كنعان لـالدستورالاحتلال يواصل انتهاكـــاته بحق الأسرى وأسرهم

عمان – ماجدة أبو طير

أكد الأمين العام للجنة الملكية لشؤون القدس، عبدالله توفيق كنعان أنّ الاعتقال والاسر يشكل أداة ابرتهايد يمارسها الاحتلال الاسرائيلي لكسر ارادة وصمود الشعب الفلسطيني، حيث تشير الاحصائيات الى اعتقال حوالي مليون أسير فلسطيني منذ عام 1967م، بينما يقبع اليوم في سجون الاحتلال 5000 أسير، منهم 32 أسيرة و160 طفلاً وأكثر من 1000 معتقل اداري، وإمعاناً في قهرهم وظلمهم صدر بحق حوالي 550 منهم الحكم المؤبد، ونظراً لسوء الاوضاع في السجون يعاني حوالي 700 أسير منهم من الامراض المزمنة.

ووفقا لكنعان في تصريحاته لـ»الدستور» فإن الاسرى والمعتقلين يتوزعون في 23 سجناً ومعتقلاً ومركز تحقيق اسرائيلي، منها سجن عسقلان وعوفر والدامون والنفحة، ويتعرض الاسرى فيها للضرب المبرح والتفتيش المستمر والغرامات المالية التي تسحب من حساباتهم الشخصية ويحرمون من النوم ويتعرضون للعزل الانفرادي والاعتداء عليهم اثناء نقلهم للمحاكم العسكرية، اضافة الى حرمانهم التواصل مع اهاليهم سواء بالزيارة أو الاتصال الهاتفي. وبخصوص التشريعات العنصرية التي تستهدف الاسرى فقد اصدر الكنيست وعبر السنوات الكثير منها، ففي عام 2019م صادق الكنيست على قوانين تتضمن حسم مخصصات رواتب الأسرى والشهداء من أموال السلطة الفلسطينية، اضافة الى تعديل قانوني يشمل استثناء الأسرى الفلسطينيين من توسيع المساحة المخصصة للمعتقل الواحد في السجون، كذلك منع خفض فترات الاعتقال للأسرى الفلسطينيين في السجون ومنع تقليص فترات سجنهم، اضافة الى المضي قدما في تشريع قوانين مثل منع علاج الاسرى وتنفيذ حكم الاعدام بحقهم، ونظراً لالتزام الحكومة الاسرائيلية الحالية بالبرامج الحزبية الصهيونية وتسليمها الحقائب الوزارية لاعضاء هذه الاحزاب، بدأت تتضح معاناة الشعب الفلسطيني بمن فيهم الاسرى، فمع وزارة بن غفير بدأت تتضح معالم سياسة خطيرة ضد الاسرى تشمل تعذيبهم والزامهم بدفع تكاليف علاجهم من حساب ( الكنتينا/ المقصف) الخاص بالاسير عند مراجعة عيادات الاسنان داخل السجون، وسحب هوية الاقامة من الاسرى المقدسيين مما يعني استحالة دخولهم مدينة القدس في حال تم الافراج عنهم.

وفي الختام يبين كنعان ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وهي ترصد تزايد نهج الاحتلال الاسرائيلي في انتهاك حقوق الاسرى، توجه رسالة للمنظمات الدولية وحقوق الانسان بوقف معاناة الاسير الفلسطيني بمن فيهم أسرى مدينة القدس الذين بلغت نسبتهم عام 2023م حوالي 47 % من مجموع الاسرى في فلسطين المحتلة بواقع 2000 شخص معتقل منهم 465 قاصراً، و58 سيدة وفتاة، مما يعكس السياسة الاستعمارية الاسرائيلية بتفريغ مدينة القدس وتهجير أهلها لتوطين المستعمرين مكانهم، ضمن سياق خطة تهويد وعبرنة القدس المحتلة.

الدستور 13/8/2023 ص10

Comments are disabled.