كنعان: الاحتلال يشن إبادة جماعية ضد أطفال غزة

ماجدة أبو طير – يصادف شهر حزيران الاحتفال الدولي بالعديد من المناسبات المعنية بالطفولة، والتي تم اقرارها من قبل الأمم المتحدة بقرارات مجمع عليها، وذلك آملاً في تنفيذها والدعوة المجتمعية الالزامية لتبنيها، ولكن يبقى الواقع بعيداً، خاصة في ظل الاهوال والجرائم التي ترتكب ضد الطفولة الفلسطينية في غزة ومدن الضفة الغربية وفي كل لحظة، ويبقى الطفل الفلسطيني حاله حال الانسان الفلسطيني بكل فئاته وأعماره تحت حميم فوهات بنادق ودبابات ومدافع الاحتلال الصهيوني الوحشي.

ومن الفعاليات الدولية المعنية بالطفل في حزيران من كل عام، اليوم الدولي للّعب والذي اقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2024م، ويصادف الحادي عشر من حزيران، واليوم العالمي لمكافحة عمل الاطفال والذي دشنته منظمة العمل الدولية عام 2002م وتقرر الاحتفال به بتاريخ الثاني عشر من حزيران، والغاية منها توفير بيئة آمنة للأطفال تساعد على التنشئة والتمكين الصحي السليم.

يؤكد الأمين العام للجنة الملكية لشؤون القدس، عبد الله توفيق كنعان أن ما نشهده اليوم من صراعات وازمات دولية جعل الطفولة في خطر، علماً بأن الاحوال الطبيعية تحتاج فيها الطفولة للرعاية والحماية، فكيف عندما تكون الطفولة هذه الفئة الضعيفة في حالة من الحرمان والجوع والتهديد بالقتل والاسر في صراعات دموية مشتعلة، بما في ذلك حرب الابادة الجماعية التي يشنها اليمين الاسرائيلي وآلته العدوانية ضد اطفال غزة ومدن فلسطين المحتلة؟

ويضيف كنعان في تصريح لـ”الدستور”: أنّ اللجنة الملكية لشؤون القدس وفي غمرة احتفالات العالم بما يسمى الايام الدولية المعنية بالطفولة، وفي ظل ما يشاهد بألم وحزن من جرائم وحشية ضد الطفل الفلسطيني، تُذكر العالم بالإعلان العالمي لحقوق الانسان واتفاقية حقوق الطفل واتفاقية العمل الدولي بشأن الحد الادنى لسن الاستخدام لعام 1973م، واتفاقية حظر أسوأ اشكال عمل الاطفال والاجراءات الفورية للقضاء عليها لعام 1999م، وجميع الاتفاقيات والمعاهدات والقرارات الدولية المعنية بالطفولة بشكل عام واطفال فلسطين بشكل خاص، وتكرر اللجنة السؤال الانساني المشروع، اين الطفل الفلسطيني من الشرعية الدولية وحقه بالحياة الكريمة وسط حرب تطهير عرقي اسرائيلي لا يهتم بالشرعية الدولية؟.

ويبين كنعان أنّ اللجنة الملكية لشؤون القدس وفي ظل ارتقاء الاف الشهداء والجرحى والمفقودين والاسرى والايتام من الاطفال تؤكد أن الرسالة الاخلاقية والانسانية للعالم وايامه هي انقاذ الطفل بشكل خاص والانسان الفلسطيني بشكل عام، فمشاهد الاطفال الذين تمزقهم القنابل والمهجرين والجوعى والمرضى في قطاع غزة المحتل يجب ان يستيقظ معها الضمير العالمي، كما ان التذمر العالمي من اسرائيل وسياستها الوحشية بما في ذلك وضعها من قبل الامم المتحدة في القائمة السوداء لقتلة الاطفال يجب أن تضع حداً لسياسة الكيل بمكيالين والانحياز الظالم لإسرائيل.

ان الضمير العالمي الحر أصبح اليوم في حالة يأس وعدم ثقة بالأيام والمناسبات وحتى القرارات الدولية لعدم فعاليتها في حماية ارواح ودماء الابرياء في فلسطين، فقد آن الاوان ان توقف حرب الابادة الجماعية عن الشعب الفلسطيني وان ينال حقه التاريخي والشرعي بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وسيبقى الاردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس السند الداعم لأهلنا الصامدين والمرابطين في فلسطين مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.

الدستور 11/6/2024 صفحة 18

Comments are disabled.