قمة العلمين تؤكد على ثلاثية الأمن الدولي – الشرعية و السلام والوصاية

عبد الله توفيق كنعان

أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس

  القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس هي المحور المحرك للتطورات الاقليمية الدولية، فرضت نفسها وواقعها بسبب تصاعد الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية ومحاولة تغييرها للوضع التاريخي القائم، وشعور العالم بضرورة حلها وتوحيد الجهود في ايجاد خارطة طريق للسلام العادل، فبدون السلام لن تنعم المنطقة والعالم بالأمن والرخاء.

   حيث جاءت قمة العلمين بثلاثيتها الاقليمية الدولية ( الاردن ومصر وفلسطين)، لتعيد التأكيد على ثلاثية الأمن الدولي القائمة على : الشرعية الدولية المتمثلة بالقرارات الأممية المعنية بالقضية الفلسطينية، والسلام العادل المبني وفق حل الدولتين والمبادرة العربية، والوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس بوصفها صمام الأمان للحفاظ على هوية القدس أمام هجمة التهويد والعبرنة الاسرائيلية اليومية.

إن اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد أن قمة العلمين في توقيتها ورسائلها الدولية المتعددة العميقة تعتبر اسناد استراتيجي عربي للاشقاء في فلسطين المحتلة تزيد من صلابتهم وصمودهم في وقت يتعرضون فيه لهجمة الاستيطان والتضييق الاسرائيلي الشامل،  وهي دعوة من قوى اقليمية معنية بالقضية الفلسطينية للهيئات والمنظمات والقوى الدولية بترك سياسة الكيل بمكيالين والانحياز للقانون والعدالة بالضغط على اسرائيل لانهاء الاحتلال ووقف الاستيطان والاعتداءات والالتزام الفوري بقرارات الشرعية الدولية بما فيها حل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وترى اللجنة الملكية لشؤون القدس ان قمة العلمين في بعدها الشعبي تؤكد للراي العام العربي والاسلامي ان فلسطين والقدس قضيتنا المجمع عليها شعوباً وقيادات، لا تتقدمها قضية ولا تعلو عليها واجبات وتحديات مهما كانت، وهي بالنسبة لنا في الاردن قضية اردنية وطنية قومية تتصدر الحراك السياسي والدبلوماسي الدؤوب لجلالة الملك عبد الله الثاني صاحب الوصاية الذي  حظي بالثقة العالمية لحكمته وتمسكه بامانة الوصاية التي ورثها عن الاباء والاجداد ، وستستمر التضحية لاجلها مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.

بترا 15/8/2023

Comments are disabled.