنسانية الأكثر قلقا وظلما في العالم.



وأضاف كنعان في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف اليوم، إن إحصائيات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) تشير إلى أنها وعند تأسيسها عام 1950م كانت تقدم خدماتها لنحو (750) ألف لاجئ فلسطيني، بينما يبلغ عددهم اليوم قرابة 6 مليون لاجئ، مع الأخذ بالاعتبار غيرهم من اللاجئين والنازحين من غير المسجلين في سجلاتها، يعيش الجزء الكبير منهم في المخيمات، ويعاني اللاجئ والنازح الفلسطيني مجموعة من الظروف والأوضاع القاهرة، والمتمثلة في انعدام الحماية الدولية اللازمة، فكثير من مخيمات اللجوء في فلسطين المحتلة تتعرض للقصف والاقتحامات وانعدام الخدمات والمؤسسات.



وأشار كنعان، إلى أنه وبالإضافة إلى مشكلة عدم الاعتراف الإسرائيلي بحق العودة في ظل عدم وجود إرادة دولية قادرة على فرض سيادتها وتنفيذ الكثير من القرارات الدولية الصادرة عنها بهذا الخصوص، وبالمقابل وجود الكثير من القرارات والقوانين العنصرية الإسرائيلية الصادرة ضد اللاجئين، منها قانون أملاك الغائبين 1950م، وقانون العودة 1950 وتعديلاته لعام 1954 و1970م والمعني بالسماح بالهجرة اليهودية ومنع عودة اللاجئين الفلسطينيين، وقانون ما يسمى دائرة أراضي إسرائيل 2009م وقانون القومية 2018م، والتي تصادر على أساسها إسرائيل الممتلكات الفلسطينية، كذلك قوانين منع لم الشمل وإجراءات تعقيد انتقال الأهالي سواء ما كان منها للزيارة أو التعليم.



وأكد، أن هذه المناسبة تذكير للعالم ومنظماته بما اتفقت عليه الصكوك الدولية والإقليمية من مضامين خاصة باللاجئين، مثل اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين 1951م، ومبادئ بانكوك 1966م، واتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية للاجئين 1969م، وإعلان قرطاجة 1984م، وإعلان نيويورك 2016م، ومواثيق حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وما رسخته من اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكولين الإضافيين لها لعام 1977، وغيرها من الإعلانات والاتفاقيات الدولية الداعية لرعاية وحماية اللاجئين.



وأشار إلى أنه، وفيما يخص اللاجئين الفلسطينيين، فقد صدر عن الأمم المتحدة العديد من القرارات التي تحتاج اليوم لتفعيل وتنفيذ حقيقي، ومنها قرار الجمعية العامة رقم 194 (الدورة 3) لعام 1948م الذي نص على حق العودة والتعويض، والقرار رقم 2535 (الدورة 24) لعام 1969م والذي أكد على أن اللاجئين الفلسطينيين شعب، لا مجرد كتلة أو مجموعة من اللاجئين، وأن لهذا الشعب حقوقه التاريخية والشرعية بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وغيرها من القرارات المتواصلة والتي تقر حق الشعب الفلسطيني بأرضه وحقوقه وهويته الحضارية.



وبين، أن الأردن شعبا وقيادته الهاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس يتمسكان بالموقف الراسخ في دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق اللاجئين بالعودة، استنادا لقرارات الشرعية الدولية وتكرر اللجنة الدعوات الأردنية الدولية بضرورة الدعم العالمي لجهود حل مشكلة اللاجئين المتفاقمة في العالم بما فيها قضية اللاجئين الفلسطينيين، وفي هذا الصدد يجدر التركيز على تفعيل ودعم جهود وكالة الأونروا، ومساندة جهود الدول المستضيفة، مشيرا إلى كلمة جلالة الملك عبد الله الثاني في المنتدى العالمي للاجئين في جنيف عام 2023م وتأكيد جلالته على مركزية عمل منظمة الأونروا وعن أهمية الجهود الأردنية، إذ قال جلالته: "لسنوات عديدة، وفرنا نحن وغيرنا من الدول المستضيفة، الملجأ والتعليم والخدمات الصحية وفرص العمل والموارد للاجئين، على الرغم من الكلفة الباهظة التي جاءت على حساب تقدمنا الاقتصادي، لكننا نعي أن هذا التزام طويل المدى نتحمله بالنيابة عن المجتمع الدولي".



كما أن سمو الأمير الحسن بن طلال، أكد ضرورة الاستمرار في دعم الأونروا سياسيا وماديا للاستمرار بتقديم خدماتها للاجئين، خصوصا في ظل الكارثة الإنسانية في غزة، مؤكدا سموه وبنظرة استشرافية واقعية، أنه لن ينتهي عمل الوكالة وتكليفها الأممي إلى أن يتم إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وسيبقى الأردن شعبا وقيادة هاشمية على عهده في القيام بواجباته القومية والإنسانية تجاه الأشقاء مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.



يشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، أصدرت عام 2000م قرارها المتضمن تسمية يوم 20 حزيران من كل عام، باليوم العالمي للاجئين، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، للتوعية بقضية هذه الشريحة الإنسانية ومعاناتها المتزايدة.



وتشير إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أن عدد اللاجئين في العالم، بلغ نهاية عام 2022م حوالي 35 مليون لاجئ، فيما بلغ عدد النازحين حوالي 108 ملايين نازح.



