كنعان يدعو إلى عدم غض الطرف عن القضية الفلسطينية والبعد عن الكيل بمكيالين

عمان – بترادعا أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، اليوم الأحد، إلى عدم غض الطرف عن القضية الفلسطينية وجوهرها القدس الشريف، وضرورة البعد عن سياسة الانحياز والكيل بمكيالين.

وأضاف بمناسبة اليوم الدولي لتعددية الأطراف والدبلوماسية من أجل السلام الذي يصادف اليوم، أنه رغم العقود الطويلة من الدبلوماسية الإقليمية والدولية متعددة الأطراف لإلزام اسرائيل بوصفها السلطة القائمة بالاحتلال، بقبول السلام العادل وفقا للشرعية والقرارات الدولية، غير أن عنادها والمضي قدماً في مخططاتها ما يزال مستمرا، ما ينذر بوقوع أزمة خطيرة عالمية تهدد السلام وتقود المنطقة لحرب لا يمكن التنبؤ بنتائجها.

وقال كنعان إن مفهوم التعددية بشكل عام، يحمل مضامين مهمة تدعم ركائز السلام وحقوق الإنسان والتنمية، وبالتالي ضمان مناخ من السلام والاطمئنان الشامل، وبما أن تمثل اليوم قضية سلام عالمية لابد من سرعة التعامل مع القضية الفلسطينية وعدم غض الطرف عنها. وأضاف أن اللجنة الملكية لشؤون القدس وفي اطار الواقع الاحتلالي الإسرائيلي وما ينتج عنه من سياسة تهويد وتنكيل بالإنسان والأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين والقدس، تؤكد أنه لا بد من تحقيق السلام العادل المستند على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967م.

وشدد على أن الأردن سيبقى شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والسند والداعم لأهلنا في فلسطين مهما كان الثمن وبلغت التضحيات، خاصة في ظل ما يتعرض له المسجد الاقصى المبارك، والحرم القدسي الشريف في شهر رمضان الحالي من اقتحام واعتداء على المصلين والمرابطين، وما يعانيه أيضاً الأخوة المسيحيون من التضييق عليهم أثناء توجههم الى كنيسة القيامة خلال الأعياد المجيدة.

وأضاف كنعان أن اللجنة تؤكد أن مضمون رسالة هذا اليوم الأممي المعني بالاستقرار العالمي، تتزامن مع النهج الهاشمي القائم على الحرية والتعددية واحترام الشرائع والقوانين، والذي يؤكده حرص جلالة الملك عبد الله الثاني الدائم المتمسك برعاية القدس ومقدساتها حتى أثناء الوعكة الصحية العابرة التي ألمت بجلالته مؤخراً،وبنفس الاتجاه أشار لهذه الوصاية الهاشمية سمو الأمير الحسن بن طلال في مقاله الصادر مؤخراً بعنوان “مدينة السلام ودروب الآلام”، الذي عبر فيه سموه عن ضرورة الالتفات الدولي إلى ملف القدس، لتنعم المنطقة والمشرق بحالة من السلام العادل والهدوء خاصة أن القيم الإنسانية والاخلاقية الجامعة في منطقتنا كثيرة.

يشار إلى أن 24 نيسان حدد منذ عام 2018 يوم دولي لتعددية الأطراف والدبلوماسية من أجل السلام، بهدف التأكيد والتوعية بأهمية الحوار والدبلوماسية في نشر السلام والأمن بين الدول والأفراد، إذ تأتي الدبلوماسية بمفهومها الاستراتيجي كنهج وقائي يمنع وقوع الأزمات السياسية، كما تعمل على أقل تقدير على تخفيف أو علاج هذه الأزمات في حال حدوثها، وبالطبع فإن تحقيق هذا الهدف المنشود يتماشى مع المبدأ الأساسي لقيام هيئة الأمم المتحدة وهو السلام العالمي.

الراي 24/4/2022

Comments are disabled.