الملكية لشؤون القدس: الحرب الاسرائيلية على غزة يقابلها

حملة ابرتهايد في الضفة

عمان – بترا

قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبدالله كنعان، إن حرب الابادة الاسرائيلية على قطاع غزة، يقابلها بنفس الوقت حملة “ابرتهايد” في الضفة الغربية بما فيها القدس.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية، أن 464 شهيداً فلسطينياً في الضفة الغربية ارتقوا منذ بداية العام الحالي، من بينهم 256 شهيداً منذ 7 تشرين الأول الماضي، بالإضافة إلى أكثر من 3.5 ألف أسير منذ بدء العدوان على غزة.

وبين أنه إلى جانب ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، وهدم مئات الآلاف من المنازل، قصف الانسان والشجر والحجر بأطنان من القنابل والذخائر الفتاكة في قطاع غزة، فإن قوات الاحتلال تنفذ هجمة شرسة من القتل والتدمير في الضفة الغربية بما فيها القدس، في عالم يدعي الديمقراطية وحرية الانسان، ووجهه الآخر داعم لإسرائيل وجرائمها.

وقال إن حكومة اليمين الاسرائيلية المتطرفة سارعت في سياسة هدم المنازل، واقتحام البلدات والمخيمات، وابعاد المرابطين والموظفين عن المسجد الاقصى المبارك، امعاناً في مصادرة حقوق الشعب الفلسطيني وتهويد أرضه ومقدساته الاسلامية والمسيحية.

وأضاف أن الأكثر خطورة هو إطلاق الحكومة الاسرائيلية يد جماعات الهيكل المزعوم التي تتخذ المزاعم الاسطورية التلمودية، ذريعة لهدم المسجد الاقصى وبناء الهيكل المزعوم على انقاضه.

وقال إن إسرائيل تستغل انشغال العالم بما يجري في قطاع غزة ورغم أن هذا الانشغال ما يزال قاصراً عن حماية الشعب الفلسطيني ووقف جريمة قتله وابادته، في محاربة كل الرموز الفلسطينية من شخصيات ومؤسسات وطنية، ومن ذلك ملاحقة رئيس الهيئة الاسلامية العليا وعضو مجلس الاوقاف في القدس الشيخ عكرمة صبري، والإنذار بهدم شقته في عمارة تضم 100 مقدسي مبنية منذ عام 1998، بزعم عدم ترخيصها، مبينا أن سياسة الهدم سلاح عنصري يوجه لكل من يعارض الاحتلال أو يمارس حقه بالتعبير عن حقه بالدفاع عن المقدسات والوطن والمقاومة ضد الاحتلال الظالم.

وأكد أهمية وقف سياسة الكيل بمكيالين من بعض القوى الدولية تجاه جرائم الاحتلال وغطرسته، مطالبا بتوفير الحماية الفورية للشعب الفلسطيني الذي يحرم من ابسط حقوقه بالحياة والسكن الكريم.

وقال إن على حكومة الاحتلال إدراك أن الأمن والسلام لا يمكن أن يتحققا بقتل الشعب الفلسطيني وهدم منازله وملاحقة أحراره.

وأكد أن الضفة الغربية بما فيها القدس وبموجب قرارات الشرعية الدولية مدينة محتلة وكل ما تجريه اسرائيل فيها من تجاوزات بالاستيطان والهدم باطلة.

وطالب العالم ومنظماته الضغط على إسرائيل للالتزام باتفاقيات جنيف ولاهاي وقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بفلسطين، والاقرار بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره والدفاع عن أرضه المحتلة، خاصة أن المواثيق والقرارات الدولية نصت على ذلك صراحة.

وقال إن الأردن شعبا وقيادة هاشمية، سيبقى السند الداعم لأهلنا ومقدساتنا وأرضنا العربية في فلسطين والقدس، مهما كان الثمن وبلغت التضحيات. (بترا – صالح الخوالدة)

الدستور 5/12/2023/ص7

Comments are disabled.