وكالة الأنباء الأردنية (بترا) 20/6/2024

كنعان: مؤتمر عمّان للاستجابة الطارئة لغزة رسالة إنسانية


عمان – ايمان النجار – ما يشهده قطاع غزة المحتل من ارتفاع عدد الشهداء والجرحى، والدمار الهائل للبنية التحتية والمنازل، وتشريد الاهالي، يعارض كل القيم والاخلاق والتفاهمات والاتفاقيات الانسانية القاضية بحفظ الحياة والكرامة الانسانية، حتى في وقت الحروب والأزمات.



وقال امين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبدالله كنعان، في تصريح لـ"الرأي"، إن ذلك يتطلب حراكاً دبلوماسياً عالمياً حراً لوقف جرائم الاحتلال وسياسته الوحشية القائمة على الابادة الجماعية والتطهير العرقي، وبالتزامن مع هذا الحراك الدبلوماسي الاخلاقي، فمن الواجب ايضا اغاثة المدنيين بشكل عاجل، وامدادهم بما يلزم من الغذاء والدواء، خصوصا أن غزة تعاني منذ عقود طويلة من الحصار والتضييق، ما فاقم المعاناة والالم.



واضاف كنعان ان مؤتمر عمّان للاستجابة الطارئة يؤكد على أن الاردن شعباً وقيادة هاشمية قريب من أهلنا في كل مدن فلسطين، فقضية فلسطين هي قضية وطنية وقومية وانسانية بالنسبة لمملكة.



وأوضح ان هذا المؤتمر يؤكد على ضرورة التوجه العربي والاسلامي بشكل موحد نحو استثمار المواقف الدولية الحالية الداعمة للقضية الفلسطينية، والتي ظهرت صورتها من خلال اعتراف عدد من الدول الاوروبية وغيرها بالدولة الفلسطينية، كذلك حالة التذمر العالمية من سياسة الابادة الجماعية التي تمارسها اسرائيل، الامر الذي دفع الرأي العام العالمي الى مقاضاتها في المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، لافتا الى قرار الامم المتحدة بإدراج اسرائيل في القائمة السوداء لقتلها الاطفال، اضافة الى المظاهرات الحاشدة ضد اسرائيل في الجامعات العالمية وفي كافة شوارع وساحات الاحرار في العالم.



وتابع كنعان ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد ان مؤتمر عمّان الدولي للاستجابة الطارئة لدعم جهود اغاثة اهلنا في غزة، هو دليل على مركزية دبلوماسية عمّان الدولية التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني، صاحب الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.



واكد ان هذه الدبلوماسية الحكيمة تحظى باحترام العالم وثقته نظراً لمشروعية وعدالة مرتكزاتها المتمثلة بتمسكها بالحقوق التاريخية والقرارات الشرعية والساعية منذ عقود طويلة سبقت أحداث السابع من اكتوبر (طوفان الاقصى) بالمطالبة الراسخة بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره واقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وهي دبلوماسية اخلاقية توجه رسالة قوية للعالم بوقف سياسة الكيل بمكيالين وعدم الانحياز الظالم لإسرائيل.



الرأي 11/6/2024/ص10

كنعان: الاحتلال يشن إبادة جماعية ضد أطفال غزة


ماجدة أبو طير – يصادف شهر حزيران الاحتفال الدولي بالعديد من المناسبات المعنية بالطفولة، والتي تم اقرارها من قبل الأمم المتحدة بقرارات مجمع عليها، وذلك آملاً في تنفيذها والدعوة المجتمعية الالزامية لتبنيها، ولكن يبقى الواقع بعيداً، خاصة في ظل الاهوال والجرائم التي ترتكب ضد الطفولة الفلسطينية في غزة ومدن الضفة الغربية وفي كل لحظة، ويبقى الطفل الفلسطيني حاله حال الانسان الفلسطيني بكل فئاته وأعماره تحت حميم فوهات بنادق ودبابات ومدافع الاحتلال الصهيوني الوحشي.



ومن الفعاليات الدولية المعنية بالطفل في حزيران من كل عام، اليوم الدولي للّعب والذي اقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2024م، ويصادف الحادي عشر من حزيران، واليوم العالمي لمكافحة عمل الاطفال والذي دشنته منظمة العمل الدولية عام 2002م وتقرر الاحتفال به بتاريخ الثاني عشر من حزيران، والغاية منها توفير بيئة آمنة للأطفال تساعد على التنشئة والتمكين الصحي السليم.



يؤكد الأمين العام للجنة الملكية لشؤون القدس، عبد الله توفيق كنعان أن ما نشهده اليوم من صراعات وازمات دولية جعل الطفولة في خطر، علماً بأن الاحوال الطبيعية تحتاج فيها الطفولة للرعاية والحماية، فكيف عندما تكون الطفولة هذه الفئة الضعيفة في حالة من الحرمان والجوع والتهديد بالقتل والاسر في صراعات دموية مشتعلة، بما في ذلك حرب الابادة الجماعية التي يشنها اليمين الاسرائيلي وآلته العدوانية ضد اطفال غزة ومدن فلسطين المحتلة؟



ويضيف كنعان في تصريح لـ"الدستور": أنّ اللجنة الملكية لشؤون القدس وفي غمرة احتفالات العالم بما يسمى الايام الدولية المعنية بالطفولة، وفي ظل ما يشاهد بألم وحزن من جرائم وحشية ضد الطفل الفلسطيني، تُذكر العالم بالإعلان العالمي لحقوق الانسان واتفاقية حقوق الطفل واتفاقية العمل الدولي بشأن الحد الادنى لسن الاستخدام لعام 1973م، واتفاقية حظر أسوأ اشكال عمل الاطفال والاجراءات الفورية للقضاء عليها لعام 1999م، وجميع الاتفاقيات والمعاهدات والقرارات الدولية المعنية بالطفولة بشكل عام واطفال فلسطين بشكل خاص، وتكرر اللجنة السؤال الانساني المشروع، اين الطفل الفلسطيني من الشرعية الدولية وحقه بالحياة الكريمة وسط حرب تطهير عرقي اسرائيلي لا يهتم بالشرعية الدولية؟.



