كنعان: مؤتمر عمّان للاستجابة الطارئة لغزة رسالة إنسانية

عمان – ايمان النجار – ما يشهده قطاع غزة المحتل من ارتفاع عدد الشهداء والجرحى، والدمار الهائل للبنية التحتية والمنازل، وتشريد الاهالي، يعارض كل القيم والاخلاق والتفاهمات والاتفاقيات الانسانية القاضية بحفظ الحياة والكرامة الانسانية، حتى في وقت الحروب والأزمات.

وقال امين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبدالله كنعان، في تصريح لـ”الرأي”، إن ذلك يتطلب حراكاً دبلوماسياً عالمياً حراً لوقف جرائم الاحتلال وسياسته الوحشية القائمة على الابادة الجماعية والتطهير العرقي، وبالتزامن مع هذا الحراك الدبلوماسي الاخلاقي، فمن الواجب ايضا اغاثة المدنيين بشكل عاجل، وامدادهم بما يلزم من الغذاء والدواء، خصوصا أن غزة تعاني منذ عقود طويلة من الحصار والتضييق، ما فاقم المعاناة والالم.

واضاف كنعان ان مؤتمر عمّان للاستجابة الطارئة يؤكد على أن الاردن شعباً وقيادة هاشمية قريب من أهلنا في كل مدن فلسطين، فقضية فلسطين هي قضية وطنية وقومية وانسانية بالنسبة لمملكة.

وأوضح ان هذا المؤتمر يؤكد على ضرورة التوجه العربي والاسلامي بشكل موحد نحو استثمار المواقف الدولية الحالية الداعمة للقضية الفلسطينية، والتي ظهرت صورتها من خلال اعتراف عدد من الدول الاوروبية وغيرها بالدولة الفلسطينية، كذلك حالة التذمر العالمية من سياسة الابادة الجماعية التي تمارسها اسرائيل، الامر الذي دفع الرأي العام العالمي الى مقاضاتها في المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، لافتا الى قرار الامم المتحدة بإدراج اسرائيل في القائمة السوداء لقتلها الاطفال، اضافة الى المظاهرات الحاشدة ضد اسرائيل في الجامعات العالمية وفي كافة شوارع وساحات الاحرار في العالم.

وتابع كنعان ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد ان مؤتمر عمّان الدولي للاستجابة الطارئة لدعم جهود اغاثة اهلنا في غزة، هو دليل على مركزية دبلوماسية عمّان الدولية التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني، صاحب الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.

واكد ان هذه الدبلوماسية الحكيمة تحظى باحترام العالم وثقته نظراً لمشروعية وعدالة مرتكزاتها المتمثلة بتمسكها بالحقوق التاريخية والقرارات الشرعية والساعية منذ عقود طويلة سبقت أحداث السابع من اكتوبر (طوفان الاقصى) بالمطالبة الراسخة بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره واقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وهي دبلوماسية اخلاقية توجه رسالة قوية للعالم بوقف سياسة الكيل بمكيالين وعدم الانحياز الظالم لإسرائيل.

الرأي 11/6/2024/ص10

Comments are disabled.