عمّان – ماجدة ابو طير
أكد الأمين العام للجنة الملكية لشؤون القدس، عبد الله توفيق كنعان أنّ العدوان الاسرائيلي الصهيوني الهمجي على فلسطين المحتلة قائم بشكل يومي منذ عقود طويلة، واليوم نلاحظ بأن العدوان الوحشي على قطاع غزة المحتل ليس سوى حلقة من استعمار طويل على أرض وشعب ومقدسات فلسطين المحتلة، وهو عدوان معلن على العرب (مسلمين ومسيحيين) وعلى 2 مليار مسلم ويطال جميع احرار العالم.
وبمتابعة ما يجري في الضفة الغربية بما فيها القدس من انتهاكات واعتداءات اسرائيلية منذ السابع من اكتوبر، يمكن استنتاج حجم ما تتعرض له مدينة القدس من مخطط صهيوني يستهدف اسرلتها وتهويدها وعبرنتها، وبالتالي نجد عملياً بأن حرب الابادة الاسرائيلية على غزة لم تشكل قطعياً معيقاً لاستمرار الاعتداءات على الضفة الغربية والقدس، حيث تظهر الاحصائيات تسارع الهجمة منذ السابع من اكتوبر، إذ ارتقى في الضفة الغربية 275 شهيداً، من بينهم 68 طفلاً، واعتقل 3700 فلسطيني بمن فيهم مقدسيون.
واشار كنعان في تصريح لـ»الدستور» الى أن انتهاكات العدوان تأخذ اشكالا كثيرة، فالتعليم يتعرض بكل مكوناته (المعلم والمدرسة والمنهاج) للتضييق والتحريف وفرض المناهج الاسرائيلية، كما بلغ عدد الشهداء من الطلبة الملتحقين بالمدارس في فلسطين 3141 شهيداً وشهيدة، بواقع 3117 في قطاع غزة و24 في الضفة الغربية ، فيما بلغ عدد الجرحى 4863 جريحاً وجريحة، بواقع 4613 في قطاع غزة و250 في الضفة الغربية. وبخصوص المعتقلين من الطلبة الملتحقين في المدارس فقد تمّ اعتقال 67 طالباً جميعهم من الضفة الغربية، فيما تم اعتقال ما يزيد عن 40 فردا من المعلمين والإداريين في مدارس الضفة الغربية.
وبين ان الابعاد عن مدينة القدس والمسجد الاقصى المبارك يعد سلاحا تهويديا خطيرا، يهدف الى تهجير الرموز الشعبية التي تقود الاحتجاجات ضد سياسة الاحتلال الاسرائيلي، حيث أصدرت سلطات الاحتلال خلال ستة أشهر فقط (من كانون الثاني حتى منتصف حزيران 2023) نحو 834 قرار إبعاد عن القدس وبلدتها القديمة وعن المسجد الأقصى المُبارك، كذلك شهد شهر نيسان أعلى عددٍ لقرارات الإبعاد عن المسجد وصلت إلى 622 قرار إبعاد، بالتزامن مع اقتحامات المسجد الأقصى المُبارك في «الفصح اليهودي»، وكان من بين هذه القرارات نحو 182 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى المُبارك، ويليه شهر أيار 2023 الذي شهد إصدار 72 قرار إبعاد، من بينها 46 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى المُبارك، وهذا يدلل على استهداف المرابطين والمرابطات .
وشدد كنعان على ان الاردن يواصل دوره التاريخي في الدفاع عن اهلنا في فلسطين من خلال حراك دبلوماسي دولي دؤوب يقوده جلالة الملك عبد الله الثاني صاحب الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس على خطى الآباء والأجداد يحمل خلاله أمانتهم وتضحيتهم التاريخية تجاه فلسطين، وضح فيه جلالته حقيقة وأبعاد ما يجري من عدوان إسرائيلي والذي يجب أن يتوقف فوراً.
الدستور 12/12/2023/ص6