ويبين كنعان أنّ اللجنة الملكية لشؤون القدس وفي ظل ارتقاء الاف الشهداء والجرحى والمفقودين والاسرى والايتام من الاطفال تؤكد أن الرسالة الاخلاقية والانسانية للعالم وايامه هي انقاذ الطفل بشكل خاص والانسان الفلسطيني بشكل عام، فمشاهد الاطفال الذين تمزقهم القنابل والمهجرين والجوعى والمرضى في قطاع غزة المحتل يجب ان يستيقظ معها الضمير العالمي، كما ان التذمر العالمي من اسرائيل وسياستها الوحشية بما في ذلك وضعها من قبل الامم المتحدة في القائمة السوداء لقتلة الاطفال يجب أن تضع حداً لسياسة الكيل بمكيالين والانحياز الظالم لإسرائيل.



ان الضمير العالمي الحر أصبح اليوم في حالة يأس وعدم ثقة بالأيام والمناسبات وحتى القرارات الدولية لعدم فعاليتها في حماية ارواح ودماء الابرياء في فلسطين، فقد آن الاوان ان توقف حرب الابادة الجماعية عن الشعب الفلسطيني وان ينال حقه التاريخي والشرعي بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وسيبقى الاردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس السند الداعم لأهلنا الصامدين والمرابطين في فلسطين مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.



الدستور 11/6/2024 صفحة 18

كنعان: العامل الفلسطيني يعيش في جحيم نتيجة ممارسات الاحتلال


عمان – صالح الخوالدة – دعت اللجنة الملكية لشؤون القدس، منظمة العمل الدولية ومؤسسات منظمات الأمم المتحدة إلى العمل الفوري لإنهاء مأساة العامل الفلسطيني، في ظلّ العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية.



وقال الأمين العام للجنة الملكية لشؤون القدس، عبدالله كنعان، بمناسبة يوم العمال العالمي، إن العامل الفلسطيني وأسرته يعيش في جحيم نتيجة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.



وأضاف أن ما تشهده فلسطين المحتلة من عدوان شرس منذ 7 تشرين الأول الماضي، لأمر خطير ومؤلم يعكس حجم الكارثة الإنسانية في فلسطين المحتلة، حيث نتج عن هذا العدوان أكثر من 34 ألف شهيد و82 ألف جريح، ونزوح ملايين الفلسطينيين وتدمير آلاف المنازل والمؤسسات الاقتصادية.



وأكد أن ذلك انعكس على العمّال الذين ارتقى منهم الشهداء والجرحى والأسرى والنازحون، عدا عن تدمير مؤسساتهم ومتاجرهم وتعرض بضائعهم للتلف، وعدم القدرة على شرائها من قبل المواطن الفلسطيني لارتفاع أسعارها.



وأشار كنعان إلى أن منظمة العمل الدولية تتوقع ارتفاع معدل البطالة في فلسطين المحتلة إلى 57 بالمئة في الربع الأول من العام الحالي، خاصة مع رصدها فقدان حوالي 507 آلاف وظيفة، يضاف إليها مئات آلاف من الوظائف المفقودة في القطاع الخاص، والتهديدات بوقف عمل وكالة "الأونروا" ومنع المنظمات الإنسانية من العمل في ظل حرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري التي تنفذها حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية في قطاع غزة والمدن الفلسطينية.



وأكد أن عيون عمال العالم بمن فيهم عمال الأردن تنظر في هذا اليوم إلى أخوتهم عمال فلسطين المحتلة وأسرهم المظلومة، وكلهم أمل وتطلع بتوفر إرادة دولية فورية بعيدة عن الكيل بمكيالين لوقف الحرب وإنهاء الاحتلال البغيض عن فلسطين، فمن واجب العالم ومنظماته التي ترفع شعارات حقوق الإنسان والعمال محاسبة إسرائيل على جرائمها المستمرة، والمضي قدما في دعم حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.



وأكد أن الأردن شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيبقى الداعم لأهلنا في فلسطين والقدس، معربا عن تحيته لأهل فلسطين من البحر إلى نهر بمن فيهم العمال الصامدون والمرابطون والمدافعون عن عيشهم وحياة أسرهم تحت نيران الاحتلال التي تنعدم معها الحياة الكريمة باعتبارها ضرورية ومن ابسط الحقوق الإنسانية.



ويشكل عيد العمال العالمي أو يوم العمل العالمي مناسبة دولية لها أبعادها ورمزيتها في المجال الاجتماعي والاقتصادي والإنساني، وقد أجمعت دول العالم على الاحتفال به وان اختلفت بعضها في موعده إلا أنها متفقة جميعها على قيمته المعنوية والتي تكمن في الاعتراف بدور العمال في بناء المجتمعات وتحريك عجلة الحياة الاقتصادية وكافة القطاعات الأخرى، باعتبار جهودهم في القطاعين العام والخاص أساس التنمية والتطور، وقد صيغت اتفاقيات ومعاهدات وقرارات دولية معنية بحقوق وكرامة الإنسان بشكل عام ومن ضمنهم العمال في مختلف القطاعات.



وكالة الانباء الأردنية 1/5/2024

اللجنة الملكية لشؤون القدس مشاهد مروعة يتعرض لها الصحفيون في فلسطين


عمان – بترا – قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كعنان، إننا نعيش اليوم وكل يوم، مشاهد مروعة من قتل وأسر وجرح العشرات من شهداء الصحافة والإعلام في فلسطين، خاصة في ظل الاعتداء الإسرائيلي والهجمات الوحشية ضد الأهل في قطاع غزة الفلسطيني المحتل، وغيره من مدن وبلدات وقرى فلسطين المحتلة.



وأضاف في بيان صحافي بمناسبة اليوم العالمي للصحافة الذي يصادف غدًا، أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحافة والإعلام في فلسطين والقدس تتنوع بين القتل والأسر وإغلاق المكاتب والعبث بمحتوياتها ومنع الكوادر الصحفية من التغطية الإعلامية، إضافة الى خلق مناخ قمعي للحريات؛ مما يزيد من صعوبة العمل الإعلامي ويجعل بيئته محفوفة بالمخاطر، ويصبح العمل تحت القنابل والرصاص.



وأشار إلى أن التقرير السنوي الصادر عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين لعام 2023، يظهر ارتقاء 102 من الشهداء من الصحفيين، من بينهم 13 صحفية شهيدة نستذكر منهن الصحفية شيرين أبو عاقلة، كما تعرضت 80 مؤسسة صحفية و9 مطابع للإغلاق والمصادرة.



مقابل ذلك، يوفر لإعلام التضليل الإسرائيلي كل سبل العمل الموجه لخدمة الرواية الإسرائيلية بشقيها الأسطوري التلمودي، والسياسي اليميني المتطرف، حيث تبث المعلومات للإعلام الغربي من الإعلام العسكري الإسرائيلي، الذي يركز على منطلقات محددة وهي أن كل من يقاوم ويناضل ضد الاحتلال هو إرهابي ومخرب.



وأضاف كنعان، "يستغل الإعلام الإسرائيلي ومن يؤيده من الإعلام الصهيوني العالمي، السياسة الدولية الأحادية وما تستند عليه من سياسة الكيل بمكيالين والانحياز الواضح لإسرائيل، لإقناع الرأي العام العالمي بديمقراطية إسرائيل المزيفة وحقوق الإنسان وغيرها من شعارات مخادعة بات العالم يعلم تماماً مدى زيفها ومغالطتها للواقع المأساوي للفلسطينيين تحت نار وجحيم الاستعمار الإسرائيلي البغيض".



وقال إن اللجنة الملكية لشؤون القدس وبمناسبة اليوم العالمي للصحافة الحرة تتوجه بتحية الإجلال والفخر لكل صحفي حر يعمل لأجل إيصال صوت الأبرياء والمظلومين في فلسطين للعالم ومنظماته الإنسانية، كما تدعو بالرحمة والسلام على أرواح شهداء الصحافة والإعلام في فلسطين والقدس وكل مكان في العالم، ونقول لأسرهم ومحبيهم أنهم سيبقون في ضمائر الإنسانية ولن تفارق صورهم ذاكرة كل إنسان في العالم.



وأكد أن المطلوب اليوم في هذه المناسبة المهمة، إحياء قيم الصحافة النبيلة المدافعة عن الحرية والتعددية والتسامح والتعايش بعيداً عن سياسة الاحتلال القائمة على القتل والتهجير والقمع والإبادة الجماعية ومحو الهوية الفلسطينية من الوجود، ولابد أن تقوم المؤسسات القانونية والحقوقية الدولية بتطبيق المواثيق والمعاهدات والقرارات الدولية التي تحمي الصحافة وتضمن عملها الحر وعلى إسرائيل وحكومتها اليمينية القمعية، والمطلوب وبكل موضوعية من الإعلام العربي والإسلامي تكثيف العمل والنشاط الإعلامي والاستفادة من الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي في صناعة محتوى إعلامي يكشف جرائم إسرائيل للعالم ويستطيع مواجهة روايتها المزيفة والكاذبة، وعلى الإعلام العربي والإسلامي مخاطبة العالم بكل اللغات بما في ذلك العبرية لتوفير المعلومات للرأي العام بما فيه مجتمع الاحتلال ووضعهم في صورة حكومتهم وجيشهم وممارساتهم الوحشية في غزة وكل مدن فلسطين، والتوضيح أن لا مستقبل ولا حق لهم بالوجود على هذه الأرض المباركة، وأنه لن تفيدهم أبداً سياسة حكومتهم الإسرائيلية اليمينية التي تكذب وتخدع العالم.



وأعرب كنعان عن اعتزاز بالإعلام الأردني المهني المتميز بما في ذلك صحافته ومسؤولوه الإعلاميون على جهودهم في فضح ممارسات إسرائيل وإبراز جهود الأردن قيادة وشعبا بدعم أهلنا في فلسطين، مؤكدًا أن الأردن سيبقى ومؤسساته الإعلامية صوت الحق الداعم للأهل في القدس وغزة ومدن فلسطين كافة، مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.



الدستور 2/5/2024

عضوية فلسطين في الأمم المتحدة استحقاق تاريخي وشرعي


السبيل – بترا – تشكل عضوية الدول في الأمم المتحدة، استحقاقاً يفتح المجال أمامها للتعايش السلمي والتعاون الدبلوماسي مع المجتمع الدولي، وهو اعتراف رسمي بشخصية الدولة وحقها في تقرير مصيرها والحفاظ على حقوقها.



وينص ميثاق الأمم المتحدة في البند الأول من المادة الرابعة في الفصل الثاني (المتعلق بالعضوية) على "ان العضوية في الأمم المتحدة مباحة لجميع الدول المُحبة للسلام، والتي تأخذ بالالتزامات التي يتضمنها هذا الميثاق".



وقال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة القاضي بدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة للأمم المتحدة، والذي جاء خلال استئناف جلسة الجمعية العامة الاستثنائية بعنوان (الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة)، يُذكّر الرأي العام بجرائم وتجاوزات الاستعمار الاسرائيلي بما في ذلك تاريخ انعقاد هذه الجلسة لأول مرة عام 1997، والتي جاءت آنذاك للنظر في السياسة الاستعمارية الاسرائيلية ومصادقتها على البدء بخطوات بناء مستوطنة (هار حوما) المكونة من 6500 وحدة سكنية في جبل أبو غنيم جنوب القدس الشرقية المحتلة، مشيرا الى أن هذه السياسة مستمرة حتى اليوم لفصل الارض الفلسطينية وتفتيتها بما يضمن مخطط الصهيونية بالقضاء على دولة فلسطينية مستقلة في المستقبل ومحو هويتها التاريخية العربية.



وأوضح أن قرار الجمعية العامة في حقيقته دعم معنوي ونصر للقضية الفلسطينية ورمزية أممية تحمل في طياتها الرفض لكل اشكال الانتهاكات والجرائم الاسرائيلية ضد الانسان والارض والمقدسات في فلسطين والقدس، ومؤشر مهم -يضاف لموجة وظاهرة الاحتجاجات والمظاهرات العالمية- وهو ما يدلل على تذمر عالمي من سياسة الاحتلال وحكومته اليمينية المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وسياسة الاحتلال الهدامة للسلام والامن في المنطقة والعالم.



وأضاف، إن اللجنة الملكية لشؤون القدس وبمناسبة هذا الاجماع الاممي الحر على عدالة القضية الفلسطينية وحق اهلها بالعيش الكريم ونيل حقوقهم وحريتهم، تذكّر الرأي العام بقرار الجمعية العامة رقم (273) في 11 ايار عام 1949، والمتضمن قبول اسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) عضواً في الأمم المتحدة، والمشروط بتطبيقها قرار رقم 181 (الدورة 2‏)، الصادر بتاريخ 29 تشرين الثاني (نوفمبر) 1947‏ المعروف بقرار التقسيم ، وقرار رقم 194 (الدورة 3)، الصادر بتاريخ 11 كانون الأول 1948 المعروف بقرار حق العودة والتعويض ووضع القدس تحت نظام دولي باعتبارها مدينة محتلة، والذي لم تطبق اسرائيل منها شيئاً بل كعادتها ضربت بها وبكل قرارات الامم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية عرض الحائط، الامر الذي يجعل العالم اليوم في تناقض شديد بين اعتراف دولي مشروط وما زال قيد عنجهية الاحتلال ورفضه، وبين اعتراف بحق وعدالة المطلب الفلسطيني بالعضوية الكاملة والذي يصطدم للأسف بالفيتو المناصر لإسرائيل.



وبين كنعان ان الامتيازات التي منحت لفلسطين بموجب قرار الجمعية العامة، بما في ذلك حق دولة فلسطين بالجلوس بين اعضاء جمعية الامم وتسجيل اسمها ضمن قائمة المتحدثين والحق في تقديم المقترحات والادلاء ببيانات والمشاركة في مؤتمرات الجمعية العامة، من شأنه الابقاء على القضية الفلسطينية وعدالتها حية في اروقة الامم المتحدة وصوت يصدح للراي العام الدولي، خاصة في إطار ما يمارس اليوم من ابادة جماعية وتطهير عرقي يتمثل بالعدوان الغاشم على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس.



واكد أن الاردن شعبا وقيادة هاشمية صاحب الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس سيبقى على عهده وتاريخه في الدفاع عن القضية الفلسطينية، بما في ذلك جهوده المعروفة للقاصي والداني في اروقة الجمعية العامة ومجلس الامن وجميع الاجهزة والمنظمات التابعة لها، بما في ذلك حضورها كملف اساسي في الخطاب الهاشمي لجلالة الملك عبدالله الثاني في المحافل الدولية كافة.



السبيل 12/5/2024

اللجنة الملكية لشؤون القدس النكبة الفلسطينية مستمرة منذ 76 عاما ظلما وإبادة


عمان (بترا) – صالح الخوالدة – تعرض الشعب الفلسطيني وما زال إلى أشرس إبادة جماعية عرفت في التاريخ الحديث، في انحياز أعمى للمحتل الإسرائيلي ودعم غربي غير منقطع بالعتاد والسلاح لذبح شعب مسالم تحت مرأى ومسمع العالم بأجمعه.



يقول أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إنه منذ أن قامت دولة الاحتلال الإسرائيلي وحتى تاريخنا المعاصر فإنها تمارس كافة أنواع الاعتداءات والجرائم، إذ تظهر الاحصائيات ارقاما مرعبة تعكس حجم الهجمة الصهيونية ومخططها الاحلالي الاستيطاني قبل النكبة وبعدها، فحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فقد هُجر عام 1948م، حوالي مليون ونصف المليون فلسطيني (يشكلون اليوم حوالي 6,5 مليون لاجئ فلسطيني في العالم يعيش جزء كبير منهم في مخيمات اللجوء)، كما استولت العصابات الصهيونية من البالماخ والارغون والهاجاناه وشتيرن المسؤولة عن أكثر من 70 مجزرة على 774 مدينة وقرية فلسطينية، دمرت منها اكثر من 531 قرية ومدينة، واستشهد على أثرها أكثر من 137 ألف فلسطيني.



وأضاف: فيما يخص الاستيطان (الاستعمار) هذا السرطان الذي يفتت الأراضي الفلسطينية، فقد بلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية نهاية عام 2022 في الضفة الغربية 583 موقعاً، بواقع 151 مستعمرة و25 بؤرة مأهولة تابعة لمستعمرات قائمة، و163 بؤرة استعمارية، و144 موقعاً مصنفاً (مناطق صناعية وسياحية وخدماتية ومعسكرات لجيش الاحتلال).



يشار إلى أن التوسع الاستيطاني الحالي هو نوع خطير من المستوطنات (المستوطنات الرعوية اي مناطق مصادرة بذريعة تخصيص مراعي للمستوطنين)، وتنشط فيه منظمة صهيونية متطرفة (فتيان أو شباب التلال) وتقوم عقيدتهم التوراتية المزيفة على مشروع أرض إسرائيل الكبرى ويرفضون فكرة اخلاء المستوطنات، وينفذون اليوم الكثير من الهجمات على القرى والمدن الفلسطينية المجاورة لبؤر الاستيطان.



وتستمر النكبة بمشاهد لجرائم ومجازر ابادة جماعية مفزعة في قطاع غزة والضفة الغربية، منذ السابع من تشرين الاول الماضي (معركة طوفان الأقصى)، حيث ارتقى أكثر من 35 الف شهيد، و83 الف جريح، وتدمير 360 الف وحدة سكنية، و13 الف حالة اعتقال، وخسائر تزيد عن 30 مليار دولار، مما عرض الحياة الاقتصادية والصحية والتعليمية والخدماتية لضرر كبير، إلى جانب الحصار المفروض على ادخال المساعدات الاغاثية (العلاجية والغذائية)، واغلاق مراكز الاونروا في غزة والقدس بعد الاعتداء المباشر عليها بما في ذلك هجمات المستوطنين كما جرى في مدينة القدس. وأضاف أن هذه النكبة المتجددة تجري بشكل متسارع وسط محاولة إسرائيلية لتعطيل عمل الاعلام وقتل الاعلاميين وتكذيب ما يتسرب من اخبار تظهر حجم الفاجعة الكبير، اضافة إلى التضييق الاعلامي الذي شمل قتل أكثر من 140 صحفيا منذ السابع من اكتوبر، ومحاولة الترويج للرواية الاعلامية الصهيونية القائمة على مصطلحات مغلوطة ومضللة تصف الجرائم الإسرائيلية بحق الدفاع عن النفس، وتعتبر النضال الفلسطيني عن الأرض والإنسان والمقدسات ارهاباً.



وقال كنعان ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد ان النكبة الفلسطينية مستمرة على الرغم من مرور 76 عاماً من الظلم والابادة، والتي تبدلت فيها أدوار القتل والقمع والظلم بين العصابات الصهيونية وجماعات الهيكل المزعوم وحكومة اليمين المتطرفة، في ظل غياب تام للرقابة والعدالة الدولية، وعدم فعالية ما يسمى اليسار الإسرائيلي الذي أُزيح تماماً عن المشهد السياسي الإسرائيلي في الحكومة والكنيست، باستثناء بعض الاصوات المتذمرة في الإعلام الإسرائيلي أو الأروقة السياسية والتي يُضيق عليها ويتم اتهامها بمعاداة السامية، هذه التهمة الباطلة التي توجه لكل الفئات الإنسانية من الراي العام العالمي كما هو الحال اليوم من اتهام طلبة الجامعات في امريكا والكتاب والساسة في العالم، وحتى ضد من يرفع صوته وبشكل قانوني في محكمة العدل الدولية، وهذه السياسة الصهيونية المدعومة من اللوبي الصهيوني في العالم الغربي ومراكز صنع القرار يساندها اعلام غربي يسير خلف مصالحه المادية، ملقياً من قاموسه شرف المهنة واخلاق الإنسانية وعدالة الحقوق الشرعية.



وتؤكد اللجنة الملكية لشؤون القدس ان النكبة ليست مجرد أرقام شهداء وجرحى وأسرى وملايين دونمات الأراضي المصادرة وملايين المشردين فقط، بل هي ذكرى نستحضر معها رغم حجم الألم تضحيات خالدة لرجال أحرار صنعوا خلفهم أجيال لن تنسى حقها بالتقادم وما زالوا وسيبقون يرابطون في فلسطين من البحر إلى النهر، بل هي أيضاً نكبة في ضمير الإنسانية نفسها لعجزها عن نصرة المظلوم ومواجهة عنجهية إسرائيل التي تضرب بالشرعية الدولية ومئات القرارات الدولية عرض الحائط، فمن غير المعقول والمنطقي قطعاً أن تصنع إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) لنفسها شرعية وجود مزعوم اسطوري على جثث الابرياء والشهداء وممتلكاتهم وتاريخهم وهويتهم العربية الخالدة.



وقال كنعان ان درس ذكرى النكبة لامتنا العربية والاسلامية هي الوحدة ونبذ الخلافات، فقوة أمتنا دعم لصمود وحرية فلسطين وأهلها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ورسالة إنسانية للأحرار في العالم وللمنظمات الإنسانية والقانونية والشرعية بضرورة الضغط باتجاه إلزام إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.



وبين أن رسالة النكبة أيضاً موجهة للإعلام بجميع اشكاله بما في ذلك القائمين على وسائل التواصل الاجتماعي هي تذكير العالم بجرائم ومجازر إسرائيلية ما تزال تُذبح بحرابها المسمومة الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يجب ان تعاقب عليه إسرائيل وتحاكم اسوة بغيرها ممن ثبت جرمهم بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي والفصل العنصري والتهجير القسري إذا كان العالم فعلا يحترم حقوق الإنسان ويبتعد عن المعايير المزدوجة.



ووجه كنعان تحية إجلال للأهل في فلسطين والقدس، الصامدين والمرابطين والمنافحين عن حقوقهم وقضيتهم الخالدة.



وأكد أن الأردن شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس سيبقى السند والداعم لأهلنا في فلسطين والقدس والبلسم الذي يضمد جراح نكبتهم مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.



وكالة الأنباء الأردنية بترا 14/5/2024

وزير شؤون القدس الفلسطيني يؤكد أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات


عمان - بترا - أكد وزير شؤون القدس الفلسطيني الدكتور أشرف الأعور أهمية الوصاية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني على المقدسات الإسلامية والمسيحية وما لها من أثر استراتيجي في الحفاظ على هذه المقدسات والتي تعتبر أساس الوجود الفلسطيني في مدينة القدس.



وأكد الأعور خلال زيارته، يوم أمس الأربعاء، لمقر اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب في عمان، الدور المحوري الذي تلعبه الأردن قيادة وحكومة وشعبا في القضية الفلسطينية.



وأضاف الأعور أن الزيارة جاءت لتسليط الضوء على الدور المميز الذي يقوم به الاتحاد من خلال تسليط الضوء على مدينة القدس، والتشاور والتباحث في المحاور الرئيسية والمفصلية لمخرجات مؤتمر القدس المنوي إقامته مستقبلا.



وبين الأعور أهمية الدور الأردني في التخفيف من معاناة أهل غزة من خلال تقديم المساعدات العاجلة حيث كان الأردن من السباقين في إنزال المساعدات بتوصيات من جلالة الملك مما حفز بقية الدول لحذو نهج الأردن.



من جهته، قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، الدكتور عبدالله كنعان، إنه لا يوجد مدينة أو قرية أو صحراء أردنية إلا ولها شهيد على تراب القدس وفلسطين لذلك سنبقى شعبا واحدا وأمة واحدة يربطنا الدم والإخاء، مضيفا أن اللجنة الملكية لشؤون القدس تتابع كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بالقدس.



بدوره، قال رئيس مجلس أمناء الاتحاد، العين سمير بينو، إن القدس لم تغب يوما عن وجدان أي إردني قيادة أو شعبا، ودائما ما تتواجد في تفاصيل حياتنا اليومية.



من جهته، قال الأمين العام للاتحاد في الأردن أحمد العياصرة إن القدس هي عقيدة والعقيدة لا تتجزأ ومن هذا المبدأ انطلقت توجهات الأردن تحت راية القيادة الهاشمية في التأكيد على ضرورة نيل الشعب الفلسطيني حقوقة الكاملة والمشروعة بإقامة دولته المستقلة.



وقال رئيس لجنة فلسطين النيابية فراس العجارمة إنه وفي خضم الأحداث الجارية في فلسطين والجرائم الدموية التي ترتكب بحق الفلسطينين ولسوء الطالع فإننا نستذكر مرور 76 عاما على النكبة الفلسطينية، حيث إنه لم يمر على شعب من شعوب العالم في العصر الحديث معاناة وصراعات كما مر على الشعب الفلسطيني.



وحضر الزيارة عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية الأردنية وممثلين عن الوزارت والسفارات الفلسطينية والعراقية.



الدستور 16/5/2024 ص4

كنعان: تاريخ وحاضر مجيد من النضال والتضحيات لأجل فلسطين


توجيه ملكي برعاية القدس وتقديم الدعم لفلسطين سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وخدماتياً



عمان - ايمان النجار - يحتفل الأردن في هذه الايام بالذكرى (78) لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، هذه المناسبة التاريخية التي تبعث في الوجدان مسيرة عقود عريقة من العطاء والنضال والتضحية لاجل حرية ونهضة الوطن ووحدة الأمة والدفاع عن قضاياها، سطرت حروفها الخالدة بعلاقة وثيقة بين قيادتنا الهاشمية والشعب الاردني الذي أحبها والتف حولها وتمسك برؤيتها وحكمتها التي ساهمت بفعالية في عبورنا لبر الأمان والاستقلال. والمعنى الحقيقي للاستقلال، مرتبط بشكل وثيق بمسيرة الكفاح الوطني لاجل نيله والدفاع عنه والحفاظ عليه أمانة في أعناقنا للأجيال، حيث تخلل ذلك كله محطات مشرفة مهمة ترسخت عبرها قيم الحرية والتنمية والنهضة والسعي نحو الوحدة في وجه التحديات.



وقال الأمين العام للجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان الى الرأي ان تلك المضامين التي تعود جذورها إلى رسالة الثورة والنهضة العربية الكبرى التي قادها ورسخ مبادئها المغفور له الشريف الحسين بن علي، وعلى خطاه حمل شعلتها وأكمل نهجها القادة الاخيار من بني هاشم، الذين كانت وما تزال فلسطين والقدس بوصلة مواقفهم وضميرهم القومي وجهودهم الدؤوبة، يتقدمها تضحيات شهيد القدس والاقصى وموحد الضفتين وصانع الاستقلال المغفور له الملك عبدالله الأول بن الحسين وانجاله من بعده ممن رسخ دعائم الاستقلال وشارك في بناء المؤسسات وعززها.



واضاف كنعان ان من محطات النضال التي دافعت عن فلسطين حروب عام 1948 و1967 ومعركة الكرامة عام 1968 التي كشفت زيف وخرافة الجيش الاسرائيلي الذي قيل أنه لا يهزم، الى جانب غيرها الكثير من معارك الدفاع عن كل شبر من أرض فلسطين والقدس التي قدّم خلالها الجيش العربي الاردني ومن تطوع من أبناء الشعب الاردني إلى جانب اخوانهم من الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين الكثير من التضحيات أثناء القتال والاستبسال ضد أطماع العصابات الصهيونية، فما من بادية وقرية ومدينة أردنية الا ومنها شهيد أو جريح على ثرى فلسطين والقدس يدافعون عن ارضها وانسانها ومقدساتها الاسلامية والمسيحية.



ولفت كنعان الى انه وفي إطار تلك التضحيات وبالتزامن معها كانت السياسة والدبلوماسية الأردنية بقيادتها الهاشمية وعلى كافة المستويات والمحافل تبذل جهودها للدفاع عن القضية الفلسطينية وتوضيح حجم جرائم اسرائيل وممارساتها التهويدية للرأي العام العالمي، فالقضية الفلسطينية وعلى الدوام حاضرة في التفاهمات والمعاهدات الاردنية والدولية المعنية بالسلام العادل الضامن لحق الشعب الفلسطيني، وعلى مدار التاريخ الدبلوماسي الاردني يمكن مطالعة الكثير من الجهود التي تضمنت تقديم الاردن وبالتنسيق مع الاشقاء والاصدقاء صيغ مشاريع في هيئة الامم المتحدة والمنظمات التابعة لها بما فيها اليونسكو، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي وغيرها من اللقاءات والمحافل الدولية، تتمسك بطرحها الذي ينص على حق الشعب الفلسطيني التاريخي والشرعي في تقرير مصيره وإقامة الدولة الفلسطينية، انطلاقاً من قرارات الشرعية الدولية.



وقال كنعان، اليوم تستمر المسيرة ويتعاظم العطاء كواجب خالد، ليحمل جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله حامي الاستقلال وراعيه واجب دعم اهلنا في فلسطين، انطلاقا من الارث الاردني الهاشمي ومن أمانة الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، والمتمثلة باستكمال جهود الاعمارات الهاشمية واطلاق المبادرات الملكية، والعمل على تنفيذ التوجيهات الملكية السامية المتضمنة القيام برعاية شؤون القدس وتقديم كل مظاهر الدعم لفلسطين سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وخدماتياً من قبل الجهات الحكومية الرسمية الى جانب تشجيع القطاع الخاص الاهلي على دعم الاشقاء في فلسطين، وهذا الدعم الذي يتزامن اليوم مع العدوان الاسرائيلي الوحشي على قطاع غزة المحتل وكافة مدن الضفة الغربية والذي ارتقى على اثره الالاف من الشهداء وشرد بسببه اكثر من مليون من منازلهم، ولتعزيز رباطهم ونضالهم وصمودهم في مدنهم تمسك الاردن منذ البداية برفضه العدوان الهمجي ومواصلة الدعم الاغاثي بالعلاج والغذاء والمستشفيات الميدانية للشعب الفلسطيني، ومساهمة الاعلام الاردني في فضح جرائم الاحتلال والابادة الجماعية التي تقوم بها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الاعزل.



وتابع كنعان: إن اللجنة الملكية لشؤون القدس وبمناسبة ذكرى عيد استقلال المملكة الاردنية الهاشمية، ترفع اسمى عبارات الاعتزاز والمباركة والتهنئة للقيادة والاسرة الهاشمية ممثلة بعميد آل هاشم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين صاحب الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، وتتقدم من الشعب الأردني العظيم بالتهنئة والمباركة، وتؤكد أن الاستقلال مدرسة للوطنية والكفاح في سبيل البناء والتنمية ورسالة قومية في الدفاع عن الامة وقضاياها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ورسالة انسانية للأمم الحرة فحواها حقوق الشعوب بتقرير مصيرها والنضال والكفاح المشروع لنيلها، وان الاستقلال التاريخي هو بوصلتنا للدفاع عن الأمة العربية والاسلامية وثرواتها ومقدساتها وهويتها، وفي طليعة ذلك النضال من أجل القضية الفلسطينية العادلة وزوال الاحتلال، باعتباره مفتاح الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، فالأردن شعبا وقيادة هاشمية على عهده ونهجه الهاشمي الرصين من أجل تحقيق السلام، مما يجعل العالم وقواه مطالبين بدعم الوصاية الهاشمية ومساندة الاردن في رسالته الانسانية السمحة والتي عبر عنها الاردن في دستوره وميثاقه الوطني ورسالة عمّان.



وختم كنعان حديثه بتذكير العالم ومنظماته أن الاستقلال فطرة بشرية واستحقاق انساني للشعوب، فمن واجبها كمنظمات شرعية دولية نصرة فلسطين والقدس وشعبها المظلوم، والذي تمارس عليه الابادة الجماعية وكل اشكال العنف والتقتيل والاعتداء الاسرائيلي، وبضرورة نهجها كتعبير عادل عن ارادة الشعوب سياسة متزنة لا تعتمد على ممارسات الكيل بمكيالين والانحياز الظالم لاسرائيل.



الرأي 23/5/2024 ص27




اللجنة الملكية لشؤون القدس

اللجنة الملكية لشؤون القدس هي لجنة أردنية رسمية مقرها العاصمة عمان تأسست عام 1971 لتُعنى بأوضاع مدينة القدس ونشر الوعي بأهمية قضية القدس.

مهامنا

وضع الإطار العام لتوجهات اللجنة سياسياً وإعلامياً والمصادقة على الخطة العامة السنوية للجنة، واتخاذ القرارات الكفيلة بإنجاحها ومتابعة تنفيذها.